من أبي الحسـين: لا للكذب.. لا للخيانة.. لا للغدر..... نعم للصدق.. نعم للوفاء.. نعم للأمانة....

من أبي الحسـين: لا للكذب.. لا للخيانة.. لا للغدر..... نعم للصدق.. نعم للوفاء.. نعم للأمانة....


11-08-2006, 09:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1162975089&rn=0


Post: #1
Title: من أبي الحسـين: لا للكذب.. لا للخيانة.. لا للغدر..... نعم للصدق.. نعم للوفاء.. نعم للأمانة....
Author: أبو الحسين
Date: 11-08-2006, 09:38 AM

إخوتي الكرام...

مساكم الله بالخير والرضا...

أُريد أن أخرج بكم من جو المشادات السائدة في هذا البورد هذه الأيام لنتذاكر قليلاً من سيرة هؤلاء الرجال العُظماء... أرجو أن تعم الفائدة ويستفيد الجميع منها وتكون دافعاً لنا للبحث والمعرفة....
.....................................................................

في ذي الحجة بعد صلح الحُديبية... بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرسل إلى الملوك والزعماء، ستة نفر وهم:

(1) حاطب بن أبي بلتعة (رضي الله عنه) من لخم حليف بني أسد بن عبدالعزى إلى المقوقس...

(2) شجاع بن وهب (رضي الله عنه) من بني أسد بن خزيمة حليفا لحرب بن أمية شهد بدرا إلى الحارث بن أبي شمر الغساني...

(3) دحية بن خليفة الكلبي (رضي الله عنه) إلى قيصر الروم...

(3) سليط بن عمرو العامري (رضي الله عنه) إلى هوذة بن علي الحنفي...

(4) عبدالله بن حذافة السهمي (رضي الله عنه) إلى كسرى فارس...

(5) عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي...

(6) عمرو بن العاص (رضي الله عنه) إلى جيفر بن جلندى وعباد بن جلندى الأزديين صاحبي عمان...


ما أردت أن أسوقه لكم إخوتي الكرام من هذه البعوث هو الصدق والوفاء من هؤلاء المبعوثين ... والصدق وعدم الغدر والوفاء من سيدنا أبي سفيان بن حرب (رضي الله عنه) وكان حينئذٍ كافراً مشركاً قائداً لجيوش قريش الكافرة وألدَّ الأعداء لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم...

والموضوع متعلق ببعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دحية بن خليفة الكلبي (رضي الله عنه) إلى قيصر وهو هرقل ملك الروم فلما أتاه بكتاب رسول الله نظر فيه ثم جعله بين فخذيه وخاصرته ....

ونترك أبا سفيان بن حرب (الذي كان كافراً حينذاك يروي لنا بالتفصيل ما جرى)...

قال كنا قوما تجارا وكانت الحرب بيننا وبين رسول الله قد حصرتنا حتى نهكت أموالنا فلما كانت الهدنة بيننا وبين رسول الله لم نأمن ألا نجد أمنا...

فخرجت في نفر من قريش تجار إلى الشام وكان وجه متجرنا منها غزة... فقدمناها حين ظهر هرقل على من كان بأرضه من فارس وأخرجهم منها وانتزع له منهم صليبه الأعظم... وكانوا قد استلبوه إياه فلما بلغ ذلك منهم وبلغه أن صليبه قد استنقذ له وكانت حمص منزله خرج منها يمشي على قدميه متشكرا لله حين رد عليه ما رد ليصلي في بيت المقدس تبسط له البسط وتلقى عليها الرياحين فلما انتهى إلى إيلياء وقضى فيها صلاته ومعه بطارقته وأشراف الروم أصبح ذات غداة مهموما يقلب طرفه إلى السماء...

فقال له بطارقته والله لقد أصبحت أيها الملك الغداة مهموما قال أجل أُريت في هذه الليلة أن (ملك الخِتان) ظاهر قالوا له أيها الملك ما نعلم أمة تختتن إلا يهود وهم في سلطانك وتحت يدك فابعث إلى كل من لك عليه سلطان في بلادك فمره فليضرب أعناق ذلك من رأيهم يديرونه إذ أتاه رسول صاحب بصرى برجل من العرب يقوده وكانت الملوك تهادى الأخبار بينها فقال أيها الملك إن هذا الرجل من العرب من أهل الشاعر والإبل يحدث عن أمر حدث ببلاده عجب فسله عنه فلما انتهى به إلى هرقل رسول صاحب بصرى...
قال هرقل لترجمانه سله ما كان هذا الحدث الذي كان ببلاده فسأله فقال خرج بين أظهرنا رجل يزعم أنه نبي قد اتبعه ناس وصدقوه وخالفه ناس وقد كانت بينهم ملاحم في مواطن كثيرة فتركتهم على ذلك قال فلما أخبره الخبر قال جردوه فجردوه فإذا هو مختون فقال هرقل هذا والله الذي أُريت لا ما تقولون أعطوه ثوبه انطلق عنا ثم دعا صاحب شرطته فقال له قلِّب لي الشأم ظهرا وبطنا حتى تأتيني برجل من قوم هذا الرجل يعني النبي...

