في ذكري مذبحة القاهرة الأليمة.....

مذبحة فجر الجمعة 30/12/2005 والتي قام بها الأمن المصري (بقرار سياسي علوي جدا ) حيث قتل فيها 56 لاجئا سودانيا على أقل تقدير ما بين مختنق أو مضروب بالهراوات أو مدهوسا (خاصة الأطفال) تحت حوافر (عفوا ... أقدام) مغاوير الشرطة المصرية إنما تدل علي همجية وإستهتار النظام المصري بأرواح اللآجئين السودانيين الذين هم بشر في المقام الأول قبل أن يكونوا جيرانآ للمصريين يشتركون معهم في مصير واحد ويشربون من نيل واحد....ستظل هذه المذبحة معلمآ بارزآ وخطآ فاصلآ في تاريخ العلاقات السودانية المصرية....

عدد القتلى والمصابين فى معركة فض اعتصام اللاجيئين السودانين لا يشير ابدا ان الشرطه كانت تفض اعتصاما،وانما معركة حربيه قامت بها قوات نظاميه مجيشه، اما ان تكون الشرطة هى التى فعلت ذلك فهذا يدخل فى باب القصور الأمني الذى يصل الى حد السقوط وهناك سببان فى رأي لسبب وقوع هذه المجزره أولهما:افتقار قوات الشرطة المهاجمه لحرفية العمل الامنى فابسط قواعده تشير الى ان قنبلتى دخان وقنبلتى غاز كانت كفيله بفض هذا الا عتصام ولكن الذى حدث وفقا لما صورته وسائل الاعلام الحكومية والتى حاولت التخفيف عن واضفاء بعض المنطقيه على هذه الموقعه ان المعتصمين رشقوا القوات بزجاجات الخمر الفارغه واعتقد ان رد الفعل على ذلك كان عصبيا وعشوائيا فهاجمت القوات بهدف الانتقام لهذا كانت كل هذه الاعداد من القتلى وكل هذه الاعداد من المصابين.....إنه تبرير غير مقبول ومرفوض تمامآ....إنه العذر الأقبح من الذنب...............

إن ابسط قواعد فض المظاهرات او الاعتصام هو مهاجمة المعتصمين او المتظاهرين واترك لهم عامدا جهة اخرى كى يتمكنوا من الهروب ....وهناك مصطلح شرطى فى الامن المركزى يسمى قلعه مفتوحه وهو ان يتم وضع القوات فى هيئة مربع ناقص الاضلاع واهجم على المظاهرة او الاعتصام من جهات ثلاثةولكن فى نفس الوقت اترك الضلع الناقص لكى اعطى الفرصة لمن يريد الهروب ووفقا لطبيعة الموقف وبالقدر اللازم يكمن استخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان بلا افراط فالهدف هو اخافة المعتصمين حتى يهربوا وما من احد مهما بلغت درجة تحمله ان يتحمل الغز المسيل للدموع فهو اما ان يهرب من المكان او يصاب يالغاز الذى يعجزه عن الرؤيا فيمكن القبض عليه بسهولة اما فى الاماكن المغلقة فلا يمكن استخدام الغاز او الدخان كما انه يمكن للشرطة استخدام غاز مخدر وكان يمكن لها ان تستخدم غاز اسبراى أو غازات الردع التى تشل حركة من يستنشقها لمدة 15 دقيقه والتى يتم تسليح ضباط الامن المركزى بها....اما ان يقع هذا العدد من القتلى والمصابين فهو بسبب عدم وجود مهرب لمن يجرى التعامل معهم وهذا خطا تكتيكى فادح والمصيبة تكون اكثر فداحة اذا كانت الاوامر قد صدرت بالقبض على هؤلاء المعتصمين بمحاصرتهم لانه فى هذه الحالة لا يمكن ان يكون المشرفون على هذه العملية ضباط شرطة ابدا!!!!إنها مجزرة ومذبحة بكل المقاييس...فهؤلاء القتلة لم يأتوا إلآ لشئ واحد.....القتل ولا شئ غير القتل......

