الأستاذ/حسن احمد الحسن وتزوير التاريخ - ما ضاع حق وراءه مطالب يا ال المهدى

الأستاذ/حسن احمد الحسن وتزوير التاريخ - ما ضاع حق وراءه مطالب يا ال المهدى


11-17-2006, 01:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1163722613&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذ/حسن احمد الحسن وتزوير التاريخ - ما ضاع حق وراءه مطالب يا ال المهدى
Author: Alfarwq
Date: 11-17-2006, 01:16 AM


Source: Sudanile.com

Quote: الأستاذ/حسن احمد الحسن وتزوير التاريخ

ما ضاع حق وراءه مطالب يا ال المهدى

عبد الهادى مطر

استراليا/ملبورن
[email protected]

الاستاذ حسن احمد الحسن كتب مقالا عن امدرمان اثار فى نفسى ظلما دفينا وقع علينا من ما يسمون بال المهدى, لقد حاول( سيادته) ان يكتب تاريخا جديدا لعبد الرحمن المهدى رغم ان معاصرى حقبته مازالوا احياء؛ وتواصل اجيال تلك الحقبة مازال مستمرا,فهذا هو حال تاريخ السودان قديمه وحديثه تزوير فى تزوير, اى واحد يكتب حسب ما تقتضيه المصلحة الحزبية ومرات كثيرة الجهوية فهذا ما حدث بالضبط من الاستاذ فى مقاله:

"بعيدا عن السياسة"(الاخيرة) و رغم موضوعيته فى غالب الاحيان الا انه فى تناوله لشخصية عبد الرحمن المهدى لم يكن موفقا بالمرة, .نعم عبد الرحمن المهدى ساهم فى كل الحركات التحررية بشقيها الثقافى والسياسى وبكل سخا من مال (ما يسمى بدائرة المهدى) والتى كل عمالها السزّج المستغلين من قبل (الامام عبد الرحمن) و (السيد عبد الرحمن المهدى) على وزن د. جيكل و مستر هايد (و كانا ابى و امى عليهم رحمة الله من ضمن ضحايا(الامام عبد الرحمن).ولقد امضيا قرابة الخمسين عاما من عمريها القصير عمالا بلا اى اجراومقابل فى (اقطاعيته) التى تسمى الجزيرة ابا والمفارقات كبيرة عندما تقرأ عن شخصية عبد الرحمن المهدى التى يتحدث عنها الاستاذ والتى تسكن امدرمان والشخصية التى عايشها اباؤنا وامهاتنا واللذين منهم (سمعنا وشوفنا الكثير) المثير للحزن والغضب على ال المهدى (اللى لحم اكتافهم من عرق جبين اباءنا وامهاتنا).

نعم كان عبد الرحمن المهدى يغدق المال على اهل امدرمان (لانهم شبه السلطة و الجاه) بينما اهلنا (العمال) لم يجدو ما يسدوا به رمقهم وليس من حقهم المطالبة باى مقابل لخدمتهم لانهم (بايعوه) او بالاحر بايعهم على (الجوع و العرى) بمعنى الجوع والمشقة و بتلك البيعة سوف يضمن لهم الجنة(صكوك غفرانه). فكان اباؤنا وامهاتنا عندما ياتون من دارفور(بايعاز من مناديب (ود المهدى) الى الجزيرة ابا يوضعون فى اختبار لمدة ثلاثة شهور(مدة البيعة على الجوع والعرى) فاذا استطاع التحمل يسجل (عامل) واولائك العمال هم الذين كانوا مصدر كل ثروة ال المهدى والتى كان يصرفها ببزخ على اهل امدرمان ومثقفيها بينما يضن على اهلنا حتى بالسكن فى امدرمان التى فتحوها واسسوها (تمعن فى الخرطة السكانية لامدرمان القديمة) سوف تجد ناس دارفور واللذين كانوا كلهم (عمال) تمثيلهم صفر فى تلك الاحياء لانه ببساطة (جلبهم) لكى يكونوا عمال سخرية فى مشاريعه الزراعية.

اما قولك ان شخصية عبد الرحمن المهدى تعرضت للتشهير نتيجة للخصومات السياسية فهذا ليس صحيحا خاصة موضوع استغلاله لاهلنا السزج من دارفور وانا ماعارف كيف استطعت ان تلغى وتغير من الحقائق التاريخية المعاصرة والتى ما زال اللذين عاصروها او ابناؤهم اللذين دفعوا ويدفعون ثمن سذاجة اباءهم احيا يرزقون؟؟؟؟

فيجب ان نمتلك الجرأة ونقول الحقيقة ولو على انفسنا .

