تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما

تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما


05-10-2006, 05:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=62&msg=1189101192&rn=6


Post: #1
Title: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-10-2006, 05:47 AM
Parent: #0


الأعزاء الأحباب

من خارج الزمن

ومن عالم المستحيل

ومن الفضاء الغير مسبور

ومن كل الأماكن المخفية

وعوالم الأسرار

وفى بوست سابق أصبح بالارشيف الان الخروج من الجسد ... باراسيكولوجى .... للعقول المتفتحة فقط .... عن الخروج من الجسد أهدنا الدكتور ياسر الشريف رابطا رائعا يحكى فيه البعض تجاربهم فى الاقتراب من الموت ...http://www.nderf.org/Arabic/index.htm

انها تجارب مر بها الكثيرون منا ولكن لم يسجلوا تجاربهم خوفا ان يتهم الاخرون فى صدقهم وان يرموا بالجنون على أقل تقدير ولذا أحجموا...

الرابط يدفعنا لكى نقول ما عشناه يوما رغم انه غير منطقى للبعض ولكنه حقيقة ماثلة وانه من المسكوت عنه فالمسالة كلها عبارة عن فرق فى الزمن والزمن كما قال انشتاين مسالة نسبية تتم معرفتها بالقياس فهنالك زمنيين زمن نعيشه ونعرفه ويتفق عليه العالم كله وزمن عاشه بعض منا فقط فى تجاربهم تلك وربما تعيشه مخلوقات أخرى لا نراها بيننا أو فى عالمنا او فى عوالم أخرى ....

تُرى هل يوجد بيننا من عاش تجربة الاقتراب من الموت ؟؟؟؟

أرجو أن تشبعوا فضولى ....

مع تحياتى

Post: #2
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-10-2006, 06:02 AM
Parent: #1


هذه التجربة السودانية الوحيدة المدونة لدى مركز ابحاث الاقتراب من الموت :
----------------------

حدثت لى تجربتي فى ديسمبر عام 1998، كنت حينها حاملا فى الشهر الثاني بطفلي الرابع، كنت عائدة من إجازة بلندن ولم أعتن بنفسي حيث أخذت أحمل الحقائب بالمطار، وأذكر أننى أحسست بشئ غريب يحدث فى بطني بسبب حملى لإحدى الحقائب الثقيلة، لم أهتم بذلك وعدت الى المنزل مع زوجي وأطفالى الثلاث، وبعد يومين أحسست ببرود شديد فى أطراف جسدي وبصداع حاد، ثم بدأت فى النزيف وقضيت وقتا طويلا بالحمام وأنا أتوقع أن يخرج الجنين دون مساعدة طبيب، ولكن كان النزيف فى إزدياد، وحاول زوجي أن يقنعني بالذهاب الى المستشفي أو الإتصال بأسرتي وأختى الطبيبة ولكنى رفضت، وعندما لاحظ زوجي أننى بدأت أفقد وعيي وأهلوس بعبارات غير مفهومة إتصل بأسرتي التى أسرعت بالمجئ، وذهبوا بى الى المستشفي، أذكر أن الدماء كانت تنزل منى بكثرة، وأذكر أن الأطباء إستغربوا لمشهد تلك الدماء وأسرعوا فى تحضير غرفة العمليات، وسمعتهم يتحدثون الى أختي الطبيبة بأن حالتى فى غاية الخطر وأن ضغط دمي هبط كثيرا مما يهدد بالوفاة، ثم حقنوني بمادة مخدرة، وبدأوا يسألوني حتى أذهب عميقا فى التخدير، ثم فقدت الوعي تماما، وبعد ذلك أذكر أنني كنت أنظر الى حديقة بالغة الروعة والجمال، ورأيت إبنة عم لى كانت قد توفيت قبل خمسة أشهر بسبب إجهاض أيضا وهى فى نفس عمري، رأيتها تتأرجح على أرجوحة عالية ورجليها داخل ماء يجري فى غاية الصفاء حيث أنك تستطيع أن ترى ما تحت الماء بكل وضوح ورأيت حصي حمراء لامعة بأحجام متساوية تحت ذلك الماء، أردت أن أدخل إليها ولكن كان هناك سياج، قالت لى أقفزى إلىّ، قلت لها لا أستطيع أن أقفز أنا بدينة والناس ينظرون إلىّ، قالت لى هناك بوابة تستطيعين أن تذهبي إليها ولكن الدخول عبرها صعب للغاية، ثم أخذت تلح علىّ بأن أقفز إليها، حاولت عدة مرات أن أقفز على السياج ولكنى لم أستطع حيث كانت لدىّ رغبة كبيرة فى الدخول الى ذلك المكان الرائع، وبعد أن يئست من جدوى القفز ذهبت الى البوابة التى أشارتها إليّ أحاول الدخول، كانت بوابة هائلة وبها باب فى غاية الضخامة مرتفعا للغاية ومنظره جميل بمقابض ذهبية لامعة كما فى الأفلام التاريخية ويقف عليها رجلان بحجم ضخم وكانا يحملان حربتين تتقاطعان أمام الباب، كانت أرجلهما كبيرة جدا بحجم البناية حيث أننى بدوت صغيرة جدا وكنت أجري بين تلك الأرجل أحاول الولوج الى الحديقة لأكون مع إبنة عمي، سمعت الباب يفتح بصرير عالى جدا، أردت الدخول ولكنهما منعانى بوضع الحربتين أمام وجهي بشكل متقاطع ، وتحدثت مع أحدهما أريد منه أن يسمح لى بالدخول، أذكر أنه كانت لديه ذقنا بيضاء طويلة جدا تبدأ من تحت عينيه مباشرة وتصل حتى بطنه، شكله لم يكن مألوفا ولكنه لم يكن مخيفا، قال لى الدخول عبر هذه البوابة فى غاية الصعوبة عليك أن تفعلى كذا وكذا وكذا، أجبته قائلة: حسنا سأفعل، سأصلي أكثر وأصوم أكثر وأتصدق بمال أكثر الى الفقراء، يبدو أن ذلك ما طلبه منى حيث أننى لم أتذكر أوامره لى، وأضفت : سآتي إليكم فى العام القادم وعدت راجعة ولكنى إلتفت إليه وقلت له: سأحضر أبى معي، قال لى : كلا، ليس لأبيك هذا أى مكان هنا ( أبي ملحد لا يؤمن بالله ولا بالرسل ولا بالحياة الآخرة) ، قلت له: كلا أريد أن أحضره معى أنا أحبه كثيرا وأريده أن يأتي معى لنعيش فى هذا المكان الجميل، فقالوا لى: كلا لا تستطيعين إدخاله هنا أبدا أخرجي من هنا أخرجي من هنا، فقلت لهم : حسنا سأخرج ، سأخرج.. ومن ثم فتحت عينيّ لأجد نفسي على الفراش بالمستشفي، وسمع أفراد أسرتي الذين كانوا يلتفون من حولي وينظرون إلىّ بقلق سمعونى وأنا أردد "حسنا سأخرج، حسنا سأخرج".. وأغمضت عينيّ ثانية، وبعد عدة ساعات إستيقظت وأنا فى كامل وعييّ .

رويت لهم كل ما شاهدت فى تجربتي تلك، ولكنهم ضحكوا علىّ ورأوها ككابوس أو هلوسة بسبب التخدير ولم يصدقها إلا القليل، وزاد تشككهم فى صدق رؤيتي تلك بأننى لم أمت فى العام التالى كما وعدت الرجلين الضخمين، حتى أننى شخصيا إقتنعت بأن ما رأيته لم يكن إلا حلما أو هلوسة فقد كنت متأثرة جدا بوفاة إبنة عمي قبل حادثتي بعدة أشهر بسبب الإجهاض أيضا، ولكنى لا زلت حتى الآن وبعد مرور ستة أعوام أشعر بالقشعريرة وأنا أتذكر حجم أرجلهما الضخمة، ولن أنسي تلك التجربة ما حييت..
http://www.nderf.org/Arabic/fatima_a's_arabic.htm

Post: #3
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-10-2006, 10:27 AM
Parent: #1

نموذج للبوستات الرائعة التى ذهبت الى الأرشيف .

Post: #6
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-11-2006, 02:25 AM
Parent: #3

العزيزة آمنة مختار

لك التحية والاحترام

اشكر وصفك غاليتى لذلك البوست بالرائع وما الروعة الا من الدواخل ومن لا تكون فيه لا يحس بها ابدا ... وأشكر مرورك المعطر الذى اعطى البوست وهجا أجمل ...

مع خالص الود

Post: #4
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: حسن النور محمد
Date: 05-10-2006, 10:40 AM
Parent: #1

الاخ قرشو
تحياتى
نعم مررت بهاو فى الايام القريبة ساسطر تجربتى التى عشتها بكامل الوعى والادراك

Post: #7
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-11-2006, 02:28 AM
Parent: #4

الأخ حسن النور

لك التحية

يقينى ان الكثيرون مروا بهذه التجربة المثيرة ولكن الخوف من اتهامهم بالكذب او التأليف هو الذى يجعلهم يحجمون عن سردها ...

الان تغير العالم واصبحت هنالك مؤسسة لهذه التجربة واصبح الكل يحكى تجربته للمقارنة بين التجارب ولكي يعرف الآخرون ...

فى انتظارك سيدى لكى تحكى لنا ما مررت به علّ ذلك ينعش ذاكرة آخرين ويجعلهم يتجرأوا على الحكى ايضاً ...

شكرا لمرورك ولاستعدادك فى دفع البوست بالتجارب الواقعية ..

مع تحياتى

Post: #5
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: الجندرية
Date: 05-10-2006, 11:33 AM
Parent: #1

لا أدري ، يااخي قرشو ، ان كانت هذه التجربة تجربة اقتراب من الموت أم أن الغرق هكذا ؟
كنت في الثامنة او اقل قليلاً
اخذنا خالي إلى النيل الأزرق مع ابنائه وعدد من بنات العائلة لتعليمنا السباحة
كنت اقف على الضفة ، ارقبهم يسبحون او يحاولون ذلك
رأيت صادق ابن خالي يجرفه التيار بعيداً ثم سمعت صراخ امل شقيقته ومحاولاتها للامساك به .. شاهدتهما يبتعدان وسمعت تعالي صياح المحيطين بنا .
بعدها لا اذكر سوى تلامس اجسادنا في الانزالق الحلزوني إلى القاع .. ثم انفصالي عنهما ، وانشغالي بمراقبة الدرجة الغريبة من اللون المزيج من الأزرق والبنفسجي ، الذي كان يغمر النفق الطولي .. لم اكن احس بضيق في تنفسي .. لم اشعر بخوف او هلع او أي شعور غير مريح ، بالعكس من ذلك ربما منحني الانزلاق الحلزوني في ذلك النفق البنفسجي العجيب شعور غامض ولكنه مريح .. اشبه بالسعادة . فيه قدر من الاستسلام الهادئ او السكينة إن شئت .
عند ما توقفت عن مراقبة ذلك اللون وجدت نفسي على الشاطئ ...

ومن حينها حفيت أقدامي بحثاً عن درجة اللون تلك في معارض التشكليين / ات التي استطعت لها سبيلا .. ولكن هيهات ..

أهو الغرق يارب ؟

* على فكرة خضعت للتخدير اكثر من ثلاثة مرات ، واغمى علي مرات عديدة ولكن كلها لا صلة لها بهذه التجربة

Post: #8
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-11-2006, 02:38 AM
Parent: #5

الغالية الجندرية

لك التحية

Quote:
بعدها لا اذكر سوى تلامس اجسادنا في الانزالق الحلزوني إلى القاع .. ثم انفصالي عنهما ، وانشغالي بمراقبة الدرجة الغريبة من اللون المزيج من الأزرق والبنفسجي ، الذي كان يغمر النفق الطولي .. لم اكن احس بضيق في تنفسي .. لم اشعر بخوف او هلع او أي شعور غير مريح ، بالعكس من ذلك ربما منحني الانزلاق الحلزوني في ذلك النفق البنفسجي العجيب شعور غامض ولكنه مريح .. اشبه بالسعادة . فيه قدر من الاستسلام الهادئ او السكينة إن شئت .
عند ما توقفت عن مراقبة ذلك اللون وجدت نفسي على الشاطئ ...

ومن حينها حفيت أقدامي بحثاً عن درجة اللون تلك في معارض التشكليين / ات التي استطعت لها سبيلا .. ولكن هيهات ..


نعم اخيتى انها ذات التجربة التى يُحكى عنها ولكنها قد تمتد كما حكى البعض لتصل للتواصل مع مخلوقات اخرى وقد تقتصر على الاحساس بالنفق و الخروج منه ودوما يكون مضئياً كما يحكون ..

انها ذات التجربة ولعل بعد الزمن عنها ولعل توقيتها حيث انك كنت صغيرة وغير مكلفة ولا ذنوب لك لم يتاح لك المحاسبة وعرض اعمالك السابقة لانك مازلت بلا تكليف ...

ان تذكرى ذلك اللون وتبحثى عنه ولا تجديه فهذا يثبت لنا انه من عالم آخر لانك جبت البلاد والدول ولم يقابلك وشاهدت المعارض التى يتجلى فيها الفنانون ويستمدون بعض الوانهم من الايحاء النفسى ومن الالهام الخارجى ولكن لم تشاهدي ذلك اللون ..

انها ذات التجربة عزيزتى وقد حدثنى أحدهم ايضا انه عاش التجربة عند حادثة غرق فى النيل ولعلها قريبة من تجربتك هذه ...

لك تحياتى وودى

Post: #9
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: banadieha
Date: 05-11-2006, 04:16 AM
Parent: #8


قال: ياكوفي انا في الخلوة راقد، رأيت نجمة كبيرة في السماء تعلقت بها روحي وخرجت من جسمي، فطارت، فخرقت السموات السبع، فسمعت صرير الأقلام. فلو كان ياكوفي بعد محمد نبي تنبأت. ثم رجعت فوقعت في جزيرة من جزاير المالح فجاءني رجل لابس كسايين من صوف فلقنني اسمي ومشى معي خطوتين وجابني في قوز الصغيروناب فوجدت الشيخ الزين في الدرس ومعه ثمانية طلاب فلما قابلتهم رطنت رطانة عجيبة..فتركوا القراءة، ثم رجعت فوجدت رواسي عنده مركب، فادخلني فيها، فجئت طالباً خلوتي فوجدت أبي في ساقيته فخاطبني، اقعد يافقير لا من ننزلك..الخلوة فيها فقير مختل بنفسه..فدخلت خلوتي فوجدت جثتي في الجبة أن تنشروها بالمناشير ما تتحرك فماعت لها روحي فدخلت فيها.

من مقال لكاتبه مكي أبوقرجة في جريدة سوداني صدره بتلك القولة ثم بدأه: هذه التجربة الباطنية الغرائبية الفذة وهذه اللغة البديعة الفخمة التي اتسقت مع محتواها وتجوهرت في نصها خطها الشيخ محمد نور ضيف الله قبل قرنين كاملين من الزمان وصف بها تجربة الشيخ حسن ودحسونة:
تجربة خروج الروح من الجسد OBE

يا قرشو هذا ما أشار اليه زميلنا مهندس الميكانيكاالذي نسيت اسمه الآن ولكنه من مساهماته يبدو ذو باع في الموضوع، وقد سبق لي أن اثرت الموضوع هنا قبل سنوات وباللغة الإنجليزية وقدر ما حاولت انكته ما توفقت.

