ســــــــــــبـتـو ؟؟؟

ســــــــــــبـتـو ؟؟؟


10-22-2006, 02:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1161479355&rn=0


Post: #1
Title: ســــــــــــبـتـو ؟؟؟
Author: خالد الأيوبي
Date: 10-22-2006, 02:09 AM



" لجنة الإفــتاء الشــرعي في إجتماعها الذي ظل منعقداً ....."

يا أولاد كدي أســـكتوا خلونا النســـمع

" و عليه فإن يوم غد الأثنين الموافق الثالث و العشــرين من ......"

- ســـــــــــــبتو يا حاج ؟؟؟؟؟

- هو البخلينا النســمع منو .. يا أولاد ما تســكتوا ســكت حســكم

" .... أعاده الله علينا و عليكم و علي سـاير المســلمين في مشــارق الأرض و مغاربها بالخير و اليمن و البركات"

- عليكم الله شوفوا الشــفع ديل .. بالله ما خلونا نســــمع حاجـة... "

- هي عليك الله كان تشــاكلم خليهم ما جهال .. كدي الننادي نفيســــة نســــعلها:

( نفيســـــة .. نفيســــة ... ســــــبتو ؟ )

كان يوم الوقفة هو أجمل الأيام وأحلاها عندي.. فما أن يتأكــد الخبر سواء من الراديو أو من خالتي نفيســة بأن العيد " ســـــبتو" حتي تبدأ الإحتفالية الكبري و تبدأ الحياة الجديدة، حياة غير عادية بالنســـبة لي في في أيـام الطفولة تلك. في ليلة الوقفة يســمع لنا بالسهر علي غير العادة ، و نحمل صواني الخبيز و نتوجه للفرن ليلاً علي غير العادة والشوارع تمتلئ بالمارة علي غير العادة .. ولا نخشي الســير فيها ولا الظلام. ونلاقي بعض أصحابنا - علي غير العادة ليلاً ، فهذا قادم مع والده من الحلاق و ذلك يحمل جلابيته الجديدة فرحاً. و نمر أمام دكان عبدالله الترزي و نري أمامه نفر غير قليل يتسامرون كل ينتظر أخذ ثياب العيد، و عبدالله يكون منهمكاً مكباً علي ماكينة الخياطة في مشهد لا نراه إلا في ليلة يوم الوقفة. . و قد نصادف بعض فتيات الحي ينظفن الشــوارع أمام منازلهن .. كنت أحب ســماع أصوات المكانس وهي تعمل ليلاً في كنس الطرقات هنا و هنالك وأحبها أيضاً حينما تتوقف لتحل محلها أصوات البنات وهن يتبادلن الأحاديث و الضحكات مع بعضهن عبر الأثير. نتســــكع ما شــئنا في الطريق إلي المخبز و في طريق العودة منه. نضع الصواني في الصف و نلعب تحت إناره العمود أما المخبز مع رفقائنا و أصدقائنا ... نتوقف أكثر من مرة و نكشــف عن الخبيز في الصواني و نأخذ منه حبة و حبتين ... و نعيد رصه لإخفاء معالم الســـرقة. ..
ننتهز فرصة إنشــغال الكبار بالنظافة و التجهيزات فنجرب ثياب العيد الجديدة مرات عديدة .. و نحصي الأشخاص الذين ســيعطوننا عيدية غداً و نحســــب المبالغ مقدمــاً. و نتشـــاجر نتنازع المبالغ الوهمية.
- أنا بمشي لي عم ختار أول واحد عشان العيد الفات أداني قروش كتار
- و الله عم عطا دا ولا بدييك ولا قرش
- حبوبة بتول دي أنا ما بدور أمشي ليها . هي بتديني عيدية كثيرة لكن تقعد تبوســك زين لامن تزهجك. ياخي أنا ما بدور بوس الحبوبات دا


نتمني ألا ينقضي الليل .. لأنه ليل ليس مثل كل الليالي .. ليل نصيبنا فيه من الحرية و المتعة كبير .... ليل لا مدرســة بعده ولا مراســيل ، بل بعده العيد حيث الحلوي بلا حســاب و الكعك مســـتباح و الكبار طيبون و مسالمون و يمنحوننا المال و الهدايا و القبلات والدعوات الصادقات.

شئ واحد كان يقلق منامي في ليلة الوقفـــة وينقص من متعتي.... عندما أتذكر الحمام في الصباح الباكــر