للحاج وراق (المغزى والدلالات)

للحاج وراق (المغزى والدلالات)


06-01-2008, 12:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=64&msg=1282284559&rn=12


Post: #1
Title: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 12:02 PM
Parent: #0

في مقال على حلقات للكاتب الحاج وراق يكتب عن انطباعات وخواطر مراقب حول مؤتمر الحركة الشعبية الثاني في جوبا والذي لم تبرد احداثه بعد ولم ينفض سامره ولم تلملم الكراسي في القاعة الكبيرة بجوبا بعد.
وحول الخواطر التي يحاول الحاج وراق ظاهرياً وضع يده على الجروح والعيوب (الفساد والتنمية) وفي الباطن يمدح ديمقراطية الحركة ثم يلمع القائد باقان أموم ونفر كريم من الحركة الشعبية..نكتب نحن أيضاً حقائقنا لا خواطرنا...
يتعمد الحاج وراق التغاضي عن مسألة بالغة الأهمية تنسف مصداقية الدعاية الديمقراطية التي غلف بها المؤتمر وغلفت بها أزمة اختيار القائد والنواب والأمين العام..
حينما يكتب عن باقان ويقول:
ومقارنة بباقان وهو قائد عسكري سابق خلاف كونه سياسياً ، ومع ذلك لم يلمح مجرد تلميح باللجوء للقوة ، وأبدى استعداداً للتنحي حفاظاً على وحدة الحركة. وأما الآخر (المنافس) ، وهو بلا تأهيل عسكري يذكر فقد كان على استعداد ليس فقط لتقسيم الحركة وإنما لإشعال الحريق والتضحية بآلاف الأرواح! وهكذا فإن بقاء الآخر في منصبه لم يكن نتيجة لحيوية المؤتمر ، ولا لحكمة الديمقراطية التوافقية وإنما نتيجة قدراته كأمير حرب يفرض إرادته بالابتزاز والتخويف! انتهى كلام وراق ،

نعود للكلام أعلاه ومسألة المناصب وتكوين المكتب السياسي بعد ذكر بعض الملاحظات حول المؤتمر

الضغوط القبلية والشمولية (الشمولية التي من المفترض أن ينفيها المؤتمر) تنفيان تماماً العملية الديمقراطية ، وهذا هو ما حدث بالضبط..المكتب السياسي:
سلفاكير ميارديت..دينكا ، نيال دينق..دينكا ، أووت دينق..دينكا ، فول ميوم أكيج..دينكا ، لوال دينق..دينكا ، دانيال أويت أكوت..دينكا ، أكول فول..دينكا ، ربيكا قرنق..دينكا ، دينق الور..دينكا ،
ويأتي باقي توزيع المكتب المكون من 27 شخص.. 4 من النوير و4 من الشمال وباقي القبائل ممثل واحد لكل قبيلة بما فيها الشلك!!..
ملاحظتين أولاً لو كانت العملية الديمقراطية أو على الأقل الاختيار بالكفاءة هي الحكم لما كان للدينكا ثلث المكتب معظمهم من ولاية واراب حيث ينتمي سلفاكير..ثانياً لو كان فعلاً التوزيع بالقبائل فهناك قبائل كثيرة لم يختر منها ممثل..اجزاء كثيرة من الدينكاوقبائل الباريا والمنداري والمورلي وقبائل من شرق الاستوائية.اذاً
مادامت هناك ضغوط قبلية فالمعنى واضح.وهي النتيجة التي نرى سيطرة قبيلة الدينكا على الحركة الشعبية.

نعود لحاج وراق الذي حمل قلمه مسلماً بالعملية الديمقراطية وناقداً لبعض الأخطاء ومتجاهلاً لهذه الحقائق في نفس الوقت وبالرغم من أني قفزت من الاحداث الأولى وهي اختيار ممثلي المؤتمر وفضيحة ياسر عرمان الذي ترك عضوية الشمال التي انتخبتها الجماهير ولجأ للتعيين..على كل حال كتابة الحاج وراق عن عدم مناقشة المؤتمر لقضايا الفساد شئ ايجابي ، فكل المطلوب من الحركة الشعبية جماهيرياً هي التنمية ولا شئ غيرها الا لو كان فهمي خاطئاً لأني أعرف أن ما بعد السلام والاستقرار هو التنمية أليس كذلك؟؟ ولكن أولى الخواطر التي من المفترض أن تكتب أنه لم تكن هناك عملية ديمقراطية كما تدعي الحركة الشعبية في مؤتمرها..لم تكن هناك ديمقراطية عندما صعد ممثلي المؤتمر في الشمال.. لم تكن هناك ديمقراطية عندما اختيرت المناصب ولم تكن هناك ديمقراطية عندما انتخب المكتب السياسي ،
كيف تكون هناك ديمقراطية وقبيلة واحدة تهيمن على الحرك!
كيف تكون هناك ديمقراطية وأمريكي - روجر ونتر يعين مستشاراً لحكومة الجنوب دالاً على أن هناك من يأمر ويطاع...علناً

Post: #2
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-01-2008, 12:06 PM
Parent: #1

اممدح واقدح ما شاء لك
لكن العمل الصحفي يقتضي ايراد المقالات للحاج وراق وانت اكتب ردودك
دعنا نقرا لك وله ونحكم
هنا النون للقراء نساء ورجال

اما اهل الهوس فيذهبون جفاء ويمكث ما ينفع الناس

Post: #3
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 12:17 PM
Parent: #2

Quote: اما اهل الهوس فيذهبون جفاء ويمكث ما ينفع الناس

الاخ صبري الشريف
يجب ان يذهب اهل التفرقة والشخصيات الانشقاقية مثل الحاج وراق الذي
يعمل لمصلحته الشخصية

Post: #4
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-01-2008, 12:31 PM
Parent: #1

Quote: لاخ صبري الشريف
يجب ان يذهب اهل التفرقة والشخصيات الانشقاقية مثل الحاج وراق الذي
يعمل لمصلحته الشخصية


يجب ان تذهب انت تساهم في توطيد نظام خرب علي العباد حياتهم/ن واضر بوحدة البلاد باتخاذه للشريعه شكلا للحكم وهي تفرق بين المواطنيين/ات

لذا وجب محاربة الدولة الدينية ومن يدعم الدولة الدينية القبيحة التي اشاعت الفساد وخربت البلاد ودعت الي العنصرية والفتنة الدائرة الان وشردت اهل الوطن وسرقت الخيرات
وهذا هو شكل الحكم الديني البغيض

فيجب ان ترحل انت الحاج قلما شريفا وعفيفا واتخذ ان يكون في صف الشعب لا يسترزق بمال الجبهة المتسخ بكل ما تظنه من سوء

Post: #5
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 12:39 PM
Parent: #4

Quote: لذا وجب محاربة الدولة الدينية ومن يدعم الدولة الدينية القبيحة التي اشاعت الفساد وخربت البلاد ودعت الي العنصرية والفتنة الدائرة الان وشردت اهل الوطن وسرقت الخيرات

لا توجد دولة دينية يا شريف يامهوس بذلك بل توجد حكومة وحدة وطنية وتشارك فيها الحركة الشعبية
التي تنادي بالديقراطية وهي بعيدة عنها كبعد التنمية عن جنوب السودان.

Post: #6
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Deng
Date: 06-01-2008, 12:51 PM
Parent: #1

Quote: الاخ صبري الشريف
يجب ان يذهب اهل التفرقة والشخصيات الانشقاقية مثل الحاج وراق الذي
يعمل لمصلحته الشخصية


إذا كان الحاج وراق يسعى الى "مصلحة شخصية" فلماذا لا يسعى اليها مع الذين يملكون أموال البترول في الخرطوم عوضا أن يبحث عنها في جوبا؟

بعدين أنا داير أعرف يا بكري، في كم زول بكتب بأسم محمد فرح؟



دينق.

Post: #8
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 01:00 PM
Parent: #6

Quote: بعدين أنا داير أعرف يا بكري، في كم زول بكتب بأسم محمد فرح؟

دينق أوDeng
انت أعرف أولاً اموال البترول المخصصة للحركة الشعبية كيف يتم صرفها؟
ثانياًاعرف حجم التنمية في الجنوب.
ثالثا اعرف الفساد في قيادات الحركة الشعبية.
رابعا للاجابة علي سؤالك اسال سارة عيسي عن ذلك هي تعرف أكثر منك يا(نايم)

Post: #7
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-01-2008, 12:58 PM
Parent: #1

Quote:
لا توجد دولة دينية يا شريف يامهوس بذلك بل توجد حكومة وحدة وطنية وتشارك فيها الحركة الشعبية
التي تنادي بالديقراطية وهي بعيدة عنها كبعد التنمية عن جنوب السودان.


النظام الموجود بالسودان ده حلاوة مولد ما دولة دينية فاجرة في خصومة الاخرين مسلمين وغيرهم وشفنا مشهد تجهييز السرايا والجيوش لمحاربة الكفار
وفشلت في محاربة الكفار حسب زعم الجبهة الاسلامية

واستخدمت القران والسنة والتراث الاسلامي لتعبئة الجيوش الغازية ولم تتعظ من حملات ابن ابي السرح التي اذلت اهلنا في ماضي العهود واقامت اسوا اتفاقية هي البقط
وسمي اهلنا النوبيين رماة الحدق لمفاومة هؤلاء الغزاة


الدولة الدينية شفناها وعشناها بالخرطوم التي تغيرت اسماء شوارعها ومدارسها ومواقفها يا عزيزي
الدولة الاسلامية المجرمة تطل من اي ناحية تخرج منها تري منظر الوجوه الكالحة التي اثرت بمال الشعب وتقتطع في الاحاديث والايات وفقا لمصلحتها

من المطار الي المطاعم والافران الاسلامية

القوانين المقيدة للحريات هي قوانين اسلامية يا عزيزي

وسافضح الفكر الديني المتخلف الي ان تنتصر حركة الجماهير

Post: #10
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 01:09 PM
Parent: #7

Quote: وسافضح الفكر الديني المتخلف الي ان تنتصر حركة الجماهير

كيف لك ذلك وانت وقيادات حركتك الجماهيرية تحيدون عن طريق الديمقراطية
والحريات التي تنادي بها أنت.!!!!
نحن في الانتظار لنري ماذا تحمل من فضائح ولابد ان تشمل الفضائح كوادر اليساريين
والحركة الشعبية ان كنت فعلا من رواد الحريات والا فاسكت عن الحديث في الديمقراطية.

Post: #9
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Deng
Date: 06-01-2008, 01:08 PM
Parent: #1

Quote: دينق أوDeng
انت أعرف أولاً اموال البترول المخصصة للحركة الشعبية كيف يتم صرفها؟
ثانياًاعرف حجم التنمية في الجنوب.
ثالثا اعرف الفساد في قيادات الحركة الشعبية.
رابعا للاجابة علي سؤالك اسال سارة عيسي عن ذلك هي تعرف أكثر منك يا(نايم)


ده كلو معروف. ولك ن الما معروف هو منو محمد فرح؟


دينق.

Post: #11
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 01:15 PM
Parent: #9

Quote: ده كلو معروف. ولك ن الما معروف هو منو محمد فرح؟

محمد فرح ده واحد يمسك باسرار والفضائح لبعض من قيادتك و(المطبلين) الذين معهم
محمد فرح عامل ليك صداع وهو صاحب كلمة حق وصدق في ما يقول.
محمد فرح لا ينادي بالديقراطية ثم يحيد عنها.
ثم لمعرفة من هو محمد فرح اسال روجر ونتر مستشار
حكومة الجنوب يمكن ان يدلك عليه؟؟

Post: #12
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-01-2008, 01:23 PM
Parent: #11

Quote: حينما يكتب عن باقان ويقول:
ومقارنة بباقان وهو قائد عسكري سابق خلاف كونه سياسياً ، ومع ذلك لم يلمح مجرد تلميح باللجوء للقوة ، وأبدى استعداداً للتنحي حفاظاً على وحدة الحركة.


