الراعى والقطيع

هناك اتجاه داخل السلطة والمعارضة للتحالف مع الادارة الاهلية ومع رجال الدين ذوى النفوذ ومن المعلوم ان رجالات الادارة الاهلية يحظون بكراهية عميقة من قبل المواطن السودانى العادى ولهذا السبب ولان ديمقراطية الاحزاب تعيد النفوذ والسلطة الى رجالات الادارة الاهلية فان ذلك يعد سببا من اسباب تاييد الاغلبية الساكتة للانقلابات العسكرية ضد سلطة الاحزاب الى جانب الاسباب الاخرى .
السلطة الحالية فى الخرطوم تتحالف مع الادارة الاهلية فى دارفور والجنوب وتتحالف مع رجال الدين فى شرق السودان وهي سلطه اقطاعية موجهة اصلا ضد المواطن العادى وتحالفها مع رجالات الادارة الاهلية لا يثير الدهشة لكن الذى يثير الاستغراب ان تنزع حركات التحرير فى دارفور واماكن اخرى من البلاد الى التحالف مع الادارة الاهلية ورجال الدين اليس فى ذلك خيانة للمواطن العادى؟ واذا كان الامر كذلك فاى تحرير يعنون؟
وليس بعيدا عن الاذهان ما فعله التجمع عندما استقبل الشيخ بيتاى فى اسمراوالذى لم يبق فى صفوفه طويلا على اى حال رغم ان التجمع به فصائل تدعو جهارا نهارا باسقاط الدولة الدينية واسبدالها بدولة (علمانية)
هناك خطوط حمراء يجب ان لا يتم تجاوزها مهما كانت المبررات.