Post: #10
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-11-2006, 05:03 AM
Parent: #9

حبيبنا بناديها

لك التحية

Quote:
قال: ياكوفي انا في الخلوة راقد، رأيت نجمة كبيرة في السماء تعلقت بها روحي وخرجت من جسمي، فطارت، فخرقت السموات السبع، فسمعت صرير الأقلام. فلو كان ياكوفي بعد محمد نبي تنبأت. ثم رجعت فوقعت في جزيرة من جزاير المالح فجاءني رجل لابس كسايين من صوف فلقنني اسمي ومشى معي خطوتين وجابني في قوز الصغيروناب فوجدت الشيخ الزين في الدرس ومعه ثمانية طلاب فلما قابلتهم رطنت رطانة عجيبة..فتركوا القراءة، ثم رجعت فوجدت رواسي عنده مركب، فادخلني فيها، فجئت طالباً خلوتي فوجدت أبي في ساقيته فخاطبني، اقعد يافقير لا من ننزلك..الخلوة فيها فقير مختل بنفسه..فدخلت خلوتي فوجدت جثتي في الجبة أن تنشروها بالمناشير ما تتحرك فماعت لها روحي فدخلت فيها.


لعل ذلك مما يسمى تجليات صوفية يعتبرها البعض - للأسف - شعوذة وجدل وتخرصات ومادروا انها كرامات خُص بها اهلها العابدين الذاكرين الذين اخلصوا فى عبادة الله فاكرمهم بأن اراهم ما فوق قدرة البشر العاديين ..
انا شخصيا لا استغرب فى ذلك القول ولعل الكاتب لم يأتى به من الخيال بل من واقع سمع به او حكاية وصلته من احد المشايخ الذين عاصروا شيخنا ود حسونه والذى خصه الله بالكثير من الكرامات ما يروى ..

جميل اخى بناديها هذا الطرح للخروج من الجسد وانها لرحلة تكريم خاصة ولا شك ان هنالك الكثير من مثل هذه الرحلات ولكل واحدة ظروفها..

ليتك تجد بوستك المشار اليه لانه يصب فى تزويدنا بما لا نعرف ..

لك الشكر والتحية سيدى ..

Post: #11
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-12-2006, 09:31 AM
Parent: #1

سلامات للجميع

تجربة الجندرية ذكّرتني بقصة شاب سعودي مر بتجربة اقتراب من الموت عجيبة وهو يرويها في فيلم فيديو يستمر ساعة تقريبا.. الشاب أصيب بكسر في الرقبة بعد القفز في حوض سباحة.. فيديو يستحق المشاهدة، وقد شاهدته في بوست أرسله الأخ صادوح ولكنه الآن في الإرشيف..

http://147.202.41.71/~acom/video/almodlem/3qoq.zip

سأعود للموضوع مرة أخرى..

Post: #16
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-13-2006, 03:28 AM
Parent: #11

حبيبنا الدكتور ياسر الشريف

لك التحية والاحترام

وهذا البوست نتاج مشاركتك معنا سيدى ونتاج امدادك لنا بما كنا نجهله وكان غائبا عنا فابنت لنا ان الدنيا فيها الكثير وان غيرنا يوثق لكل شىء ويشجع الاخرين ليوثقوا تجاربهم وارجو ان يكون هذا البوست مدعاة لتوثيق تلك التجارب وانشاء موقع آخر يخصنا ونجد من يبحث معنا حتى تتجلى لنا الامور التى نجهل عن عوالم اخرى هى قطعا موجودة ولكننا لا نعرف عنها سوى انها غائبة فقط ...

لك الشكر والود كله سيدى ....

Post: #12
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: الجندرية
Date: 05-12-2006, 10:18 AM
Parent: #1

سلام لكل المشاركين
ذكر الاخ قرشو ودكتور ياسر التشابه في تجربتي مع تجارب اثنين اثناء الغرق .
ربماان الامر له علاقة بوسط الماء وانعكاس الضو عليه .
ربما هو الغرق .

لاحظت ان معظم التجارب تحكي عن نفق يمتد افقياً ، ولكن النفق الذي الذي شاهدته كان طولياً من الاعلى الى الاسفل ، وربما ان للامر ايضاً علاقة بالغرق والانزلاق نحو القاع .

حاولت انزل الفيدو الذي تحدث عنه دكتور ياسر وساعود بعد مشاهدته

Post: #13
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: طيفور
Date: 05-12-2006, 04:02 PM
Parent: #12



الجندرية العزيزة

تجربة الغرق التي ذكرها صديقي قرشو هي تجربتي
تساررنا بها في مقام طيب فابي الا ان يفتها هنا(الفتان)
وهي قريبة الشبه وتكاد تطابق تجربتك في نفق الضوء الازرق المتعامد
والسلام والسكينة والانعتاق من الالم (ضيق النفس) الذي يفترض ان
يصاحب حال الغريق وتختلف عنها في التساؤل المفاجئ والفطير
(يا ولد تموت اونطة) الذي قفز الى عقلي حينها وكان السبب
في عودتي الى العوم مرة اخرى ونجاتي


اما عن اللون فحقيقة مازلت ابحث عنة مثلك ولم اتمكن من ايجاده
حتى الان رغم مداومتي على تفكيك وتركيب الالوان ربما يفيدنا
العزيز نهرو فهو احد شياطين اللون وبلغيه عني وعن قرشو السلام

وتحياتي للعزيزين تراث وجورج

Post: #14
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: jini
Date: 05-12-2006, 05:08 PM
Parent: #13

Quote: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما

الملافظ سعد!
قدرك ولا لحم صدرك!
شفع وجهال ما لك علينا ياناس ما قبل السلم التعليمى!
أربعين وداخل على التسعة وتلاتين صلى على النبى مرحلة ما قبل السكر والضغط والكولسترول والبروستاتا!
يعنى نحن ناقصين خلينا نشرات الفضائيات عشان سيرة الغم والموت جاي لاحقنا بيهو فى سودانيز اونلاينز يعنى لازم تكتب بوست!
حاجة عجيبة أوف!
جنى

Post: #15
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 05-13-2006, 02:54 AM
Parent: #14

تحياتي قرشو وشكرا للأخ بناديها على إيراده النص الوارد في طبقات ود ضيف الله. أتمنى أن يكون هناك ركنا في سودانيز أونلاين توضع فيه نسخ الكترونية من المراجع السودانية الهامة مثل طبقات ود ضيف الله وغيره من الكتب المرجعية مثل تاريخ وجغرافية السودان لنعوم شقير لتكون متاحة أمام كل سودانيي الشتات.

أعتقد أن أول قراءاتي عن التجارب القريبة من الموت NDE كانت في كتابات الكاتب البريطاني كولن ويلسون خاصة كتابه المعنون : " الحياة بعد الموت" Afterlife والذي خصص فيه فصلا عنها، واستهواني الموضوع بعدها لدرجة أنني كونت فكرة واضحة عما سأراه بعد الموت! لكن حين أتت تجربتي كانت مخالفة تماما لما قرأته. لم يكن هناك نفق أو ضوء أو شئ من ذلك. : كان هناك فناء واضمحلال للذات وكان الأمر أشبه بالسقوط في هاوية مظلمة سحيقة تتطاير الذات أشلاء وهي تهوي فيها إلى ما لانهاية. كان الأمر بشعا ومرعبا لدرجة لايمكن تصورها بل ويخرج عن قدرات اللغة أن تعبر عنه. قاومت بكل ما أوتيت من قوة إرادة لكي أخرج من تلك الهاوية وكان سبب مقاومتي أنني تذكرت أن هناك شئ يجب أن أفعله. خرجت من الهاوية وخارت قواي لأسقط فيها من جديد وتكرر الأمر ثلاثة مرات قبل أن أنجح في الخروج وأفقد وعيي. بعد خروجي من تلك التجربة بدا كما لو أن عمري ازداد عشرة سنوات خلال يوم واحد. ولعدة أسابيع بعدها كنت أنظر للناس وأنا أفكر بأنهم لا يعلمون أي مصيبة وأية أهوال تنتظرهم... بحثت بعدها في الانترنت واكتشفت أن هناك نسبة ضئيلة من تجارب الاقتراب من الموت تعرف بالنوع المرعب horror type NDE .

الدماغ البشري لا يزال لغزا. العلماء الذين يدرسون الأحلام عن طريق مراقبة حركة عين النائم وجدوا أن أحلاما تستمر ثواني يحس النائم أنها استمرت زمنا طويلا. ترى هل تتمدد الثواني الأخيرة من حياة الدماغ البشري لتصبح بطول الأبدية؟

كنت أمارس تمارين الزن zen اليابانية التي يقوم فيها الانسان بالتوقف عن التفكير تماما بحيث يصبح عقله خاليا من أية أفكار ويحاول الاستمرار في هذه الحالة لأطول مدة ممكنة لاكتساب القدرة على السيطرة على الأفكار، لكن بعد تلك التجربة أصبحت تمارين الزن تذكرني بتلك الهاوية فأقلعت عنها!

Post: #20
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-13-2006, 04:42 AM
Parent: #15

الأخ الحبيب محمد عثمان الحاج

لك التحية والاحترام

حقا الاخ بناديها اضاف لنا بعدا آخر فى مسألة التجربة وهى تجربة المتصوفة والمجاذيب ولعل تلك تكون هبة من الله واكرام لهم ودون التعرض لحادث وارجح تلك التجربة ان تكون كتجارب الخروج من الجسد او الطرح النجمى كما تسمى وذلك شأن آخر لا شك ورحلة صعبة المنال ...

Quote:
لكن حين أتت تجربتي كانت مخالفة تماما لما قرأته. لم يكن هناك نفق أو ضوء أو شئ من ذلك. : كان هناك فناء واضمحلال للذات وكان الأمر أشبه بالسقوط في هاوية مظلمة سحيقة تتطاير الذات أشلاء وهي تهوي فيها إلى ما لانهاية. كان الأمر بشعا ومرعبا لدرجة لايمكن تصورها بل ويخرج عن قدرات اللغة أن تعبر عنه. قاومت بكل ما أوتيت من قوة إرادة لكي أخرج من تلك الهاوية وكان سبب مقاومتي أنني تذكرت أن هناك شئ يجب أن أفعله. خرجت من الهاوية وخارت قواي لأسقط فيها من جديد وتكرر الأمر ثلاثة مرات قبل أن أنجح في الخروج وأفقد وعيي. بعد خروجي من تلك التجربة بدا كما لو أن عمري ازداد عشرة سنوات خلال يوم واحد. ولعدة أسابيع بعدها كنت أنظر للناس وأنا أفكر بأنهم لا يعلمون أي مصيبة وأية أهوال تنتظرهم... بحثت بعدها في الانترنت واكتشفت أن هناك نسبة ضئيلة من تجارب الاقتراب من الموت تعرف بالنوع المرعب horror type NDE .


أشكرك اخى لتوثيق تجربتك هنا وتدوينها للاخرين ويقينى ان فى ذلك مواعظ للناس فالانسان قد يتاح له ان يرى الموت ويعرف ماذا قدم فى دنياه ثم يعود ثانية أكثر ايمانا واكثر يقينا وليس به خوف من الموت وكما قرأت فى تجارب اولئك بعد عرض اعمالهم السيئة فى دنياهم عادوا اكثر نقاء واكثر صفاء واكثر ايمانا بل ان بعضهم عاد يحمل لواء الدعوة لله ومفرغا نفسه لذلك لانه رأى برهان ربه وفى هذا ما يكفى على ما اعتقد ...

Quote:
العلماء الذين يدرسون الأحلام عن طريق مراقبة حركة عين النائم وجدوا أن أحلاما تستمر ثواني يحس النائم أنها استمرت زمنا طويلا. ترى هل تتمدد الثواني الأخيرة من حياة الدماغ البشري لتصبح بطول الأبدية؟


هنا سيدى بيت القصيد ولعل مسالة الزمن هذه لم تحل بعد وكما ذكر لنا القرآن عن يوم الحساب ان طوله خمسون الف سنة ربما هو يوم عادى عند بقية المخلوقات ولكنه بالنسبة لنا كما ذكر رب العزة وهذا كما ذكرنى الأخ الحبيب طيفور ينطبق فى دنيانا على اشياء اخرى فبعض الحشرات دورة حياتها كلها ساعتين او ثلاث ساعات يتم فيها وضع البيض وتفقيس اليرقة والشرنقة وحتى تكون حشرة كاملة وتتزاوج وتضع بيضها لتكمل دورة حياتها نحن نرى كل ذلك يتم فى ساعتين ولكن ترى كيف ترى تلك الحشرات هذا الزمن ؟؟؟ ربما خمسون او ستون عاما... تبقى مسألة الزمن غريبة جدا وكما قال انشتاين نسبية بين هنا وهناك ...
ومسالة الزمن سيدى هى بيت القصيد تماما وتحتاج منا لفهم مختلف ...

لك ودى وتحياتى

Post: #19
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-13-2006, 04:13 AM
Parent: #14

Quote:
الملافظ سعد!


حبيبنا جنى

الله يسعد ايامك بكل جميل
ولكن الموت عزيزى لابد منه وهو باب كل الناس داخله ومع كل ذلك فنحن لم نتمنى الموت لأى انسان ولكنها تجربة مرّ بها الكثيرون دون أن يعوا ان لها تسمية او انها الاقتراب من الموت وانما اعتبروها هلاويس وحالات خاصة بهم بينما هى حالة معروفة فى العالم ....

Quote:
حاجة عجيبة أوف!
جنى


لك اقول سيدى هون عليك فالحياة لا تستحق ان نتأفف منها ومن ما فيها امثالنا لاننا زائلون ونحن نقاط فى حياتك مثلها الكثير وبقدر ما وجدت طيبين ينشرون الفال الحسن وينثرون الكلام الطيب الجميل فاجعلنا من القلة السيئة التى تأتى بذكر الموت مع انى لم اقصد أن اعكنن على اى انسان ابدا..

الله يديك طول العمر يا سيدى ويمتعك بالصحة والعافية وما تشوف شر يا سيدى ...

Post: #18
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-13-2006, 03:57 AM
Parent: #13

حبيبنا طيفور

لك التحية

كم كنت مستمتعا وانت تحكى لى تجربتك المثيرة ولعل الحكى يختلف عن الكتابة حيث ان الصدق فى الحديث يتجسد فى استرجاع الذكريات واظهارها على النظرات وحركات الوجه والانفعال ولو ان الزمن قد طال جدا وانت ساعتها قبل سنى الحلم ولذا اكرر لك ما قلته للعزيزة الجندرية انه بسبب عدم تكليفك فلم يكن هنالك حساب وعرض للمخالفات واقتصرت المسالة على النفق والضوء وبعض شقاوات الاطفال .... ولكننا نرى فى حالات اخرين عرض كامل لشنيع افعالهم و"قرصة أذن" لتقييم المسار ونرى انهم جميعا عادوا ليحسنوا سلوكهم ويتغاضوا عن الصغائر فى دنياهم بل ومنهم من اصبح داعية الى الله والى التسامح والفضيلة ...

