ما علاقة وزارة الخارجية بصفقة الأجهزة الإلكترونية المسروقة والمهربة من الصومال؟؟ بقلم د. الصايغ

ما علاقة وزارة الخارجية بصفقة الأجهزة الإلكترونية المسروقة والمهربة من الصومال؟؟ بقلم د. بكري الصايغ
د. بكري الصايغ
لايبزج / ألمانيا

مدخل 1:
هذا العنوان ليس الغرض منه الإثارة الرخيصة، أو لدفع القارئ ليطالع موضوع العنوان قسراً، وإنما هو عنوان مستمد من قلب موضوع خطير سبق أن قامت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية بنشره، بتاريخ السبت 18/1/1992، رقم العدد 4799، وجاء الموضوع تحت عنوان طويل يقول "وزارة الخارجية تعيش أجواء مضطربة: الحزبية تتحكم في التعيينات والترقيات والإقالات، والدبلوماسيون يهاجرون بحثاً عن عمل".

مدخل 2:
ورأيت وللفائدة والعلم، أن أقوم بإعادة كتابة نشر الموضوع مرة أخرى بكل تفاصيلها الدقيقة، وبدون اي تعديلات أو إضافات فيه، وايضا بنفس الصورة بلا تقصير أو تطويل وبالحرف الواحد.. والغرض الأساسي من إعادة النشر ليس من أجل التشهير أو الإساءة لشخص ما أو جهة محددة معينة..

مدخل 3:
إن الغرض الأول والأخير من إعادة كتابة هذا الموضوع الخطير، كشف كل الحقائق التي كانت خافية، وتعريف الذين لم يتفق لهم الإطلاع سابقاً على هذا الموضوع، كيف كانت تدار وزارة الخارجية في سنوات التسعينات، وطبيعة وجوهر عمل (إن صح أن نطلق عليهم) بعض الدبلوماسيين، الذين دخلوا في غفلة من الزمان لهذه المؤسسة العملاقة الهامة، فأساءوا لها إساءة، أصبح معها إزالة وصماتهم المخزية من المستحيلات، وستبقى (مع الأسف الشديد) وصماتهم بارزة في تاريخ الوزارة.

مدخل 4:
ولقد شجعني على فتح هذا الموضوع مرة أخرى، تلك المجهودات القيمة والمقدرة من بعض الصحافيين السودانيين في الداخل في كشف، وبجراءة شديدة، صور الفساد التي ضربت البلاد وعملوا على فتح الملفات القديمة بجانب الجديدة لمواضيع كانت تحتها عشرات آلاف من الخطوط الحمراء، وأصبح بفضلهم بروز الأسماء التي أثرت حتى التخامة من المال الحرام تظهر علانية وجهراً في مقالاتهم المنشورة في الصحف السيارة، وهي حرية الصحافة التي لا ينكر أحد أنها جاءت تماماً مع دخول "جون قرنق" الخرطوم. ورأيت، أن أساهم بدوري في كتابة هذا الموضوع القديم الذي ما زال يتجدد (الفساد) كل يوم في السودان بشتى الأشكال والأساليب.

==========


ملحوظة:
الموضوع مكتوب بتاريخ 28/7/2005
ووصلني بالبريد في نفس يوم خبر رحيل الدكتور جون قرنق، فرأيت أن أؤجله لبعض الوقت.. سأحاول أن أرسل المرفق في شكل صور طبق الأصل من الصحيفة التي أرسلها لي الأخ د. بكري الصايغ، ثم أنه تجشم عبء إعادة كتابة كل الموضوع بالقلم والورق مرة أخرى..
فله الشكر
ياسر