المصائب يجمعنا المصابينا..

يا محمد فرح..



لكن الحاج وراق ده ما ضلالي وفايت الناس مسافة..

Post: #13
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 01:28 PM

ود الطالب
Quote: لكن الحاج وراق ده ما ضلالي وفايت الناس مسافة..

من الذى قال لك هذا وماهو دليلك علي ذلك؟
نعم وراق فايت الناس مسافة بتقديم مصلحته الشخصية علي مصلحة الاخرين... صدقت

Post: #14
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-01-2008, 02:06 PM
Parent: #1

Quote: من الذى قال لك هذا وماهو دليلك علي ذلك؟
نعم وراق فايت الناس مسافة بتقديم مصلحته الشخصية علي مصلحة الاخرين... صدقت


الحاسد محمد فرح
خت مقالاته معاك وشوف تعليق القراء
بل خت مقالاته مع اسحق احمد فضل الله الذي قلبه ينضح كراهية وحقدا علي اهل السودان وقارن
بل ضع مقالاته الان واري النتيجة
وانت اول واحد ان لم تدغدغ مقالته مخليتك لما كتبت

Post: #17
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 02:26 PM
Parent: #14

Quote: الحاسد محمد فرح
خت مقالاته معاك وشوف تعليق القراء
بل خت مقالاته مع اسحق احمد فضل الله الذي قلبه ينضح كراهية وحقدا علي اهل السودان وقارن

ما انا بحاسد كما تزعم يا مهوس وبعدين اسحق احمد فضل الله لا يعرف الانشقاقات مثل وراق
ومقالاته افضل بكثير من مقالات الحاج وراق ومااظنك اطلعت عليها بموضوعية وبعين فاحصة
وهذا يدل علي انك احد المطبلاتية للحاج وراق وانصاره ولدينق كمان.!!!

Post: #15
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Deng
Date: 06-01-2008, 02:14 PM
Parent: #1

Quote: محمد فرح ده واحد يمسك باسرار والفضائح لبعض من قيادتك و(المطبلين) الذين معهم
محمد فرح عامل ليك صداع وهو صاحب كلمة حق وصدق في ما يقول.
محمد فرح لا ينادي بالديقراطية ثم يحيد عنها.
ثم لمعرفة من هو محمد فرح اسال روجر ونتر مستشار
حكومة الجنوب يمكن ان يدلك عليه؟؟


طيب لو أنت بتعمل الحاجات دي كلها ليه بتخاف من حضور تجمع البورداب؟
الخوف من شنوا يا الاخو؟


دينق
.

Post: #16
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 02:21 PM
Parent: #15

Quote: طيب لو أنت بتعمل الحاجات دي كلها ليه بتخاف من حضور تجمع البورداب؟
الخوف من شنوا يا الاخو؟

أنا ما بخاف من اي حد بس (يا الاخو)
دى الليلة جيبتها من وين؟ وكنبتها كيف؟وتقصد بيهاياتو خوة وضح؟؟؟

Post: #18
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: خالد عويس
Date: 06-01-2008, 03:49 PM
Parent: #16


الأخ محمد فرح
شهادتي في الصديق الأستاذ الحاج وراق مجروحة، لكني سأقولها على كلّ حال، فهو واحد من أكثر السودانيين نزاهة وعمقا في طرح أفكاره، والتصاقا بنبض الناس وعذاباتهم.ويقيني أنه حين يكتب، لا يكتب إنطلاقا من مصلحة شخصية.ولك فقط أن تحاول معرفة كيف يعيش الحاج وراق (الفقير) اليوم، وكيف كان يعيش طوال السنوات الماضية، وكيف (أيضا) واجه تهديدات المهووسين بالقتل مرات، بشجاعة منقطعة النظير.
الحاج وراق واحد ممن يمتلكون ضميرا حيا في زمن ماتت فيه الضمائر وانعدم الحس الأخلاقي في العمل العام، وشاع الفساد حتى أضحى ثقافة لا تحدها حدود.
ويكفي مؤتمر الحركة الشعبية أنه (اعترف) وأشار بوضوح إلى (الفساد) في الجنوب، ووعد بمعالجته، علما أن بعضا من كبار المسؤولين في الجنوب جرى توقيفهم خلال الأعوام الماضية وأحيلوا للقضاء، رغم العمر القصير جدا للحركة الشعبية في حكم الجنوب بصفة رسمية، وهو الأمر الذي لم يفعله (آخرون) يدعون التدين ويدعون الأخلاق، وحكموا طيلة عقدين.

Post: #19
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 04:21 PM
Parent: #18

Quote: ويكفي مؤتمر الحركة الشعبية أنه (اعترف) وأشار بوضوح إلى (الفساد) في الجنوب، ووعد بمعالجته، علما أن بعضا من كبار المسؤولين في الجنوب جرى توقيفهم خلال الأعوام الماضية وأحيلوا للقضاء،

الاخ خالد عويس
ان ما تقوله يحتاج لدعم اكثر دعك من وراق لنتحدث عن الفساد في الحركة الشعبية
طالما تم وضع كبار المسؤولين في الجنوب تحت القانون كما قلت نسال لماذا لم يتم
عكس ذلك من خلال صحيفة الحركة الشعبية اجراس الحرية ام ان الديمقراطية باجراس الحرية
اصبحت عند اليساريين !!!!! وفعلا فاقد الشئ لا يعطيه.......!!!!!!!

Post: #20
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Deng
Date: 06-01-2008, 04:30 PM
Parent: #1

Quote: وهو الأمر الذي لم يفعله (آخرون) يدعون التدين ويدعون الأخلاق، وحكموا طيلة عقدين.


شكرا يا عويس.


دينق.

Post: #21
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-01-2008, 10:58 PM
Parent: #20

up

Post: #22
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-02-2008, 10:47 AM
Parent: #21

Quote:
Quote: لكن الحاج وراق ده ما ضلالي وفايت الناس مسافة..



من الذى قال لك هذا وماهو دليلك علي ذلك؟

محمد فرح..

قول واحد والواحد الله: Re: الحـكم علي الكاتب الصــحفي الحــاج وراق بالغرامــة (110) مليون والسجــن

Quote:
Quote: الحـكم علي الكاتب الصــحفي الحــاج وراق بالغرامــة (110) مليون والسجــن

ما شوية..
باقي إشانة سمعة عرب دار فور..
إلا يدخل الغابة وييجي راكب الحصانة زي ياسر عرمان..

ثانياً: Re: الحاج وراق
Quote:
Quote: الحاج وراق بخير، هاتفته قبل ايام وقال لى انه وآخرين بصدد إصدار صحيفة




فالتفرد له محاكم خاصة..
أصلوا متعود طشاش جهوي..


وأخيراً وليس آخر: Re: رسالة من فاطمة لـ«أتيم قرنق» وهجوم كاسح على التجمع.
Quote:
Quote: وترجع خلفيات الواقعة إلى 19 يوليو 1971، حين نفذ عدد من الضباط الشيوعيين واليساريين انقلاباً مضاداً على انقلاب 25 مايو 1969، والذي شاركوا بهذا القدر أو ذاك في تأييده، فلما رأوا انحرافاً سعوا الى تصحيحه بالانقلاب، وحين فشل التحرك، دارت طاحونة الثأر والاعدامات لتطال عدداً من القيادات السياسية،




على الرغم من الإنو الحاج وراق قالب هوبا في حكاية التمييز بين الشيوعيين واليساريين دي..
لكن دعني أذكر بأن:
"الثورة تآكل بنيها"..


وكلو عند العرب صابون..


قلت شنو يا محمد فرح..
داير الـ(حق)..
ولا ضلاليات الحاج وراق..


ولا كفاية ضلاليات حركات اليسار..

Post: #23
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-02-2008, 11:09 AM
Parent: #22

هاكـ زيادة الكوم دي: Re: الاستاذ الحاج وراق يكتب عن لاهاي : لا حـــــــــــل...ليمهما .. المقال (1)
Quote:
Quote: وغداً أواصل بإذنه تعالى.




ده أصلاً كان آمن بيهو كشيوعي..





قال ما ضلالي قال..

Post: #24
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-02-2008, 12:25 PM
Parent: #23

Quote: قال ما ضلالي قال..

الاخ ودالطالب شكرا علي اضافة تلك المعلومات
لكن كلامي انو الحاج وراق شخصية انشقاقية وانا اصر علي ذلك.
والان وراق قلب ظهر المجن لقيادات اليساريين بالحركة الشعبية والايام الجاية تحمل
الكثير من المقاجات الغير سارة(لا اقصد سارة عيسي) لليسياريين والشيوعيين
ولقياادت واعضاء الحركة الشعبية ولمن حولهم من الدهماء..!!!!

Post: #25
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: مؤيد شريف
Date: 06-02-2008, 03:05 PM
Parent: #24

الاخ فرح
المقالات تثبت ان الاستاذ وراق عندما يكتب ويعالج بقلمه واقعا ما فانه لا يضع اي اعتبارات ولا يخاف او يخشي غضبة احد او زعلة آخر ..... والله انا تاثرت بالمقالات لاني احسست ان هناك لايزال كتابا يفهمون ما هو دورهم الحقيقي .... الرجل كشف سوءات المؤتمر بصراحة متناهية ولو فعل اخر في مكان اخر ما فعله وراق لربما اعتبر خائنا وعميلا ومندساووو اليس كذلك؟؟
احترامي

Post: #26
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-02-2008, 04:34 PM
Parent: #1

اتمني من الاخ عبد المنعم سليمان ايراد مقالات الاخ الحاج وراق علشان هذا الاخ المناصر او عضو الجبهة الاسلامية يعرف مدي حجمه محجم الاستاذ وراق
وهنا محبة الجماهير مش قروش السحت والسرقه التي تعطي لامالة من لم يميل

وخليك قريب يا جميل
لكن دولة المشروع الاسلامي الذي يسمي دلعا بالحضاري ولت ودخلت لها علي ورقة عنصرية سوف تاكل الاخضر وغيره

Post: #27
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: طلعت الطيب
Date: 06-02-2008, 06:47 PM
Parent: #26