اشكرك سيدى لتوثيق تجربتك وفى انتظار اخرين ...

مع كل الود

Post: #17
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-13-2006, 03:45 AM
Parent: #12

العزيزة الجندرية

لك التحية والاحترام

الأخ طيفور جاء وأكد لك مسالة اللون الضائع فى دنيانا والذى رأيتيه ورأه هو كذلك فى تجربة مماثلة ولست أدرى هل ذلك مرتبط بالغرق فقط ام انه يُرى فى كل الحالات التى ترتبط بالاقتراب من الموت وماهو سر ذلك اللون ...

عموماً هنالك حالتان الان تصفان ذات الاحساس انت وطيفور وهذا يثبت فرضية ان ما قبل الغرق النهائى هنالك مرحلة قد تمتد وقد تقصر ....

ليتنا نسمع تجارب آخرين ايضا ...

مع كل الود

Post: #21
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 05-13-2006, 07:53 AM
Parent: #1

الاخ قرشو ..

سلام ..

سيق ان كتبت تجربتي مع اقترابي من الموت في هذا المنبر قبل عام تقريبا وقد نشرتها حينها في صحيفة الصحافة عبر حلقتين ..

ولا ضرر أن أعطيك اللنك والمادة مرة اخرى ..

عائد من الموت !!!!!!


Quote: نعود مرة أخرى الى عائد من الموت وهي فكرة طرحناها من خلال ملف مع الناس وقصدنا من خلالها أن يروي كل منا مواقف واجه من خلالها الموت ومر أمامه شريط الحياة كلها.. بدموعها وافراحها.. بجوانبها الايجابية وخطاياها.. وصلتنا حكايات عديدة نشرناها في حينها ونعود اليوم مع الاستاذ ناذر محمد الخليفة اثناء دراسته بالهند.. وعذراً لـ «ناذر» الذي حوله المصحح الى (نادر) ربما لأن الاسم غريب..
* يقول ناذر كنت في مدينة اورنقياد التي وصلتها لقضاء بعض اموري وحضور بعض الفعاليات.. لكنني قررت العودة الى مدينة بنقلور.. حاول الاصدقاء استبقائي لكنني رفضت متعللاً بظروفي الصحية..
* ركبت البص وهيأت نفسي لرحلة طويلة تستغرق عشرون ساعة.. في ذلك اليوم عرفت معاني الآية القرآنية الكريمة (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) وعرفت دلالاتها.. بعد ان تعرض البص الذي نستقله الى حادث مروري.
* شعرت دون أي مقدمات بعد ان جلست على المقعد المخصص لي بالبص بحمى فظيعة وبرد شديد.. انقلب الوضع فجأة.. وعندما تحرك البص شعرت بدرجة حرارتي ترتفع اكثر فاكثر والبرودة التي اشعر بها تشق عظامي فما كان مني إلا ان اتناول بطانيتي التي كانت معي لحسن الحظ، لففتها على جسمي بالكامل وتقوقعت في مقعدي وأنا ارتجف وأكاد أهذي.
* البصات السفرية في الهند تتكون من جزأين.. الجزء الذي يوجد به الركاب وهو الجزء الخلفي والجزء الامامي يوجد به السائق ومساعدوه ويفصل بين القسمين كابينة زجاجية مزودة بباب موقعه مباشر امام المقعد رقم واحد الذي اشغله مواجهاً للكابينة واشاهد السائق ومساعديه.
* عندما وقع الحادث كنت تقريباً فاقداً للوعي.. أو اكاد بفعل الحمى الشديدة والبرد والبطانية تلف جسدي كلهي فجأة شعرت برجة قوية ووجدتني اطير من مقعدي واخترق بجسدي الكابينة الزجاجية وارتطم بشدة بالارض أسفل البص.
ولحسن الحظ ان البص طاح ناحية الجانب مع الصدمة، وليس للامام وإلا لكان دهسني تحت عجلاته إذا ما واصل تحركه لمترين او ثلاثة اضافيات..
وقد كنت في حالة ذهول شديد بحيث لم استوعب للوهلة الاولى ما حدث! وظننته كابوس او هذيان من اثر الحمى.. وعندما اصطدمت بالارض بذلك العنف، حاولت اخراج رأسي من البطانية التي كنت اتدثر بها بالكامل، والتي حالت بيني وبين الاصابة بجروح أو كسور تبعاً لتهشم الزجاج والارتطام بالارض، وقد امنت لي حماية كافية من كل ذلك.. وقد فشلت في التحرر منها في المحاولة الاولى بسبب سرعتي وفزعي.. وعندما فعلت، نظرت حولي لاعرف ما جرى، وقد كان المنظر فظيعاً بحق!!
رأيت وأنا لا ازال ممدداً في مكاني امام البص، واجهته الامامية مهشمة تماماً، كما انها ممتلئة بالدماء.. وهنالك اصوات صراخ وآلام منبعثة من البص باكمله.. وقد حاولت النهوض من مكاني إلا انني فشلت في ذلك لآلام رهيبة اعترت جسدي، مع صداع يكاد ينتزع رأسي من مكانه انتزاعاً.. ولما لم استطع حراكاً انتظرت في مكاني وأنا ارقب الموقف.. وكان ظني ان ما آراه ما هو إلا حلم مزعج سأفيق منه بعد قليل.. وقد كان الوقت فجراً ساعة وقوع الحادث، والمكان هو على ما يبدو قرية صغيرة على الطريق الزراعي.. وعندما تلفت لأرى ما صدمه البص، وجدت على مسافة بعيدة وسط المزارع بقايا مقطورة كبيرة، يبدو انها كانت واقفة على جانب الشارع ولم يرها سائق البص مع وقت الفجر المظلم نسبياً، فصدمها مباشرة وهو في سرعته القصوى..
وبسرعة شديدة تجمع القرويون، وتوقفت كل العربات المارة بالطريق للمساعدة.. وكان كلما اخرجوا شخصاً من داخل البص، تكون حالته إما مغمى عليه او في حالة من الهستيريا والصراخ.. وفي الحالتين كانت الدماء تغمر الجميع.. وقد اخرجوا من كابينة البص جثتين مشوهتين تماماً، بالاضافة لبعض الركاب من الجانب الخلفي الذين تغمر الدماء اجسادهم، وهم ما بين صرعى أو في حالة من الالم الشديد وفقدان الوعي.
ثم هرع نحوي بعض من القرويين وحاولوا التحدث معي، إلا انني لم افهم من لغتهم المحلية شيئاً.. ثم بصعوبة بالغة تحدثت وطلبت منهم نقلي خارج الاسفلت، ولكنهم لم يفهموا من لغتي الانجليزية شيئاً.. وبالرغم من ذلك حملوني ووضعوني وسط الحشائش على جانب الطريق، ثم ذهبوا وانشغلوا مع الباقين في ايقاف السيارات العابرة لحمل المصابين للمستشفى..
ولما كنت في حالة تمدد على الارض ومتدثراً بالبطانية، جائني احد الموجودين وكان يتحدث الانجليزية لحسن الحظ، وسألني ان كانت حالتي تستدعى نقلي مع الحالات الحرجة الاخرى للمستشفى؟.. فأجبته أنني حالياً مريض واشعر بحمى وصداع شديدين ولست متأكداً من حالتي، لكني على كل حال افضل نقلي الى سيارة تذهب بي الى (Bangalore) مباشرة.. وفعلاً حملوني الى حافلة ميني بص ووضعوني داخلها، ثم طلبت من أحدهم احضار حقيبتي من داخل البص، وبعد ذلك انطلقت الحافلة صوب بنقلور، وكنت حقيقة لا ادري إن كنت على ما يرام أم لا؟ إذ كنت فاقداً للشعور والاحساس في تلك اللحظات، ولكني عندما وصلت الى بنقلور بعد بضع ساعات، استطعت الوقوف على قدمي بحذر، وعندما حررت جسدي من البطانية، تحسست نفسي فلم اجد اصابة او جروح أو كسور، إلا من آلام شديدة اشعر بها في ظهري جراء عملية السقوط على الاسفلت، والفضل في ذلك يعود بعد الله سبحانه وتعالى للبطانية التي كنت مغطى بها كاملاً، إذ لولاها ولولا الحمى التي انتابتني فجأة، لتغير الامر تماماً ولكنت أصبت اصابات بالغة، ولكن حكمته وحده هي التي لطفت بالامور..
والواقع ان حادث البص ذاك ليس اول حادث يقع لي واقذف فيه خارجاً عن العربة، إذ انه وقبل عدة سنوات من ذلك التاريخ، كان مقرراً قبل سفري للهند ان اسافر لباكستان.. وفي منتصف النهار جاءني دون سابق ميعاد عدد من اصدقائي وزملائي بمدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة لوداعي.. وفجأة طرأت للجميع فكرة الذهاب الى شاطيء الجريف لقضاء اليوم هناك وكان معهم عربة بوكس، ودون اضاعة للوقت ركبنا جميعاً ومن ثم انطلقنا ناحية الجريف.. ومعلوم عن تلك المنطقة انها تعج بكمائن الطوب، مما جعلها قبالة الشاطيء مليئة بالتعرجات والحفر الكبيرة.
وبعد ان نزلنا بحذر وقضينا وقتاً رائعاً على الشاطيء واردنا الرجوع، طلب منا سائق البوكس التمسك جيداً لأنه سينطلق بسرعة كبيرة نسبة لارتفاع المخرج الرملي امامه، مما يتحتم عليه الانطلاق بأقصى سرعة كي يتمكن من الخروج.. وفعلاً بعد ان تمسكنا جيداً انطلقت السيارة كالبرق، وبعضنا يصفق ويغني (قلبا بيا.. قلبا بيا)!!.. وقد كنت أنا اجلس في ركن العربة وتحديداً الكورنر الخلفي يمين السائق، وكان احد اصدقائنا يركب فوق كابينة البوكس.. ولكن يبدو ان السائق لم ير المخرج جيداً، أو ربما لم يقدر سرعة السيارة، وفجأة ظهرت أمامنا حفرة كبيرة جداً من كمائن الطوب عمقها اكثر من ثلاثة امتار وطولها حوالي سبعة او ثمانية امتار وعرضها حوالي خمسة او ستة منه.. فانقلبت العربة داخلها على جانبها الايسر عكس الجانب الذي كنت اجلس عليه، مما تسبب في قذفي بعيداً عن السيارة، أنا وذاك الذي فوق الكابينة، أما الباقون فقد انقلبت العربة فوقهم وحبستهم داخلها..
وقد كانت تلك لحظات رهيبة بالنسبة لي، إذ كان جميع اصدقائي قد حشروا داخل العربة وهم يصرخون بألم وأنا خارجها مصاب بالذهول وقد شل تفكيري تماماً.. ولحسن الحظ كان قريباً من المكان بعضاً من عمال الكمائن، فهرعوا إلينا واستطاعوا بعد جهد جهيد رفع صندوق البوكس وتحرير من علقوا بداخله، أما من كانوا بداخل اكابينة السائق لم يستطعوا التحرر إلا بعد ان حطمنا الزجاج الامامي، حيث خرجوا من خلاله بعد ذلك.. وقد اصيب الجميع بجروح ورضوض متفاوتة، عدا شخصي والشخص الذي كان راكباً فوق الكابينة.. وقد كانت تلك اول تجربة أخوضها في مواجهة الموت ..


........................

Quote: عندما جئت للهند في الربع الأخير من عام ستة وتسعون وتسعمائة وألف ، سكنت مع مجموعة من أبناء دفعتنا في منزل واسع في منطقة شبه زراعية وتعج بمختلف الأشجار ، وكان المنزل يتكون من ثلاثة غرف وسطح وجراج ، بالإضافة لفناء ضيق قليلاً ينام به ليلاً خفير المنزل .. وقد جاء لزيارتنا في الأسبوع الاول لمجيئنا بعضاً من الجيران الهنود ، وبعد التعارف أخبرونا بضرورة إغلاق النوافذ جيداً قبل خروجنا إلى الجامعة صباحاً ، لأن المنطقة تعج بثعابين الكوبرا الهندية ، وربما يتسلل أحدهم داخل المنزل في غيابنا ! ...

وحقيقة اندهشنا وأصابنا الرعب لقولهم ذاك ، إذ أن جميعنا جاء من مدينة الخرطوم ، ولم نر ثعباناً طليقاً في حياتنا ، ناهيك عن ثعبان الكوبرا المخيف!، والغريبة أن جيراننا هؤلاء كانوا يخبروننا القصص تلك في برود واعتيادية ! ، إذ رووا لنا انه من الطبيعي لديهم رؤية ثعباناً أو إثنين يمرحان في حدائق منازلهم ، دون أن يلقيا له بالاً !! ، وكأن تلك الثعابين حيوانات منزلية أليفة كالقطط أو الأرانب !! ...

فسألناهم ماذا نفعل إذا رأينا أو قابلنا ثعباناً ؟ ، فأجابوا بكل بساطة :لا تفعلوا شيئاً فقط أجمدوا في أماكنكم ولا تتحركوا حتى وإن تسلق أرجلكم ، فإنه لا يؤذي أحداً إلا إذا ما شعر بالخطر !!! ...

إذاً فالمطلوب منا ألا نجعل ذلك المخلوق المخيف سيء السمعة يستشعر الخطر ، حتى وإن تسلق مضاجعنا وبدأ بالعبث في أجسادنا ! .. ولكن من منا يستطيع التجمد في مكانه حتى إنصراف الكوبرا ؟ ، ثم من يضمن لنا عدم استشعار ذلك الثعبان للخطر ! ، حتى وإن جمدنا ولم نولي الأدبار ؟! ...

إن تعامل الهنود الهندوس مع هذه المخلوقات السامة ، نابع من ديانتهم التي تقدس الثعابين ، كما أن لديهم خبرة أيضاً في التعامل معها ، بحيث باتوا لا يخشونها ولا تخشاهم ، وليس بعيداً عن الأذهان قصة رووها لنا من سبقونا ــ لا أدري مدى صدقيتها ــ عن الطالب العربي الذي كان يدرس في إحدى الجامعات الهندية في مجال له علاقة بالحيوانات (Zoology) .. وفي إحدى الأيام أقترب من قفص به نوع من الثعابين النافخة للسم ، ولعله كان ينوي الإمساك به لغرض ما ، إلا أن الثعبان عاجله بنفث السم في وجهه ، فخرج من المعمل فزعاً يبحث عن طبيب لعلاجه ، فرفضت جميع المستشفيات استقباله عندما علموا أنه أصيب بسم ثعبان ، لاعتقادهم أن ذاك غضب إلهي ‍! ، وإن اللعنة ستحل بهم إذا ما حاولوا علاجه ، وبدأ المسكين يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى طبيب مسلم أو مسيحي ، فمات من أثر السم !! ...

وفي إحدى الأيام جئنا ليلاً إلى المنزل ، فوجدنا الخفير يبحث عن شيء بين الأشجار بيديه العاريتين في الفناء ، ولما سألناه ماذا يفعل ؟ ، أجابنا بهدوء شديد أن ثعباناً من نوع الكوبرا موجود هنا ، وأنه يبحث عنه لطرده ، فكدنا أن نموت رعباً وأسرعنا إلى داخل المنزل ، وأغلقنا جميع النوافذ والأبواب !! ...

