اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح المنسى

اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح المنسى


12-11-2006, 06:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1165857581&rn=0


Post: #1
Title: اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح المنسى
Author: ghariba
Date: 12-11-2006, 06:19 PM

يقدم منتدى السودان أ.د عبد الرحمن الخانجي في محاضرة عن رواية الاديب السوداني الطيب صالح ( المنسي )
باستراحة المجد بمنفوحة جوار استراحة النخيل يوم الثلاثاء 12 ديسمبر الساعة الثامنة مساء والدعوة عامة
عبد العظيم عريف




Post: #2
Title: Re: اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح ال
Author: ghariba
Date: 12-11-2006, 06:25 PM
Parent: #1

ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.

تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.

* مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .

* نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .

* صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .

* كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته سببا مباشرا في التعريف وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .

* تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله .

* يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة مؤلفات الطيب صالح



عرس الزين رواية ( 1962 )

* موسم الهجرة إلى الشمال رواية ( 1971 )

* مريود رواية .

* نخلة على الجدول

* دومة ود حامد رواية
المنسي

Post: #3
Title: Re: اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح ال
Author: ghariba
Date: 12-12-2006, 02:10 AM
Parent: #1

فوق

Post: #4
Title: Re: اليوم باستراحة المجد منتدى السودان يقدم أ.دعبد الرحمن الخانجي محاضرة عن رواية الطيب صالح ال
Author: ghariba
Date: 12-12-2006, 06:22 AM
Parent: #1

محمد زكريا السقال : المنسي...ذاكرة في الحاضر

قام بالنشر محــــــرر ضيـــف في الخميس 05 أكتوبر 2006

القسم: فصل من كتاب

المنسي عمل أدبي للطيب صالح صدر عن دار الريس للنشر عام 2004 ، هو سرد يتناول الذاكرة والسيرة الذاتية ليلقي الضوء على مرحلة من حياة الكاتب ، عبر شخصية تمتاز بالملاحة والظرف وهو المنسي أو الدكتور مكايل أو لا هم ، فبطل العمل حالة ذات تتميز ، تتفرد وتتعمم . بذلك تكون أمام نموذج للشخصية العربية في محاولة للالمام بها من جميع جوانبها وفي سياق ظروفها .الطيب صالح ، القامة الروائية العربية العالية ، صاحب موسم الهجرة الى الشمال ودومة ود حامد وضو البيت وعرس الزين ، لايقدم عملا روائياً في المنسي ، بل يقدم سرداً قصصياً جميلاً يتناول فيه نموذج للشخصية العربية باعتبارها ذاتٌ تتفاعل مع واقعها المليء بالتعقيدات والهزائم ، شخصية تتميز بالقدرة على الشطارة والقدرة على الأونطة ، بعدم الجاهزية وانتفاء التخطيط . المنسي يُقدم على الوقائع التي تواجهه معتمدا على الفهلوية وسياسة الحلبسة كما يطلق عليها المنسي بطل الرواية



