ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافندية..

ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافندية..


11-07-2006, 06:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1162875623&rn=0


Post: #1
Title: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافندية..
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-07-2006, 06:00 AM

ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافندية.

موضوع طويل يتحدث عن ممالك سادت ثم بادت ، كانت أولى هذه الممالك مملكة التجار وضباط الجيش وحكمت هذه الأسر بعد فترة الاستقلال ، حظي أفرادها بالمجد والاحترام وبعض المال الذي أعانهم على مواجهه أشياء صعبت على غيرهم ، وامتدت فترة حكمهم التي اتسمت بالانضباط حتى الستينيات من القرن المنصرم.

وبعدهم ساد الأفندية ودانت لملكهم الحسان وأرهف لحديثهم السمع الإنس والجان ميزهم عن غيرهم (التشنيطة) والولع بالثقافة والحرص على تعليم الأبناء...جيناتهم قوية جداً لذا قلما تجد أن من نسلهم غني أو تاجر انتهت بكل أسف مملكتهم في بداية السبعينيات.

تلتهم مملكة المغتربين وتجار الشنطة(اشباة المغتربين) ولم تحظى أسرة مالكة قط بما حظيت به هذه الفئة من الحكام..قبولهم مضمون في أي محفل زيجاتهم مضمونة ومأمونة من قبل البنات وبتأيد من أولي الأمور.

يأتي المتقدم منهم للزواج منهم فيقبل طلبه ولا يسال عن شي مثل الوظيفة أو خلاف هذه الأسئلة(يكفي انه مغترب) إن شاء الله شغال ودباندية.

سيماهم واضحة جداً (يتراقش الواحد منهم) وتلمع في يده ساعة(ذهبية) وتعلوا الدخاخين حولة من سيجارة فاخرة روثمان , مرلبورو او بينسون او بعضهم دنهل.

جلابيبهم لامعة وقمصانهم لا تعرف الشماعة فهي محجوزة منذ الوصول...اشتهروا بحب التجديد..كان لهم عظيم الأثر في حفر أبار السايفون وتغير مداخل المنازل لأبواب حديد.

حديثهم غريب(بعضهم) يتحدث كمواليد جزيرة العرب (رغم سنين اغترابه القصيرة) ولكنه يملك من الأقاصيص الكثير.

فضلهم على الأمة عظيم جداً ساهموا في قوتنا ودراستنا بكل أريحية ولكنهم ينقلون دعوى حب الاغتراب مما خلق حالة من الربكة بين الشباب.

اشتهروا في أخر أيامهم التي انتهت في منتصف التسعينيات بحب الـ(كريسيدا)

ومن بعدهم أتت مملكة الأفندية وهذه قصة طويلة...

يتبع

Post: #2
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: أبو الحسين
Date: 11-07-2006, 06:11 AM
Parent: #1

Quote: اشتهروا في أخر أيامهم التي انتهت في منتصف التسعينيات بحب الـ(كريسيدا)

ومن بعدهم أتت مملكة الأفندية وهذه قصة طويلة...

يتبع


الحبيِّب سامي...

الللللله يجازي محنك يا اخوي...

ضحكتني وأنا في المكتب...

أها صنقرنا في البوست دا وراجين يتبع دي بس لا تطول...

كيمان مودتي...


أبو الحســــــــــين...

Post: #3
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-07-2006, 06:38 AM
Parent: #1

اضحك الله ايامك.

Post: #4
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-07-2006, 06:39 AM
Parent: #1

الأفندية مصطلح أظن انه عُرف للسودانيين في العهد التركي (لا اعلم معنى لها ولكني اربطها بالموظفين على جميع مستوياتهم) من أعلاهم لأدناهم درجة..دليلي مخاطبتهم لكبارهم في الموثق من تاريخ بـ(أفندينا)

وساهم الانجليز أيضا في ترسيخ مفهوم الأفندية وهم يمنحوا قليل من التعليم للسودانيين حتى يستفيدوا منهم في بعض الوظائف.

لذا الأفندي بالضرورة متعلم بعض الشي في البداية حتى أصاب الأفندية في زماننا أعلى مراتب التعليم.

الأفندي التقليدي رجل بسيط وقته موزع بين بيته وعملة واجتماعياته التي يبرز فيها مقدراته كأفندي كلما سمحت الفرصة بأحاديث الدوواوين الحكومية التي لم يكن يعلم بها الكثيرين من أهلنا ومصطلحاهم الرنانة (الدرجة والاسكيل والعلاوة وما إلا ذلك) فيبهروا الجميع.