الاخ محمد فرح
تحية وسلام
يهمنى ان ابدى شهادة للتاريخ فيما اتيت به من معلومات حول الحاج وراق بايراد الحقائق التالية:
اولا - اضم صوتى الى آخرين فى أهمية ايراد نصوص الحاج وراق قبل الشروع فى النقد وهو تقليد ديمقراطى يتيح للناس المقارنة والمتابعة
ثانيا - حديثك حول ما اسميته بانقسامات الحاج وراق
ويهمنى توضيح بعض الحقائق حول هذا الامر حيث جمعنى بالحاج تنظيم واحد حتى مايو ٢٠٠٥م وهو ما يعرف بحركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) حيث استقال الحاج من قيادة التنظيم فى ذلك التاريخ على اثر وفاة المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان، وليس هنا المجال المناسب لمناقشة تلك الاستقالة او ذلك الخلاف الذى قاد الى انشقاق الحركة الى منظمتين هما حق الجديدة (التى كان يقودها الراحل المقيم الخاتم عدلان) وحركة حق الحديثة، اذ اننى واخرين قمنا بالتعليق والكتابة على صفحات هذا المنبر وبعض الصحف السودانية حول الامر، كذلك نقوم باجراء تقييم مسؤول عما حدث اتمنى ان يجد طريقه الى النشر.
الاسباب التى قادت الى انشقاق حركة حق متعددة ، ولكن اهمها كان غياب التقاليد الديمقراطية لان المنظمة ورثت كل تقاليد العمل الوصائى السياسى فى السودان ولانها كانت اول منظمة ديمقراطية فى استراتيجيتها وتاكتيكها فقد كانت مولودا مشوها ورث العديد من الجينات الوراثية المعيبة عن المجتمع السياسى السودانى اقعدتها هذه الجينات لاحقا عن العمل الديمقراطى السليم والفعّال. من اهم الاسباب التى ادت الى انشقاق الحركة كان يعود الى حصر الخلافات حول الجانب السياسى واهمال الجوانب النفسية والاجتماعية الامر الذى كانت نتيجته تراكم الشكوك بين الخارج والداخل وحدوث الانقسام العمودى ، تراكم الشكوك كان من اهم آثاره غياب روح التضامن بين اعضاء الحركة وهو شىء كانوا فى امس الحاجة اليه فى اصعب ظروف قمع تعرّض لها المجتمع المدنى ومنظماته فى السودان فى اعقاب الانقلاب الاصولى عام ١٩٨٩م فى السودان. ترى حركتنا حق الحديثة حاليا ان مسئولية ما حدث من انقسام فى الحركة هى مسئولية تضامنية ين كل اعضاء الحركة وهذا لا يعنى اننا نقلل من شأن اخطاء الحاج وراق او القيادات الاخرى فى الحركة، فقد اشرنا لاخطاء الرجل فى اكثر من مقام ومن اهم تلك الاخطاء كان المعالجة الخاطئة للفصل الجماعى للطلاب فى الجامعة الاهلية.
خلاصة القول هو اننا كزملاء للامين العام السابق لحركتنا السياسية ورغم خلافنا السياسى معه حول عدد من الاجندة السياسية مثل ادارة الخلاف مع قيادة الراحل الخاتم وتوقيت استقالته من الحركة، فاننا نختلف مع تلميحك لدور ما للرجل فى الانقسامات او اية شبهات اخلاقية فى العمل السياسى ولاننا تعهدنا الالتزام بتقييم التجربة بغرض الاستفادة منها، فاننا فى القيادة الوطنية لحق الحديثة نلتزم بالدفاع عن الرجل فيما يتعلق بأية تهم تتعلق بمحاولات اسباغ شبهة اخلاقية للسيرة السياسية للرجل طوال السنوات التى قضاها امينا عاما للحركة وذلك وفقا للاعراف السياسية والتقاليد الديمقراطية العريقة المتبعة فى مثل هذه الظروف.
ثالثا- لا ارى خطأ فى كتابة الحاج وراق فيما يتعلق بالديمقراطية داخل الحركة الشعبية فمن المؤكد ان الحركة تعانى من مخاض كبير فى هذا التحوّل وربما كان وجود عدد كبير من قيادتها من قبيلة واحدة هو خطأ ولكن بالنظر الى حداثة التجربة فى التحوّل الديمقراطى الامر يحتاج لوقت . يبقى العيب اساسا فى المشروع الاصولى الذى يجسده المؤتمر الوطنى الحاكم سليل الجبهة الاسلامية القومية التى وضعت شعار الولاء على حساب الكفاءة بعد انقلابها ، للاسف كمبدأ مع نهاية الالفية الثانية فى وقت اتجه فيه كل العالم الى عكس ذلك وفقا لما اثتته التجربة الانسانية وما نادت به القيم الدينية الرفيعة. لذلك فان المقارنة بين الحركة الشعية والمؤتمر الوطنى تنعدم تماما فيما يتعلق بالسلام والتحوّل الديمقراطى ومن هنا اجد السندالاخلاقى لكتابات الحاج وراق السياسية حول الامر

Post: #28
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-02-2008, 07:53 PM
Parent: #1

مسارب الضي
يستأسدون على العزل!
الحاج وراق
الصحافه
أي دم بارد؟! مظاهرة سلمية يوم الأربعاء إعتراضاً على انشاء سد كجبار، فُتحت عليها الذخيرة الحية! أربعة قتلى! وتتراوح تقديرات الجرحى ما بين عشرين جريحاً، حسب افادات بعض الصحف، وتسعة جرحى بحسب البيانات الرسمية! وتضارب الأعداد في حد ذاته يشير إلى مقدار مهانة الانسان السوداني! فالدقة في اعداد الجرحى غير مهمة! في حين لو كان الخبر عن أرقام (جبايات) ما لوصلت دقيقة مهما بعدت المسافات!
وبحسب افادة المدير الطبي للمستشفى فإن الشهداء الأربعة (فارقوا الحياة نتيجة ضربهم بالذخيرة الحية في الرأس والركبة والصدر)! (الرأي العام 14/6) اصابات في الرأس والصدر والركبة، ولمواطنين عزل! أي مدى في الاستهانة بأرواح البشر؟!
* قال متحدث، فض فوهه، أن المواطنين واصلوا استفزاز الشرطة ففعلت ما فعلت! لو أنه سوغ الفعلة بادعاء تطبيق القانون لكان في حديثه نظر، أو زعم بأن المتظاهرين كانوا يهددون حياة الآخرين أو حياة أفراد الشرطة لكان كاذباً ولكن أكثر اقناعاً! أما أن يبرر ما لا يمكن تبريره بزعم الاستفزاز، فهذا هو الاستفزاز عينه! فلأول مرة نعلم بأن الشرطة المكلفة بحماية أرواح وممتلكات المواطنين، لا تنطلق في أداء مهامها من طبيعة تكليفها، ولا من قواعد القوانين والقيم الأخلاقية التي تحكم عملها، وانما تستجيب للاستفزازات! ولا تستجيب بالاستفزازات المضادة وانما بفتح النار على العزل! يا سبحان الله!
* (مبرراتي) آخر يبحث عن ذريعة يعتقد أنها أكثر وجاهة، ادعى بأن الغاز المسيل قد نفد مما اضطر الشرطة إلى فتح النار! أي أن الشرطة ذهبت إلى فض مظاهرة، لتقل أنها غير مشروعة، دون ان تأخذ معها المعينات اللازمة والكافية! ولا تتدارك خطأها بابتعاث من يوفر المعينات، ولا بالانسحاب إلى حين اعداد القوة المناسبة، مثل هذه الاجراءات تستوفى حيثما تؤخذ حياة الانسان بما تستحقه من قدسية، هذا في الدول القائمة على احترام حقوق الانسان، ولكن أقله بالنسبة الى أناس يلهجون صباح مساء أنهم يعبرون عن القيم الاسلامية، فكان الأوجب الزامهم القوات بقاعدة القيم الاسلامية، أي بحرمة الحياة الانسانية، فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً، ولأن تنفض أحجار الكعبة حجراً حجراً لأهون عند الله تعالى من أن تزهق نفس بريئة!
وانه لأجدر بقوات الشرطة، وأكرم لشرفها العسكري أن تترك التظاهرة بحريتها، حتى ولو وصلت إلى ما يزعم أنه هدفها - إلى مركز ادارة السدود - رغم أن هذا المركز يبعد أكثر من أربعة كيلومترات عن مكان المظاهرة (!) - فما أقصى ما يمكن أن يفعله المتظاهرون؟! أن يعيثوا فساداً في المعدات والآليات؟! فلأيهم الأولوية: لأرواح البشر أم للمنشآت؟! الاجابة الصحيحة واضحة، سواء من منظور حقوق الانسان، أو من منظور القيم الاسلامية والتي تعظم الحياة الانسانية بأكثر مما تعظم أحجار الكعبة، وهي بيت الله الحرام، دع عنك بيت أسامة عبد الله المعطون في دماء الأبرياء؟!
* وما حدث في منطقة كجبار، سبق وحدث في دار فور، وجبال النوبة ، وفي بورتسودان، وفي منطقة المناصير، وفي كردفان والخرطوم وسنار وغيرها، انه تعبير عن سياسة منهاجية لدى القيادات المتنفذة في الانقاذ، سياسة (العين الحمراء)! وحقيق بأقلية وصلت إلى السلطة بالانقلاب، وليس لديها من سعة الأفق بحيث تقطع مع تاريخ مشروعيتها المقدوحة، أن تتصور (الأمن) كعين حمراء، ذلك أن الأغلبية متى ما توفرت لها حرية التعبير عن اختياراتها فستطيح بأقلية تطأ على رقابها! ولذا تنظر هذه الأقلية المتنفذة إلى كل تظاهرة كمشروعٍ لانتفاضة شعبية، ومن ثم تجاهد كل جهادها لإيصال رسالتها الأساسية بألا أحد، غير مناصريها، مسموح له بالخروج إلى الشارع!
ولو أن تصورات الانقاذ عن الأمن صحيحة، حتى في حدود الحفاظ على مصالحها، لهنأت بسلطتها الاحتكارية إلى يوم الدين، فقد تجوزت في استخدام العين الحمراء بلا هوادة، ومع ذلك انفرطت البلاد من قبضتها، واضطرت اضطراراً إلى توقيع الاتفاقيات ومشاركة سلطتها مع الآخرين، بل وكلما أفرطت في (العين الحمراء) كلما استدعت (العين الخضراء) منتقصة من سيادتها على البلاد وسيادة البلاد نفسها!!
ومما يؤكد (الفوات التاريخي) للمناهج الشمولية والقمعية، أن الدستور القائم، الذي أجازته الانقاذ بنفسها، ومنه وحده تستمد مشروعيتها ومشروعية ممارسة اجهزتها، هذا الدستور ينص صراحة ومن غير لبس على الحق في التظاهر السلمي!
* ولكن الانقاذ ليست سلطة اقلية انقلابية متشربة بالتفكير الفاشي القائم على احتقار الشعب، وحسب، وانما كذلك سلطة اختطفت القرار السياسي فيها اقلية طفيلية، اقلية استأثرت ولسنوات بوظائف الدولة ومواردها وامكاناتها، ذهبت بسياسة التمكين الى مداها، وتجوزت في الفصل للصالح العام، ونصبت محاسيبها في مجالس ادارات القطاع العام وفي مراكز التمويل، وامسكت بشرايين وعصب الاقتصاد عبر الخصخصة والتسهيلات، ولكن ولأن الشره الطفيلي بلا سقف تتجه الآن للسيطرة على الارض، سواء في منطقة المناصير او المحس او في النيل الأبيض أوالخرطوم وضواحيها! فالارض مصدر الثروة الباقي، وبالنسبة لهذه الفئات الطفيلية، فإنها مصدر المشاركات والعمولات التي تتحلب لها الاشداق مع رأس المال العربي والدولي!
* ولو أن في الانقاذ عقلا سياسيا راشدا لادركت بأن (الطمع ودر ما جمع) وأن مصير غزواتها على الارض سينتهي الى ذات مصير غزواتها في التمكين السياسي، ذلك انه بعد فائض من ممارسات (العين الحمراء) بل وسياسات الارض المحروقة اضطرت اضطرارا الى ان تتشارك سلطة المشروع (الحضاري) مع اعداء (الدين والوطن)! في الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي!!
* ولكن القيادات المتنفذة في الانقاذ لا تتعلم بقلائد الاحسان وانما تحمل حملا بسلاسل الامتحان، ولهذا فإن ما جرى في منطقة كجبار لا يطرح عليها اية اسئلة، سواء دستورية او قانونية او اخلاقية ودينية! انه يدفع بهذه الاسئلة الى جهات اخرى، الى النائب الاول سلفاكير وإلى مساعد رئيس الجمهورية مني مناوي، الموجودين بالقصر الجمهوري والمفترض مشاركتهما في قرارات حكومة الوحدة الوطنية! الى متى سكوتهما عن اطلاق الرصاص على العزل؟! وإلى متى يشيحان بعيونهم عن امبراطورية اسامة عبد الله التي تبني احجارها من جماجم العزل والابرياء؟! وكذلك الاسئلة موجهة الى نواب التجمع الوطني الديمقراطي: إما انهم قادرون على محاسبة القتلة او فليستقيلوا عن مؤسسات لا تقوى على المساءلة!
* والسؤال الاخلاقي الأهم موضوع على منضدة الشرطة: هناك فرق بين الجيش والشرطة، الجيش لمواجهة الاعداء والشرطة لحفظ الامن الداخلي، والواضح الآن ان هناك دوائر في المؤتمر الوطني تود تحويل الشرطة الى جيش، بذات أسلحة ووسائل الجيوش، ولكن على عكسها ليست في مواجهة الاعداء الخارجين وانما في مواجهة الشعب! اذن فالسؤال للشرطة: أهم في خدمة الشعب، ام في خدمة اقلية تنهب اراضيهم وتزهق ارواحهم؟ بل الاكثر جذرية: أهم في خدمة الوطن أم خدمة المؤتمر الوطني؟!