وبعد هذه الحادثة بيومين أو ثلاثة ، خرجنا صباحاً إلى الكلية ، وتركنا صديقنا منتصر عبد الله بالمنزل ، وعندما عدنا عصراً لمحناه في السطح ، فأشار إلينا بالصعود بسرعة .. فأسرعنا الخطو بقلق معتقدين أن لصوصاً اقتحموا المنزل .. وعندما وصلناه كان يرتجف والدماء غائرة من وجهه ، والعرق يتصبب منه غزيراً ، رغم أننا في عز الشتاء !! ، ورويداً رويداً إستطاع التحدث ، فذكر لنا أنه أراد الخروج ظهراً وذهب إلى الجراج لإخراج موتره ، وعندما فتح الباب وهم بالدخول ، فوجئ بثعبان ضخم أمامه مباشرة ، يقف منتصباً يحدق في اتجاهه بحدة وتركيز ، بينما ذيله يلتف حول نفسه وحول البالوعة التي في منتصف الجراج ...

فتسمر في مكانه ولم يستطع حراكاً ، ليس عملاً بوصية جيراننا الهنود ، وإنما تجمد رعباً وفزعاً وهو يحدق في الثعبان ، والثعبان يحدق فيه أيضاً .. وظلا على هذا الوضع زمناً ليس بالقصير ، وفي النهاية مل الثعبان الوقوف ، ولملم أطرافه واختفى داخل البالوعة ، فنفض منتصر ذهوله وأسرع ناحية السطح في فزع ، وظل به حتى مجيئنا ...

ولما كانت تلك الرواية مخيفة ومفزعة ، فقد تناقشنا جدياً في الرحيل عن المنزل رغم أتساعه ورخص إيجاره .. وفعلاً اتصلنا ببعض أصدقائنا السودانيين ، نطلب منهم مساعدتنا في البحث عن منزل ...

ولكن حدثت لي مواجهة مباشرة مع أحد ثعابين الكوبرا عجلت برحيلي وحدي عن المنزل ، وتركت رفقائي وحدهم ليتدبروا أمورهم .. وفعلاً بعد أقل من أسبوع على انتقالي منهم ، رحلوا جميعاً عن المنزل وتفرقوا وتوزعوا على منازل السودانيين ريثما يجدوا منزلاً آخر ، وقد كلفنا هذا الهروب الجماعي أكثر من خمسمائة دولار عبارة عن مقدم المنزل ، تركناه لصاحبه دون أن نتأسف له ، أو نزرف دمعة على المبلغ ...

والذي حدث أنني عدت في أحد الأيام غافلاً إلى المنزل وأنا أقود دراجتي النارية ، وكانت الساعة حوالي العاشرة مساء والجو ممطراً قليلاً .. فدلفت إلى طريق ضيق عرضه حوالي المترين وعلى جانبيه الحشائش وأشجار جوز الهند ، وفجأة لمحت أمامي مع الإضاءة الخافتة التي تأتي من بعيد ، ما بدأ لي أنه خرطوش لري الحشائش ممتداً بعرض الممر الضيق ولونه كاحل السواد ، ومع تركيز أضواء الموتر عليه وارتفاع صوت المحرك ، انتفض ذلك الشيء والتف حول نفسه بسرعة مذهلة ! ، وانتصب نصفه العلوي واقفاً وهو يحدق تجاهي مع حركات متوترة ولسانه يبرز خارج فمه ، مصحوباً بفحيح رتيب مخيف ، كفيل بقذف الرعب في قلوب أشجع الشجعان !! ...

أصبت بهلع حقيقي مع سرعة وتحفز ثعبان الكوبرا ، وتجمدت الدماء في عروقي وأنا لازلت أقود دراجتي النارية ومتجهاً نحوه مباشرةً ، لدرجة أنني لم أدر كيف أوقف الموتر مع حالة الشلل المفاجئة التي غطت أطرافي .. إذ ضغطت على الفرامل بقوة ، ولكني في نفس الوقت كنت أجذب كابح البنزين لحده الأقصى ، مما نتج عنه إصدار المحرك صوتاً مزعجاً ومرتفعاً ، زاد من توتر الكوبرا وحدة فحيحها وحركتها المتحفزة ، وزاد أيضاً من ارتياعي وهلعي في تلك اللحظات ! ...

كم هو شعور مخيف حين يرى الإنسان دنو أجله أمامه !! ...

حين تتجمد الدقائق وينعدم الإحساس بالزمان والمكان والأبعاد !! ...

إذ دار في رأسي شريط قصير وفي أقل من الثانية الواحدة ، لكنه محتشد بتفاصيل كثيفة ، ربما قد تكلف زمناً مقداره ساعتان في الظروف العادية ، ولكن طبعاً لا يمكن أن نسمي مواجهة الموت على بعد اقل من ستة أمتار ظروفاً عادية !! ...

تذكرت أبي وأمي وأصدقائي فرداً فرداً .. أخوالي وأخواني وأقربائي ، ومشاهد سريعة عن حياتي قديماً ، وصور لجميع ذنوبي وخطاياي التي ارتكبتها ، ثم جاءت مشاهد قاتمة رأيت فيها نفسي ميتاً أمام حشد هائل ، ولكن لم يواروا جثماني الثرى .. بل رأيتهم يستعدون لإشعالي في محرقة عتيقة كعادة الهنود في وداع موتاهم !! ...

كل هذه المشاهد مرت ببرهة وميضة ، وأنا مندفع نحو ذلك المخلوق ، وعاجز تماماً عن التصرف وإيقاف الدراجة النارية !! ...

لا ادري كيف حدث ذلك ! .. المهم انه دون أي مقدمات توقف المحرك فجأة وهمدت حركته تماماً ، وكأنه كان يتفاعل أو يعبر بالضبط عما حاق بأعضائي الحيوية الداخلية ، ولكن ظل فانوسه الأمامي مسلطاً على الكوبرا القاتلة التي كانت على بعد حوالي ثلاثة أمتار فقط بعد توقف محرك الموتر !! ...

لا ادري كم مر من الزمن وأنا في حالة من التجمد وعيناي خارج محجريهما ، وعدت لا اسمع شيئاً سوي دقات قلبي وكأنها طبول بدائية قديمة من عصور سحيقة ، أضفى عليها فحيح الثعبان مزيجاً طقوسياً لا يوحي إلا بشيء واحد ...

الموت فقط ولا شيء سواه ، وبعده أصار إلى المحرقة كالجيفة !! ...

وبعد فترة طويلة مرت عجزت عن حسابها بدقة أو بتقريب ، بدأ ثعبان الكوبرا يتحرك بهدوء في مكانه ، ويبدو إن توتره واستشعاره للخطر قد زال مع جمودي الاضطراري ، وبدأ في الزحف بهدوء إلى داخل الحشائش حتى أختفى بينها ، وإني أكاد أجزم أنه لو كان تحرك ناحيتي بوصة واحدة لكنت سقطت على الأرض ميتاً دون شك ، بسبب سكتة قلبية أو ذبحة صدرية ، وذلك على أي حال أفضل لي من الموت بلدغة كوبرا ، لا أدري إن كانت مقدسة أو ذات قدرات إلهية كما يعتقد الهنود !! ...

وحتى بعد اختفائها بين الحشائش ، لم أستطع الحراك من مكاني على ظهر الموتر وأنا أبحلق في المكان الذي كانت فيه الكوبرا .. وبعد عدة دقائق انتفضت وكأنما أصحو من حلم مثير ، ثم حاولت إشعال المحرك فلم أنجح للتصلب الذي أعترى قدمي اليمنى ، فنزلت ببطء من على متنه ، وأدرت اتجاه الموتر للجهة المعاكسة ، ثم سرت به على هذه الحالة ببطء شديد دون أن أجرؤ على الإلتفات خلفي ، حتى وصلت أول الطريق حيث أشعلت المحرك بسرعة وانطلقت بالموتر بسرعة خيالية .. وبعد أن ذهبت من طريق آخر ، وصلت إلى المنزل وأنا أكاد أموت رعباً .. وفي اليوم التالي مباشرةً ذهبت إلى وكالة خدمات عقارية ، فوجدوا لي غرفة في الطابق الثاني من إحدى البنايات .. وافقت على إيجارها فوراً .. ولم ينقضي عصر ذلك اليوم ، إلا وكنت قد رحلت إليها مع متاعي وحاجياتي .. ولكن رحل معي خوفي وهواجسي من الثعابين ، وأستوطن معي ذات الغرفة ...

ولكن ذلك الرحيل لم يفلح أيضاً في إزالة الثعابين عن طريقي ، إذ عدت في إحدى الليالي إلى المنزل حوالي التاسعة مساء .. وفي الطريق بينما أنا أقود دراجتي النارية بسرعة شديدة على الشارع الرئيسي ، ظهر أمامي فجأة ثعباناً طوله حوالي المتر ، جاء منطلقاً بسرعة ، ويبدو انه كان يريد عبور الطريق إلى الجانب الآخر ، ولما كنت في حالة سرعة شديدة مع مباغتتي بسرعة وانطلاقة الثعبان ، لم أستطع التصرف سوى أن رفعت أرجلي بسرعة إلى أعلى ، فكان أن دهسته تحت الإطارات ، بحيث بدأ لي واضحاً الصوت الذي صدر جراء عملية الدهس ، مع إرتجافة بسيطة بجسم الموتر ...

فدخلت غرفتي خائفاً فزعاً ، وأنا أستحضر ذلك الفلم الهندي القديم ، الذي يحكي أن زوج الثعبان إذا ما قتل يأتي زوجه الأخر ، وينظر في عينيه فيجدهما سجلتا صورة قاتله ، ثم لا يهدأ لذلك الزوج بال حتى ينتقم من قاتل زوجه ، وكنت في حالة خوف وترقب بعد أن أغلقت جميع النوافذ في الغرفة .. وكلما أسمع صوتاً أو حركة مريبة بالخارج ، تزداد دقات قلبي ظاناً أن ذلك الصوت ما هو إلا زوج من دهسته ، أتى يبحث عن قاتل رفيقه للانتقام !! ...

وفي نهار إحدى الأيام كنا نتنزه أنا واحد أصدقائي في شوارع المدينة ، عندما شاهدنا ازدحاماً شديداً في حركة المرور وصخباً وضجيجاً ملفتاً للنظر .. ولما كنا نقود دراجة نارية ، فقد وصلنا إلى أول الإزدحام حيث شاهدنا منظراً أسطورياً بحق !! ...

إذ كان في منتصف شارع الإسفلت ثعباناً ضخماً من نوع (King Cobra) ، لونه رمادياً مائل للسواد ، كان يتلوى أمام الخلق بزهو وخيلاء !! ، والعجيب ما فعله الهنود في تلك اللحظة ، إذ كان بعضهم يبكون ويتضرعون أمامه ! ، والبعض يلقي بحبات الورد والحلوى تجاهه ! ، والبعض الآخر بدأ في الهمهمة وتلاوة الصلوات ! .. كل هذا ورجل المرور أوقف جل حركة الشارع من اجل ذلك الثعبان !! .. وفي النهاية جاء أحد الكهنة وأمسك به بحذر ، وأعاده إلى المكان الذي خرج منه !! ...

والمصيبة أن المكان الذي تركوا فيه ذلك الثعبان وانصرفوا ، هو عبارة عن حديقة جميلة على جانب الطريق !! ، كنا نأتي إليها في الأمسيات أحياناً للعشاء والسمر ، فجعلوا ذلك الثعبان حراً طريقاً يمرح داخلها ! ، فلم ألج تلك الحديقة بعد ذلك أبداً حتى مغادرتي الهند ...

وعندما ذهبت إلى أورنقباد لحضور المؤتمر العام ، ونزلت عند صديقي خضر عبد الوهاب ، وأراني دماء وبقايا الثعبان الضخم الذي قتلوه نهار ذلك اليوم ، تذكرت على الفور تلك الكوبرا التي واجهتها ، وكدت القي مصرعي خلالها لولا عناية الله ولطفه ، وهجعت للنوم وصورة دماء الثعبان مطبوعة في عقلي الباطني ، مما جعلني أنهض فزعاً وأنا أصيح وأصرخ بهستيريا شديدة ، ولم أنم بعدها حتى الصباح ...

والغريبة أنه حتى الآن رغم مغادرتي للهند واستقراري بالسودان ، لا زالت تنتابني المخاوف والهواجس من الثعابين ، رغم ندرتها بالخرطوم .. والمشكلة إنني بت مقتنعاً تماماً بصورة لا تقبل الشك ــ وربما أحتاج إلى زيارة طبيب نفساني للشفاء من ذلك الهاجس ــ أنني إذا جاء أجلي وتمت المشيئة ، لن أموت على فراشي كما يموت البعير ، بل نهايتي حتماً بأنياب ثعبان سام وقاتل ، فلا نامت أعين الجبناء !! ...

بقى أن أذكر أن هنالك إحصائية من جهاز رسمي بالهند ، تبين أن خمسة وخمسون ألفاً من الهنود يموتون (سنوياً) بسبب الثعابين !! ، وطبعاً هذه إحصائية رسمية ولكن مع معدل الجهل المرتفع ، وكثرة القرى ، وأتساع مساحة الهند ، وكثافة وتكتل سكانها في المناطق الزراعية ، تكون هذه فقط هي قمة جبل الجليد ...

Post: #24
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-14-2006, 07:10 AM
Parent: #21

العزيز ناذر

لك التحية والاحترام

اولا منور البوست يا سيدى فالف اهلا بك وبتجربتك الثرة ...

ثانياً الحمد لله على السلامة من ثعابين الهند التى فتكت بابناء الهند هنالك ..

واشكرك على تزويدنا بتلك القصص المثيرة ويا سيدى يبدو انه الوالده داعيه ليك وفوقك الصُلاح ...

Quote:
تتجمد الدقائق وينعدم الإحساس بالزمان والمكان والأبعاد !! ...

إذ دار في رأسي شريط قصير وفي أقل من الثانية الواحدة ، لكنه محتشد بتفاصيل كثيفة ، ربما قد تكلف زمناً مقداره ساعتان في الظروف العادية ، ولكن طبعاً لا يمكن أن نسمي مواجهة الموت على بعد اقل من ستة أمتار ظروفاً عادية !! ...

تذكرت أبي وأمي وأصدقائي فرداً فرداً .. أخوالي وأخواني وأقربائي ، ومشاهد سريعة عن حياتي قديماً ، وصور لجميع ذنوبي وخطاياي التي ارتكبتها ، ثم جاءت مشاهد قاتمة رأيت فيها نفسي ميتاً أمام حشد هائل ، ولكن لم يواروا جثماني الثرى .. بل رأيتهم يستعدون لإشعالي في محرقة عتيقة كعادة الهنود في وداع موتاهم !! ...