لن يعرف التاريخ السوداني....قديمه وحديثه...عن حكومة تساهلت وتنازلت عن حقوق وأرواح مواطنيها...وتنازلت وببساطة عن كرامة الوطن...كما فعلت حكومة النظام الإسلاموي الحالية...فبعد أن تنازلت عن حلايب للمصريين خوفآ من بطشهم...هاهي تتنازل عن أرواح اللآجئين ...بل وتتآمر مع الحكومة المصرية لتصفيتهم....فلو أننا سلمنا جدلآ أن هذه الحكومة تكره اللآجئين لأنهم لجأوا لمصر هربآ منها....فكيف نغفر لهؤلاء التسامح في مقتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء...بل وكيف نغفر لهم تساهلهم مع تمزيق وتدنيس الباسبورتات والأوراق الثبوتية السودانية...وهي وثائق ترمز لكرامة وهيبة الدولة وينص القانون الدولي علي إحترام هذه الوثائق عالميآ....

لم يأتوا إلآ للقتل....ولا شئ غير القتل...

قتل الأبرياء العزل من كل شئ...سوي إيمانهم بقضيتهم....

حتي الأطفال والنساء والشيوخ...لم يسلموا من بطش الفراعنة....

فالويل لهم مما كسبت أيديهم....والويل لهم مما يكسبون....

تأتي ذكري هذه المذبحة الأليمة في الثلاثين من هذا الشهر الحزين...فلنقف وقفة تأمل وتفكر....لحظات نستلهم منها العبر والعظات حتي نعرف من هو صديقنا من هو عدونا....فلنجتمع سويآ لإحياء ذكري هذه المذبحة الحزينة

بسم الله الرحمن الرحيم


ان الذي حدث بالقاهره هو تعبير حقيقي عما بداخل الانسان المصري تجاه شعب السودان عبر التاريخ تعالي واذدراء ووصايه تتضاءل امام عقلية اي مستعمر علي كل المستويات من القرار السياسي الي رجل الامن بدون رتبه---ولكنها في ذات الوقت الضارة النافعه ان كان في حكامنا وسياسيينا رجاءوحمية وطن للدفاع عنه وعن شعبه واكنها خيبة الرجاء مادامت الاقامه في القاهر ومؤتمرات السياسه السودانيه في الفاهره تنها العا هره ان شعبنا لايموت ولاينبس

الأخ العزيز شاذلي....ستظل ذكري شهداء مذبحة القاهرة عالقة بقلوبنا وعقولنا ما بقيت حية في نفوسنا أية معاني للإنسانية وأبسط دلالة لحقوق الإنسان...فحتي الحيوانات حرمت كل القوانين الدينية والدنيوية في أي مكان وزمان تعذيبها أو الحط من قدرها...ناهيك عن قتلها بالطريقة التي قتل بها شهداء يوم الجمعة الحزين...مع الفارق بين الإنسان والحيوان....لن نسمح لهذه القضية بالموت في دواخلنا...وسوف تظل حية ما حيينا....وسوف نقتص من القتلة حينما يرحل الطغاة الظلمة وتحل الديمقراطية والعدل والمساواة....وتأكد أخي شاذلي بأنهم ما كانوا ليتجرأوا علي فعل فعلتهم هذه إلآ تحت ظل حكومة الذل والخنوع والظلم والفساد....ولكن أيامهم أضحت معدودة...فلنحتسب شهداءنا عند الله ولنصبر...لك شكري وودي..

راشد

لن ننساها ابداً.

ستظل وسمة عار علي الحكومة السودانية ودبلوماسيها.

لن ننسي إخوتنا الذين دهستهم الامن المصري وبمباركة السفارة السودانية.
لن ننسي سكوت وزير الخارجية السوادني (الهمام) لام اكول ...
لن ننسي إهانات الصحافة المصرية بإتهامهم لإخواننا باشياء من خيالهم...
لن ننسي...
لن ننسي...
لن ننسي...

معاً من اجل إحياء ذكراهم

شول اشوانق

Quote: لن ننساها ابداً. ستظل وسمة عار علي الحكومة السودانية ودبلوماسيها. لن ننسي إخوتنا الذين دهستهم الامن المصري وبمباركة السفارة السودانية. لن ننسي سكوت وزير الخارجية السوادني (الهمام) لام اكول ... لن ننسي إهانات الصحافة المصرية بإتهامهم لإخواننا باشياء من خيالهم... لن ننسي... لن ننسي... لن ننسي... معاً من اجل إحياء ذكراهم شول اشوانق

الأخ الفاضل شول...ما دامت هناك أفئدة تنبض بالإنسانية والرحمة والتسامح ...فلن تنسي ذكري شهداء القاهرة....وما دام هناك عقول تتحري الحق والعدل المساواة...فسوف تظل قضية الشهداء قائمة حتي نقتص من الجناة...عاش الإنسان السوداني حرآ أبيآ...عاشت حقوق الإنسان في كل مكان...والموت والهلاك للقتلة والمجرمين....وسيري الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون....