فمثلما استغل الكيزان الدين اسوأ استغلآل لكى يتحكموا فى العباد( ويتمكنوا) فى الارض فعل عبد الرحمن المهدى ومن بعده ال المهدى نفس الشئ بل فى احيان كثيرة اسوأ من ما فعله ويفعله الكيزان اليوم لان ببساطة ضرر الكيزان تساوى فيه الجميع ا ما ضرر ال المهدى فوقع على ناس دارفور فقط وخاصة القبائل الغير عربية لانهم يشكلون 99% من (العمال) اما ال 1% فهم (الانصار) و الفرق بين هذين الاسمين كبير لا يعرفه الا من نشأ وترعرع فى (اقطاعية) ال المهدى. فاذا كان الضرر الذى وقع على اهلنا فى دارفور من الحكومات الشمالية المتعاقبة والحكومة الحالية بجنجويدها العرب يمكن تجاوزه والتخلص من اثاره فى ظرف عشرة الى عشرين عاما الا ان الضرر الذى وقع على اهلنا من دارفور من ال المهدى فى منطقة الجزيرة ابا وما حولها يحتاج الى عشرة اجيال للتخلص من اثاره.

لقد مرت خمس وثلاثين سنة على انهيار (اقطاعية) ال المهدى لكن ما زال اهلى (العمال) و (الانصار) معا يقبعون فى اخر خطوط الفقر (لا ادرى لماذا لم يكلف الاستاذ حسن احمد الحسن نفسه ويقوم بزيارة لمشاريع عبد الرحمن المهدى التنموية ليرى بام عينيه حال عماله الغارقون فى الفقر والمرض ويقارن بين حال اال المهدى فى قصورهم الشاهقة واطيانهم التى لا حصر لها ثم من بعده يلقى الضؤ على ذلك الصرف البزخى الذى كان يمن به عبد الرحمن المهدى على اهل امدرمان بصالونتها السياسية والثقافية وجرائدها السيارة.

لا يفوت على اى عاقل ذو ضمير ان كل الذى انفقه وينفقه ال المهدى من عبد الرحمن الى اخر صبى او صبية تحمل اسم ال المهدى ما هو الا عرق جبين اهلى من دارفور الذين استغلوا أسوأ استغلال باسم الدين. فيجب على ال المهدى ان يمتلكوا الجرأة ويعترفوا بجرمهم الشنيع الذى ارتكبوه والدمار الاجتماعى والاقتصادى والثقافى الذى احدثوه فى اهلى من دارفور. يجب على ال المهدى ان يتحلوا بالشجاعة اليوم قبل الغد لان (جرائمهم)

لا تسقط بالتقادم, فالرجوع للحق فضيلة, فاذا الاجيال الحالية لم تملك الشجاعة بعد لكى تطالب ال المهدى بتعويضات عن اعمال (الاشارة) "سخرية"التى قام بها اباؤنا وامهاتنا, سوف ياتى الجيل الذى سوف يقتص من مستغلى اجداده وياخذ حقه بيده ووقتها لا ينفع الندم "يا اسياد" فما زالت الاجيال المتعاقبة من اليهود وسكان كندا وامريكا الهنود والزنوج وسكان استراليا الاصليين يطالبون بتعويضات للضرر الذى وقع علىاجدادهم فعليكم الاستفادة من تلك الدروس المجانبة. اما التدثربالعباءة الدينية الزائفة كما نراه عند الصادق المهدى وغيره من ال المهدى, لن ينفع فى الوقت الراهن وخاصة الضرر مازال قائما وسوف يظل لعدة اجيال قادمة فتجارة الدين لم تعد رابحة كما كانت فى زمن عبد الرحمن المهدى وخاصة الكيزان يرجع ليهم الفضل فى كشف(السوق) لان حتى (ارض القران واللوح) صارت يبابا فلم تعد صالحة لعرض تلك الاكذوبة مرة اخرى وسوف تبورتلك التجارة للابد "جربوا غيرها"

عبد الهادى مطر

استراليا- ملبورن

2006-11-9

[email protected]


--------------------------------------------------------------------------------