قال أبو سفيان فوالله إنا لبغزة إذ هجم علينا صاحب شرطته فقال أنتم من قوم هذا الرجل الذي بالحجاز قلنا نعم قال انطلقوا بنا إلى الملك فانطلقنا فلما انتهينا إليه قال أنتم من رهط هذا الرجل؟ قلنا نعم قال فأيكم أمس به رحما؟
قلت أنا قال أبو سفيان وايم الله ما رأيت من رجل أرى أنه كان أنكر من ذلك الأغلف!!! يعني هرقل فقال: ادنه فأقعدني بين يديه وأقعد أصحابي خلفي...
ثم قال إني سأسأله فإن كذب فردوا عليه فوالله لو كذبت ما ردوا علي ولكني كنت امرأ سيدا أتكرم عن الكذب...
(وعرفت أن أيسر ما في ذلك إن أنا كذبته أن يحفظوا ذلك علي ثم يحدثوا به عني فلم أكذبه)...
فقال: أخبرني عن هذا الرجل الذي خرج بين أظهركم يدعي ما يدعي قال فجعلت أزهد له شأنه وأصغر له أمره وأقول له أيها الملك ما يهمك من أمره إن شأنه دون ما يبلغك فجعل لا يلتفت إلى ذلك....
ثم قال: أنبئني عما أسألك عنه من شأنه قلت سل عما بدا لك قال كيف نسبه فيكم؟؟
قلت: محض أوسطنا نسبا...
قال: فأخبرني هل كان أحد من أهل بيته يقول مثل ما يقول فهو يتشبه به؟؟؟
قلت: لا...
قال: فهل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث لتردوا عليه ملكه؟؟
قلت لا..
قال: فأخبرني عن أتباعه منكم من هم؟
قلت: الضعفاء والمساكين والأحداث من الغلمان والنساء وأما ذوو الأسنان والشرف من قومه فلم يتبعه منهم أحد.
قال: فأخبرني عمن تبعه أيحبه ويلزمه أم يقليه ويفارقه؟؟
قلت: ما تبعه رجل ففارقه...
قال: فأخبرني كيف الحرب بينكم وبينه؟
قلت: سجال يدال علينا وندال عليه...
قال: فأخبرني هل يغدر؟ فلم أجد شيئا مما سألني عنه أغمزه فيه غيرها قلت: لا ونحن منه في هدنة ولا نأمن غدره قال فوالله ما التفت إليها مني ثم كر علي الحديث...
قال سألتك كيف نسبه فيكم فزعمت أنه محض من أوسطكم نسبا وكذلك يأخذ الله النبي إذا أخذه لا يأخذه إلا من أوسط قومه نسبا....
وسألتك هل كان أحد من أهل بيته يقول بقوله فهو يتشبه به فزعمت أن لا وسألتك هل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث يطلب به ملكه فزعمت أن لا....
وسألتك عن أتباعه فزعمت أنهم الضعفاء والمساكين والأحداث والنساء وكذلك أتباع الأنبياء في كل زمان....
وسألتك عمن يتبعه أيحبه ويلزمه أم يقليه ويفارقه فزعمت أنه لا يتبعه أحد فيفارقه وكذلك حلاوة الإيمان لا تدخل قلبا فتخرج منه....
وسألتك هل يغدر فزعمت أن لا فلئن كنت صدقتني عنه ليغلبني على ما تحت قدمي هاتين ولوددت أني عنده فأغسل قدميه انطلق لشأنك...

قال أبو سفيان... فقمت من عنده وأنا أضرب إحدى يدي بالأخرى وأقول أي عباد الله لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أصبح ملوك بني الأصفر يهابونه في سلطانهم بالشام....

وبعد قراءة كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
أمر هرقل ببطارقة الروم فجمعوا له في دسكرة وأمر بها فأشرجت أبوابها عليهم ثم اطلع عليهم من علية له وخافهم على نفسه وقال يا معشر الروم إني قد جمعتكم لخير إنه قد أتاني كتاب هذا الرجل يدعوني إلى دينه وإنه والله للنبي الذي كنا ننتظره ونجده في كتبنا فهلموا فلنتبعه ونصدقه فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا قال فنخروا نخرة رجل واحد ثم ابتدروا أبواب الدسكرة ليخرجوا منها فوجدوها قد أغلقت فقال كروهم علي وخافهم على نفسه فقال يا معشر الروم إني قد قلت لكم المقالة التي قلت لأنظر كيف صلابتكم على دينكم لهذا الأمر الذي قد حدث وقد رأيت منكم الذي أسر به فوقعوا له سجدا وأمر بأبواب الدسكرة ففتحت لهم فانطلقوا!!!