كل هذه المشاهد مرت ببرهة وميضة


هنا سيدى بيت القصيد ....
مسألة فقدان الزمن واجترار الكثير من الأشياء المتداخلة والغير مترابطة عن مسيرة الحياة فى برهة لا تكفى لغمضة عين ورمشتها ... هنا يكمن السر فى ان الانسان يمتلك خواص اخرى وقدرات غير عادية ولكنه لا يستخدمها الا فى الاوقات الحرجة جدا وساعتها لا يعرف هو نفسه كيف حدث ذلك كما فى حالتك ....

شكرا اخى ناذر وسعيد بمرورك من هنا والوقوف لتعطينا تجربتك الثرة فى مناطق مختلفة داخل وخارج السودان ...

مع تمنياتى لك بطول السلامة والبعد عن مناطق تواجد الثعابين ...

Post: #22
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: الجندرية
Date: 05-13-2006, 10:53 AM
Parent: #1

الاعزاء طيفور
وقرشو

Quote: الأخ طيفور جاء وأكد لك مسالة اللون الضائع فى دنيانا والذى رأيتيه ورأه هو كذلك فى تجربة مماثلة ولست أدرى هل ذلك مرتبط بالغرق فقط ام انه يُرى فى كل الحالات التى ترتبط بالاقتراب من الموت وماهو سر ذلك اللون ...


تأكيد طيفور زاد قناعتي بان ما رأيناه له علاقة بالوسط المائي وانعكاس الضوء عليه
بس عندي سؤال لطيفور انت غرقت الساعة كم كدا ؟

Post: #23
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 05-13-2006, 11:33 AM
Parent: #1

ربنا يكتب لينا الخير دنيا و آخرة

ربنا يسهل لينا الامور دنيا واخرة

جميعا

Post: #25
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-14-2006, 07:12 AM
Parent: #23

الأخ هانى عربى

لك التحية والاحترام

واؤمن على دعوتك الطيبة سيدى سائلا الله مثلما قلت راجيا من الله الاجابة ...

Post: #26
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Tumadir
Date: 05-14-2006, 08:27 AM
Parent: #25

دى انا بمر بيها كل آخر شهر.........


عادى

Post: #27
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-14-2006, 08:44 AM
Parent: #26

تماضر هنا فى بوستنا

يا ده النور الهل علينا

والله شرفتينا كثير يا بت شيخ الدين

وتبرى انتى من التجربة دى يا ست البنات

الله يديك العافية وطول العمر ...

Post: #28
Title: الحياة بعد الموت.. أو الوجود بعد الموت
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-16-2006, 04:56 AM
Parent: #1

تجارب الاقتراب من الموت، أو حتى الموت لفترة وجيزة ثم العودة إلى الحياة، تعتبر أحد الدلائل على "الحياة بعد الموت" التي تقول بها بعض الأديان، ومنها الإسلام..

ويا جني ذكر الموت لا بأس به وهو أمر ضروري لأن الموت لا يتوقف فلا يجب أن ننفيه من الحوار والنقاش والمعرفة به ضرورية للتصالح معه أو عدم الخوف منه.. هذا لا يعني تمني الموت أو عدم التفاعل مع الأحزان التي تعقب فقدنا لأحبائنا.

وهنا صفحة باللغة الإنجليزية يا قرشو، أرجو أن تجد فيها ما يروي ظمأك وكذلك القراء.. والشكر لجميع المشاركين..
http://www.xs4all.nl/~wichm/paraps.html

PARAPSYCHOLOGY
and
personal survival after death

وستجد في الوصلة العديد من الوصلات المفيدة جدا..

ياسر

Post: #29
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-16-2006, 07:20 AM
Parent: #1

الحبيب الدكتور ياسر الشريف

لك التحية

كل يوم تبهرنا بمعارفك وعلومك الثرة وتهدينا ما لم نره قبلا
اشكرك سيدى لهذه المعلومات القيمة جدا والتى استفدت منها انا شخصيا وعشمى ان يستفيد منها بقية الاحباب ....

ارجو سيدى ان تبقى معنا دوما فنحن نحتاجك كثيرا ...

كلمة منك تعنى الكثير ...

مع تحياتى

Post: #30
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-16-2006, 07:29 AM
Parent: #1

الحبيب الدكتور ياسر

لك التحية

للاسف الصفحة محجوبه فى السعودية عن الاطلاع .....

اشكرك لعناءك معنا سيدى

مع مودتى

Post: #31
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: elsawi
Date: 05-16-2006, 09:19 AM
Parent: #30

الأخ قرشو تحياتي لك ولضيوفك الكرام واشكرك على هذا البوست، وحقيقة الواحد بقى يفرح لما يلقى ليه بوست جيد ومفيد هذه الأيام.
Quote:
للاسف الصفحة محجوبه فى السعودية عن الاطلاع
نقلت لك ادناه كل المادة الموجودة في الرابط الذي اوردة الدكتور ياسر الشريف للمنفعة

الصاوي

إضغط هنا لقراءة المادة ادناه من مصدرها

PARAPSYCHOLOGICAL RESEARCH

When the Society for Psychical Research (S.P.R.) was founded in 1882 research into phenomena and experiences suggesting personal survival of man after death took a high priority. Its findings were constantly under fire from the scientific establishment, which frowned even upon the notion psychical research being considered a science - after all paranormal phenomena did not exist at all! A belief still cherished.

Investigators of the S.P.R. became so influenced by these attacks and were so eager to find favour in the eyes of their antagonists that they began to take over their condemning attitude. A common psychological trait - the oppressed identifying themselves with the worst characteristics of their tormentors.

Supernatural phenomena are still being dismissed by the academic community. Influenced by recent breaktroughs leading to an explanation of some mysteries, they have come to the conclusion that science will explain all eventually.

Scientists, who would not dare to trespass in fields outside their speciality for fear of being torn apart by fellow academics, feel free to make all sorts of pronouncements in the media on subjects in the domain of parapsychological research, of which they have no knowledge whatsoever.

Like in all other areas of science, parapsychology has narrowed down its research to specialist sectors, hardly anyone daring to voice an opinion on general issues.


--------------------------------------------------------------------------------

LIFE AFTER DEATH
As to research into personal survival after death, although no absolute proof in a scientific sense has been established, there are strong convergent arguments in its favour.

Let us examine these:


Human consciousness can exist independent of brain-activity.
Reductionism/Epiphenomenalism has long been a pet notion of psychology, specially in behaviourism. Now that psychology's own principles have been shaken after recent discoveries in genetics the idea that consciousness is merely an effect of brain-activity is being questioned again.

Brain specialists, Prof. J.C.Eccles, Sir Cyril Burt, Dr.Wilder Penfield and Prof.W.H.Thorpe stated that in their opinion the brain appears to be more a complicated organism to register and channel consciousness rather than produce it. "The brain is messenger to consciousness", Eccles said. In his famous debate with philosopher Popper "The self and its brain" this matter was examined further.

David J.Chalmers Ph.D. writes in the Scientific American (1997):
Consciousness, the subjective experience of an inner self, could be a phenomenon forever beyond the reach of neuroscience. Even a detailed knowledge of the brain's workings and the neural correlates of consciousness may fail to explain how or why human beings have self-aware minds.


--------------------------------------------------------------------------------

Man's psychic powers

It is remarkable that in most predictions about discoveries anticipated in this century a breakthrough in parapsychology is not even mentioned or hoped for. Yet developing its 'extra dimensional' powers is the only way for mankind to overcome its isolation in the universe as a result of the space/time barrier. One has not woken up to the fact that there are no other means left. One may assume that advanced extraterrestrial civilisations will have developed precisely these powers.

Herewith a summary of some of these faculties:

Medium Colin Evans being levitated during a seance
Telepathy. Almost everyone knows an instance of the so-called sixth sense, yet science pronounces that this power to be aware of someone else's thoughts does not exist as it has no physical basis.
The same applies to clairvoyance - awareness of an object or event at a distance not through the normal senses.
Precognition - foreseeing an event in future.
Psychokinesis(PK) or mind over matter. Exercising power over objects outside of human physical reach. Levitation being one of these phenomena.
Bi-location A person being seen at two places at the same time.
Psychic healing. Healing that cannot be explained by normal means.
Dowsing. The ability to feel the presence of underground water, ores etc.
Psychometry. The ability to pick up information about a person - past, present or future - by handling an object that belonged to him/her.


These widely reported supernatural abililities, which to my regret I cannot go further into here, cannot be attributed to the mere functioning of the physical brain.


--------------------------------------------------------------------------------

Man's creative and spiritual nature

Man's spiritual nature is another ticklish matter for scientists excelling in cerebral activity. Yet, these faculties distinquish man from the animal. History has given us sufficient testimony as to his ability to tune in to a divine spiritual reality. With his sublime creative powers bordering on genius man can create works of art that are everlasting. Saints, sages, mystics and great artists have laid the foundation of human culture in a relatively short time in evolution. Mystics and founders of religions have testified to man's ability to free him/herself from the clutches of temporal existence by opening himself to the Divine.
Some people feel quite suddenly and unexpectedly carried away in spirit, becoming emerged in a 'cosmic consciousness' - one with nature. (Click here for a description)
Being able to transcend time and space could mean that in the depth of his nature man is connected to an extradimensional continuum.


--------------------------------------------------------------------------------

Out-of-the-body experiences

Another phenomenon that indicates that the mind can operate independent of the body is that of ESP projection.

During OBE's (Out-Of-the-Body experiences) occurring during sleep, narcosis or other circumstances, people have actually felt leaving their bodies. From a point in space they saw themselves lying in bed.

Prof.C.G.Jung for instance observed activities in his hospital room whilst he was in coma. Other patients saw incidents in the street, an impossible feat from their beds.



--------------------------------------------------------------------------------

Near-Death-Experiences (NDE's)
Thanks to progress in medical science, more and more patients are resuscitated from clinical death. Some of them report experiences which bear great similarity, such as passing through a tunnel, being received by deceased members of the family, or a radiant figure, before entering in a heavenly sphere in a state of great euphoria.
As a result of continuing research in the last decades more and more of these experiences could be recorded, compared and analysed. It is noteworthy that these patients saw only relatives and friends who had died, in the 'hereafter'. In exceptional cases they even saw people who they surmised still being alive, but whose death announcement had not reached them as yet.

Of course specialists have endaevoured to wave this argument away, but psychiatrist Bruce Greyson writes in The Lancet of Febr.5th 2000 after having examined all bio- and neurochemical explanations that these do not offer any satisfactory solution for this phenomenon.

The Lancet of 15th December 2001 published an extensive NDE study of Pim van Lommel, MD, cardiologist at Rijnstate Hospital in Arnhem, Netherlands. He relates: A patient saw during a NDE besides his deceased grandmother another man who looked at him full of love. Yet he did not know him. More than ten years later he learned that he was born out of wedlock with a Jewish man during WW2. This man was deported and killed. When he was shown a photo of his biological father he recognised him as the man he had seen ten years before during his NDE !

In a BBC TV documentary of 5th February 2003: "The Day I Died", more patients related similar experiences
Pim van Lommel concludes: "NDE pushes the limits of medical ideas about the range of human consciousness and the mind-brain relationship."


--------------------------------------------------------------------------------

Deathbed visions
Nobel prize winner Prof. Charles Richet, who took a deep interest in psychical research, was most impressed by deathbed visions. Prof. Karlis Osis has done great work in collecting accounts of doctors and nurses on this phenomenon.

Patients, whose last hour has struck, have been reported seeing visions of near relatives appearing at their bedside. They have been seen focusing their attention on a point in space where they see the apparition. In rare cases people present in the room see the apparition as well, feel an unexplainable cold draught, hear a rushing sound, or see some kind of curious lumininosity. Other visitors may partake in the resulting exaltation.

As in the case of near-death-experiences the dying only see apparitions of deceased people. Again there are instances of patients who saw people who they surmised were still alive, but in fact had died without them knowing so.


--------------------------------------------------------------------------------

Apparitions
Not only terminal patients see such visions. In fact one of the first research projects of the S.P.R. in 1889 was to collect accounts of people seeing apparitions. The question asked was:
Have you ever, when believing yourself completely awake, had a vivid impression of seeing or being touched by a living being or an inanimate object or of hearing a voice; which impression was not due to any external physical cause?
In this "Census of Hallucinations" some 17000 cases were being studied and the most trustworthy published. It was ascertained that about 10% of the population had such an experience. The conclusion was that there must be some connection between the death of a person and an apparition.

Sometimes the phantasm of a deceased person seems to come for the sole purpose of conveying urgent information to the surviving relative. In one of such cases the late farmer James Chaffin appeared to his son to show him that he had hidden in his Bible his last will.

Many cases have been documented of people being forewarned of a coming disaster by an apparition. In other cases apparitions, sometimes seen as angels, gave life saving advice.

Apparition (in white) filmed on video in 1998 at Belgrave Hall Museum, Leicester, UK (dating from 1709). Curator vouches for authenticity.
Apparitions have been observed to cast a shadow, be reflected in a mirror, overturn furniture, make sounds whilst walking, leave a scent, ask for a lift, in short, demonstrate to possess an active intelligence.



--------------------------------------------------------------------------------

Communications from the dead
A popular saying has it that no one has ever returned to tell what happened after death. They do not take into consideration then the millions of communications said to have been received by the survivors directly, or by means of a psychically gifted person - a medium. This contact with the dead has been reported to us from the dawn of mankind. Thousands of books have been filled with descriptions of the hereafter.
Some of these communications were dictated whilst the recipient was asleep. In other cases one hand just scribbled on its own accord the messages whilst the receiver was either asleep or conducting a conversation. Messages have revealed facts no one alive could have ever known.

'A course in miracles' (1975), even in academic circles being acknowledged for its spiritual depth, was being dictated to an atheist, non-believing professor in psychology, Helen Schucman.

Dr.A. Crookall, who studied a host of these communications was struck by the fact that they bore a great similarity in the description of the after death states.

In S.P.R. Proceedings hundreds of pages have been devoted to alleged cross-correspondences in messages received by a number of mediums living far apart independently.
Sentences received by one medium were completed through another who was not aware of the other incomplete message. The correspondence between the messages was detected later by a research-officer of the S.P.R.


--------------------------------------------------------------------------------

Physical phenomena

No doubt the strongest impression ever to be made on man is that of the physical appearance of a dead one. The so-called materializations are said to be composed of that strange substance ectoplasm. For a further description I refer the reader to my page The presence phenomenon (click).


Nobel prize winner Prof.William Crookes shook hands with a materialized spirit named Katie King and photographed her in his laboratory.
S.P.R. correspondent Dr. G.Zorab, after studying all the witness reports, concludes that the experiments cannot be just put aside by infering that Prof.Crookes was fooled by magical tricks.

Another means of communication that has great persuasive power is that of the direct voice - a voice manifesting in space, normally in the vicinity of the medium, or a registration on audio-tape (see below).
On my page Paranormal Voices more info is given on this phenomenon.


--------------------------------------------------------------------------------

Cases suggestive of reincarnation
Numerous cases have been reported of young children remembering a previous incarnation, showing even birth marks of supposed injuries in a previous life.
Prof.Ian Stevenson has collected the most striking cases of this kind. The last decades regressions to previous lives under hypnosis have been put forward as "proof" for a survival after death. Sometimes the person remembering a previous incarnation may furnish historical data that were lost but could still be verified after intensive search.

