مواطن يرابط بسطوح منزله مهدداً بالسلاح، بعد ارتداد شيك بـ «مليار جنيه»..!

مواطن يرابط بسطوح منزله مهدداً بالسلاح، بعد ارتداد شيك بـ «مليار جنيه»..!
الوطن13-11: «القانون لا يحمي المغفلين»، عبارة تستخدم كثيراً في ظل تطور الجريمة وتزايد عدد الضحايا المغفلين في معظم الأحيان.. فبالأمس اتصل بـ «الوطن» مواطن من المنشية، وقال أنا مغفل ومظلوم ، وسآخذ حقي بالبندقية لأنني سأفقد منزلي الذي يأويني أنا وأسرتي»..
سألناه عن أصل الحكاية، لكنه بسبب انفعاله الزائد لم يستطع أن يرويها لنا، وأصر على حضورنا إلى منزله بالمنشية.. فزارته «الوطن» فوراً ووجدناه مسلحاً ببندقيته ، بدأ حديثه قائلاً : «أنا اسمي أحمد حسن محمد.. هذا البيت ملك لي منذ سنوات طويلة.. قمت ببيعه لشخص اسمه (ب.ع) بتاريخ 20 / 5 / 2001م لكنه فشل في تسديد المبلغ المتفق عليه، وهو مليار جنيه، واتضح أن الشيكات التي استلمتها منه مرتدة..
وقال أحمد حسن : أنا الآن جاهز لآخذ حقي بالقوة وسأموت شهيداً فيه .. ولا يوجد أي حل خلاف ذلك.. فأنا مظلوم.. وأن الذين اشتروا مني منزلي قاموا بتغفيلي، وخداعي.. وعندما تحدثت معهم قالوا بالحرف الواحد «إن القانون لا يحمي المغفلين»، وأنا اطالب وزير العدل أن ينصفني ويأخذ حقي وحق أبنائي.
الوطن طلبت منه أن يكون هادئاً في مثل هذه المواقف، وأن يتجه إلى القضاء؛ حيث يستطيع بذلك وحده أن يأخذ حقه..
ولكن المواطن أحمد حسن يصر على اتجاهه حيث قال:« سأحافظ على حقي ولكن بسلاحي من على السطوح من أجل إفشال تنفيذ الإخلاء أو أموت شهيداً».
ويقول أحمد حسن تفاجأت بأن المحكمة قد أصدرت أمر إخلاء للمنزل الذي اسكن فيه أنا وأسرتي.. أنا لم استلم المبلغ من المشتري خاصة وأن هنالك شريكاً مع المشتري اسمه (ت.ص) اختفى مني بعد أن وصلت مسألة الشيكات المرتدة للقضاء وأن تدمج قضية التنفيذ رقم 23 / 2006م وقضية الشيكات المرتدة برقم 995 / 2006م مع بعضهما لأن الموضوع واحد.
أحمد حسن أضاف أنه تعرض لخدعة من المشترين لمنزله، وتم تغفيله، وأنه استلم منهم غربال للخرسان وعربة، ثم قالوا له إن الغربال دخله في الشهر يعادل «200» مليون، واتضح فيما بعد أن الغـــربال مرهون، وأن العربة احتجزت بواسطة الجمارك.
المواطن أحمد حسن ظل يتصل بـ«الوطن» منذ صباح أمس .. حيث اعتبر ان الصحافة تستطيع أن تعكــــــس قضيته ، وأن الجهات العدلــية مـــن الممكن ان تنظر عبرها -أي «الوطن»- إلى شكواه بعين الإعتبار ..
وقد أكد انه متلزم بالقانون ويحترم المؤسسات ، إلا أنه في نفس الوقت يعبر عن حيرته والتي دفعته ،حسب ما قال ، إلى البحث عن مخارج ..!
«الوطن» من جانبها نصحت المواطن أحمد باللجوء إلى القانون وعدم إتباع أية وسائل من شأنها أن تعرضه لتجاوزات قانونية ، باعتبار أن أخـذ القانون باليد لا يجــــوز ، وأن الجهات العدلية فــــي السودان قادرة على إنصاف كل مظلوم..