-----------------
أمـــام .. الحــقــيــــقـــة

لا صــديق .. إلا الصــدق
حـــــوده is offline Reply With Quote

Post: #29
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-02-2008, 07:54 PM
Parent: #1

الحاج وراق

هذا أو الطوفان!


{ تقر قيادة الإنقاذ بأن هذه الأيام من أخطر الأيام في تاريخ السودان المعاصر - «أن يكون السودان دولة واحدة أو دولتين، واستقرار نهائي أو حروب متواصلة...» كما عبر عن ذلك الفريق البشير. { فما هي مطلوبات هذه المرحلة المفصلية والمعقدة والحساسة؟ الحاجة الآن للعقل وللذكاء.
ولو أتى مراقب خارجي واستمع إلى الخطاب الرسمي السائد لتوصل قطعاً إلى ان سدنته مصابون بلوثة من الجنون العقائدي: - جنون غريب في وضع الأولويات: فالعاصمة التي تعاني، وهي على ضفة النيل، من أزمة بالغة في المياه، انحصر إنشغال مسؤوليها بالموقف من الحانات؟!
- وتفيض أرض هذه البلاد بالدم!.. أطول حرب أهلية في العالم المعاصر، نتجت عنها أكبر مأساة إنسانية، بما فيها ما يزيد عن مليوني نفس ضحية، ومع ذلك توشك هذه البلاد على إفلات فرصة السلام وإيقاف نزيف الدم بحجة الخلاف على فتح البارات؟! { والعجيب في أمر هذه اللوثة من الجنون العقائدي ان أصحابها يقرون بحقائق لا مراء فيها:
- أول هذه الحقائق ان العاصمة عاصمة بلد متعدد الأديان، وإذ يحرم الإسلام الخمر على معتنقيه، إلاَّ ان المسيحية وبحسب تأويلها السائد لدينها تعد النبيذ «نوع من الخمر» بعض من طقوس شعائرها الدينية... وما من أحد له الحق في ان يفرض تأويلاً مغايراً لدين لا يعتنقه.. فإذا أراد المسلمون الامتناع عن شرب الخمر استجابة لدينهم، أفلا يحق للمسيحيين أيضاً مراعاة مطلوبات دينهم؟!... ... وماذا يعني الإقرار بالتعدد الديني إن لم يعني القبول العملي وفي الممارسة بحقائق هذه التعددية؟! وهل يضير المسلم ان يتعاطى المسيحي الخمر؟! إذاً فما معنى (لا إكراه في الدين) أو (لكم دينكم ولي دين)... وترى ألم تكن متاحاً شرب الخمر لغير المسلمين في دولة المدينة المنورة ؟!
- وثاني هذه الحقائق ان العاصمة التي تشكو ندرة المياه النظيفة لا تشكو أبداً ندرة الخمر، فهناك المئات من «الخمارات» غير القانونية تنتج أطناناً من الخمور الرديئة وغير الصحية، والعجيب أنها تستهلك في غالبها ليس بواسطة المسيحيين وإنما المسلمين العصاة!!
- والأعجب من كل ذلك، المبلغ الذي وصلته لوثة الجنون العقائدي في فرض رؤاها - ففي مظاهرة منظمة رسمياً و لقوات شبه رسمية كان الهتاف الأساسي تهديد بـ(فليقم للدين مجده أو ترق كل الدماء)!!... إراقة دماء كل البشر لأجل زجاجات خمر!! وأي مجد و أي دين هذا الذي يقوم على إراقة دماء كل البشر؟!... وعندما تراق دماء كل البشر فمن يتبقى ليتجلل بمثل ذلك المجد الملوث؟! لن يبقى حينها سوى الشيطان - شيطان الاستكبار- شيطان إدعاء احتكار المعرفة المطلقة والحقيقة المطلقة المتجهمة - الحقيقة التي لا تعرف الشك ولا تعرف الابتسام!.. إن الحياة الإنسانية مقدسة، وهي معيار كل شئ ومقياس كل شئ، وليس سوى نفثات الشياطين التي تدفع للاستهانة بها!.
{ وقد يفلح الإرهاب المنظم الذي تشيعه لوثة الجنون العقائدي الحالية في تخويف بعض (أعداء الله!) من القوى العلمانية والديمقراطية في الخرطوم، ولكن خصوم الإنقاد الراديكاليين، وأولئك الأعداء حقاً ، فلا يمكن إخافتهم بألفين من مسلحي الدفاع الشعبي مسلحين بالكلاشنكوف والدوشكا!... والأهم من طبيعة تسليحهم وأعدادهم فإنهم، كما هو واضح، ليسوا بمسلحين بإجماع المجال السياسي في البلاد!! فهل حسبت قيادة الإنقاذ خياراتها البديلة في حال إفشالها مشروع السلام الجاري حالياً؟ هل تقوي على احتمال تكاليف القتال في ثلاث جبهات في الجنوب والغرب والشرق؟ وهل تقوي، وهي في عزلة عن التيارات السياسية الأساسية في البلاد، على مواجهة المجتمع الدولي الذي استثمر كل موارده في سلام السودان ولن يقبل بالهزيمة دون ان يجرع الإنقاذ أثماناً باهظة؟ وهل تقوى على دفع تكاليف قانون سلام السودان الأمريكي وهي وحدها في لظى عزلتها الموحشة؟! هذه الأسئلة ليست استفهامية فإجاباتها واضحة لكل عاقل! إذن فالأقوم للإنقاذ أن تنزل من مركب جنونها الشارد الحالي وتتواضع مع الآخرين، في بحث صادق ومخلص، عن الحلول الوسط.
{ وإذ يقترب احتفال الإنقاذ بعيدها الرابع عشر، فإن لديها فرصة لمبادرة سياسية تتجاوز الاستقطاب الحالي وتتجاوز حالة الاحتقان الراهنة... وأشير إلى بعض القضايا المفتاحة التي تكفل النجاح لمثل هذه المبادرة:
- أن تسعي إلى تهدئة غليان المشاعر الجاري الآن، وان تنمي من ثقافة السلام، وتشيع ثقافة الحلول السياسية والحلول الوسط، وان تشيع لغة الحوار بديلاً من التهديد، والتفاوض بديلاً من التهريج، والعقلانية بديلاً للجنون العقائدي.
- وأن تقبل من حيث المبدأ الخرطوم كمدينة منورة، للمسلمين شرائعهم وحقوقهم، ولغير المسلمين حقوقهم وشريعتهم. - وأن تستعيد من جديد، وبإجراءات عملية ملموسة، قطار الانفراج السياسي إلى سكته، بإطلاق الحريات ، خصوصاً حرية التعبير، وحرية الاجتماع السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين...الخ.
- وأن تنظر جدياً في الاقتراح القاضي بتكوين آلية قومية للسلام، وتتفاوض مع القوى السياسية الأساسية والمجتمع المدني في سبل وإجراءات وصلاحيات مجلس قومي للسلام.
- وأن تقبل، على وجه السرعة، لما ظل يتكرر عن آلية قومية لحل قضية دارفور.
- ثم ان الاحتقان الحالي، إضافة إلى أسبابه السياسية، له مسبباته الاقتصادية والاجتماعية، ولذا فإن الأولوية العاجلة الآن إيقاف أي صرف جديد على البنيات الأساسية أو الإنشاءات وتوجيه كل الموارد المتاحة لمقابلة برنامج «إسعاف» اجتماعي يتمحور حول القضايا الاجتماعية الملتهبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- المياه في دارفور والغرب عموماً.
- المياه والكهرباء في المدن الرئيسية والعاصمة.
- الخدمات الصحية والتعليمية في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في شرق البلاد.
- دعم سلع الاستهلاك الشعبي ومنها دعم سعر الدواء والجازولين.
- دعم مرتبات العاملين بالدولة، وعلى وجه التحديد المعلمين،الأطباء، أساتذة الجامعات، المهندسين، القوات النظامية.. الخ.
- دعم صندوق رعاية الطلاب ليحقق اختراقاً حقيقياً في أوضاع طلاب الجامعات الاجتماعية.
- تخديم خريجي الجامعات.
هذا هو الحد الأدنى للخروج من حالة الاحتقان الحالية، ودون ذلك فاستدعاء للطوفان - طوفان يجرف المتداعي ويجرف أساس البناء الجديد، يجرف اليابس ويجرف الأخضر أيضاً !... ومن يرى بعيون زرقاء اليمامة يرى ان لوثة الجنون العقائدي الحالية لن تفضي إلى عاصمة علمانية أو دينية أو قومية، وإنما إلى عاصمة خراب، و يرى الملايين من سكانها الذين نجوا فارين يحملون (بقج) النزوح وندوب المأساة على رؤوسهم!!

Post: #30
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-02-2008, 07:56 PM
Parent: #1

مسارب الضي
المناصير: دروس وعبر!
الصحافه 8-04-07


*المواجهة التي شهدتها (كربكان) بين المناصير والسلطات غنية بالدلالات، ومثلها مثل كل المعارك الجماهيرية الكبرى في تاريخ الشعوب، يمكن التعلم منها أضعاف أضعاف ما يمكن تعلمه من أي سفر!
* وأول الدروس الخلاصة المذهلة عن طبيعة الدوائر المتنفذة حالياً في الانقاذ ، فلو ان سلطة اخذت (مقاولة) لتفكيك السودان لما انجزتها بالكفاءة التي تنفذها بها هذه الدوائر!
خلاصة ربما تكون معلومة قبل الآن، ولكن احداث المناصير تقدمها بصورة لا لبس فيها. في الاقاليم الأخرى، كما في الجنوب، أو جبال النوبة، او دارفور او الشرق، كانت طبيعة الانقاذ هي نفسها كما في المناصير، ولكن في الاحداث الاخيرة على وجه التحديد، ظهرت الحقيقة بلا دخن او تشويش، هنا ليس من موضع لادعاء استهداف الاسلام (!) او للمؤامرة الصليبية الصهيونية(!) الحقيقة صافية كما البلور ـ حقوق انسان في مواجهة الطغاة!
* ولو أن هناك (مؤامرة) ما لتفكيك السودان، فقد أشارت احداث المناصير الى ادوات المؤامرة، والامر لا يحتاج الى التوهان في أقبية المخابرات، انها طبائع الاجتماع ـ فحين تسود الديكتاتورية وتنعدم آليات المراقبة والمساءلة تنشأ في ظلمات الاستبداد مصالح مافيوية ـ أي مصالح أقلية ضيقة ومحدودة، وكارثة السودان الآن ان هذه المصالح المافيوية لم تختطف القرار السياسي في الحزب الحاكم والسلطة التنفيذية وحسب، وانما اختطفت معهما البلاد كذلك!
* وبطبيعة هذه الاقليات المافيوية فانها لا ترعى إلاً ولا ذمة، لا تهمها حقوق الاهالي، ولا المناشدات، ولا اتجاهات الرأي العام، ولا قرارات حزبها، ولا اتفاقات مؤسساتها، بل ولا تهمها المباديء ولا القوانين، انها على استعداد ان تؤمن مصالحها الضيقة ولو بفتح النار على صدور اصحاب الحق العزل!
ولكونها مصالح تنشأ وتنمو في الظلمات، فلا يمكن الدفاع عنها الا بالظلام ـ بغياب الحريات والحجب الظلامية ـ حجب تحصين المصالح الدنيوية بالقداسة الدينية! وفي (ثوابت) مثل هذه الحجب فان طلب الحقوق يعادل جريمة الخروج على ما في الدين بالضرورة! وهذا، كما هو (معلوم)، يستدعي (الجهاد) وتسيير الجنود وحاملات الدوشكات!
* ولكن، وكما الظلم قديم، كذلك طلب الحق، خرج المناصير يدافعون عن ارضهم ببسالة يعز نظيرها، فالتحية لهم بدءاً وانتهاءً، والتحية كذلك لقائد وجنود القوة التي ذهبت الى هناك، فقد اختاروا الاستسلام بدلاً من فتح النار على صدور اهاليهم، وهذا هو الشرف العسكري الحق! والذين تهمهم الكلمات الجوفاء كمثل (فرض هيبة الدولة) ربما يحيلوهم الى مجالس التأديب، ولكن الشعب الذي يفهم بان (الهيبة) لا تفرض وانما تستحق يقرون لهم بهيبة الزي العسكري حين ينحاز الى قسمه وشرفه فلا يسفك دماء شعبه!
* وعلى كلٍ، جدير بالذين يفكرون في (التأديب) ان يعرفوا بانه من حيث الافق التاريخي فان فتح النار على المناصير لم يكن ليحدث فرقاً يذكر، ربما يخطف ارواحا عزيزة، ولكنه جرب في السابق وفشل، سواء تجاه المناصير، او في التجربة السودانية والانسانية عموماً، سواء في الجنوب او في فلسطين او افغانستان، او الشيشان! كلها تؤكد بان طلب العدالة لا يموت! وهكذا هتف احد الجنوبيين قبل سنوات وهو يتقدم الى منصة اعدامه، حين خاطبه احد الرماة قائلاً (خلاص انت انتهيت) اجابه: (وه أولاد بتاعنا ما بموت)! وحقا، المستقبل للحرية والكرامة، تموت الامبراطوريات، ولكن العدالة لا تموت! وفي العالم المعاصر فان وحدة البلدان لا تؤمن بالقهر والتآمر والتخريب، وانما بالتراضي ورد المظالم وكفالة الحقوق!
* وجدير بدوائر الانغلاق استنتاج الدرس الصحيح مما حدث في المناصير، فأياً كانت طلاوة الحديث عن كتائب (الخرساء) و(الصماء) وغيرها، فالكتائب في النهاية من بشر، وهؤلاء مهما كان (غسيل المخ) الذي يتعرضون له او (غسيل الضمير) الذي يتم لهم بالمناصب والامتيازات، فطال الزمن أو قصر، تأتي لحظة، تظهر فيها (قوة) الجماهير انها قادرة على لقف سحر المكر والتضليل!
* وكذلك تقدم احداث المناصير درساً في ادبيات التنمية، يؤكد ما ذهب اليه عالم الاقتصاد (أمارتيا سن) عن التنمية كحرية، والذي حاز به على جائزة نوبل في الاقتصاد، ما حدث هنا يكتب بلغة الشعوب المفصحة المبينة بان الطغاة ربما يشيدون البناءات، ولكن فرق كبير بين النمو وبين التنمية، فرق بين البناء للانسان والبناء ضده! فرق بين ان تشيد البناءات لصالح الانسان وبين ان تشيد (الاهرامات) موائل للقلة من الفراعين بينما لا تجني منها الغالبية من المستضعفين سوى سفك دمائها!!