وفي رواية أخرى... أنه عندما وصله كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم... أرسل إلى قومه رجلاً يُقال له صغاطر... فدخل صغاطر إلى بيته فألقى ثيابا كانت عليه سودا ولبس ثيابا بيضا ثم أخذ عصاه فخرج على الروم وهم في الكنيسة فقال يا معشر الروم إنه قد جاءنا كتاب من أحمد يدعونا فيه إلى الله عز وجل وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن أحمد عبده ورسوله قال فوثبوا عليه وثبة رجل واحد فضربوه حتى قتلوه فلما رجع دحية الكلبي (رضي الله عنه) إلى هرقل فأخبره الخبر قال قد قلت لك إنا نخافهم على أنفسنا فصغاطر والله كان أعظم عندهم وأجوز قولا مني....

وعندما أراد هرقل الخروج من أرض الشأم إلى القسطنطينية لما بلغه من أمر رسول الله جمع الروم فقال يا معشر الروم إني عارض عليكم أمورا فانظروا فيم قد أردتها قالوا ما هي قال تعلمون والله أن هذا الرجل لنبي مرسل إنا نجده في كتابنا نعرفه بصفته التي وصف لنا فهلم فلنتبعه فتسلم لنا دنيانا وآخرتنا...

فقالوا نحن نكون تحت يدي العرب ونحن أعظم الناس ملكا وأكثرهم رجالا وأفضلهم بلدا...

قال فهلم فأعطيه الجزية في كل سنة اكسروا عني شوكته وأستريح من حربه بمال أعطيه إياه...

قالوا نحن نعطي العرب الذل والصغار بخرج يأخذونه منا ونحن أكثر الناس عددا وأعظمهم ملكا وأمنعهم بلدا لا والله لا نفعل هذا أبدا...
قال فهلم فلأصالحه على أن أعطيه أرض سورية ويدعني وأرض الشأم قال وكانت أرض سورية أرض فلسطين والأردن ودمشق وحمص وما دون الدرب من أرض سورية وكان ما وراء الدرب عندهم الشأم...

فقالوا له نحن نعطيه أرض سورية وقد عرفت أنها سرة الشأم والله لا نفعل هذا أبدا... فلما أبوا عليه...

قال أما والله لترون أنكم قد ظفرتم إذا امتنعتم منه في مدينتكم ثم جلس على بغل له فانطلق حتى إذا أشرف على الدرب استقبل أرض الشأم ثم قال السلام عليكم أرض سورية تسليم الوداع ثم ركض حتى دخل القسطنطينية...

من هذه القصة شواهد عظيمة... إخوتي الكرام... يجب أن نتدبرها...

أولاً... لا للكذب لا للكذب لا للكذب... حتى ولو على أعدائنا ناهيك عن إخواننا وأهل ملتنا...

ثانياً... لا للغدر لا للغدر لا للغدر...

ثالثاً... الحق سيظهر ولو بعد حين...

رابعاً... اللهم أرضي عن سيدنا أبو سفيان الرجل الصادق الأمين في أيام كفره والوفي المخلص في عهد إسلامه...

خامساً... دعواتي لكم أخوتي الكرام... أن يهديني الله وإياكم إلى الطريق القويم... وأن يصلح حالي وحالكم جميعاً... ولا تنسوني من صالح الدعوات...

وللجميع قواسيب مودتي...

أبو الحســــــــــين...

Post: #2
Title: Re: من أبي الحسـين: لا للكذب.. لا للخيانة.. لا للغدر..... نعم للصدق.. نعم للوفاء.. نعم للأمانة.
Author: أبو الحسين
Date: 11-09-2006, 02:25 AM
Parent: #1

Quote: أولاً... لا للكذب لا للكذب لا للكذب... حتى ولو على أعدائنا ناهيك عن إخواننا وأهل ملتنا...




للفائدة والمعلومة...

مودتي...


أبو الحســــــــــــين...

Post: #3
Title: Re: من أبي الحسـين: لا للكذب.. لا للخيانة.. لا للغدر..... نعم للصدق.. نعم للوفاء.. نعم للأمانة.
Author: أبو الحسين
Date: 11-11-2006, 01:46 AM
Parent: #1

Quote: ثانياً... لا للغدر لا للغدر لا للغدر...