كيف ننساهم ....وهم الذين هربوا من بلادهم خوفآ من الذل والإضطهاد والعوز...مثلنا تمامآ....الفرق الوحيد هو أننا كنا محظوظين فلقد لجأنا للغرب الذي يفهم معني الإنسانية وحقوقها....وأنهم لم يكونوا محظوظين فأوقعهم حظهم العاثر فريسة لفراعنة لا يعرفون معنآ للإنسانية وحقوقها.....هربوا وليس معهم سلاح سوي إيمانهم بقضيتهم...لجأوا إلي من كانوا يظنون أنه صديقهم فإذا به عدوهم....كانوا يأملون في أذن صاغية تسمع شكواهم ومعاناتهم ...فإذا بهم يقعون في فخ كبير نصب لهم بليل....فخ دبره النظام السوداني والنظام المصري....وقعوا ضحايا إجرام الفراعنة ومكرهم...ولم يسلم من هذا الفخ حتي الأطفال والنساء والعجزة....سوف تسجل هذه المأساة في كتب التاريخ وسوف تظل معلمآ بارزآ في تاريخ العلاقات المصرية السودانية....ولا نامت أعين الجبناء...

الأخوة الأعزاء الأفاضل....تقترب ذكراهم رويدآ رويدآ...فهلآ أحييناها..!!!!
لا للظلم...لا للذل والهوان...والف لا لإحتقار وإمتهان كرامة الإنسان....

و لو بعد مائة عام لن ننسي :The Massacre of the Sudanese refugees In Egypt

الذكري الاولي لمذبحة شهداء حديقة مصطفي محمود (صور)

معاً من اجل إحياء ذكراهم

معامن اجل كشف ماقامت به الحكومة المصرية من ممارسات بشعة ولا انسانية

معا من أجل كشف تواطوء حكومة الانقاذ مع من قاموا بتلك المذبحة

معا من أجل سودان كريم حر معافى وحكومة ديمقراطية رشيدة

تحياتى

لن ننساهم فهم في داخلنا

فلقد استشهدوا نتيجة ظلم الم بهم

ومن اجلنا فلنقف من اجلهم احياء لذكراهم النبيلة

Quote: لن ننساهم فهم في داخلنا فلقد استشهدوا نتيجة ظلم الم بهم ومن اجلنا فلنقف من اجلهم احياء لذكراهم النبيلة

العزيز حسام يوسف....ما أعظمك وأعظم وقفتك النبيلة....ومعآ لإقتلاع الجبروت والفساد من جذوره....

Quote: معاً من اجل إحياء ذكراهم معامن اجل كشف ماقامت به الحكومة المصرية من ممارسات بشعة ولا انسانية معا من أجل كشف تواطوء حكومة الانقاذ مع من قاموا بتلك المذبحة معا من أجل سودان كريم حر معافى وحكومة ديمقراطية رشيدة تحياتى

الفاضلة دكتورة مهيرة....سوف تظل ذكري هذه الحادثة أبدآ ألمآ يؤرقنا وهاجسنآ يطاردنا حتي يأخذ العدل مجراه ويقتص من الجناة...وإلآ فلتحل علينا لعنة الله....ولنوصف بأقزع أوصاف الجبن والخور والهوان...ولنستحق الذل ولتبصق بقية الأمم علينا....ولا نامت أعين الجبناء
....شكرآ لمرورك الكريم

الأســـتاذ/ Rashid



المجد والخلود لشـــهداء هذا المذبحـــه...


ومعاً لإقتلاع من كان سبب فى تشريدهم من الوطن...



أيمن

معا من اجل استرداد حقوق اللاجئين السودانيين في مصر ....توجد صور

Quote: المجد والخلود لشـــهداء هذا المذبحـــه... ومعاً لإقتلاع من كان سبب فى تشريدهم من الوطن... أيمن

العزيز أيمن... فلنقف سويآ في وجه الظلم والإضطهاد....وليعش سوداننا...تحياتي

العزيز كوستاوي.

معا من اجل استرداد حقوق اللاجئين السودانيين في مصر ....توجد صور

شكرآ لوقفتك الأبية....