Reincarnation helps to explain the origin of particular talents, phobias, fears, preferences and characteristics that make up man's identity. Its chief weakness is its failure to explain convincingly the origin of the increasing number of human souls that are being born. The personality and character of man seems to be made up of his genetics, upbringing and fate. The soul, a link to the Divine, remains an intangible mystery.



None of the above ten arguments in itself is sufficient proof for personal survival after death. Yet, taken together, the above phenomena constitute a solid body of testimony in favour of the belief.
Author J.Vyvyan argues in his "A case against Jones" (Ernest Jones being the great behaviourist psychiatrist) that if ever a case for or against survival would have to be fought in court, a jury might well be convinced of a life after death on the basis of the above arguments.

Prof. Hornell Hart, after weighing up all the pros and cons comes to the conclusion: "Human personality does survive bodily death. That is the outcome which I find emerging when the strongest anti-survivalist arguments and the strongest rebuttals are considered thoroughly, with passionate open-mindedness."

In spite of widespread public interest in the abovementioned phenomena (a recent survey shows that over half the adults in the United States have had paranormal experiences) the science of parapsychology is in a phase of decline in the last decades. One of the reasons being given is that the advancement of rationalized society entails the marginalization or elimination of its adversary, the paranormal.

Yet, let us not forget that mankind all through its history has left traces or records evincing that it believed that life did not end at death. In the oldest graves objects have been found for the deceased to carry to his new abode. It is only in the past century that this belief has been assailed by the scientific establishment which itself staggered from one shattered paradigm to another.


--------------------------------------------------------------------------------

Literature:
Barrett, Sir William: Death-Bed Visions (1926)
Berger, A.S & J: The Encyclopedia of Parapsychology and Psychical Research (1991)
Brown, R.L.: The Phantom Soldiers (1975)
Bucke, R.M.: Cosmic Consciousness (1901)
Chalmers, David J.: The Puzzle of Conscious Experience (Scientific American, special issue 'Mysteries of the mind' 1997)
Crookall, Robert: The supreme adventure (1961)
Ebon, Martin: The evidence for life after death (1977)
Eccles, John C. & Popper K.R.: The Self and its brain (197
Gordon Melton, J.: Encyclopedia of Occultism & Parapsychology (1996)
Grof, Stanislav (Ed.): Human survival and the Consciousness Evolution (198
Gurney, E; Meyers, F.W.;Podmore, F.: Phantasms of the Living (1886)
Hansen, G.P.: The Trickster and the Paranormal (2001)
Hart, Prof.Hornell: The enigma of survival (1959)
Inglis, Brian: Natural and Supernatural, a history of the paranormal.(1977)
Labro, Philippe: La Traversée (The crossing, 1996 (near death experience)
McClenon, J.: Deviant Science: The Case of Parapsychology. (1984)
Mishlove, J.: Roots of Consciousness (1993)
Monroe, R.A: Journeys out of the Body (1977)
Muldoon,S. & Carrington, H.: The Phenomena of Astral Projection (1951)
Myers: F.W.H.: On recognised apparitions occurring more than one year after death."(1889)
Randles, Jenny & Hough, Peter: The Afterlife. An investigation into the Mysteries of Life after Death (1993)
Richet, Charles : Thirty years of psychical research (scan)
Rychlak, J.F.: In defense of human consciousness(1997)
Saltmarsh, H.F.: Evidence of personal Survival from Cross-correspondences (193
Stevenson, I: Twenty cases suggestive of reincarnation (1974)
Toynbee, A., Koestler A. and others in: Life after death (1976)
Vyvyan, J.: A case against Jones (1966)

--------------------------------------------------------------------------------

Links:
Survival of bodily death. A statement by a group of scholars and scientists.
Society for Psychical Research, London
American Society for Psychical Research Inc., New York
Parapsychology Foundation Inc., New York
Life after Death?, by Dr. Karlis Osis Ph.D.
Society for Scientific Exploration
Koestler Parapsychology unit, Univ of Edinburgh
A lawyer presents the case for the afterlife
Beyond the Veil - NDE site + Resources on death and dying
After Death Communication Research Foundation
International Association for Near-Death studies
Near Death Experience Research Foundation
The Trickster and the Paranormal
International Survivalist Society
University of Virginia: Personality studies paranormal phenomena
Life after death database
Parapsychological links
Paranormal websites and newsgroups

--------------------------------------------------------------------------------

PARANORMAL VOICES

Independent direct voice phenomenon (click for further info)

All through history there have been reports of voices and sounds heard at a distance from the person(s) who heard them. St.Paul on his way to Damascus heard a voice "Saul, Saul, why do you persecute me?...And the men that journeyed with him stood speechless, hearing the voice but seeing no man." (Acts 9:4-7).

But also in less dramatic circumstances were voices heard, often in the vicinity of children - the so-called poltergeist phenomena.

Finally such voices have been heard in the seance room of mediums in the past 150 years in the wake of modern spiritism.

These voices should not be confused with taperecorder, or Raudive, registrations on tape. These are very short and require a trained ear to detect and interpret. Direct voices can be heard as any other sound and recorded. The Woods/Greene collection contains such recordings of direct voices. A few are provided as sound-clips.

Click here for more info.


--------------------------------------------------------------------------------

THE ROOTS OF THE NEW AGE


The New Age movement is hardly novel! It is rooted in age-old traditions and mystical experiences going back to the dawn of mankind. For further reading on the pioneers of the esoteric tradition: click here.



--------------------------------------------------------------------------------

Return to main/index-page for more info on related subjects.

Post: #33
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Abureesh
Date: 05-16-2006, 02:44 PM
Parent: #31

شكـرا للأخ قرشـو لإفتراع هـذا الخيط..

مررت بعـدة تجارب فتـرة زمنيـة محـدة من عمرى (15 - 25 سنـة)..
منهـا ما يسمى تجـربـة إنفصـال الوعى عن نشـاط العقل.. ولكنى لا أعتقـد أن هـذه التسميـة صحيحـة (على الأقل فى تجربتى الشخصيـة)، والأقرب للمعنى الصحيـح هـو (قطـع الإتصـال بين المخ والجسـد).. لفقـد كنت واعيـا بوجودى. راقـدا على سـريـر.. ومرت على لحظـات لم أستطـع تحريك أى من رجلى أو يدى.. لم أفكـر بل أشـاهـد فقـط.. وبدأت اصغـر الأشيـاء تبدو كأنهـا تتضخـم إلى درجـة اللانهايـة.. ثم شعـرت أنى أرتفـع إلى أعلى السـريـر قيلا ولكن بدون الجسـم، وكأن الجسـم لا ينتمى إلى..

هـذه واحـدة..
ثم أنى سمعت فى رؤيـة مناميـة من يقول لى أن الشيـوعيين سـوف يقومـون بإنقلاب يوم 19 يوليـو.. كان هـذا يوم 17 يوليـو، فى مدينـة بورتسـودان.. أخبرت نفس اليوم (يا ياسـر) الأخـوة بشـارة مختـار وبكرى وغيرهـم.. وعندمـا كنا فى زيأرة لعبدالرحمن خيـرى فى حى السكـة حـديـد يوم 19.. إذا دخل علينـا الأخ بشـارة يقول: أنتو قاعـدين والبلد مقلوبـة.. الشيـوعيين عملوا إنقلاب.. بعـد أكثـر من ربـع سـاعـة وبعـد إستيعـاب الصـدمـة تذكـر بشـارة ما ذكرتـه لهم من أمـر الرؤيـة.. الغريب فى الأمـر هـو تحـديـد اليوم 19، وإلا فكنت سـأفهـم هـذه كأنهـا إيحاءات عقليـة ناتجـة عن تحليلات العقل الباطن للأحوال السياسيـة العـامـة.. (لكن يقولوا ليك يوم 19 دا موضـوع تانى)..

هناك موضـوع أخـر يحدث لى أيضـا، لم أقـرأ مثلا لـه فى الوصلات أعلاه.. هـو أننى أشـارك فى بعض المجالس، وفجـأة أشعـر أنى أشـاهـد فلمـا قديمـا رأيتـه من قبل!! وأكون متقـدمـا للأحـداث بحوالى ثانيـة أو نصف ثانيـة.. حتى أنى هممت بفتح الباب لشخص بعينـه ولكنـه سبقنى إلى ذلك!! فما هـو تفسيـر هـذه يا ياســر؟

Post: #34
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-16-2006, 05:16 PM
Parent: #33

الأخ أبو الريش

سلامات

وشكرا على كتابة تجاربك ، وهي بالفعل عجيبة.

أما ما وصفته فهو ظاهرة معروفة بإسم "ديجافو" .. يمكنك أن تقرأ عنها في هذه الصفحة مثلا..
http://mb-soft.com/public/dejavu.html

ياسر

Post: #36
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-17-2006, 03:09 AM
Parent: #34

الأخ الحبيب الدكتور ياسر

لك التحية والاحترام

شكرى لك بلا حدود لمواصلتك امدادنا بتلكم الحكاوى التى نسمعها لاول مرة والتى اعتقد انها لاول مرة تنشر فى هذا المنتدى ولعل هنالك تجربة كما اوردتها انت :
Quote:

The principal light was of a fluorescent blue, shining from nowhere, and yet from everywhere, strangely, with great depth and intensity. It belonged to quite another dimension, came from nowhere and went nowhere, shimmering like a blue jewel


فهذه تشبه تجربة احبتنا الجندرية وطيفور ...

اشكرك ثانية وارجو ان لا تحرمنا من هذه الاشياء الجميلة والمثيرة والنادرة بحق ...

مع احترامى وودى

Post: #35
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-17-2006, 03:00 AM
Parent: #31

الأخ الصاوى

لك التحية والاحترام

أشكرك أخى الكريم على جهدك وتعبك معانا ونقلك للمادة التى حرمنا منها من خلال الانترنيت بينما هى مادة مثيلة لمواد اخرى توجد على الشبكة ولست ادرى ماذا يرون فيها ليحجبوها ؟؟؟

أشكرك لانك جعلتنا نكون على المام بتلك التجارب والدراسات ...

كما أشكر الأخ الدكتور ياسر الشريف لوضعه الرابط الذى سهل نقل تلك المادة ...

مع كل الود

Post: #37
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-17-2006, 03:16 AM
Parent: #1

الأخ ابو الريش

لك التحية

أشكرك سيدى لمشاركتنا معك تجربتك المثيرة فعلا والتى اراها تشابه بعض تجارب من قرأنا عنهم هنا وتذكرنى بحكاية الخروج من الجسد حينما تحس بأن جسدك موجود ولكنك ترحل وترتفع عن السرير بكل وعى فهذه تجربة الخروج من الجسد والتى لها باع وأى باع بل ان البعض يمارسونها بكامل ارادتهم وليس تحت تاثير المرض أو الحوادث وبها يحققون أشياء كثيرة جدا ...

حقيقة تجربتك مثيرة والدليل انها منذ فترة طويلة ولكنك ما زلت تذكرها لانها فريدة ومتميزة...

لك شكرى اخى الكريم على كرم تواصلك معنا ...

مع كل الود

Post: #38
Title: your last messageتجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 05-17-2006, 03:30 AM
Parent: #1

your appology -is sincerly accepted and appreciated
we will start a new page of love and friendship
may god bless you and give you good health
akouk mustaf
(

Post: #39
Title: Re: your last messageتجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-17-2006, 03:35 AM
Parent: #38

الدكتور مصطفى

لك التحية

واشكرك سيدى على قبول اعتذارى وفتح صفحة جديدة للحب والاخاء الصادق

وياخوى الدنيا ما بتستحق والله واحد يزعل فيها لاننا كلنا فيها ضيوف سنرحل ونتركها

فالنترك فيها شىء جميل يبقى بعدنا مشرفا

اشكر قلبك الكبير والله يديك العافية

مع كل الود

Post: #40
Title: Re: your last messageتجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 05-17-2006, 03:57 AM
Parent: #39

the pleasure is mine
i look forward to read your intersting posts i have already read the one about the banans
god bless you keep it uo

Post: #41
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-18-2006, 04:57 AM
Parent: #1

اخى الدكتور مصطفى

لك شكرى وما اسعدنى بك وبمعرفتك هنا عبر هذا الموقع الجميل

اسأل الله ان يديم المعروف بيننا ابدا

لك ودى وتحياتى

Post: #42
Title: الحياة بعد الموت.. أو الوجود بعد الموت
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-20-2006, 06:27 AM
Parent: #1

سلام للجميع
مواصلة..
الإسلام يطلب الإيمان باليوم الآخر وبالحياة بعد الموت، إما في جحيم وإما في نعيم.. ولكن الإسلام لا يقف عن حد الإيمان وإنما يفتح الطريق إلى اليقين والعلم بالحياة الأخرى أو الحياة بعد الموت.. يتضح هذا من فواتح سورة البقرة، مثلا:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)..

المعروف أن سيدنا إبراهيم عليه السلام في طلبه إلى ربه أن يريه "رب أرني كيف تحيي الموتى" إنما طلب أكثر من مجرد الإيمان، لقد طلب العلم واليقين الذي يطمئن به قلبه.. قال تعالى في حكاية ذلك:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) البقرة.. فبعد الرؤية التي طلبها في قوله "أرني" تحققت بالتجربة العملية والتي حصل له بها العلم "واعلم".. وهذا العلم جاء في آية أخرى حيث يقول تعالى في سورة الأنعام:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
واليقين هو العلم طبعا.. وهناك آية أخرى تبسّط موضوع العلم في مقابل الإيمان الذي يخالطه الشك.. قال تعالى في سورة البقرة في حكاية الرجل الذي مر على قرية خاوية على عروشها أو خالية من سكانها.. وهناك قولان في إسم الرجل فهناك من يقول بأنه النبي إرميا ابن حلقيا وهناك من يقول بأنه عزير والقرية المقصودة هي بيت المقدس في رواية.. [راجع تفسير الطبري هنا
http://quran.muslim-web.com/tafseer/TABARY/002259.html
..]
المهم أن السياق يحكي عن تجربة إحياء الموتى تحدث أمام الرجل بعد أن أماته الله وأحياه.. قال تعالى من سورة البقرة أيضا:
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259)
والنتيجة بعد هذه التجربة هي العلم بقدرة الله على إحياء الموتى، "فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير"..

