هل قبول قرار الامم المتحدة رقم 1706 يعنى عدم الوطنية؟

لقد ظلت مسالة القبول بقرار الامم المتحدة القاضى بدخول قوات دولية لحفظ الامن فى دارفور مسار جدل مازال مستمرا حتى الآن وتمخض عن هذا الجدل تيارين الاول منهما هو تيار حكومة الانقاذ الرافض لهذا القرار والثانى تيار بعض القوى السياسية السودانية الوطنية والتى ترى فشل الحكومة فى حل هذه القضية منذ بداياتها بل كانت الحكومة السودانية هى الطرف الرئيسى فى اشعال هذه الحرب وتعميق المشكلة هذا بالاضافة الى عدم استعداد حكومة الانقاذ لعمل اصلاحات فى النظام السياسي فى السودان ككل يمكن جميع القوى السياسية من المشاركة فى حل هذه القضية من موقف كجزء من السلطة التنفيذية والتشريعية فى البلاد لا من موقف على الهامش السياسي التى ظلت سلطة الانقاذ تفرضه عليهم وعليه هنالك مجموعة من الاسئلة تفرض نفسها وبيانها فى الآتى:
هل قبول الفرار يعنى عدم الوطنية ؟
هل الانقاذ على استعداد لاحداث تحول ديمقراطى يمكن كل القوى السياسية للمشاركة فى حل قضية دارفور؟
هل القوى السياسية الوطنية قادرة على احداث تحول سياسي قسرى يزيح سلطة الانقاذ ويحل محلها فى مدى زمنى يسمح بحل قضية دارفور فى اسرع وقت ممكن لوقف الماساة؟
هذا مع العلم ان عدد القتلى فى اقليم دارفور بلغ 400000 قتيل منذ نشؤ الصراع هناك وعدد المشردين حوالى 4000000 مواطن غير عمليات الدمار والخراب للبنى التحتية الفقيرة جدا فى هذا الاقليم ان لم تكن معدومة.هذا اضافة الى الاثار الاجتماعية السالبة بين القبائل التى تقطن المنطقة
الخلاصة بالنسبة للاجابة على السؤال الاول على حسب راى وفى الوقت الراهن لابد من دخول القوات الدولية لان الوضع فى دارفور يتجه الى الاسوا وذلك لسببين
الاول فشل قوات الاتحاد الافريقى فى حماية المواطنين واعلان ذلك صراحة
الثانى ان الحكومة غير قادرة على حماية المواطنين لانها طرف فى الحرب وعلى حسب خطاب البشير انهم سيحاربون اى جهة دارفورية غير موقعة فى اتفاق السلام فى ابوجا فبالتالى نستبعد بشدة ان تقوم الحكومة بهذا الغرض .اذا فان عمليات الابادة والتشريد وما يصاحبها من ظواهر كالاقتصاب و....و....الخ ستستمر وبشدة اذا هنالك افتراضين لوقف هذه الماساة تغيير سياسى يزيح نظام الالانقاذ الى مزبلة التاريخ وياتى بقوى وطنية تقوم باصلاح فى هذا الاقليم وتوقف الحرب هنال وهذا يجب ان يتم فى المدى القريب فل هذا ممكن .يمكن احداث هذا التغيير ولكن من الناحية العملية لن يتم الا فى المدى البعيد لذلك فان مسالة الارتكان الى هذا الخيار مسالة مكلفة جدا واذا نتظرنا حتى تحقيق هذا الخيار يمكن فلن نجد انسان وااحد فى دارفور تبقى .لذلك لم يتبقى لنا سوى خيار القوات الدولية فان عدم القبول بها هو ضد الوطنية لانه مساهمة كبيرة جدا فى استمرار الابادة واستمرار التشريد لمواطن دارفور وبما ان دارفور جزء من السودان فان من الوطنية حماية ارواح مواطنية .لذلك عدم القبول بدخول القوات الدولية للامم المتحدة هو عدم الوطنية بعينها
ونسمع ونقرا منكم جمعا ولكم الود

المشاركة فى هذا الموضوع مهمة لانها ستكون مشاركة باسلوب علمى بمعنى ان الراى يكون مقرون باسباب منطقية لا العاطفة وبالتالى نكون قد ميزنا بين ما هو صحيح وما هو خطا بكل تجرد ومازلت فى انتظار مساهماتكم

.

.