Post: #31
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-03-2008, 00:07 AM
Parent: #1

Quote: وأن تقبل، على وجه السرعة، لما ظل يتكرر عن آلية قومية لحل قضية دارفور.
- ثم ان الاحتقان الحالي، إضافة إلى أسبابه السياسية، له مسبباته الاقتصادية والاجتماعية، ولذا فإن الأولوية العاجلة الآن إيقاف أي صرف جديد على البنيات الأساسية أو الإنشاءات وتوجيه كل الموارد المتاحة لمقابلة برنامج «إسعاف» اجتماعي يتمحور حول القضايا الاجتماعية الملتهبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- المياه في دارفور والغرب عموماً.
- المياه والكهرباء في المدن الرئيسية والعاصمة.
- الخدمات الصحية والتعليمية في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في شرق البلاد.
- دعم سلع الاستهلاك الشعبي ومنها دعم سعر الدواء والجازولين.
- دعم مرتبات العاملين بالدولة، وعلى وجه التحديد المعلمين،الأطباء، أساتذة الجامعات، المهندسين، القوات النظامية.. الخ.
- دعم صندوق رعاية الطلاب ليحقق اختراقاً حقيقياً في أوضاع طلاب الجامعات الاجتماعية.
- تخديم خريجي الجامعات.
هذا هو الحد الأدنى للخروج من حالة الاحتقان الحالية، ودون ذلك فاستدعاء للطوفان - طوفان يجرف المتداعي ويجرف أساس البناء الجديد، يجرف اليابس ويجرف الأخضر أيضاً !... ومن يرى بعيون زرقاء اليمامة يرى ان لوثة الجنون العقائدي الحالية لن تفضي إلى عاصمة علمانية أو دينية أو قومية، وإنما إلى عاصمة خراب، و يرى الملايين من سكانها الذين نجوا فارين يحملون (بقج) النزوح وندوب المأساة على رؤوسهم!!

Post: #32
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-03-2008, 11:56 AM
Parent: #31

Quote: والان وراق قلب ظهر المجن لقيادات اليساريين بالحركة الشعبية والايام الجاية تحمل
الكثير من المقاجات الغير سارة
(لا اقصد سارة عيسي) لليسياريين والشيوعيين


محمد فرح..
الأخ/ سارة عيسى لو سمحت..





إن غداً لناظره قريب..

Post: #33
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-03-2008, 01:05 PM
Parent: #32

Quote: الأخ/ سارة عيسى لو سمحت..

شكرا اخي
ودالطالب
فعلا الاخ سارة عيسي وفي مقولة اخري عيسي سارة.

Post: #34
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-03-2008, 08:01 PM
Parent: #1

اعتذر للاخوة صبري ودينق وطلعت وبقية الشرفاء عن عدم تمكني من انزال ما كتبة الاستاذ وراق مما جعل المرجفين حماة الشمولية واعداء الحرية من التجني ونشر كذبهم وبئسا ما يكتبون . ما احقر ما يكتبه ذلك الفرح الصغير .

ساقوم بانزال ال (3) حلقات وغدا ساقوم بانزال عدد الغد .


صحيفة اجراس الحرية .

مسارب الضي
انطباعات وخواطر مراقب:
المغزى والدلالات (1)
* انقسمت التعليقات على المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية إلى نوعين رئيسيين, إما قادح أو مادح. وأما القادحون فلا يرضون بغير تصفية الحركة الشعبية, ولذا لو أنها (لحست) لهم التوبة لعابوا عليها ذلك! هؤلاء لا يصلحون كمحللين سياسيين، يظلمون قرّاءهم، حيث يحوّلون التوهمات إلى معلومات والأماني إلى حقائق! وأما المادحون، ففيهم أعضاء الحركة ونصرائها والمتعاطفين معها، وهؤلاء انطلقوا، إما من منطلقات رومانسية، لا تبغي تحليلاً وإنما كيل المدائح، أو من قاعدة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، والتي في هذا السياق تجنح للتبرير والتغطية على النواقص، ومثل هذه المنطلقات، وعلى عكس ما يبدو، لا تساعد الحركة الشعبية، فالحقيقة ثورية، والذين ينشدون التغيير، لابد أن يرفعوا رؤوسهم للتفرّس بجرأة في الوقائع والحقائق، وليس جديراً بهم أبداً سلوك النعامة!
ورغم أنه مكان اتفاق بين المادحين وكل الديمقراطيين بأن الحركة الشعبية تشكل قاعدة أساسية للتغيير حالياً في البلاد، وبالتالي فإن نقدها لابد وأن ينطلق من مواقع الحرص على تأهيلها لدورها المأمول، إلا أن هذا وذاك لا يستوجب، (الطبطبة) على نواقصها أو التغاضي عنها، مثل هذا السلوك، وإن يكن يستبطن تعاطفاً مع الحركة، لكنه يضر بها، والأهم أنه يجعل المهمّشين والديمقراطيين يستندون على قاعدة تغيير متروكة لتفعل بها عوامل التعرية والتجريف ما تشاء، مما يعرّض مشروع التغيير نفسه للانتكاس والخيبة!
* لكل هذه الاعتبارات فالأفضل للحركة الشعبية، وللداعمين لمشروع التغيير، أن يُفتح نقاش موضوعي حول المؤتمر، بايجابياته وإخفاقاته، وفي هذا أود أن أدلي ببعض الخواطر والانطباعات.
* انعقاد المؤتمر في حد ذاته انجاز، استكملت به الحركة برأها من جرح رحيل قائدها ومؤسسها الفاجع والمفاجئ، وبعد تطويح استمر لحوالي العام وحالة انتقالية لثلاث سنوات، نقل المؤتمر الحركة من حالة السيولة السابقة، فأقامت مؤسساتها وانتخبت قياداتها واكتسبت مشروعية من القواعد، وعدلت ودققت رؤيتها الفكرية والسياسية في نسخة جديدة من (المانفستو)، وأجازت دستوراً مكتوباً ومفصّلاً ينظم حياتها الداخلية، وكل هذا في بيئة سياسية معادية محفوفة بالتآمر والتخريب!
* ومن أهم دلالات المؤتمر انحسار الدعوة للانفصال، وقد اتضحت في خطاب الفريق سلفاكير، في حديثه الواضح بأن نضالات الحركة تؤهلها للتطلع للتأثير في صياغة الأجندة القومية، كما اتضحت في قرار المؤتمر بترشيح رئيس الحركة لانتخابات رئاسة الجمهورية، وكذلك في المقاطعة التي قوبل بها خطاب البابا جيمس سرور، حين دعا للتركيز على استفتاء تقرير المصير، أي (الانكفاء جنوباً!)، فكان يُقاطع بهتافات مناديب المؤتمر (مرحب مرحب بالسودان الجديد ـ ويلكوم ويلكوم نيو سودان)، فاضطر في النهاية إلى التسليم قائلاً بأن هذا رأيه كسياسي عجوز فإذا رأى المؤتمرون غير ذلك فإنه لا يملك سوى النُصح!!
* ولم يأت هذا الانحسار مصادفة، وإنما نتيجة مباشرة لتمدد الحركة شمالاً، لوجود 500 مندوب من الولايات الشمالية، يشكلون ثلث مناديب المؤتمر، وخلاف أثرهم المعنوي والنفسي فقد كان لهم أثراً عملياً مباشراً، حيث أكدوا لمناديب الأقاليم الأخرى، خصوصاً الجنوبية، أطروحة الحركة الفكرية بأن واقعة التهميش واقعة عامة في البلاد، ولكن ليس من رأى كمن سمع، فرأوا رأي العين وقائع من شتى المناطق تكرر حقيقة واحدة: (كلنا في التهميش جنوب)، مندوب من جبرة الشيخ من الكبابيش يخبر المناديب أنهم وعلى بعد أربع ساعات بالسيارة من الخرطوم ولا يجدون مياهً للشرب، وكذا الحال في دارفور والشرق وكردفان والشمال الأقصى!
ومن خلال الشكاوى وتبادل المعلومات والخبرات اكتشف المؤتمرون، وبصورة عملية وملموسة، ليس فقط تنوعهم الثقافي والديني والإثني، وحسب، وإنما كذلك وحدتهم العميقة، وحدتهم الإنسانية، ووحدة مطامحهم في المدرسة والمستشفى والمياه وفرص العمل، ومطامحهم الأعم في الكرامة والحرية والعدالة.
* ومن هذه الزاوية، زاوية انحسار الدعوة للانفصال، فإن ما أنجزه قطاع الشمال، رغم كل النواقص والانتقادات المشروعة، يرقى إلى مرتبة المأثرة التاريخية!
عمل رائد ومجيد أن تتحول الحركة الشعبية إلى تنظيم جماهيري في الشمال، وأن تتمدد خصوصاً في أوساط الفقراء والمهمّشين في أنحاء الشمال، ولكن الأعمال الرائدة، وبطبيعتها نفسها، تعتورها النواقص، وقد تمددت الحركة وسط القواعد الشعبية، ولكنها وكما تعكس خصائص مناديب الشمال، تعاني نقصاً فادحاً في الكوادر، فإذا لم يتم تدارك هذا بالتدريب واستقطاب المثقفين فلا يمكن المحافظة على ما تحقق وسيغدو عاجلاً أو آجلاً هباءً منثوراً!
* وفي الأعمال المجيدة لا تكفي الأعمال بحد ذاتها وإنما قابليتها للاستدامة أي للخلود! ولا يمكن التهوين من ما تواجهه قيادة قطاع الشمال، إنها لا تبني قطاعها في خلاء سياسي وإنما في دغل ملئ بالألغام: كيف تفتح التنظيم للجماهير وفي ذات الوقت تسد أبوابه أمام المندسين ونهّازي الفرص؟! وكيف تعزز الديمقراطية الداخلية ولكن تحيطها بسياج يحميها من التخريب والتآمر؟! ليس من روشتة جاهزة للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، وليس من كتاب يقدم لها الإجابات السهلة، الإجابات في الإبداع وفي العبقرية التنظيمية، وقائد القطاع، الأستاذ/ ياسر عرمان ذو خبرة سياسية وتنظيمية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولكن وحده لا يكفي، يحتاج إلى العبقرية الجماعية والى المناقشات الواسعة، ولكن عدد من كوادر وقواعد القطاع يشكون من عدم السماع لآرائهم ومن عدم إشراكهم ومشاورتهم، ومن أن كثيراً من المواقف تتخذ دون أن يدروا لها مسوغاً، وهؤلاء لا ينطلقون من أرضية العناصر المندسة التي لأسباب مفهومة تضع عرمان كهدف أساس للحصب بنيران الحرب النفسية! وفي تقديري الشخصي أن قائد القطاع عادة ما يتخذ مواقفه بمبدئية، ولكنه إذ تحركه روح الشهادة، وأظن أن أوضاع البلاد ترشحه لنيلها (!)، فإنه كما الراحل مصطفى سيد أحمد، كأنما يسابق الرحيل، لا يريد إضاعة ساعة في غير ما انجاز، يريد في كل يوم أغنية! ولذا لا يضيع وقته في المناقشات والإقناع! هو على قناعة بأن دماء الشهداء تكفي وتُغني عن كل الشروحات!, وصحيح أن دماء الشهداء تبقى، والأعمال المجيدة تبقى، ولكنها لا تخلد إلا كخلاصة تجربة، خلاصة تُشرّح وتملّك للذين يواصلون المسير من بعد! ولذا فإن التمهل للشرح والإقناع وإشراك الآخرين ليس مضيعة للوقت وإنما أحد شروط خلود الأعمال المجيدة نفسها!!
وأواصل يوم الأحد بإذنه تعالى،،

