حكاوي من هنا وهناك

عباس الراجل يصل إلى الزقازيق طالبا:

يا برنس ..
صباح الخير أو مساؤه ..

و هأنت تفتح شهية ( الحكي ) ..
و لن تكمل - كعادتك - و ندخل نحن في ( شلهتة ) انتظارك .. كعادتنا .

دع عباس يصل ..






صباح الخير .. مساؤه .

متابعين يا برنس

البرنس عبدالحميد

مشتاقون

Quote: دع عباس يصل ..

و نحن في إنتظاره في أي محطة تقترحها

مع الود

ياساتر

Quote: ياساتر

......من الدعاتر..............

كيفك و الأسرة عزيزى البرنس؟؟
شايف الجماعة (مفتحين) ليك, و مستعجلين جداً لحكاية عباس الذى لم تكد قدماه تطأ أرض الزقازيق بعد !!!!!!!!! إيه رأيك ترجعوا ليهم الخرطوم و تختم الحكاية و تريح نفسك و تريح عباس؟؟؟؟.
عذراً للمقاطعة, واصل , كلنا آذان صاغية. دمت

Quote: دع عباس يصل ..

لأ ياعماد غلطان..مش امكن الحكي جميل في مسافة 'قبل' مايوصل?

منتظرين ياحميـدو من لحظة ما عباس فكر.. وخرج من البيت.. وركب البص..
وفي الطـريق لزقازيق..

وأهي قعـده!

سـلامي لهـومي..

مني

فجأة, في كندا, بعد سنوات طويلة, وجدتني فيما يشبه الأسى أردد عبارة عباس الأسيرة لديه: "يا عبد الحميد أخوي الغربة صعبة"!.












عماد:
أسعدني مرورك برغم ما أحس به من لوم ذاتي. إذ إنني ظللت أمر ببوستاتك صامتا برغم إغراء الكلام. ربما لدسامة ما تحوي من كتابة تتطلب استعدادا عقليا خاصا للمشاركة. دمت.

كنت قد فتحت خزانة الذاكرة وبدأت أتأمل في تفاصيل الوجوه القديمة عندما رأيت وجهه بين وجوه زميلاتي وزملائي الذين درسوا معي في زمان يبدو لي الآن موغلا في "البعد والقتامة". لم تتغير صورته كثيرا أوقليلا شأن أولئك الذين نعيش معهم حينا من الدهر ثم نفارقهم قبل أن نلتقي بهم ثانية متأملين على خلفية الأشواق آثار الزمن على سحناتهم. أجل كان لقاؤنا على قصره مرة واحدة وإلى الأبد. ومع ذلك ظللت بمرور السنوات أتذكره بوجهه الشاكي المتذمر من تصاريف الدهر كلما ضاقت الدنيا أواتسعت.














سجيمان:
كنت ولا أزال مقتنعا أن قوتك الضاربة تكمن دائما في الحكي بحب ومزاج صاف. مودتي.

ابوالعيال
حكاويك وكبايتين شاي أمور تجعلني أملك هذه الدنيا الجميلة معك
احبك

زى ما بتقول على سبيل التحية

متواجد فى الصفوف الاماميه للحكاوي

أسمر شاحب. متوسط القامة. نحيف كما لو أن دودة شريطية تتغذى على دمه. ذقنه مستديرة نابتة. ذو وجه مأكول. غزير شعر الرأس طويله. عيناه حزينتان. وباختصار, كان يبدو في هندامه المهمل دائما كمن فقد شيئا عزيزا دفعة واحدة وإلى الأبد.












صديقي "أبوجهينة": الشوق إليك بلا ضفاف.

أتابع بإعجاب!

Quote: وكبايتين شاي

خليهم تلاتة يا إلهام ..
و آآآدي قعدة ..

أحكي يا برنس .

على سبيل التحية و متابعين و التعريف بالجديد و قالوا
الجديد شديد - تحياتى ليك و الأسرة - و وريناكم ترسلوا
messages و بعد دة ما رسلتوا لينا. ان شاء الله تقول
عووووك

لم أتوقف عند أحزان عباس الخفية طويلا. كما لم أتوقف عند تلك العلامات للموت القريب تطل من عيني زميلنا يعقوب صالح كتك قبيل أن يلقى مصرعه خلال إجازة العام الجامعي الأول بحادث حركة أليم في ليبيا. كان الأخير قليل الجرم من منطقة جبل مرة. أذكر أن رؤية التفاح من كل ذلك القرب لم تكن تدهشه بقدر ما أدهشتنا روايته أن التفاح يباع في قريته كما يباع الدوم. يلزمنا وقت طويل حتى ندرك ما يحدث في أجزاء أخرى من الوطن.














