بيان من رابطة أبناء المعاليا بالخليج .. يناشد حكماء القبيلة وعقلاؤها لوقف الاقتتال الداخلي وتو

بيان من رابطة أبناء المعاليا بالخليج .. يناشد حكماء القبيلة وعقلاؤها لوقف الاقتتال الداخلي وتوطين السلم الأهلي

نؤكد نحن أبناء قبيلة المعاليا المحبة للسلام بالخليج بان موقف القبيلة النبيل والمشرف عبر تاريخ تعايشها السلمي مع جميع القبائل المجاورة لها والتي تعيش وسطنا في دار المعاليا لم ولن يتغير فيما يتعلق بمبدأ السلم الاجتماعي والتعايش الأهلي ووحدة المصير المشترك في قضايا الحياة والتنمية الشعبية.
ونؤكد نحن أبناء المعاليا بالخليج بان الأحداث التي وقعت بين قبيلتي المعاليا والزغاوة في أواخر شهر رمضان الماضي وتكررت في منتصف شوال مهما كانت أسبابها هي محل رفضنا واستهجاننا لما للقبيلتين من تاريخ طويل من التعايش السلمي والتداخل الاجتماعي وعلائق المصاهرة.
تاريخيا كان لحكماء قبيلتي المعاليا والزغاوة دور فاعل في معالجة أي أحداث في إطار العرف الذي ينظم ويحكم حياة ووجود القبيلتين في المنطقة ويؤمن مصالحهما المشتركة مؤكدين دعمنا لكل ايجابيات اجتماع ممثلي القبيلتين بالخرطوم.
نجحت حكمة الإدارة الأهلية بقيادة ناظر عموم قبيلة المعاليا الناظر ادم شريف سالم والأمير احمد على فرفور والعمدة احمد ولفيف من أبناء المعاليا الميدانية بجيش و حركة تحرير السودان من جهة وقيادات قبيلة الزغاوة الأهلية وعناصرها بجيش وحركة تحرير السودان من الجهة الأخرى في إدارة تلك الأحداث المؤسفة ومحاصرتها ومعالجتها في إطارها القبلي والعرفي بين القبيلتين، ولكن من الواضح أن هناك أيادي مخربة من غير أبناء قبيلة المعاليا قد نجحت في خلق الفتنة بيننا وأهلنا الزغاوة في أحداث لا تشبهنا في انقابو وأم ضي ومتورات التابعة لمحافظة عديله.
أن أسلوب الحرق والقتل لم ولن يكون ثقافة وشيمة أبناء قبيلة المعاليا المحبة للسلام ولذلك نحن نؤكد رفضنا له ولمبدأ حرق القرى والاعتداء على النساء والأطفال ونحن أول ضحاياه في دارفور واثقين من أن الأحداث المؤسفة التي جرت حتى لو شارك فيها قلة منفلتة من أبناء المعاليا إلا أنها حرائق فتنة بأيادي غير معلاوية.
ونناشد نحن أبناء قبيلة المعاليا بالخليج وكل المهجر وجهاء قيادتنا الأهلية الحكيمة وأبناء المعاليا الدستوريين والقياديين السياسيين بكل انتماءاتهم الفكرية ومثقفينا في رابطة أبناء المعاليا بجميع فروعها بالداخل والمهجر وقطاع الطلاب والمهنيين وأبناء المعاليا المنخرطين في صفوف الكفاح المسلح في دارفور القيادات الميدانية أن يضاعفوا جهودهم آلاف المرات لقفل الباب أمام كل الذرائع والفتن وضبط النفس والأهل حتى لا يكونون ضمن تُهم نحن منها على مدى التاريخ براء ..
ونكرر تأكيدنا لجميع فصائل الشعب السوداني العارف بتاريخنا المملوء بالمروءة والمحبة والسلام ولجميع شركائنا في الأرض والتاريخ والمصير قد كنا نحن قبيلة المعاليا دوما الحضن الآمن لكل الذين استهدفتهم آله الحرب الرسمية والأهلية من أبناء الزغاوة الدينكا الناجيين من مذبحة الضعين وغيرها والبرتي الناجيين من قاذفات الانتنوف فلم نكون جنجويد مجرمي حرب في دارفور أو الجنوب ما كانت قبيلة المعاليا تاريخيا جيشا يقاتل بالوكالة عن أي جهة ولن تكون إلا في حدود الدفاع عن أنفسنا وأرضنا وكرامتنا وهويتنا ومواردنا في باطن الأرض وخارجها .. ونحن سنكون متطرفين في الحفاظ على وحدة نسيجنا الاجتماعي في المنطقة والدفاع عن مبدأ التعايش السلمي ومتطرفين في توطين ثقافة السلم الاجتماعي والشراكة في الموارد الطبيعية من اجل حياة آمنة ومستقرة ومزدهرة نستحقها.

رابطة أبناء المعاليا بالخليج والمهجر
المكتب الإعلامي[email protected]

up