Post: #35
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-03-2008, 08:03 PM
Parent: #1

مسارب الضي
انطباعات وخواطر مراقب:
المغزى والدلالات (2)
* جنحت عدة تعليقات للحديث عن حيوية المؤتمر الثاني، وعن حكمة قراراته في قبول التوازنات القبلية في المناصب القيادية، ولكن هذه التعليقات لا تعبّر إلا عن نصف الحقيقة!
* تجلّت حيوية المؤتمر في الطريقة التي حُسم بها منصب الأمانة العامة, فكان واضحاً في البداية أن الفريق سلفاكير لا يفضّل لها باقان أموم، بل وإن مجموعة مقدرة من قيادات تيار السودان الجديد، إذ حُشرت في خيار إمّا الانحياز لرئيس الحركة أو لأمينها العام, اختارت الانحياز للأول، باعتبار أن سلفاكير وحده القادر على توحيد الحركة، ولكن ومع كل ذلك، اختارت الأغلبية الساحقة من مناديب المؤتمر التمسّك بباقان، كانوا يهتفون بحرارة كلما دخل القاعة، وتحركت مجموعات للضغط، وبادرت أخرى للتوسط، إلى أن انتصرت إرادتها في النهاية بقبول الفريق سلفا لباقان كمرشح له للأمانة العامة.
ولم ينجح باقان في الاختبار الديمقراطي وحسب، وإنمّا نجح كذلك في الاختبار الأخلاقي, فحين اكتشف رغبة سلفا في البداية، قرر عدم الترشح، معلناً بأنه يفضّل التنحي عن خوض صراع ضد سلفا يؤدي إلى تقسيم الحركة!
* ولكن في المقابل لم تحسم المناصب الأخرى بذات الروحية، كانت رغبة الغالبية الساحقة من القواعد، وكذلك رغبة الفريق سلفا, أن يتولى منصب نائب رئيس الحركة جيمس واني إيقا، وقد عبّر مجلس التحرير (بمثابة اللجنة المركزية) عن هذه الرغبة في مقترحه الأول للدستور والذي نص على نائب واحد للرئيس، كان مفهوماً وواضحاً أنه سيكون جيمس واني إيقا، خصوصاً وأن مناديب المؤتمر ظلوا يهتفون طيلة الجلسات الأولى: (إيقا.. إيقا).. ولكن فجأة تغيّرت المعادلة! ليس بسبب حيوية مدّعاة، ولا لحكمة مراعاة التوازنات القبلية، لقد تغيّرت لمحض الابتزاز بالحرب، بتحريك الميلشيات، وإعطاء الانطباع بأنه إمّا المنصب وإمّا مواجهة الحرب!!
ومقارنة بباقان ـ وهو قائد عسكري سابق خلاف كونه سياسياً، ومع ذلك لم يلمّح مجرد تلميح باللجؤ للقوة، وأبدى استعداداً للتنحي حفاظاً على وحدة الحركة ـ وأمّا الآخر، وهو بلا تأهيل عسكري يُذكر, فقد كان على استعداد، ليس فقط لتقسيم الحركة وإنما لإشعال الحريق والتضحية بآلاف الأرواح!
وهكذا فإن بقاء الآخر في منصبه لم يكن نتيجة لحيوية المؤتمر، ولا لحكمة الديمقراطية التوافقية، وإنما نتيجة قدراته كأمير حرب يفرض إرادته بالابتزاز والتخويف!
* وهذه نتيجة خطيرة، تتعدى التنافس على المناصب، فإذا لم يستطع مؤتمر عام التعبير عن رغبة قواعده، فهل تُرى تستطيع أية هيئة أخرى في الحركة أو في حكومة الجنوب مساءلة مثل ذاك الشخص، عن عدم الكفاءة، أو عن الفشل في التنمية، أو عن الفساد؟! قطعاً لا، وهكذا، فإن أشخاصاً، بالابتزاز بالدعم القبلي، والتخويف بالمليشيا القبلية، يتحولون إلى أُناس فوق المساءلة! وبالطبع فإن الحكومة التي تقبل وجود أُناس غير محاسبين بينها تتحول إلى مافيا, ففي المافيا وحدها يكون القادة غير قابلين للمسِّ Un touchable!.
والأخطر، إذا كانت الميلشيا وليس رضا القواعد، هي الأداة الحاسمة للبقاء في المنصب، إذاً فالأوفق ليس الاهتمام بحاجات ورغبات القواعد، وإنما (تنمية) وتعبئة الميلشيا! ومن أين تأتي الأموال لتنمية الميلشيا؟! غني عن القول إن مصدرها الرئيس سيكون الخصم من (تنمية) الجنوب!!
وبالنتيجة فإن سلوك أمراء الحرب يؤدي وبالضرورة إلى الفساد، والى إفشال التنمية، بل إلى تهديد أمن واستقرار الجنوب!
• وأسوأ ما في المؤتمر الثاني أنه تركّز بصورة شبه كاملة في الصراع على المناصب، ولذا لم يناقش بعمق أية قضايا أساسية أخرى.
مثلاً, القبلية، وقد شكّلت الخلفية المصاحبة لصراع المناصب، إلا أنها لم تجد حظّاً من مناقشة معمقة. وتؤكد تجربة حكومة الجنوب أن أي مفسد أو شخص فاقد للكفاءة، يستطيع حين تحين لحظة المحاسبة أن يحمي ظهره بالمزايدة القبلية، فما السبيل إلى تخطي هذا الواقع؟! بدون مقاربة ومعالجة هذه القضية فإن أي حديث عن مكافحة الفساد لن يعدو كونه مضمضة شفاه! والأهم، لا يمكن تصور تنمية في الجنوب دون مواجهة حقيقية للفساد، الذي يشكل أهم بالوعة لتبديد الموارد في البلاد، وفي كل إفريقيا.
ولن تنحسر القبلية بمجرد الوعظ ضدها، تحتاج مواجهتها إلى إبداع وإلى معالجات، إلى دراسة التجارب الشبيهة، وربما إلى قبولها تاكتيكياً لإضعافها إستراتيجياً، كأن تعتمد قِوامات محددة للتمثيل القبلي يتنافس حولها رموز كل قبيلة بما يفتحها للمنافسة على أساس الرؤى والبرامج والكفاءة الشخصية، وبما يتيح تغيير قائد ما بسبب الفساد أو ضعف الكفاءة ولكن من نفس القبيلة مما يغلق الباب أمام المزايدة القبلية! وعلى كل، فإن مثل هذه القضايا تُحل بالدراسة والمناقشة ولا يمكن حلها بالتغاضي والإعراض وكأنها ليست قائمة!
* وكذلك لم تجد قضية الفساد حظّها من مناقشة معمقة، صحيح تم تكرار المحفوظات عن ضرورة مكافحة الفساد، ولكن لم يكلف المؤتمرون أنفسهم عناء الغوص في الإشكالات الحقيقية: ما هي الجذور الاجتماعية لظاهرة الفساد في الجنوب؟ أليست لها علاقة بالتصور القبلي لدور (الأبناء) في الحكم؟ وكيف يمكن مخاطبة ذلك، هل بتقنين نسبة من أموال الدعم الاجتماعي ليتصرف بها الوزراء والحكام بناءً على نظام محدد يمكن التحقق منه؟! وهل يمكن تخصيص أموال معينة للضيافة؟ وكذلك ما علاقة الفساد بنظام الخدمة العامة وقوانينها؟ وتحديداً علاقتها بالمحسوبية؟ وبالتالي إلى أي مدى أرست حكومة الجنوب البيئة القانونية اللازمة لمكافحة الفساد؟! ثم كيف ينظر الوعي الشعبي للمفسد، ألا يحظى بالتقدير مادام يصرف (ثمار) فساده على الأقارب والمعارف؟! فكيف يمكن تغيير هذه النظرة السائدة للنظر إلى الفساد على حقيقته كعمل مُشين؟ وما هو دور الإعلام والتعليم في ذلك؟ والأهم، كيف يمكن تحييد المزايدة القبلية في مكافحة الفساد؟ هل باعتماد (التوازنات) القبلية في تركيبة الأجهزة المناط بها مكافحته؟!
* وإذ لم يعنِ المؤتمر بمثل هذه القضايا، فبداهة أنه لم يضع التنمية كقضية مستقلة للبحث والمناقشة فيها وحولها، رغم أنها الأولوية الحاسمة للحركة الشعبية، فإذا ما حققت الحركة قدراً معقولاً من التنمية في الجنوب فإن (السودان الجديد) لن يُعدّ مجرد شعار تلوكه الألسن وإنما أنموذجاً ملهماً وقابلاً للتحقيق، ولذا كان الأوجب أن تسبق المؤتمر الثاني ورشات عمل متخصصة عن التنمية، يُدعى لها الخبراء من كل جهات السودان، ومن الخارج، فتخرج بورقة عميقة عن تنمية الجنوب من الآن وحتى الاستفتاء، وتشتمل ليس فقط على الأولويات الصحيحة، وخطة عمل واقعية، وإنما كذلك على (مشاريع كبرى) تشحذ أحلام أعضاء الحركة الشعبية، خصوصاً الجنوبيين، وتعبئ طاقاتهم وإرادتهم للانجاز والإعمار!!
ومقارنة بالمؤتمر الوطني في جنوب إفريقيا فإن له خطة عمل مفصّلة وملهمة لجنوب إفريقيا حتى العام 2015م!!
وأواصل بإذنه تعالى،،