حيدر: هذه بعض ذكريات عالمنا الطلابي الجميل.

كانت المرة الأولى التي أضع فيها قدمي داخل طائرة. وكعادتي لم أودع أحدا. ولم يحضر معي إلى المطار سوى قريبي البشير سائق التاكسي من الجديد الثورة. ولسبب ما, أجريت اتصالا هاتفيا من داخل قاعة المغادرة بمصطفى سند كأب روحي لي وقتها. كانت دهشته عظيمة. وبدا وكأنه يريد قول أشياء دفعة واحدة مغالبا نبرة التأثر تلك في صوته. أمي كانت في ذلك الصباح في طريقها إلى مدني ممارضة جارة لنا لم تنجب تدعى حاجة شامة تعيش مع شقيقتها العانس ستنا. كانت المرأتان تؤجران أجزاء من منزلهما الطيني وتبيعان النبق والدوم والبنقليس قبل أن يتناهي إلي قبل سنوات خبر موتهما تباعا. قلت لعباس ذات يوم محاولا تخفيف شعوره الحاد بالغربة لا بد وأن قبيلة بأكملها كانت في وداعك.
















مرحبا بصديقنا أحمد حلولي.

أتدري.. كلما أقلب الذاكرة أجد صورة ذهنية زاهية لعبدالحميد تجسد شخصا تعودت أن أراه مبتسما, حتى إذا غضب يغضب وهو يبتسم. ولو قدر أن أفتح قلبه لوجدته بلا مضغة سوداء. وينطبق عليك قول من يقال فيه "مثل الشمعة تحترق لتضيء لغيرها". عهدتك رجلا عامر القلب بالإيمان. ذو عزيمة قوية, مجاهدا يجاهد النفس جهاد من لا يرضى بغير النصر. فهل أنت على ما كنت عليه. أم أنك بدأت تهتز أمام الرياح. أحب أن أراك كما كنت.














عزيزي عبدالله شمس الدين مصطفى: شكرا لحضورك الجميل من هنا.

ذلك جزء من رسالة قديمة. مضى عليها الآن نحو خمسة عشر عاما أويزيد. كان قد بعث لي بها من كوستي صديق صباي الباكر عبدالماجد. رسالة كرنين أجراس الخطر. كنت وقتها مشوبا بمراهقة ثقافية. وقد بعثت له قبلها برسالة مطولة من القاهرة أسأله فيها الحوار حول الحياة.. المرأة.. الحب.. الصداقة.. "الله".
عبدالماجد.. الرسام.. الموسيقي.. الكاتب الفذ كان يحكي على خلفية من الحزن والأسى حين وضع كلمة "الله" بين قوسين. (هكذا فجأة وقفت وفاجئني إسم الجلالة "الله". عبدالحميد يود أن نتحدث بعضنا البعض عن (مشكلة الله) -إسم كتاب لزكريا إبراهيم- هذا شيء أنكرته منك. لأن عبدالحميد ليس بحوجة في أن يبحث عن الله. فلو كان وجود الله في قلبك مثل ما كان موجود في السابق لما تبادر إلى ذهنك التحدث عنه).















منى: لك مثل ما في قلب أمي لي من دعاء بينما أضع الآن أشياء أتصور أن لها عروة وثقى بقصة عباس هنا!.

أطالع صورة عباس فأجدني فجأة أطالع صورتي القديمة بريشة رسام ماهر مثل عبدالماجد.
يا للسنوات!.
لقد ضاعت تلك الملامح لولا الحب الذي أعاد لي ضحكتي الرقراقة كما لو أن أحزان الماضي لا وجود لها. لم يتبق من عباس سوى القليل بينما أجهد نفسي في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحو أوالنسيان.















أم العيال: أحبك.

