الموضوعات الأساسية في الإنتخابات الأمريكية التي ستجري في يوم الثلاثاء و توقعات المراقبين

الموضوعات الأساسية في الإنتخابات الأمريكية التي ستجري في يوم الثلاثاء و توقعات المراقبين


ستجري إنتخابات نواب الكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء في ظل توقعات المراقبين والصحف الأمريكية التي تتمتع بمصداقية و مهنية عالية لفوز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريين في الوقت الحاضر ولأول مرة تخرج صحيفة النيويورك تايمز برأي غير محايد و تعتقد بأنه من الأفضل للناخب الأمريكي التصويت لمرشحي الحزب الديمقراطي بسبب عدم وجود برنامج إقتصادي جاد للحزب الجمهوري و الإشكاليات التي صاحبت إدارة الحرب في العراق ولايعني هذا أن صحيفة نيويورك تايمز تساند الديمقراطيين

وبإختصار فإن توقعات الراقبين بفوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) لم تأتي من فراغ بل بسبب تباطؤ نمو الإقتصاد الأمريكي وفقدان الوظائف في ظل إدارة بوش الحالية و في ظل سيطرة الجمهوريين علي الكونغرس و طريقة إدارة حرب العراق في ظل إرتفاع عدد القتلي من الجنود الأمرييين و إرتفاع التكاليف و الدين الأمريكي العام لقرابة التريليون دولار.

يتوقع المراقبين أن يكون هناك تنافس حاد في ولاية أوهايو و عاصمتها كولومبس حيث ينقسم الرأي العام هناك 50-50 مابين الجمهوريين والديمقراطييين إلا أن تحليلات بعض صحف أوهايو تشير إلي إحتمال فوز الديمقراطيين بسبب الركود الإقتصادي الذي تعاني منه أوهايو حاليآ بالذات مدينة كليفلاند الصناعية حيث إستغنت المصانع هناك عن خدمات 200 ألف عامل وهذا الجيش الجرار سيصوت حتمآ للديمقراطيين ومعه نقابات العمال التي تطالب برفع الحد الأدني للأجور و تطبيق نظام تأمين صحي شامل للعاملين بالولاية و أوهايو هي نقطة ساخنة و مثال لولايات أخري كثيرة يحتدم حولها الصراع إلا أن المواضيع تظل متشابهة

وفي هذاالإطار فإن الموضوعات الأساسية في الإنتخابات الأمريكية





تتركز في الآتي:

1-الإقتصاد و توفير الوظائف حيث يطرح الحزبان الجمهوري والديقراطي مايلي:

أ- يري الحزب الجمهوري أن سياسته التي إرتكزت علي تخفيض الضرائب علي أصحاب العمل وتخفيض أسعار الوقود قد ساعدت في توفير الكثير من الوظائف وخلق مناخ إيجابي للإستثمار

ب- يري الحزب الديمقراطي أن هناك بطء في نمو الإقتصاد الأمريكي بسبب مصروفات الحرب في العراق و أفغانستان وأن هناك فقد للوظائف كبير بسبب إستغناءالكثير من المصانع عن العاملين بهاو إنتقالها إلي دول آسيوية بسبب رخص العمالة وتوفر الكوادر الفنيةويري بأن تخفيض الضرائب قد أفاد القطاعات الغنية و رجال الأعمال ولم تستفد منه الطبقة السطي والطبقات الفقيرة


ويطالب بسياسة إقتصادية جديدة تراعي كافة قاعات المجتمع مثل رفع الحد الأدني للأجور وتخفيض الضرائب علي الفقراء والطبقة الوسطي لا أصحاب الدخول العالية ورجال الأعمال

2-إدارة الحرب في العراق
أ- يري الجمهوريين بضرورة تحسين أسلوب إدارة الحرب في العراق ويعترفون بالأخطاء ولكن يرون أنها ستؤدي إلي نشر الديمقراطية بالشرق الأوسط وإزالة الدكتاتورية و أنها ههمة لضمان الأمن القومي الأمريكي وأن هناك تقدم بوجود نظام ديمقراطي بالعراق وأنه بحوجة للساندة المالية و التدريب

ب-يري الديمقراطيين بأن هناك فشل في إدارة الحرب في العراق ولكن لايطالبون بسحب القوات الأمريكية من هناك بل تغيير أسلوب إدارة الحرب ولكن لم يطرحوا نقاط محددة بل قضايا في إطار عام بهذا الشآن

3-مسألة التأمين الصحي رغم أنها تعد قضية جوهرية للمواطن الأمريكي إلا أن كلا الحزبين لم يطرحا حلل محددة وبالتالي لم ينجح أحد في إيجاد حل لهذه المشكلة



بإختصار كلا الحزبين هذه المرة يدخلا الإنتخابات بلا برامج فعالة وفي نهاية الأمر حتي وإن فاز الديقراطيين كما هو متوقع فلن يغيروا الكثير ولكن هم قطعآ أفضل بمليون مرة من أحزاب العالم الثالث التي لاتملك برامج أو أهداف أو رؤية إستراتيجية

لعنة الحرب في العراق وافغانستان ستحل بهم ...

ويمكن للوبي الصهيوني أن يقلب الطاولة على كل الإحتمالات إذا لم تعجبه سياسة الديمقراطيون ...

هل تعتقدون حقيقة ان هنك فرق بين الحزب الجمهوري والديمقراطي ؟؟!!
إنهما وجهان لعملة واحدة !! تحركهما وتتحكم فيهما من خلف الستار نفس الجهات !!
احمد وحاج أحمد !!
والله أعلم..
عادل