التحية للشهداء الأبرار فى الذكرى الأولى للمأسآة.
لكن ماذا تعلمنا من ذلك الدرس المكلّف و الباهظ الثمن؟؟هل الخطأ, كل الخطأ كان فى الطريقة الدموية الفظّة التى تعاملت بها سلطات الأمن مع المعتصمين فقط, أم أن هناك من يمكن مساءلتهم و إلقاء اللوم عليهم أيضاً بسبب هذه النهاية المأساوية, و لو على المستوى الأخلاقى حتى؟؟.
فى تقديرى أن ماتم لم يكن بغائب عن فطنة الكثيرين, و لطالما نبهنا بأن لا يترك الأمر حتى يصل لمرحلة المعالجة الأمنية, إذ ما الذى يتوقعه المرء من جندى يحمل هراوة و مسدس سوى إستعمالهما و للحد الأقصى؟؟؟.
إن كنا سنذكر الشهداء فى ذكرى إستشهادهم, فلا أقلّ من أن نعيد التفكير و البصر كرّة و كرّتين حتى نتبين أخطاءنا السابقة و من ثم نعترف بها حتى نكون أمينين مع أنفسنا, و لنكون موضوعيين فى معالجة الأمر.
أخوتنا الأثيوبيون يعانون الآن, و فى الخرطوم أيضاً من عسف أجهزة الأمن السودانية فى التعامل معهم, و لا أحد يدّعى بأنه لا يعرف كيف و لا بأى شكل ستنتهى حالة الإعتصام هذه إن ترك لأجهزة الأمن وحدها التعامل مع الحالة, أو التدخل لفضّ الإعتصام....مأساة أخرى و قتلى و جرحى بلا شك, تماماً مثل ماتم فى ميدان مصطفى محمود, فهل سنصف جنودنا( بالتعالى التاريخى) على الأخوة الأثيوبيين حينها فقط, و نرتاح و لا نكلّف أنفسنا عناء معرفة و دراسة كل الظروف المحيطة؟؟؟؟. عموما,ً يبدو أن وقفة بعض المنظمات و منظمات المجتمع المدنى و الهيئات, و الكثير من الأفراد مع إخوتنا الأثيوبيين سيجعل سلطات الأمن حريصة على إنهاء المسألة, و بطريقة مختلفة, الشئ الذى لم يتوفر للآجئين السودانيين فى مصر.
التحية لكل الذين فقدوا الوطن و المأوى و هم فى رحلة البحث عن وطن بديل.
دمت أخى راشد, و دام إنتباهنا لآدميتنا, و لشرطنا الإنسانى.

شكرا يا دكتور راشد ... ومتابعين معاك

أميرة

Quote: التحية للشهداء الأبرار فى الذكرى الأولى للمأسآة. لكن ماذا تعلمنا من ذلك الدرس المكلّف و الباهظ الثمن؟؟هل الخطأ, كل الخطأ كان فى الطريقة الدموية الفظّة التى تعاملت بها سلطات الأمن مع المعتصمين فقط, أم أن هناك من يمكن مساءلتهم و إلقاء اللوم عليهم أيضاً بسبب هذه النهاية المأساوية, و لو على المستوى الأخلاقى حتى؟؟. فى تقديرى أن ماتم لم يكن بغائب عن فطنة الكثيرين, و لطالما نبهنا بأن لا يترك الأمر حتى يصل لمرحلة المعالجة الأمنية, إذ ما الذى يتوقعه المرء من جندى يحمل هراوة و مسدس سوى إستعمالهما و للحد الأقصى؟؟؟. إن كنا سنذكر الشهداء فى ذكرى إستشهادهم, فلا أقلّ من أن نعيد التفكير و البصر كرّة و كرّتين حتى نتبين أخطاءنا السابقة و من ثم نعترف بها حتى نكون أمينين مع أنفسنا, و لنكون موضوعيين فى معالجة الأمر. أخوتنا الأثيوبيون يعانون الآن, و فى الخرطوم أيضاً من عسف أجهزة الأمن السودانية فى التعامل معهم, و لا أحد يدّعى بأنه لا يعرف كيف و لا بأى شكل ستنتهى حالة الإعتصام هذه إن ترك لأجهزة الأمن وحدها التعامل مع الحالة, أو التدخل لفضّ الإعتصام....مأساة أخرى و قتلى و جرحى بلا شك, تماماً مثل ماتم فى ميدان مصطفى محمود, فهل سنصف جنودنا( بالتعالى التاريخى) على الأخوة الأثيوبيين حينها فقط, و نرتاح و لا نكلّف أنفسنا عناء معرفة و دراسة كل الظروف المحيطة؟؟؟؟. عموما,ً يبدو أن وقفة بعض المنظمات و منظمات المجتمع المدنى و الهيئات, و الكثير من الأفراد مع إخوتنا الأثيوبيين سيجعل سلطات الأمن حريصة على إنهاء المسألة, و بطريقة مختلفة, الشئ الذى لم يتوفر للآجئين السودانيين فى مصر. التحية لكل الذين فقدوا الوطن و المأوى و هم فى رحلة البحث عن وطن بديل. دمت أخى راشد, و دام إنتباهنا لآدميتنا, و لشرطنا الإنسانى.