كان عباس منغمسا في أحزانه الخفية حد الثمالة. لا شيء يحركه في هذا العالم سوى الشكوى من تصاريف الغربة. لم يكن يدهشه من أمر ذلك العالم الجديد حتى مرأى الضباب يغير ملامح الأشياء. أذكر أنه ظل صامتا يحدق في الفراغ بينما نستمع ونصغي ونرخي السمع ونرهف لقصة تلك الثمرة العجيبة من بلاد الشام مطلقين الآهات متحسرين لتاريخ أكل الدوم في بلادنا. آنذاك زارنا في الزقازيق ولم يمض على وجود بها سوى أسابيع أحد معارفي القدامى. كان قادما وقتها للتو من سوريا. قال دعكم من التفاح. هناك وجدت لأول مرة في حياتي فاكهة سحرية حلوة المذاق بهية اللون طيبة الرائحة لدنة القوام لا أذكر إسمها الآن ولكن وبمجرد أن تضعها في فمك حتى تبدأ في الضحك.














متولي الشريف.. الشريف.

يا برنس كيفنك و(إلهامك)

ليتك تواصل عن هذا الفردوس الذي افتقده كثيرا

_______________________

العزيز: البرنس

متابعين هذه "القطّارة" بمتعة بالغة ..
فقط ..
لدي ملاحظة على هذا المقطع من حدونة عباس:

Quote: أسمر شاحب. متوسط القامة. نحيف كما لو أن دودة شريطية تتغذى على دمه

ما أعرفه عن الدودة الشريطية أنها لا تتغذى على الدم
إنما تتغذى على الطعام المهضوم وتمتصه بعد وصوله إلى
الأمعاء .. وعلى العكس ما ذكرته فإن المصاب بالدودة
الشريطية يبدو محمر الوجه وكأنه معافى تماماً وذلك لأن
الدودة بعد امتصاص الغذاء المهضوم تفرز فيتامين B12
وعندما يبدأ الإنسان بتناول جرعات من الدواء المقاوم
للدودة يبدأ في الشحوب لأن الكبد "وهو المختص بفرز هذا
الفيتامين B12 " يكون قد تعوّد على توفّر هذا الفيتامين
مما تفرزه هذه الدودة.

أعتذر عن هذه المقاطعة ..
وما زلنا نتابع معك حدوتة عباس


لك التحية

لم يكن عباس مثل الخليجي الذي زعم أنه يلعب لصالح السد القطري قبيل أن ينتحل قصيدة كاملة للشابي وينسبها لنفسه في ملتقى جماهيري عام.















خالد.. شكرا.

أجل, لم يكن مثله باحثا عن فرحة مستعارة.


















عماد: أشعر كما لو أن الكلام سيتفجر لاحقا.

Quote: "يا عبد الحميد أخوي الغربة صعبة"!.

لكأن عباس في توجعه المستمر من الغربة كان يقرأ وقتها في كتاب الغيب. ولكن من قال إن الغربة لا تنخر منذ قرون في عظام الوطن. هكذا ما إن حلت إجازة العام الجامعي الأول بعد شهور حتى حزم عباس حقائبه إلى مسقط رأسه في سنار حيث لم يصل شيء من أخباره حتى الآن.














قدوره... عساك والأسرة يا صديقي بألف خير مع كل هذا الجليد.

Quote: أسمر شاحب. متوسط القامة. نحيف كما لو أن دودة شريطية تتغذى على دمه. ذقنه مستديرة نابتة. ذو وجه مأكول. غزير شعر الرأس طويله. عيناه حزينتان. وباختصار, كان يبدو في هندامه المهمل دائما كمن فقد شيئا عزيزا دفعة واحدة وإلى الأبد.

يمكن طباعة صورة لهذا العباس الآن

يا رجل انسكب و لا تضن

بدا لي عباس وقتها في منتصف العقد الرابع من عمره. وكان هذا أمرا غريبا في مدينة درجت على رؤية طلابها لأول مرة على مشارف العشرين أويزيد قليلا. "عباس الراجل". هكذا صاغ عوض المفتاح لقب ذلك البرلوم بعناية فائقة. ولو لا أن أشياء منعت عباس من العودة إلى الزقازيق ثانية لتبعه ذلك اللقب ربما إلى ما بعد الحياة الجامعية.. أوحتى الممات.

















طارق.. مشتاقين!.