الاستثمار في السودان : الوهم والامكان (2)

: الاستثمار في السودان - الاكذوبة الكبرى
بسم الله الرحمن الرحيم
تتولى شركة الصمغ العربي تسويق هذه السلعة على مدى اكثر من ثلاثة عقود ولم تسهم البتة في توجيه المزارعين لتحسين وزيادة انتاجهم بل انها لم تقاوم عمليات القطع الجائر للاشجار مما ادى الى زيادة رقعة التصحر بل الكارثة ان عدد من دول الجوار تم تهريب هذه النبتة اليهم واصبحوا الان من اكبر المنافسين للسودان.
اما في جانب الثروة الحيوانية فاكتفي بشئ واحد الا وهو ان سعر كيلو الضان الان في الرياض – السعودية- ارخص من الخرطوم وسعر الليتر من الحليب ايضا( بالمناسبة انتاج الحليب الطازج في السعودية كالاتي
1- البان الصافى 700طن /اليوم
2- المراعي 700طن/يوم
3- نادك380طن/يوم
4- البان ندي 250طن / يوم
5- نجدية 70طن /يوم
6- المزرعة 70 طن /يوم
7- مجموعة الهنا،الرياض، الريف، 150طن /يوم
اي ما يقارب 2320 طن /اليوم حليب طازج بقري من مجموع +_ مائة الف راس علما بان تعداد الابقار في السودان اكثر من 30 مليون راس ( غير التنفيذيين)
واكتفي بهذه المقارنة
ثم لناتي للمنتجين
للاسف الشديد يغيب الفكر الاحترافي فى كافة مناحي الحياة فعلى الرغم من اننا رواد في كثير من المجالات الا اننا محلك سر فما زلنا نعتمد على محاولة الاكتفاء الذاتي وهذا من افشل انواع التفكير حيث ان راس المال يتوجه من راسمال متنامي الى راسمال مستهلك وللحكومات القدح المعلى في ان ينحو المنتج هذا المنحى علما بانه قبل مايو كانت هناك راسمالية تتمتع بحس تجاري عالى وكانت معظم الشركات العالمية مقرها الخلرطوم باعتبار ان السودان بؤرة اشعاع واتنشار للقارة السمراء (Sub-Sahara ) فجاء المعول المايوي وهدم هذا الصرح الاقتصادي الضخم بما سمي في ذلك الوقت التاميم والمصادرة فانطفأت هذه البؤرة المتوهجة حتى تاريخ كتابة هذه الاحرف
فهربت رؤوس الاموال وما زالت تهرب ، وبقيت بالداخل مجموعة الطواقي ( طاقية دا في راس ده). حتى وان ظلت بعض المجموعات من المنتجين تحاول ان ترتقي بانتاجها باستخدام الحزم التقنية فانها لا تجد الكادر البشري المؤهل للقيام بهذه العملية . والادهى والامر ان كثير من المنتجين بدأوا يلعبوا لعبة السياسة مع الانظمة باعتبارهم سند اقتصادي للانظمة نسبة للعجز الدائم في ميزان المدفوعات وأزمنة الاستدانة(Chronic ) من النظام المصرفي واستمرأ الطرفين - الحكومات وما يفترض ان يكون رجال اعمال- هذا الشكل من الابتزاز المتبادل وتحول المنتجين الى رجال سياسة يتاجرون في مدخلات الانتاج المصدق لهم بها( جازولين،خيش، مدخلات صناعة،قطع غيار مصانع .. الخ) في السوق السوداء وعلى عينك يا تاجر . وتنتهز الحكومات اي فرصة للتقرب من البنك الدولي الا وقبلت الروشتة حتى وصلت المديونية دون الفوائد حتى 30يويو 89 الى 18 مليار دولار ( دي مشت وين)
المهم هنالك عدد من الركائز :
1- الانتاج
2- الترحيل
3- التخزين
4- التسويق
هذه الركائز غير موجودة فهل تتوقع ان يكون المناخ استثماري
واكتفي بهذا املا المزيد من الاراء لانني لست من المتخصصين فى مجال الاقتصاد ولكني اجتهد علي اصيب

**