حديث المدينه

حديث المدينه


11-26-2006, 08:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1164527243&rn=0


Post: #1
Title: حديث المدينه
Author: عباس حسن احمد
Date: 11-26-2006, 08:47 AM

حالة تضليل..!!

عثمان ميرغني
كُتب في: 2006-11-25 بريد إلكتروني: [email protected]



*قرأت لأستاذنا الجليل صادق عبد الله عبد الماجد أمس مقالا نقله بالكامل - ربما لاقتناعه بما جاء فيه - عن الأستاذ محمد حسن طنون.. يعقد فيه الأخير مقارنة بين زيارة الشهيد سيد قطب إلى أمريكا (في بداية الخمسينيات).. وزيارة كاتب هذه السطور إلى أمريكا.. ويصل كاتب المقال إلى الخلاصة النهائية في آخر المقال فيقول بالحرف (رجلان ذهبا إلى أمريكا.. أحدهما عاد مؤمنا بأن الإسلام منهج حياة.. والآخر عاد مبشرا بأن أمريكا منهج حياة.. ولله في خلقه شؤون).
*الإسلام منهج حياة؟ نعم ما في ذلك شك قط.. لكن السؤال الذي أتمنى من الشيخين الجليلين الإجابة عليه: هل الإسلام أم (المسلمون!!) منهج الحياة؟.
*الإسلام ليس مجرد علامة تجارية توضع في جبين أصحاب الملكية الفكرية لما يسمى بالدول الإسلامية.. بل هو منهج محدد بمواصفات ومقاييس راشدة.. لا يمكن أبدا أن ينتسب إليها أحد ما لم يحققها عمليا.. إذن.. فلنجرِ اختبارا جادا لنعرف أيهما أقرب إلى الإسلام.. شرقنا العربي والإسلامي.. بما فيه المشروع الحضاري الإسلامي في السودان.. أم الغرب وكل منظومة الكفر!!
*لنبدأ الاختبار.. في دارفور شعب كامل تهدر حقوقه ويقتل ويشرد وتنتهك أعراضه.. هل قرأتم أو سمعتم عن قلق شرقنا الإسلامي على ما يجري في دارفور؟؟ شيوخ الإسلام الذين ترونهم في شاشات التلفاز، والذين يزورون حكومتنا هنا ويباركون نموذجنا الإسلامي.. هل رأيتموهم في السودان أبعد من دائرة قطرها ثلاثة كيلومترات مركزها فندق هيلتون في الخرطوم؟؟ هل رأيتموهم يزورون دارفور وينصحون الطرفين حكومة ومتمردين أن هؤلاء شعب مسلم دمه وماله وعرضه حرام؟؟..
*دارفور التي فيها من حفظة القرآن أكثر من جميع حفظة القرآن في الدول العربية.. تغتسل كل صباح بالدم والدموع والقهر.. وشيوخ (الإسلام!) يهرعون إلى الخرطوم لعقد مصالحة بين البشير والترابي في عز الأزمة.. ويقيمون الليل إسراء بين المنشية والقصر.. ولا أحد يذكر دارفور ولو بشق كلمة..
*كم عدد وزراء خارجية الدول الإسلامية الذين هبوا بقلق وجاءوا لزيارة دارفور؟؟ سيقال إن كل وزراء الغرب زاروا دارفور لإحكام المؤامرة على السودان.. وإن كل وزراء الدول الإسلامية لم يروا دارفور ولم يحدثوا أنفسهم بزيارتها.. ولا يصدرون مجرد بيان صحفي لاستنكار أو مواساة أهلها.. لأنهم لا يريدون مساعدة الغرب في مؤامرته ضد السودان.. بالله أين الإسلام؟؟ في الغرب أم الشرق؟؟
*هناك مؤامرة حقيقية من الغرب الكافر ضد دولنا المسلمة الطاهرة.. ليس في ذلك شك.. مؤامرة أن يطبق الغرب - سرا - الإسلام.. وأن نتحدث نحن - علنا - عن الإسلام..
*استاذنا صادق عبد الله عبد الماجد.. أنتم.. الإخوان المسلمون شركاء في الحكومة منذ أكثر من خمس سنوات.. أسألك بالله: هل الذي تطبقونه له علاقة بالإسلام.. غير الاسم.. ولافتة وزارة الإرشاد؟؟
*هل يحرم الإسلام حرية التعبير؟؟ هل يمنع الإسلام خروج مظاهرة سلمية للتعبير عن رأي بشكل جماعي؟؟ هل يحلل الإسلام استخدام مال الشعب لتمويل حزب رغم القسم الدستوري المغلظ بحماية القانون والدستور؟
*أسألك بالله: هل لو عاش سيد قطب في أمريكا ونشر كل كتبه التي كانت سبب قتله.. هل كان سيذهب إلى المشنقة بسبب رأيه؟؟
*من الذي قتل سيد قطب؟ المسلمون في بلاد الإسلام؟؟.. أم الكفرة في بلاد الأمريكان؟