مظهرهم دائماً في غاية النظافة مع بساطة ملابسهم ولكن العناية واضحة بما يلبسون من ناحية الكي والغسيل(البنطلون والقميص وحتى الجلابية)

حياتهم كانت في غاية النظام وراتبهم يكفيهم شر مد اليد لأنهم وزعوه بعدل مابين مستلزمات البيت ومصاريف الأبناء والتزامهم تجاه الحومة (ماء وكهرباء) وبعض الشي لل(واجب) أفراح وأتراح...وقليـــــــــــــــــل للزمن وهذه أكذوبة..فهم لم يتمكنوا أبدا من عمل حساب الزمن فحفرهم قادرة على ابتلاع الفائض.

Post: #5
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-07-2006, 07:06 AM
Parent: #1

تغنت البنات للأفندي معلماً كان أو مهندس أو موظف فقالوا في أغانيهم ..يا ماشي لـ باريس جيب لي معاك عريس شرطاً يكون لبيس من هيئة التدريس(أفندي)

الله لي بالله المهندس جأ ورسم البناية ياالله(افندي)

الدكاترة كشفو القلب ولقو قلبي زايد ضرب (الدكتور افندي)

والكثير.

وفي ذاك الزمن الجميل كان الأفندي يعني الضمان المالي والتعليم وهذه ميزة كبيرة ميزت الأفندية عن سواهم ممن حكموا.

فإذا مثل التجار المال ومثل الضباط السلطة فقد جسد عهد الأفندية عهد الثقافة والانضباط المهنى والعلمي والاخلاق.

Post: #6
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-07-2006, 07:50 AM
Parent: #1


فئة لم تنل حظها من المُلك رغماً عن أنها بين الأجدر ولكن مع إسهامهم الكبير كانوا ولا زالوا مهشمين مهمشين..فقراء جداً لا يذكرهم احد.

Post: #7
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-09-2006, 08:48 AM
Parent: #1


الأفندي لا يقل في نظام حياته عن العسكري وبينهما أمور متشابهات، فالأفندي حريص كل الحرص على زرع قيم معينة في أبناءه الصغار وكذلك العسكري الذي يصل في بعض الأحيان لحد تطبيق العقوبات العسكرية عليهم مهما كانت أعمارهم صغيرة(رأيت مجموعة من أترابي ووالدهم ضابط الصف) الصعب جداً يوقفهم (إدارة) أمام صينية الغداء.

أهم ما يوصي به الأفندي أبناءه عدم الكذب والتحلي بالأمانة (أو هذه قد تكون من صفات أفندية زمان) وضرورة النظافة كقيمة مطلوبة في كل وقت وعدم الصرف فيما لايفيد.

فنحن أبناء الأفندية نعلم تماماً ماذا نفعل بما نملك من نقود على محدوديتها.

الأفندي تجده أكثر الناس حرصاً على المجاملة في كل المناسبات واظنة يفعل دائماً ولسان حالة يقول والعاقبة عندكم في المسرات(تعبيراً عن خوفه من المستقبل و حاجته للتكافل كقيمة وشي يمكن الاحتياج له في وقت ما.

Post: #8
Title: Re: ألمُلك في السودان وكيف تغير مابين ألأفندية , ضباط الجيش, التجار و المغتربين حتى عاد للافند
Author: سامى عبد الوهاب مكى
Date: 11-13-2006, 08:20 AM
Parent: #7

مر بي عمك عبد الوهاب لنرجع ام درمان مع بعض..وهو إفندي قديم جداً من زمن الشركات انجليزية.

وعرف مني قبلها او في نفس اليوم لا اذكر ان مواعيد انتها الدوام الساعة الخامسة.

إكراماً له قررت الخروج مبكراً حتى لا ينتظر ولاني خلصت مالدي من عمل لذلك اليوم.

نظر للساعة فوجدها الرابعة والنصف.

افتي بكل هدوء باني (اكل حرام) يا جماعة دي فتوة افندي ورجل قديم عمراً وعصري فكراً لم يعلم عنه التنطع.

ولكنهم تربوا على احترام العمل وقبله احترام الذات.

لا اذكر انه اتي للبيت قبل مواعيدة المحفوظة إلا في حالات نادرة ولاسباب ضرورية.

مثال اظن انه موجود في راس كل افندية زمان.

كي لا اظلم الغالبية اظن ان بعضنا يجتهد في سبيل السير على نفس النهج.