Post: #36
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-03-2008, 08:04 PM
Parent: #1

مسارب الضي
انطباعات وخواطر مراقب:
المغزى والدلالات (3)
* إذا جاز تلخيص المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية بجملة واحدة فهو مؤتمر سلفاكير.
فبعد أن كانت شرعيته مستمدة من سلفه الراحل، ومن التأسيس والاستمرارية ـ حيث كان أحد خمسة مؤسسين للحركة الشعبية واستمر في قيادتها منذ التأسيس وحتى الآن ـ، إلا أن المؤتمر دشّن بداية عهده الحقيقي، فانضافت إلى مشروعيته السابقة شرعية قبول القواعد بما يشبه الإجماع.. ومن الأكاذيب التي ردّدتها صحافة الخرطوم احتمال ترشيح د.رياك مشار في مواجهته، وهذه ليست سوى خُرافة، ومناورة لضمان منصب نائب الرئيس, ولو أنه ترشّح للرئاسة لما وجد إلا أصوات عشيرته الأقربين!
وأعطى المؤتمر، ودستور الحركة المُجاز منه، سلطات واسعة للفريق سلفاكير، فهو وحده المنتخب من المؤتمر مباشرة، بينما نوابه الثلاثة، وكذلك الأمين العام، منتخبون من مجلس التحرير، ولذا يمكن عزلهم جميعاً في اجتماع لمجلس التحرير سهل الانعقاد، بينما لا يمكن محاسبة أو عزل رئيس الحركة إلا بواسطة المؤتمر العام بعد خمس سنوات.
وخلاف الشعار الرئيس للمؤتمر: (سلفاكير للتغيير)، والذي ظل يتردد في غالب الجلسات، فقد محض المؤتمرون سلفاكير ثقة كاملة، وكانوا على استعداد لتلبية كل رغباته، سواء اختار نائباً واحداً أو ثلاثة، وسواء اختار جيمس واني إيقا أو د.رياك مشار، بل وحتى الممانعة التي تجلّت في منصب الأمين العام، أكدت في النهاية سلطاته، فقد حسمها الأستاذ باقان أموم حين قرر التنحي إذا لم يرشحه سلفاكير بنفسه!!
* وللسلطة الواسعة غير المعقب عليها التي حازها الفريق سلفاكير جوانب إيجابية، فهو عنوان وحدة الحركة ـ فخلاف كونه مؤسساً، وعسكرياً، ينتمي إلى أكبر قاعدة اجتماعية في الجنوب، فهو كذلك يتوسّط ويوحّد تيارات الحركة المختلفة، يميناً ويساراً، تيار السودان الجديد وتيار القوميين الجنوبيين، بل وإن تيار المليشيا التصفوي وإن يكن يعادي سلفاكير ويسعى لإزاحته إلا أنه إذ لم يتهيأ بعد للاستلام فإنه يقبل به على مضض، باعتباره الخيار الأقل سوءاً مقارنة بالبدائل الأخرى (!) ـ، وفي انتقال الحركة من حالة التطويح والسيولة السابقة فإن بروز سلفاكير كقيادة مُجمع عليها وذات سلطات واسعة يشكل عنصراً مهماً في معافاة الحركة وتماسكها. إضافة إلى أنه، كما يُجمع الجنوبيين، لا تحوم حوله أية شبهة فساد، مما يجعل التزامه المعلن بمكافحة الفساد يكتسب مصداقية عالية، وهذه ليست قضية ثانوية، فواضعين في الاعتبار أوضاع الجنوب، والبلاد، بل وسائر البلدان الإفريقية، فإن مكافحة الفساد تشكّل أحد أهم شروط قيادة مشروع ناجح للتنمية، وهي حاجة حياة أو موت لبلادنا عموماً وللجنوب تحديداً. وقد ذكر لي د.منصور خالد في مناقشة شخصية أن الفريق سلفاكير، مقارنة بالقادة الآخرين، الأكثر ديمقراطية، فهو لا يتخذ قراراً أساسياً إلا بعد تشاور واسع مع قادة الحركة الآخرين.
تلك إذن الجوانب الإيجابية، ولكن من الجانب الآخر، فإن تركّز سلطات واسعة لا معقب عليها في يد أي شخص، أياً كانت مزاياه وفضائله، ليُثير الحساسية الديمقراطية، فتعلمنا تجارب التاريخ أن الانزلاق نحو الاستبداد إنما يتم بالتدريج وبصورة ناعمة، ثم إن البشر بشر, ولذا أينما ومتى ما انتفت الضوابط والتوازنات وتركّزت السلطات وضعُفت آليات المساءلة والمحاسبة كلما كبُرت احتمالات الانزلاق!
* والأسوأ حقيقة، انخراط المؤتمر الثاني في طقوس تمجيد زائدة عن الحد للفريق سلفاكير،ومما يرفع درجات الحذر أن لهذه الطقوس جذوراً في التربية العسكرية للحركة الشعبية والجيش الشعبي، فإذا أرادت الحركة التحول نهائياً نحو العمل السياسي والمدني فأجدر بها أن تتجاوز نظام وتقاليد الطاعة الأوامرية العسكرية، وأن تطور وترسّخ تقاليد وثقافة الجنوبيين في المكاشفة وتسمية الأشياء بأسمائها، وهي تقاليد ملاحظة في اجتماعات مجلس التحرير حيث لا كبير فوق النقد ولا نشاط أو موضوع تحوطه الحُرُم!
وترشّح أوضاع البلاد الحالية للقيادة ذلك التنظيم الذي يتسم بجاذبية ديمقراطية عالية. وإذا كانت الأحزاب التقليدية، والعقائدية، كلها تقوم على مركزية وعلوية الزعيم، فإن التنظيم الجاذب ديمقراطياً إنما التنظيم القائم على ديمقراطية القيادة.
* والأخطر أن هذه القضية تتصل مباشرة ببناء الحركة، بإمكانية جذب المثقفين إلى صفوفها، فهؤلاء ينفرون من نظام الطاعة الأوامري، وينفرون من ثقافة (البنجات) ـ جمع (بنج) وتعني الرئيس ـ التي تستدعي وتستتبع التزلف والمداجاة أو كما يُطلق عليها (تكسير التلج)! وشكا لي العديد من كوادر وقواعد الحركة من تجليات ثقافة (البنجات) كـ(اللطِع) في الانتظار لساعات, و(الاستدعاء) بلا سبب سوى تأكيد السلطات! وغني عن القول إن مثل هذه الممارسات وإن كانت جزءاً من التدريب على الطاعة والصبر في الجيش الشعبي إلا أنها غير ملائمة في تنظيم سياسي مدني، والأهم أنها تثير غثيان أي مثقف يحترم نفسه!
* ومن الدلالات المهمة التي كشف عنها المؤتمر الثاني، تلخّصها قصة تبدو صغيرة ولكنها كبيرة المغزى: حين طُلب من ممثلي إحدى الولايات الشمالية التعبير عن توصيات ولايته حول الدستور المقترح للحركة، اعتذر بأن مندوبي ولايته لم يناقشوا الدستور لأنهم لم يجدوا من يترجمه لهم من الانجليزية إلى العربية! والمغزى أكبر من كون الترجمة متاحة أم لا، إنه يتعلق بقضية (توطين) الحركة في الشمال، وقد نجحت قيادة قطاع الشمال في استقطاب جماهير غفيرة من المستضعفين في الشمال، وابتدعت نظاماً صحيحاً بأن يكون قائد كل ولاية من أهالي تلك الولاية الأصليين، وكل هذا مهم، ولكن يحتاج أيضاً إلى (التوطين) الثقافي والوجداني. وبداية ذلك الترجمة إلى اللغات المحلية، ليس ترجمة الدستور وحده، وإنما ترجمة المطالب والشعارات والمصطلحات. والملاحظ أن غالبية شعارات الحركة لم تترجم بعد إلى اللغات المحلية في الشمال!. وتصور أن المطلوب من مزارعي دنقلا ـ وهم كثر في الحركة ـ أن يهتفوا (ويلكوم ويلكوم نيوسودان) أي مرحب مرحب بالسودان الجديد!! وكذلك فإن مصطلح (بوما) ويعني الوحدة الأساسية لا يمكن أن يصلح للتداول وسط مهمشي دارفور الذين انخرطوا بكثافة في الحركة!!
بل إن شعار (ويو) ـ يعني عاش ـ، ورغم كونه عزيزاً على مناضلي الحركة الشعبية، لابد أن يتوطّن في اللغة العربية، وفي لغة البداويت، ولغات النوبة والفور والمساليت والزغاوة وغيرها.
* وليست هذه قضايا شكلية، إنها من شروط وصول خطاب الحركة إلى وجدان الجماهير، أي الاتصال والتوطّن في النسق الثقافي والرمزي للمجموعات الثقافية الأساسية في البلاد. وقد سبق وتحقق ذلك بالنسبة لجماهير الجنوب، ويحتاج تمديده لأقوام السودان الأخرى إلى إبداع وإلى تجديد.
ولن ينتصر السودان الجديد إلا بوصول خطابه إلى عقول أعداد واسعة من الجماهير المستضعفة في البلاد، وبركوزه في وجدانهم، بتحوله من خطاب فكري مجرد إلى أشعارٍ والى أغانٍ ورقصات وقصص وروايات، وفي هذا تنتصب أهمية (توطين) الخطاب وتحوله إلى حركة ثقافية جديدة، وبالتالي تنتصب أهمية جذب المثقفين ـ مثقفي الأقوام المختلفة، فهم شُرّاح الخطابات ورسل الوجدان، بل والدليل الحاسم بأن مشروع السودان الجديد مشروع للحكم ولتغيير السودان نحو الأفضل.
وأواصل بإذنه تعالى،،

Post: #38
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: طلعت الطيب
Date: 06-03-2008, 09:00 PM
Parent: #36

Quote: وقد تمددت الحركة وسط القواعد الشعبية، ولكنها وكما تعكس خصائص مناديب الشمال، تعاني نقصاً فادحاً في الكوادر، فإذا لم يتم تدارك هذا بالتدريب واستقطاب المثقفين فلا يمكن المحافظة على ما تحقق وسيغدو عاجلاً أو آجلاً هباءً منثوراً!
* وفي الأعمال المجيدة لا تكفي الأعمال بحد ذاتها وإنما قابليتها للاستدامة أي للخلود! ولا يمكن التهوين من ما تواجهه قيادة قطاع الشمال، إنها لا تبني قطاعها في خلاء سياسي وإنما في دغل ملئ بالألغام: كيف تفتح التنظيم للجماهير وفي ذات الوقت تسد أبوابه أمام المندسين ونهّازي الفرص؟! وكيف تعزز الديمقراطية الداخلية ولكن تحيطها بسياج يحميها من التخريب والتآمر؟! ليس من روشتة جاهزة للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، وليس من كتاب يقدم لها الإجابات السهلة، الإجابات في الإبداع وفي العبقرية التنظيمية، وقائد القطاع، الأستاذ/ ياسر عرمان ذو خبرة سياسية وتنظيمية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولكن وحده لا يكفي، يحتاج إلى العبقرية الجماعية والى المناقشات الواسعة، ولكن عدد من كوادر وقواعد القطاع يشكون من عدم السماع لآرائهم ومن عدم إشراكهم ومشاورتهم، ومن أن كثيراً من المواقف تتخذ دون أن يدروا لها مسوغاً، وهؤلاء لا ينطلقون من أرضية العناصر المندسة التي لأسباب مفهومة تضع عرمان كهدف أساس للحصب بنيران الحرب النفسية!