يحقق المنسي انتصارات بهذه السياسة ويصاب بانكسارات ، تدخله في القضايا العامة وتجعله يخوض مواجهات في الندوات ومحافل الحوار من على منابر مهمة ، ومحطات ذات قيمة في المجتمع الدولي . فينقض ليدافع . يبرع ببعض القضايا لكنه لا يراكم ، وينهزم بكثير من الأحيان ، لكنه لايعتبر . ورغم ذلك يمتلك القدرة على الابحار بنفس العقلية والحيوية والنشاط . الدين حالة تفاعل إيجابي للتعايش والتفاعل . لا فوارق تبرز في هذا التعايش بل حالة من التماهي التام . قد يكون المنفى ؟ الغربة ؟ فليس هناك حالة نفي في الرواية إلا إذا لعب المكان والثقافة محورا في تجسيد دوائر للنفي السيكولوجي بمعنى الشعور الباطني بعدم الاندماج في الجديد . وهذه لا تبرز لدى المنسي ، بل على العكس فهو مغرق بحالة الاندماج ، حالة تتجلى في الندية بالتصدى للآخر ، إلا ان هذه الندية خليط من الادعاء وشعور خفي بالدونية . تتجسد هذه الحالة بارتداء الأقنعة . أقنعة كثيرة ، لا تبدأ بالتظاهر الخارجي على شكل اللباس ، ولا تنتهي بالمعرفة السطحية كأن يردد أسماء المشاهير وأسماء كتبهم . المسيحي يتحول لداعية اسلامي ، والمنسي ...ليس انتهازيا . المنسي...حالة الشعور البيئي المشبع بالذاكرة المبنية على التفاعل والتعايش ، وهذا يبرز في المنفى دائما . فالعرب يتفاعلون مع بعضهم بحميمية ظاهرة ، حميمية ترجع الدين للماوراء تلغيه وتهمله ، بانتظار بيئته وثقافته . المنسي هنا إسراف في التوغل بالحياة لاثبات الذات بالفطرة الغير متساوقة مع العصر ، لذا فهي تتطاول وتتداخل بعفوية تامة ، لا تعبأ كثيراً عندما ينكشف زيفها ولا تتردد من المغامرة ثانية وثالثة .
الكاتب هنا منحاز للمنسي منحاز للانسان في المنسي ، للقدرة على الحياة والغرف منها . منحاز لتبسيط الأمور لدى بطله ، حيث يدرك تماما الجوهر الكامن فيه . يتسامح معه رغم شدة المقالب والاحراجات التي يوقعه فيها ، يحنق عليه ويثور إلا أنه لا يفتأ أن يغفر له ويدخل بالدور الذي يرسمه المنسي له ليلعبه راضياً راضخاً ومندمجاً . حالة الغضب والحنق تذوب وتتلاشى مع أول محطة يجلسان بها ويتناولان طعاما أو شراب .
ما المميز في هذه الشخصية التي لازمت كاتبنا الطيب صالح ؟ ولماذا سكنت الطيب وألحت عليه وشكلت له قلق الكتابة ؟
لاشك ان الطيب صالح مشغول بشخصية المنسي ، ولكنه مسكون أيضا بالعام فيها ، العام الذي يؤرخ للزمن وللسياق الذي تشغله الشخصيات . فالبطلان يواكبان النهوض القومي ونكسة حزيران وأحداث لبنان من زاوية الاعلام ، فالشخصيتان تعملان لمحطة اذاعية بريطانية ، ويتفاعلان مع الخارج ونظرته للداخل ، والداخل وتصديه لقضاياه .
الطيب صالح لا يقدم هنا زوربا عربي ، بقدر ما يقدم عقلية ، تتعامل بالشطارة والفهلوة في التعبير عن وجودها ، بتبسيط الأمور ، بالقفز عن الواقع ، بالتطفل على الموضوعي المحكوم بالقوة . القوة التي تحدد تجاوز الواقع ، ثورة العقل وتطور الصناعة والسيطرة على الطبيعة وتسخيرها .
كل هذا امام الحلبسة . سياسة الحلبسة العربية ، التعبير المحبب لبطل الطيب صالح ، ثقافة مبنية على التسلق والقفز الغير متسق والغير عقلاني ، قد تصل إلا أنها لا تنجز أثراً .
المنسي ينتهي كأي برجوازي طفيلي ، يمتلك مزارع وشركات في امريكا ولندن . لكنه ذو جذور من قش في منطقته . روح المرح والتفاعل مع الأصدقاء والطيب صالح منهم ، وقد أكون أنا منهم وغيري ممن يعيشون المنفى . وقد يكون أكثر من منسي في دوائرنا . منسي نأنس له ونتفاعل معه ونحن إليه ، ولكنه لا ينقذ دافور ، ولايوصل طريقاً حراً وكريماً إلى دمشق .
قد اكون حملت رواية الطيب صالح اكثر مما ينبغي ، وقد اكون قولته ما لا يريد ، والطيب صالح له في نفسي ووجداني الكثير . وكم فرحت عندما التقيته في احدى الأماسي ببرلين ، ممتنا بذلك لصديقي الطيب الذي أحب ، الدكتور حامد فضل الله ، الذي عرفني على الكثير من السودانيين الطيبين . أقول قد أكون حملت العمل قراءة قد لا تكون في وارد الطيب ، إلا ان الأعمال الأدبية الممتازة هي التي تحمل اكثر من تأويل وأكثر من اجتهاد ، وعمله المميز موسم الهجرة الى الشمال ما زال في متناول البحث والنقد والسبر وهذا ما جعلني أتجرأ في تناول المنسي . عودنا الطيب صالح على ادخال أسلوبه السلس الصافي المتسق مع الحدث بجمالية في سبك الفكرة ، فأنت لا تقف على الكلمة بقدر ما تنساق مع الحدث ، وبذلك تكون الصياغة عمل تناسبي معجون بروح الحدث .
وبهذا يبقى عمل المنسي للطيب صالح من الأعمال الجميلة ، تتمازج السيرة الذاتية فيه مع إفصاحها عن البيئة وتعرية الذات من أجل الالتصاق بالآخر والدخول إليه ، قدمها الطيب صالح لنا بجهد مبذول وبسلاسة عالية وانسجام في الفكرة والأسلوب . وبالتأكيد وكما في كل كتابات الطيب صالح ، تغادرها وتبقى آثار المتعة متلصقة بخلاياك منها ، تفاجئ بالبساطة لكنها تدخلك الى العميق العميق . حقيقة كم من مرة راودتني بعض التفاصيل وضحكت في سري وشاهدت هذا المنسي يتجسد بكثير من الشخصيات التي حولي وبي في بعض الأحيان . لذا وكي أصل وتصل أنت الى نتيجة لابد من قراءة العمل ثانية وثالثة للاحاطة به .