نحن كنا أمواتا فأحيانا الله ثم يميتنا ثم يحيينا. قال تعالى في سورة البقرة أيضا:
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28 )

ومع أن الخطاب في هذه الآية كان متوجها إلى الكفار والمنافقين الذين جاء ذكرهم في الآية السادسة والآية الثامنة من نفس السورة إلا أن المعنى مقصود به كل الناس.. وهناك آية أخرى في سورة غافر هي أوضح من هذه يقول فيها الله سبحانه وتعالى:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11)
يمكن مراجعة تأويل المفسرين السابقين لمعنى "أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين" في تفسير الطبري مثلا هنا:
http://quran.muslim-web.com/tafseer/TABARY/040011.html
والمعروف أن التوحيد يقول بأن الجنة والنار ليستا في المستقبل فقط وإنما هما الآن موجودتان.. ولا بد أن تكون هناك حركة خروج للناس باستمرار من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ثم اليقين، وبالتالي من النار إلى الجنة.. وقد يحتج محتج بنصوص من نوع قوله تعالى عن الكفار: "وما هم بخارجين من النار" من آية البقرة "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)" والمعنى أنهم لن يخرجوا وهم كفار، وإنما يخرجوا وهم قد علموا وأيقنوا وتطهروا من الكفر..
ويهمنا هنا استمرار الحياة بعد الموت الظاهر.. يقول تعالى من سورة البقرة:
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (154)
ويمكن الرجوع إلى تفسير الطبري لقراءة أقوال المفسرين والمؤولين هنا:
http://quran.muslim-web.com/tafseer/TABARY/002154.html
الشاهد هو قوله تعالى أن الشهداء أحياء ويرزقون وقد نهى تعالى المؤمنين وصفهم بالأموات...
للكتابة بقية ومواصلة
والسلام
ياسر

Post: #43
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-20-2006, 08:10 AM
Parent: #1

الأخ الدكتور الحبيب ياسر الشريف

لك التحية

أشكرك سيدى للولوج بنا فى مسابر اخرى من العلم الذى لا يعرفه الا اهله وانت تقودنا لما بعد الموت والعودة بعد الموت والتجارب التى أتت فى القرآن الكريم وهذه لا مجال لدحضها كأهل الكهف مثلا وهم أشهر من ان يشار اليهم ...

ولكن أخى الاية التى اوردتها :
Quote:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11)

بينما جاء فى التفسير الذى اشرت اليه(الطبرى) قوله: كَانُوا أَمْوَاتًا فِي أَصْلَاب آبَائِهِمْ , فَأَحْيَاهُمْ اللَّه فِي الدُّنْيَا , ثُمَّ أَمَاتَهُمْ الْمَوْتَة الَّتِي لَا بُدّ مِنْهَا , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ لِلْبَعْثِ يَوْم الْقِيَامَة , فَهُمَا حَيَاتَانِ وَمَوْتَتَانِ .
يفسرها الشيعة تفسيرا آخر ويستدلوا بها على معانى اخرى ومعتقد لديهم يسمى الرجعة وذلك مبحث آخر لا شك ...

أشكرك سيدى فهذا التعقيب لوحده يحتاج لبوست منفصل لكثرة ما فيه من اشياء تحتاج الى توضيح وتفسير ...
فى انتظار مواصلتك لنا من غزير علمك سيدى لتفدنا به وتفيد كل الاحباب ...
مع خالص الود

Post: #44
Title: الوجود بعد الموت الجسدي، وقبل الميلاد الجسدي
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-21-2006, 03:56 AM
Parent: #43

العزيز الفاضل الأخ قرشو
تحية المودة والتقدير


Quote: أشكرك سيدى للولوج بنا فى مسابر اخرى من العلم الذى لا يعرفه الا اهله وانت تقودنا لما بعد الموت والعودة بعد الموت والتجارب التى أتت فى القرآن الكريم وهذه لا مجال لدحضها كأهل الكهف مثلا وهم أشهر من ان يشار اليهم ...

ولكن أخى الاية التى اوردتها :

Quote:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11)



بينما جاء فى التفسير الذى اشرت اليه(الطبرى) قوله: كَانُوا أَمْوَاتًا فِي أَصْلَاب آبَائِهِمْ , فَأَحْيَاهُمْ اللَّه فِي الدُّنْيَا , ثُمَّ أَمَاتَهُمْ الْمَوْتَة الَّتِي لَا بُدّ مِنْهَا , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ لِلْبَعْثِ يَوْم الْقِيَامَة , فَهُمَا حَيَاتَانِ وَمَوْتَتَانِ .
يفسرها الشيعة تفسيرا آخر ويستدلوا بها على معانى اخرى ومعتقد لديهم يسمى الرجعة وذلك مبحث آخر لا شك ...


نعم، قصة أهل الكهف هي من أعظم ما جاء في القرآن ليس فقط للتدليل على عقيدة البعث الجسدي المعروفة، ولكن أيضا لتوضيح أن النوم مستوى من مستويات الموت.. "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى".. وكذلك آيات سيدنا عيسى عليه السلام: "وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49) آل عمران"..



ميزة القرآن، الذي هو كلام الله، أن معانيه لا تنفد ولا تقف عند تأويل معين دون الآخر.. فقول المؤولين الذي جاء في تفسير الطبري لآية "أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين" له وجهه، وهو صحيح في هذا المستوى.. إن الأمر لا يقف عند نوع معين من الحياة بعد الموت.. وأنا لم أطلع على تفسير الشيعة للآية، أو بالأصح تأويلهم لها، ولكن يمكن أن يكون هناك تأويل آخر.. ليس هناك ما يمنع.. وهناك كثير من الشواهد العلمية التي تؤيد رجوع "الأرواح" "أو الأنفس" في صورة أخرى ربما تكون بشرية وربما تكون حيوانية.. فبعض فروع السايكولوجي بدأت مؤخرا تدرس مسألة بقاء "الروح" أو "النفس" بعد موت الجسد المادي المعروف.. وهناك شواهد تشير ليس إلى حقيقة الحياة بعد الموت فحسب، بل حقيقة الوجود قبل الميلاد والمجيء إلى الحياة الحاضرة!!!! فقد قرأت أن من ضمن ما يستعمله بعض السايكولوجيين طريقة العلاج التقمصي "Reincarnation Therapy" والتي يمكن فيها، بواسطة التنويم المغناطيسي، إعادة الإنسان إلى حياة سابقة.. ويقوم الشخص بحكاية تفاصيل أمكن التدليل على صحتها من حياة سابقة، وقد تحدث بعضهم لغات أخرى، والأعجب أن بعض هذه اللغات التي تحدث بها بعض الأشخاص كانت لغات غير مستعملة الآن ولكنها معروفة..

القرآن يقص علينا خبر اليهود الذي مُسخوا إلى قرود أو إلى خنازير: " وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) البقرة"؛ "قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) المائدة".. وهذا دليل من القرآن على إمكانية الرجوع إلى صور حيوانية أقل من البشر.. وقد جاء في القرآن ما هو أعجب من ذلك بخصوص من ينكرون البعث بعد الموت:
قال تعالى في سورة الإسراء:
وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (52)

وأنا أعرف أن كثيرا من الناس يظنون أن البعث يتم فقط يوم القيامة وهو عندهم في المستقبل، ولم يأت بعد، وهذا فهم غير دقيق.. فالحقيقة التوحيدية تقول "ما من شيء كان أو يكون إلا وهو كائن اليوم".. وبهذا المعنى فإن البعث يحدث كل يوم، بل كل لحظة.. والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "من مات فقد قامت قيامته"..

يتواصل..
ياسر







Post: #45
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-21-2006, 04:10 AM
Parent: #1

الأخ الحبيب الدكتور ياسر الشريف

لك التحية

لله درك أخى الكريم وانت تلم باشتات العلوم وتمتلك اطرافها لتقدمها لنا هدية مدهشة تجعلنا نقف حائرين أمام جهلنا وعدم معرفتنا بحياتنا التى نعيش ، واننى سعيد لانك تقودنى خطوة بخطوة للمزيد من المعارف وكم اتمنى لو أن كل الاحبة هنا يسيروا معنا لنزداد علوما ومعارف ...

Quote:
وهناك كثير من الشواهد العلمية التي تؤيد رجوع "الأرواح" "أو الأنفس" في صورة أخرى ربما تكون بشرية وربما تكون حيوانية.. فبعض فروع السايكولوجي بدأت مؤخرا تدرس مسألة بقاء "الروح" أو "النفس" بعد موت الجسد المادي المعروف.. وهناك شواهد تشير ليس إلى حقيقة الحياة بعد الموت فحسب، بل حقيقة الوجود قبل الميلاد والمجيء إلى الحياة الحاضرة!!!!


فى احدى البرامج التلفزيونية ( نسيت القناة والله ) قدموا قصة اغرب من الخيال وهى ميلاد طفل فى قرية هندية ولكنه حينما تعلم الكلام افاد بأنه من مكان آخر فى الهند واصبح يصف اهله تماما والديه واخوانه والقرية وطرقاتها ومنزلهم وصفا تفصيلياً دقيقا مما حد باهله للتحقق من ذلك ودهشوا اكثر حينما ذهبوا فوجدوا ذلك الوصف دقيقا وحقيقيا ودهشتهم الاكبر حينما تعرف على اهله وعرفهم بنفسه ولكنهم قالوا له انك توفيت قبل زمن طويل ....

هذا يؤكد حديثك أخى ويؤكد اننا لا نعرف من الكون الا اليسير جدا جدا جدا ....

لك تحياتى ولك رجائى بالاستمرار معنا فى هذا البوست الذى جعلته رائعا بحق ...

Post: #46
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-21-2006, 04:12 AM
Parent: #1


نادر.. شاب مصرى في العشرينيات من عمره.. من أسرة ميسورة الحال.. قال: 'وقع لي حادث سيارة.. انقلبت بي علي طريق الأوتوستراد.. وفي أثناء انقلابها أحسست أنني لم أكن في السيارة أو بمعني آخر كنت موجودا وليس موجودا.. انه إحساس يصعب شرحه.. وقتها تذكرت كل شيء بالتفصيل وبكل دقة.. وذلك منذ ولادتي حتي لحظة وقوع الحادث.. رأيت جميع الأشخاص الذين أعرفهم.. حتي من رأيته مرة أو مرتين.. كذلك جميع الأحداث المهمة وغير المهمة منذ أن كان عمري عام ونصف.. مرت أمامي وكأنها شريط سينمائي لعدة ثوان.. وعندما خرجت من السيارة وأنا بكامل وعيي.. أحسست وقتها أنه يوجد هناك من يحميني.

Post: #47
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-21-2006, 04:14 AM
Parent: #1

أماوهذه القصة محفوظة في مستشفي جامعة القدس الشرقية.. الجميع يؤكدون هناك أنهم رأوا أغرب حالة في حياتهم.. صاحبها اسمه (كمال) شاب فلسطيني فبعد أن صدمته سيارة علي الطريق تم نقله إلي المستشفي وأجريت له عملية جراحية.. بقي في المستشفي لمدة شهر.. وفي أثناء ذلك ظل في غيبوبة كاملة.. لكن المشكلة كانت أن الطبيب الذي أجري له العملية لم ينظف الجرح جيدا.. فانتشرت الغرغرينة في جسده كله حتي وصلت إلي الحجاب الحاجز.. هناك نقله شقيقه إلي مستشفي الجامعة وأجريت له جراحة في نفس الليلة لمدة عشر ساعات.. بعدها قص كمال تجربته مع الاقتراب من الموت فقال: 'في لحظة رأيت نفسي أترك جسدي وأحلق في سقف الغرفة.. رأيت الأطباء يصدموني بالصدمات الكهربائية ورأيت صديق أخي يبكي وهو يحتضنه خارج الغرفة.. فقال له أخي لن يموت.. لا تبكي.. وبدأ يصلي من أجلي.. وجاء أصدقاؤه يعزونه فيٌ.. ورأيت صديق أخي يدخل عليٌ ووضع صورة الخضر عليه السلام أحضرها من كنيسة المهد التي كان يخدم فيها فوقي.. وفي نفس اللحظة عدت إلي جسدي وبدأت أشعر بالآلام.

Post: #48
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-21-2006, 04:19 AM
Parent: #1



هناك الكثير والكثير من الروايات الغريبة التي يحكي فيها أصحابها تجربتهم الغريبة في الاقتراب من الموت.. لكن حتي نجد تفسيرا علميا لهذه الأشياء.. قرأنا في بحث أجراه عالم هولندي هو د. بروس جريسون المؤسس الأول لأبحاث الاقتراب من الموت قال:
بافتراض أن الدماغ ميت أثناء التجربة.. إذا فكيف يمكن للعقل أن يتذكر ما حدث بعد التجربة؟! ويجيب بأن هناك نظرية سائدة حاليا وهي أن الوعي مكان حفظ الذكريات، وليس الدماغ.. فوحدة تخزين المعلومات بالدماغ لا يمكنها حفظ كل المعلومات.. لذا فإنه من النادر أن تكون الذكريات دقيقة مائة بالمائة.. بينما يقول من مروا بالتجربة أنهم مروا بمراجعة حياتهم في عملية دقيقة مائة بالمائة لكل فكرة أو فعل، كيف كان شعور الآخرين تجاههم.. فالوعي هنا يحيا بالموت، وعندما يعود الوعي إلي الجسد فإنه يستغرق بالضبط حوالي سبع سنوات للحصول علي تلك الذكريات المكثفة في تجربة الاقتراب من الموت لتذهب خلال الدماغ.

وهناك سؤال آخر طرحه الباحث وهو: هل تحدث تجربة الاقتراب من الموت بسبب ذكريات زائفة؟!.. فيجيب: 'ليس لدينا أدوات تقنية للتمييز بين الأحداث الحقيقية والخيالية، وعلي كل إذا لم تكن لدينا أسباب الافتراض بأن من مر بتجربة الاقتراب كان متأثرا بصورة كبيرة وله دافع قوي للتخيل بأنه مر بتلك التجربة.. فليس هناك سببا منطقيا يجعلنا نفترض أن التجربة عبارة عن ذكريات زائفة.. لكن إذا كانت تجربة الاقتراب من الموت عبارة عن ذكريات زائفة، فلماذا وجدت الدراسات أن بعض الناس باستطاعتهم ان يستعيدوا تجارب اقترابهم من الموت في خلال عامين إلي 8 أعوام!
وفي النهاية.. هل هناك توضيح طبي أو نفسي لتجربة الاقتراب من الموت؟!

يقول الباحث: '.. هناك دراسة يمكن تطبيقها علي كل النتائج العلمية الرئيسية لتجربة الاقتراب من الموت.. أهم ما خرجت به تلك الدراسة هي أن التجارب هذه ليست قابلة للتفسير الطبي.. كما أثبت فان لوميل في منهج دراسي صارم أن وقوع التجربة ليست محصورة في الأزمة القلبية أو فقدان الوعي أو العقاقير أو الخوف من الموت الذي يحدث في الأزمات القلبية.

Post: #49
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: الجندرية
Date: 05-21-2006, 11:20 AM
Parent: #1

يتواصل


نتابع يا دكتور


سلام صاحب البوست وكل الهنا

Post: #50
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-22-2006, 07:58 AM
Parent: #49



العزيزة الجندرية

لك التحية

معك عزيزتى فى انتظار الدكتور ياسر ليزيدنا من معارفه المثيرة

لك الود كله

Post: #51
Title: الموت انتقال... والنوم انتقال وعودة
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-24-2006, 03:03 AM
Parent: #1

الأخ العزيز قرشو والأخت الغالية الجندرية

تحية لكما ولقراء البوست

لقد اخترت من موقع "تجارب الاقتراب من الموت" هذه الوصلة:
http://www.nderf.org/Arabic/beyond_light_pmh.htm
وسأقوم بنقل المادة المكتوبة بغرض التعليق عليها، وبيان توافقها مع الفكر الديني الإسلامي.. تلوين الكلمات والعبارات مني بغرض لفت نظر القارئ..