الاخ عبد المنعم
تحية وتقدير
تشكر على ايراد المقالات وقد قرأت حتى الان المقال الاول وهو مقال جيّد وسر جودته يكمن فى طرحه للاسئلة الصحيحة حول المشاكل التى تواجه الحركة الشعبية وهى تواجه قضايا السلام والتحوّل الديمقراطى .
طرح الاخ وراق قضية خاصة بأهمية ان تستقطب الحركة المثقفين فى الشمال والحقيقة فان هذا هوالتحدى الحقيقى الذى يواجه قطاع الشمال بشكل خاص والحركة بشكل عام. ولا اجد شىء جاذب للمثقف الوطنى اكثر من الجاذبية الديمقراطية ولا شىء اكر فعالية فى ابعاد الانتهازيين سوى الديمقراطية نفسها . والحقيقة ان موقف الاستاذ وراق تجاه القضية يعود بى سنوات الى الوراء حينما حدث انحراف لا بأس به من الشباب خاصة الطلاب نحو حركة حق ولكن الامين العام السابق للحركة وراق آثر قفل الحركة فى وجه هؤلاء ضمانا لعدم الاختراق الامنى للمنظمة. اعتقد ان ذاك القرار كان خاطئا فى حق المنظمة واعتقد ان الحركة الشعبية - قطاع الشمال تحتاج اكثر ما تحتاج الى دمقرطة التنظيم وعدم اغلاقه فى وجه المثقفين ، واهم شىء هو ان لا نضع حرسا للبوابة - بوابة قطاع الشمال بديلا عن القوانين واللوائح والشفافية خاصة اذا كان هذا الحرس من امثال الاخ ياسر عرمان . ورغم التاريخ المضىء لعرمان الا انه فى تقديرى لا يصلح لان يكون مسؤولا عن قطاع الشمال فى مرحلة تحوّل ديمقراطى تواحهه الحركة الشعبية وبصراحة اعتقد ان ياسر سيغلّب بارانويا الاختراق الامنى على الانفتاح الديمقراطى لان ميوله الماركسية هى التى ستكون الموجه وسيكون هناك تسييد واضح للاستقطاب الطبقى الذى اخذ شكل النضال العادل فى اقتسام السلطة والثروة بين المركز والاطراف ، على كل مظاهر الاستقطاب الثقافى ومنها الديمقراطية ومحاربة ثقافة الوصاية الابوية. فى تقديرى ان الاخ ياسر عرمان يعبر عن التيار الوحدوى الوطنى الشمولى وليس الديمقراطى.
اختلف مع الاستاذ وراق فى رؤيته لكيفية تطوير قطاع الشمال فى الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنى اعتقد انه طرح الاسئلة الصحيحة وميزة الحاج كانت دائما فى طرحه للاسئلة الصحيحة

Post: #37
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-03-2008, 08:49 PM
Parent: #1

لحين عودة الفرح الصغير

Post: #39
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-04-2008, 11:33 AM
Parent: #37

Quote: لحين عودة الفرح الصغير

الاخ بيجو تحياتي
عدنا ولك هذا المقال هدية لك وللاخ صبري شريف ومن حولهم.


ولا عزاء لوراق

صحيفة الانتباهة 2/6/2008م

بقلم: اسحق احمد فضل الله
* اللعبة كلها كانت تشرق بالدموع.
* والشيوعيون في الحركة الشعبية يجدون أنهم قد أصبحوا ترجمة رائعة لأول سطور (ديكنز) في روايته قصة مدينتين وديكنز كان يفتتح كتابه بقوله
((كان زمانا من أروع الأزمنة .. زماناً فيه كل شئ – وليس فيه شيء))
* والشيوعيون في مؤتمر الحركة كان عندهم كل شئ .. وليس عندهم شيء.
* وأولاد ابيي (وهم قيادة أولاد قرنق) تبعثروا – وتعبان في خياره
بين هؤلاء وسلفا يختار سلفا – والسيد ونتر – القيادة الأمريكية –
يختار سلفا – و .. و......
* والشيوعيون يجعلون باقان – وبأجفان باكية – يعانق عدوه القديم
جيد للصف الطويل الذي يجتمع ضد سلفا .. الشيوعيون في طرف السوق
ينتهي الجمع والطرح عندهم إلى أن (المطية) الجديدة – مشار هو الرهان الرابح..
* لكن سلفا كان عنده من الدموع ما يكفي لحلف مضاد.
* وتحت الليل كان لاقو وابيل الير وكلمنت و... و...
والسيد ونتر يجتمعون – لدعم سلفاكير ولدعم مشروع آخر تحت الأرض –
والسيد لاقو يخطب وينفجر بالدموع.
* وكل شيء ينفجر.
* وحكومة الشيوعيين التي تتكون من أولاد آبيي ونيال دينق
وعرمان وباقان وغيرهم تفاجأ بشيء
* والتفاصيل المملة تنتهي إلى اتفاق يجعل
للسيد سلفا نيابة رئيس الجمهورية – ثم لا شيء له في الجنوب..
* ومشار له كل شيء هناك.
وباقان يصبح تعيينه تعويض أضرار ودية مسلمة إلى أهله
* وعقار أو أكول عند الضرورة – لصالح جهة ثالثة تتخطي الشيوعيين وسلفا .. و..
* فالحاج وراق يكتب أمس ما يصلح لإقامة مأتم كامل على الحركة –
وعلى الشيوعيين فيها.
* .. والحاج معذور..
(2)
* والحكاية المملة عن فرويد التي نقصها// وهي حكاية النفس البشرية
// تصلح معذرة كاملة للسيد وراق
* والسيد فرويد كان يكتب قصة امرأة مثقفة جداً كانت في حالة وضوع.
* والمرأة المثقفة جداً حين تشعر ببدايات المخاض تتذمر بالانجليزية ..
* وحين يشتد الألم شيئاً – السيدة المثقفة تشكو بالايطالية –
* والسيدة المثقفة جداً حين يشتد بها الألم أكثر تصرخ شاكية بالفرنسية..
* لكن المرأة .. حين يأخذها الألم تماماً ترجع إلى
أصدق لغة عند نسوان الوجود
* .. واااي...!!
* ولعل الحاج وراق الذي يعود من مؤتمر الحركة
الشعبية ويشرع في الكتابة إنما كان شيئاً يتخطي كل اللغات هذه ..
* لغات المثقفين .. إلى اللغة الحقيقية الوحيدة ..
بعد أن أخذ من الألم ما أخذ المرأة تلك.
وأمس وأمس الأول واليوم.. الحاج كتب ليقول في لغة فصيحة أن
الحركة الشعبية ليست إلا جماعات خيار كل منها هو –
إما المنصب أو مواجهة الحرب.
ونحن ننقل هنا كلمات وراق بحروفها.
ويقول أن بقاء من بقى في منصبه لم يكن نتيجة لحيوية المؤتمر
– ولا لحكمة هناك بل هو نتيجة لقدرات كل أمير حب على فرض إرادته بالابتزاز والتخويف.
ونحن هنا إنما ننقل كلمات وراق بحروفها.
ويقول أن الحركة إنما هي أناس.. وبالابتزاز
والدعم القبلي والتخويف بالمليشيات يتحولون
إلى شئ فوق المساءلة – والحكومة هذه – حكومة
الجنوب – التي تقبل وجود أناس غير محاسبين بينها تتحول إلى (مافيا)
ففي المافيا وحدها يكون القادة غير قابلين للمس.
وهذا نص آخر ننقله عن وراق..
ثم يذهب وراق بعدها إلى انه
أسوأ ما في المؤتمر الثاني انه تركز بصورة شبه كاملة
على الصراع على المناصب ولم يناقش أي قضية أخرى..
وتؤكد تجربة حكومة الجنوب أن أي مفسد أو شخص فاقد الكفاءة
يستطيع حين تحين لحظة المحاسبة أن يحمي ظهره بالمزايدة القبلية
وأنه دون معالجة هذه القضية فان أي حديث عن مكافحة الفساد
لن يعدو كونه مضمضة شفاه.. والأهم أنه لا يمكن تصور تنمية
في الجنوب دون مواجهة حقيقة الفساد الذي يشكل أهم بالوعة لتبديد موارد البلاد.
و.. و..
هذا هو – حرفياً – حديث وراق عن مؤتمر الحركة.
إرهاب.. وبالوعة فساد – ومافيا – وخراب – حاضرا ومستقبلاً.. و.. و..
(3)
وشئ صغير يمنعنا من أن نجعل طبلاً في عنقنا نضربه ونحن نهتف
للحظة الحقيقة عند وراق.
.. لحظة.. واااي...!!
والشئ الصغير هو أن الحاج وراق يفشل بصورة مؤسفة في اخفاء
أن حديثه الباكي وهجومه المصطرخ على الحركة إنما هو خطبة
العرش في حفل تنصيب السيد باقان زعيماً.
... (مات الملك) تنظيم أولاد أبيي وخطتهم لاختطاف قيادة الحركة –
(عاش الملك) المخطط الجديد الذي ينصب باقان لعمل جديد..
.. فالشيوعيون في الحركة يلقون الآن زماناً هو من
أحسن الأزمان ومن أسوأ الأزمان.
.. والمشهد يبلغ قمة درامية حين يكون باقان الذي يكيل لسلفاكير
هجوماً يمتد لساعتين يكون بعدها – وفي الجلسة ذاتها –
هو الذي يدعم ترشيح سلفاكير لقيادة الحركة.
والروعة يصبح لها طعم الخمر اللاذعة وسلفاكير يطل على
أولاد ابيي الذين يهتفون لتحرير أبيي بقصد إحراج سلفا ليقول ساخراً ومنتقماً.
... هل تريدون تحرير أبيي بضباطكم الخمسة في الجيش؟
يعني أن أبناء أبيي قلة في جيش الحركة
ثم سلفا يقول جملة لها رنين..
قال: أ،ا لن اسمح بان يقتل أي فرد من الجنوب خارج ارض الجنوب.
والجملة تعني أن أبيي خارج أرض الجنوب ومشار
من قبل قالها في نيفاشا وراجع أوراق نيفاشا.
لكن سلفا الذي يواجه أسوأ الأزمان وأحسن الأزمان كان يدبر شيئاً لأبيي ينفجر أمس..
لكن ما لا يعلمه أحد هو أن جهة أخرى كانت تجد في هجوم أم درمان
وعمليات أبيي زماناً من أحسن الأزمان وأسوأ الأزمان
فحديث ساخن تحت أرض الخرطوم كان يهدر في الأيام الماضية عن
: إرسال الدفاع الشعبي لدعم الجيش في منطقة المسيرية –
ثم مواجهة قوات تمرد الغرب..
* وكل شئ يفور – والسيد وراق وحده هو الذي يعرف انه قد خرج من السباق.
* ولا عزاء يا وراق.

Post: #40
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 06-04-2008, 01:15 PM
Parent: #1

فرح
هذا ما كتبه السفاح البذئ اسحق بالانتباهة امس
:
Quote: والسيد فرويد كان يكتب قصة امرأة مثقفة جداً كانت في حالة وضوع.
* والمرأة المثقفة جداً حين تشعر ببدايات المخاض تتذمر بالانجليزية ..
* وحين يشتد الألم شيئاً – السيدة المثقفة تشكو بالايطالية –
* والسيدة المثقفة جداً حين يشتد بها الألم أكثر تصرخ شاكية بالفرنسية..
* لكن المرأة .. حين يأخذها الألم تماماً ترجع إلى
أصدق لغة عند نسوان الوجود
* .. واااي...!!


لك تكتب رد صحيفة أجراس الحرية في عمود (صدى الاجراس ) امس يا فرح

Post: #41
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: محمد فرح
Date: 06-04-2008, 04:16 PM
Parent: #40

Quote: هذا ما كتبه السفاح البذئ اسحق


انت مسئول من الخير بلاغك انت والحاج وراق الهددونكم فيه
لقيتو الزول ولا لسه.
انت عارف بوليس السودان ونيابة الكيزان ديل ما بيجبوا
ليكم حقكم حقو تتصلوا بـــ NGABY AJOOZ عضو المنبر
في هولندا لانو قريب من محكمة العدل ح يساعدكم في ذلك.
فقط دي نصيحة منى يا بيجو.

Post: #42
Title: Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات)
Author: A.Razek Althalib
Date: 06-05-2008, 10:19 AM
Parent: #41

Quote: فقط دي نصيحة منى يا بيجو.