الأخ الفاضل عبد الله شمس الدين....نعم لنتعظ ونستفيد من الدروس الكبيرة التي إنبثقت من جريمة القاهرة....فقط تذكر أن هؤلاء الجنود الذين قاموا بالقتل والسحل إنما كانوا ينفذون أوامر عليا....أوامر من عصابتي الإجرام في الخرطوم والقاهرة....ولك تحياتي وتقديري....

Quote: شكرا يا دكتور راشد ... ومتابعين معاك أميرة

وشكرآ يا أميرة للمتابعة الأصيلة...والوقفة النبيلة...

ليظل هذا البوست عاليآ لأجلهم....

أخي العزيز راشد

تحياتي

فليقرأ الجميع هذا الخطاب و هو من :

بيل فريليك
مدير برنامج سياسات اللاجئين
هيومن رايتس ووتش


***

يناير/كانون الثاني 2006

فخامة الرئيس حسني مبارك
رئيس جمهورية مصر العربية
قصر عابدين
القاهرة، مصر

الرئيس مبارك المحترم

نكتب إليكم تعبيراً عن قلقنا بسبب التقارير القائلة بأن الحكومة المصرية تعتزم إبعاد 645 متظاهراً سودانياً من بين الذين اعتقلوا في أعقاب هجوم الشرطة في المهندسين بالقاهرة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول.

ويبدو هذا الأمر تراجعاً عن قرارٍ اتخذته حكومتكم سابقاً بعدم إبعادهم في وقتٍ مبكر. ففي وقتٍ سابق صرح ناطقٌ باسم المفوضية العليا للاجئين (UNHCR) خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد في القاهرة: "لقد تلقينا تأكيداً بعدم إجبار أحد على العودة إلى السودان". وقد أقرت حكومتكم إقراراً واضحاً بأن الإعادة القسرية لهؤلاء الناس في هذا الوقت أمرٌ غير ملائمٍ إطلاقاً بالنظر إلى المخاطر الناجمة عن الإبعاد المبكر. ونحن نرى أن من المحبط حقاً أن تتراجع حكومتكم بوضوحٍ عن هذا الموقف وأن تفضل ما بدا أنه أسوأ الخيارات المتاحة للتعامل مع هذه المسألة.

يطرح الإبعاد القسري لمئات السودانيين المتورطين في المظاهرات جملةً من المخاوف. فنحن قلقون، أولاً، من كون بعض المنوي إبعادهم من اللاجئين أو طالبي اللجوء سيتعرض للاضطهاد عند الإعادة القسرية إلى السودان. وقد فقد كثيرٌ من المتظاهرين وثائقهم وممتلكاتهم نتيجةً هجوم الشرطة الذي تعرضوا أثناءه لخراطيم المياه وللضرب بالهراوات. ومن المرجح أن تكون جوازات السفر وبطاقات اللجوء وبطاقات تسجيل طالبي اللجوء الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين من جملة الوثائق المفقودة. كما يتعرض بعض السودانيين الذين رفضت طلبات لجوئهم عند النظر فيها سابقاً لخطر الاضطهاد في السودان نتيجةً لأفعالهم أو تصريحاتهم خلال المظاهرات. وينص دليل المفوضية العليا للاجئين الخاص بمعايير وإجراءات تقرير وضعية اللاجئ على أن "الشخص يمكن أن يصبح لاجئاً "على الفور" نتيجة أفعال يقوم بها مثل مشاركة اللاجئين المعترف بهم أو التعبير عن آرائه السياسية في بلد إقامته. أما ما إذا كانت هذه الأفعال كافيةً لتبرير الخوف من تعرضه للاضطهاد فهو أمرٌ يجب تقريره بعد دراسةٍ متأنية للظروف". ومن الواضح أنه لابد من "دارسة متأنية للظروف" فيما يتعلق بالأفراد الذين يواجهون الإبعاد الوشيك.

