سكه العتمة

سكه العتمة

سكه عتمه ونورا غائب
فيها نحلم بالحبايب
يوم يسافر شوقنا ليهم
ما خطر بالبال نفارق

وبعدنا عن كل الأماني
الصبر كان هو الرفيق
غيبنا الملامح عن عيونا
ومشينا في عكس الطريق
القلب مات من وراءهم
وتهنا في وسط الحريق

يا دنيا أيه داخرالنا باكر
يا زمن قاصد يشاتر
يا زول محاصر بالمخاطر

سكه عتمه ونورا غائب
غنيه موسيقاها ضلت
فكره من ترحالنا ملت
ونحن بنسافر نجيك
كايسين حلم
ونحن بنراهن عليك
كاتمين آلم
واحنا معتمدين عليك
داخرين عشم

سكه عتمه ونورا غائب
سكه للشوق في الآسي
واحتمالات النسا
وامتدادات إشتها
سكه لزول ما رسى
وسكه لريد أتنسى
سكه كانت في عيونك
في جفونك
في سجونك
في جنونك
في شوارعك
في مزارعك
في مصانعك
في مسارحك
في عساكرك
في منابرك
في كراسيك الوثيرة
في أمانينا المثيرة
في طموحات القبيلة
وانتماءات العشيرة

سكه عتمه ونورا غائب
سكه كانت
في غيوم الوعد مرت
دون احتمال للهطول
في ابتكار الناس قربك
في مشاريع الذهول
في اختيار الناس عندك
في المسارات البعيدة للحلول
واصطفاف الناس صفاً واحداً
في الطريق إلى الأفول
يا سكه كانت
أبعد ما يكون عن الوصول

سكه عتمه ونورا غائب
.....
هائجاً مهتاج
يكتب بحرقةٍ وصدق
الأقلام ليست مدافعاً
فهي سهلة الكسر
أو الخلع ...
الرصاص.... لغةٌ سهلة
للإقصاء
أو الوصول
والطغيان لا يأبه
للغة المستأنسة

والتصفيق
والعويل
وثقافة الورق
ورصاصة ...
وعود ثقاب...
وحفنة نقود...
يمكن أن ...
توقف الاهتياج
والكتابة
والعوز ..لحد ما

سكه عتمه ونورا غائب
....
مازال الله مسيطراً
على النور
في السماوات والأرض
ونحن لن نفلت من الرحيل


نزار عبد الماجد محمد العوض

عفـوا صديقي نزار للتعـديـل