ما هو الموت؟
لـ / ب.م.هـ أتواتر


مؤسسة أبحاث تجربة الإقتراب من الموت – الصفحة الرئيسية قصص عن تجربة الإقتراب من الموت

المادة التالية مقتطفة من كتابين لـدكتورة .أتواتر –"ما وراء النور: لغز ووحي تجارب الإقتراب من الموت" وكتاب "نحن نعيش الى الأبد: حقيقة الموت" . إنها تعتمد على روايات ثلاثة الآف حالة ممن مر بتجربة الإقتراب من الموت. لتقرأ أكثر عن بحث أتواتر فى (ت ق م ) إضغط على هذا الرابط. www.cinemind.com/atwater.

كيف يكون الشعور بالموت

أى ألم تمر به سيأتي فى البداية، وبطريقة غريزية ستقاوم لتظل على قيد الحياة.

هذا شيئا أوتوماتيكيا.

لا يتصور العقل الواعي أن هناك حقيقة أخري يمكن أن تكون بجانب عالم الماديات الذى نعيشه والذى تحكمه المسافة والزمن. لقد إعتدنا عليه. لقد تعلمنا منذ ميلادنا أن نحيا ونعيش ونقاوم لأجل ذلك. لقد عرفنا أنفسنا من خلال الآخرين. الحياة تخبرنا من نحن، ونحن نتقبل إخبارها لنا. وهذا، أيضا، شيئا أتوماتيكيا، وعلينا أن توقعه.

يرتجف جسدك يتوقف قلبك. لا هواء يدخل ويخرج عبر رئتيك.

تفقد بصرك، إحساسك، حركتك- حاسة السمع تتلاشي كآخر شئ.. تتوقف هويتك.. الـ"أنت" التى كنتها مرة تصبح مجرد ذكري.

ليس هناك ألم لحظة الموت.

فقط سكون سلام..هدوء.. صمت. .

هذا ما نراه على الأقل عند الآخرين..

ولكنك ما زلت موجودا..

من السهولة ألا تتنفس. فى الحقيقة، إنها أسهل، أكثر راحة، وألا تتنفس هو شئ يكون أكثر طبيعية من أن تتنفس. الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة. بغض النظر عن ما إذا كان الظلام أو النور سيأتي بعد ذلك، أو شئ من الأحداث، أن تكون إيجابيا، سلبيا، أو ما بينهما، أشياء متوقعة أو غير متوقعة، الدهشة الكبري أن تدرك أنك ما زلت أنت.. ما زلت تفكر، ما زلت تتذكر، يمكنك أن تري، تسمع، تتحرك، تبرر، تتساءل، تحس، وتطلق النكات-إذا ما أردت..

ما زلت حيا، حياة أكثر حيوية!. فى الحقيقة أنت تعيش بعد الموت بطريقة أكثر مما كنتها عند ولادتك.. فقط تختلف الطريقة لذلك، تختلف لأنك خلعت جسدك المادي لتكون شفافا وتخترق حواس مختلفة كمؤشر لبدء حياة أخري..أنت تعلمت أن ترتدي جسدا لتحيا..

إذا كنت تتوقع أن تموت عند موتك، ستشعر بخيبة أمل..

الشئ الوحيد الذى يفعله الموت هو أنه يساعدك فى أن تدرك، تنسلخ، وتلقي "المعطف" الذى كنت ترتديه (الذى نطلق عليه تسمية جسد)..

عندما تموت تفقد جسدك.

هذا كل ما هناك.

لا شئ آخر يمكن فقدانه..

أنت لست جسدك. إنه شيئا ترتديه فقط لفترة، لأن الحياة على مستوي-الأرض هى أكثر معني وأكثر تداخلا إذا ما تماشيت مع قوانينها ومقاييسها ..

ما هو الموت

هناك عملية تغيير للطاقة عند لحظة الموت، زيادة فى السرعة وكأنك فجأة تهتز أكثر مما كنت سابقا.

دعونا نستخدم راديو لإجراء المقارنة، هذه السرعة يمكن مقارنتها بأن نقول مثلا أنك كنت تعيش على ترددات محددة، وأتى أحدهم فجأة وقام بتغيير مؤشر الترددات.. هذا التغيير نقلك الى آخر، بموجات أطول.. التردد الأصلي الذى كنت فيه ما زال هناك.. لم يتغير..كل شئ ما زال هو نفسه كما كان.. أنت فقط من تغيرت، أنت فقط من تسارعت لتدخل فى التردد التالي على الموجات..

وكما ينطبق على الراديوهات، وكل محطات الراديو، يمكن أن يكون هناك تشوش، أو سوء نقل نسبة للتداخل.. تلك يمكن أن تسمح أو تجبر الترددات بأن تتواجد بصورة مضاعفة لفترة من الزمن. وبصورة طبيعية، أكثر التحولات تكون متقنة وسريعة، ولكن فى حالات ما، يمكن أن يكون لأحدهم تداخل، ربما لعاطفة قوية، كإحساس بإنجاز واجب ما، أو لإيفاء نذر أو وفاء بوعد..

التداخل يمكن أن يسمح بمضاعفة الوجود للترددات لثواني عدة، أيام، أو ربما سنوات، ولكن عاجلا أم آجلا، وحتما، أى تردد موجود سيبحث ويتآلف الى ما ينتمي إليه..

ستتناسق مع نقطتك المحددة على الأرقام بسرعة ترددك. لن يتضاعف وجودك الى الأبد الى شئ لا تنتمي إليه..

من يمكن أن يقول كم عدد النقاط على الترقيم، أو كم عدد الترددات هناك للمكوث عليها.. لا أحد يعلم..

أنت تنقل الترددات عند موتك. أنت تنتقل الى حياة على موجة أخري.. أنت ما زلت نقطة على الترقيم ولكنك تنتقل الى أعلى الى أسفل..
أنت لا تموت عندما تموت.. أنت تنقل إدراكك وسرعة ترددك..

هذا هو الموت.. الإنتقال..


======================

الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة "ق"ـ
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)

وكشف الغطاء يتم بالموت، والإدراك يزداد "فبصرك اليوم حديد".. ولذلك فإن تجارب الاقتراب من الموت تدلل على الحياة بعد الموت.. وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الميت يسمع قرع نعال مشيعيه.. ولذا فإن الإسلام يحث على زيارة الموتى في قبورهم والسلام عليهم والترحم عليهم..

وفي بعض الأحيان يتم كشف الغطاء بالنوم والرؤية المنامية لأن في كليهما يتوفى الله الأنفس إليه ، الآية "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى".. وفي هذا تحضرني قصة توبة الإمام مالك بن دينار... فقد كان في حياته السابقة لتوبته رجلا عاصيا وقاسيا.. والقصة موجودة بعدة روايات كما هو شأن معظم القصص.. وقد قرأتها في صالون الجمهوريين ثم بعد ذلك وجدتها في صفحتين:
http://www.suhbaonline.net/vb/showthread.php?t=11608
http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=2712

وأنا هنا أنقل إحدى الروايات..


Quote: لقد كنت في العراق وأنا في ريعان شبابي رئيس حرس الأسواق , وكنت

أُراقب حركة الأسعار والتجار , وكنت فظا غليظ القلب لا يحبني أحد

ولا أحترم أحدا ..

وبينما أنا أجول في السوق رأيت رجلا من التجار طويل القامة , كبير الهامة

عريض المنكبين , قد لبس الحرير وأسبل عمامته تفوح منه رائحة الطيب

وحلى أصبعه بخاتم ضخم , البطر والطرف باد على محياه , وبين يديه رجل فقير

قد جثا على ركبتيه يتوسل ويتضرع ويبكي , ثيابه ممزقة لا تكاد تستر

جسمه , نحيل ،غائر العين , أصفر الوجه , مشقق اليد من التعب

والكدح , وهو يقول :

يا مولاي لماذا أخذت مني سبعة دراهم وهي محصلة يومي وتعبي , ردها علي

إنني أحتاج إليها هذه الليلة , ففيها عشاء بنياتي , فإن أخذتها مني سيبات بنياتي

طاويات من الجوع في هذا البرد الذي لا يرحم , رُد علي دراهمي يرحمك الله

يُخلفك الله خير منها ... أمهلني ..

وكلما تذلل المسكين بين يديه شمخ الغني بأنفه ورفع رأسه إلى السماء

وكأنه يكلم جدارا أو حجرا لا إنسانا فيه قلب وروح ..

ويقول : تأثرت بهذا المنظر فجئت إلى الغني وقلت : ما شأنك وهذا ؟

فقال : وماذا يحشرك أنت فيما بيننا ؟ انصرف إنك لا تعرف هذا , إنه مكار خبيث

أقرضته منذ سنة سبعة دراهم وهو يفر مني كلما رآني حتى قابلته اليوم بالسوق

فأخذتها منه .. ..

يقول : فقلت له : سبعة دراهم وأنت قد أغناك الله , ردها عليه

فلما قلت له ذلك أبى وتكبر وطغى , يقول : فصفعته صفعة طنت لها أذناه

وانقدحت لها عيناه ثم أدخلت يدي في جيبه وأخرجت الدراهم ووضعتها في

يد الفقير , فقلت له : انطلق .. فانطلق فرحا يلتفت يجري , قلت له :

يا هذا إذا تعشت بنياتك هذه الليلة فقل لهن يدعون لمالك بن دينار , يقول فلما

أصبح الصباح وبينما أنا في السوق أحسست في قلبي أن الله قد قذف فيه حب

الزواج , فأخذت أعرض نفسي على الناس ولكن من يزوجني ؟ فأنا الفظ

الغليظ مدمن الخمر لا يرغب بي أحد , فيقول فلما طردني الناس ذهبت

إلى سوق الجواري فاشتريت جاريةً مسلمةً مؤمنة ثم أعتقتها وجعلت عتقها

مهرها , ثم تزوجتها , فكانت نعم المرأة عارفة لربها مطيعة لزوجها , كنت

أرى فيها الخير والبركة من يوم أن حلت بداري , فقد تركت الخمر , وأقبلت

على الصلاة والذكر والطاعة وأخذت أستغفر الله ورق قلبي ولان , وأصبحت

أحب الخير والدعوة للخير , ورزقني الله منها بنية صغيرة كنت أرى فيها

سعادة الدنيا أراها تلعب أمامي في الدار وتتلقاني إذا جئت وتنام بجواري

في الليل وتلاعبني وألاعبها , فأقضي أوقاتي معها في الدار ...

وبينما أنا كذلك ذات يوم , وهي تلعب بين يدي إذ خرت في حجري ميتة

لا أدري ماذا حدث ؟ فاضت روحها وأنا أنظر إليها فكاد قلبي أن ينخلع من

مكانه فقلتُ : ويحي بنيتي قرة عيني ماذا أصابك ؟

فحملتها وقد تدلت رقبتها على يدي , وأخذت أذهب في
فاستقبلتني أمها ، ما الذي حدث للبنية ؟ فقلت :

لا أدري تلعب بين يدي فخرت ميتة , فجلست أنا وأمها نبكي ..

وكلما التفت في الدار بعد أن دفنتها وصليت عليها وجدت ذكراها , هذه ألعابها

وتلك ملابسها ، إذا جاء الطعام تذكرتها , وإذا جاء المنام تذكرتها حتى أخذ

مني الحزن كل مأخذ فأصبحت لا أشتهي الطعام والشراب ..

وإذا جاء الليل وما أدراك ما الليل أظل أراقب نجومه حتى أنام من الإعياء والتعب ..

وذات ليلة ، ولما بلغ مني الحزن كل مبلغ , ودب بي اليأس يرافقه الحزن

قلت : لأشربن هذه الليلة حتى أموت , فأحضرت الشراب وجلست أشرب

حتى خررت على الأرض صريعا لا أدري كيف ولا أدري متى ..

وبينما أنا في ذنبي ومعصيتي لم أرض بقضاء الله ـ ولكن الله أرحم الراحمين ـ

رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت , وكأن الأرض قد تشققت عن العباد

كالجراد المنتشر , يشارك في هول يوم القيامة كل شيء ، السماء تنفطر

الجبال تدمر كل شيء .. الخلائق تجري , وأنا أجري أحس بلهيب خلف ظهري

فلما التفت رأيت ثعبانا ينفث نارا , يجري خلفي , إلى أين المهرب ؟

إلى من أفر ؟ يقول : وأنا أجري في عرصات يوم القيامة , والثعبان خلفي

وألهث من التعب , وجدت جبلا وحيدا يعترض طريقي , وفي الجبل شرفات

وفتحات تطل منهن بنيات , فلما رأينني صرخن : يا فاطمة أدركي أباك

يا فاطمة أدركي أباك , يقول : فإذا بنيتي الصغيرة تطل من شرفة في الجبل

فتراني فتقول : أبي ثم أشارت إلى الثعبان فوقف , فمدت يدها إلي وأصعدتني

عندها , ثم جلست بين يدي وهو تقول :

يا أبتاه ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )

يقول : وتكررها واستيقظت من نومي وكأني أسمع صوتها يتردد , فسمعت

آذان الفجر "حي على الصلاة ـ حي على الفلاح" يقول : فأفقت واستغفرت

وتبت إلى الله , وحمدت الله أن أحياني إلى الدنيا من جديد ثم ذهبت واغتسلت

وتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد الجامع , أُصلي خلف الإمام الشافعي وإذا به

في الصلاة يقرأ قول الله تعالى :

( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ) يقول :

فانتفض قلبي وفاضت عيناي , وكأنني أنا الوحيد المعني بها وأنا المخاطب

بها وذلك من رحمة الله , فاستحييت من الله حق الحياء ..

فلما انتهت الصلاة واستدار الإمام الشافعي أخذ يفسر لنا قوله تعالى :

( ألم يأن للذين آمنوا ) ويقول : عباد الله إنا الله يستحثنا إلى التوبة ...

فهو يقول : ( ألم يأن ) وهي مشتقة من الآن فكأنه يقول : الآن , الآن توبوا

قبل أن تفوت هذه اللحظة فيندم الإنسان , الآن الآن إلى التوبة , إلى ذكر الله

إلى الخشوع ، يقول : فتبت إلى الله , واستغفرت لذنبي وتجلت
عندي رحمة الله

الذي لم يأخذني بمعصيتي فأمهلني حتى تبت وأنبت وذهبت إلى زوجتي

وقلت لها : هيا بنا نشد الرحال لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أطلب فيها العلم , فوفقني الله


=======
وصدق الرؤية يتضح من تطابق الآية التي سمعها من فم ابنته في الرؤية ثم سمعها من الإمام الشافعي بحسب ما جاء في القصة..
فسبحان الله..

يتواصل بإذن الله..
ياسر

Post: #52
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: قرشـــو
Date: 05-24-2006, 07:27 AM
Parent: #1



الأخ الحبيب الدكتور ياسر الشريف

لك التحية

ما أروعك سيدى وانت تنير قلوبنا بهذه المعلومات الجمه وهذه الحكاوى الرائعة ...

ما أجملك وما اجمل ما زودتنا به حتى تطمئن قلوبنا ...

فى انتظارك دوما سيدى

Post: #53
Title: Re: تجربة الاقتراب من الموت ... هل منكم من مرّ بها يوما
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 10-09-2006, 12:32 PM
Parent: #1

++