ثانياً، لقد تفرق أفراد الأسرة الواحدة أثناء الفوضى والعنف الناتجين عن هجوم الشرطة، وأثناء نقلهم واحتجازهم ثم إطلاق سراحهم. وقد يكون من بين مئات الأشخاص الذين لا يحملون وثائق حالياً، والمهددين بالإبعاد، بعض أفراد الأسر المعترف بلجوئها، أو أسر طالبي اللجوء، ممن يحوزون حق اللجوء بالتبعية. كما يرجح وجود أطفال فصلوا عن أسرهم أثناء الاشتباكات، ووجود أسر احتجز قسمٌ من أفرادها فقط. ونحن قلقون بشكلٍ خاص من أن يؤدي الإبعاد التعسفي المنفذ بهذه السرعة بعد تفريق العائلات بالعنف إلى فصل الأطفال عن ذويهم.

ثالثاً، إن من شأن هذا الإبعاد، في واقع الأمر، طرد مئات الشهود المحتملين على ما فعلته الشرطة في 30 ديسمبر/كانون الأول. وقد قلنا في تصريحنا الصادر في 30 ديسمبر/كانون الأول: "ثمة ضرورة مطلقة لتحقيقٍ مستقل لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين". وتبعاً للتقارير الإخبارية، فقد أمرتم المدعي العام بإجراء تحقيق في هذه المأساة. إن الإعادة السريعة لمئات الضحايا والشهود تجعل من هذا التحقيق بادرةً لا معنى لها.

إننا نناشدكم إصدار الأمر للسلطات المعنية بعدم إبعاد أي سوداني في الوقت الراهن. ونطالبكم بمنحهم جميعاً فرصة إعادة دراسة طلبات لجوئهم من قبل المفوضية العليا للاجئين. كما نطلب منح كل من شارك في أحداث 30 ديسمبر/كانون الأول ويرغب في الإدلاء بشهاداته فرصة الشهادة أمام هيئة تحقيق مستقلة.
كما نكرر دعوتنا التي وجهناها في 30 ديسمبر/كانون الأول لإنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في استخدام القوة ضد المتظاهرين السودانيين يوم 30 ديسمبر/كانون الأول. إن الأمر الموجه إلى المدعي العام لا يلبي الحاجة إلى إجراء تحقيق يتناول جميع مستويات التسلسل الوظيفي في الشرطة وصولاً إلى وزارتي الداخلية والعدل وإلى وزير الداخلية حبيب العادلي على نحوٍ خاص. كما يجب أن تكون الهيئة المستقلة قادرةً على النظر الموضوعي المتجرد في ادعاءات الحكومة بأن المتظاهرين لعبوا دوراً في إثارة العنف مما أدى مباشرةً إلى وقوع وفيات وإصابات في صفوفهم.

ونعتقد أن الحكومة المصرية، باتخاذها هذه الإجراءات، تكون قد خطت خطوات مهمة باتجاه لَم شمل الأسر ومداواة الجروح وحفظ كرامة هؤلاء الناس.
بكل احترام

سارة لي ويتسون
المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هيومن رايتس ووتش

بيل فريليك
مدير برنامج سياسات اللاجئين
هيومن رايتس ووتش

نسخة إلى: سعادة السفير نبيل فهمي، سفارة جمهورية مصر العربية.

***


http://www.tortureinegypt.net/taxonomy_menu/6/11?page=2

هذا رابط من عدة منابر مصرية

دمتم

الأخ العزيز أبوجهينة...أشكرك شكرآ جزيلآ علي رفدنا بهذا الخطاب الذي يمثل وثيقة تاريخية...وكذلك الربط المهم بموقع التعذيب في مصر...أتمني من الأخوة الأفاضل زيارة هذا الموقع لمعرفة كل التفاصيل عن جريمة العصر الأولي....سوف يظل هذا الحدث ألمآ يؤرقنا حتي نقتص من القتلة والمجرمين وكل من تعاون معهم....ولك ودي وشكري العميقين....

الاخ راشد الحاج لك التحية

و فوق ..

حتي لا ننسي ..

وقسمآ بالله لن ننسي....

حتي الهوية السودانية...لم تسلم من التدنيس...

شكرآ أخي حسام يوسف....ومعآ من أجل إحقاق الحق...فالحق يعلو ولا يعلي عليه..

رويدآ رويدآ تقترب ذكراهم




فهلآ إستعدينا لها...? أتمني أن يكون الإخوة في القاهرة علي أهبة الإستعداد لإحياء ذكراهم...!!!