غزوة بدر الكبرى

غزوة بدر الكبرى


10-09-2006, 01:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1160397054&rn=0


Post: #1
Title: غزوة بدر الكبرى
Author: Sabri Elshareef
Date: 10-09-2006, 01:30 PM

غزوة بدر الكبرى
سمع الرسول بأبي سفيان صخر بن حرب مقبلاً من الشام في عير لقريش عظيمة فيها اموال وتجارة، وفيها ثلاثون رجلاً، او اربعون، وكان في العير الف بعير تحمل اموال قريش باسرها، فقال الرسول لاصحابه: " هذه عير قريش فيها اموالهم، فاخرجوا اليها لعل الله يُنفلكموها". فسمع ابو سفيان ان المسلمين يتربصون بهم، فارسل ضمضم بن عمرو الى مكة يطلب النجدة منهم. فخرجت قريش في تسعمائة وخمسين مقاتلاً وخرج النبي مع المهاجرين والانصار حتى بلغ بدر فنزل بها في انتظار ابي سفيان وعير قريش. وعلم ابو سفيان بنزول المسلمين ببدر فغير طريق قافلته ونجا بها وارسل الى قريش يخبرهم انه قد نجا بقافلته فليرجعوا.

ولكن ابو جهل بن هشام اصر ان تصل قريش الى بدر، وكان موسماً من مواسم العرب يجتمع لهم به سوق كل عام. فساروا حتى نزلوا بالعدوة القصوى. وسار الرسول حتى جاء ادنى ماء من بدر فنزل به. وكان مع الرسول رجل يدعى الحباب بن منذر بن الجموح، قال للرسول: يا رسول الله ارايت هذا المنزل، أمنزلاً انزلكه الله ليس لنا ان نتقدمه ولا نتأخر عنه، ام هو الرأى والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأى والحرب والمكيدة. قال الحباب: يارسول الله، فان هذا ليس بمُنزل، فامض بالناس حتى نأتي ماءً من القوم فننزله، ثم نغّور( نملأ بالتراب) ما وراءه من القُلُب ( الآبار)، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون. فقال رسول الله: " لقد اشرت بالرأي" وفعل ما اقترحه ابن المنذر. والتقى الجمعان وانتصر المسلمون[57].

وقال ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن عوف انه مر يوم بدر بأمية بن خلف واقفاً مع ابنه علي وهو آخذ بيده، فأسرهما عبد الرحمن بن عوف، فرآهما بلال فقال : رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوتُ ان نجا. ثم صاح بأعلى صوته: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف. فهجم الانصار عليهما وقتلوهما.

واختلف الصحابة في بقية الاسرى: أيُقتلون او يُفادون؟، فاستشار الرسول ابا بكر وعلياً وعمر، فقال ابو بكر: يارسول الله هولاء بنو العم والعشيرة والاخوان، واني ارى ان تأخذ منهم الفدية، فيكون ما اخذناه قوةً لنا، وعسى ان يهديهم الله فيكونوا لنا عضداً. فقال عمر: والله ما ارى ما رأى ابو بكر، ولكن ارى ان تمكنني من فلان، قريب لعمر، فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان اخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله انه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين. فأخذ الرسول براي ابي بكر وقرر ان يأخذ من الاسرى الفداء.

وفي اليوم التالي وجد عمر الرسول وابا بكر يبكيان، فلما سأل عن السبب، قال الرسول:" نبكي للذي عرض علي اصحابك من اخذهم الفداء" وانزل الله " ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم". ثم احل لهم الغنايم[58].

المنطق يتطلب ان تكون الشرائع السماوية ارحم من تشريع البشر، فالله يصف نفسه بانه رحيم بعباده غفور بهم. ومن اسمائه السلام والرؤوف وما الى ذلك، فهل يعقل ان يغضب الله على الرسول لانه لم يقتل الاسرى، وقرر ان يأخذ منهم الفداء بينما التشريع الانساني يحرم قتلهم؟ ولم يذكر احد من المؤرخين ان الرسول انّبَ بلال واصحابه على قتل الاسيرين أمية بن خلف وابنه. واي اله هذا الذي يشجع على قتل الاسرى؟

وحتى بعد أن كثر عدد المسلمين ونزلت سورة محمد، قال الله: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فاما مناً بعد واما فداء".[59] ويقول القرطبي في تفشير هذه ألآية: قال الله: فضرب الرقاب، ولم يقل اقتلوهم، لأن في العبارة " ضرب الرقاب" من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن.

فالله لا يكتفي بقتل الكافرين فحسب، بل يجب أن نقتلهم شر وافظع قتل. أما ألاسرى، فرغم أن الله قال " اما مناً واما فداء" فيقول القرطبي في تفسير ألآية: " قال قتادة ومجاهد إذا أُسر المشرك لم يجز أن يُمن عليه، ولا أن يُفادى به فيرد الى المشركين، ولا يجوز أن يُفادى عندهم الا بالمرأة لأنها لا تُقتل". فحتى بعد أن تلطف الله على المشركين بعد أن غضب على الرسول لانه أخذ منهم الفداء في واقعة بدر، وقال " فأما مناً واما فداء" يقول علماء المسلمين يجب قتل الاسرى.

Post: #2
Title: Re: غزوة بدر الكبرى
Author: Sabri Elshareef
Date: 10-09-2006, 02:20 PM
Parent: #1

المصدر قراءة نقدية للإسلام الكاتب كامل النجار

Post: #3
Title: Re: غزوة بدر الكبرى
Author: خالد
Date: 10-09-2006, 07:42 PM
Parent: #2

ما فهمته حاجة؟

Post: #4
Title: Re: غزوة بدر الكبرى
Author: omar ali
Date: 10-09-2006, 09:15 PM
Parent: #1

Quote: وقال ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن عوف انه مر يوم بدر بأمية بن خلف واقفاً مع ابنه علي وهو آخذ بيده، فأسرهما عبد الرحمن بن عوف، فرآهما بلال فقال : رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوتُ ان نجا. ثم صاح بأعلى صوته: يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف. فهجم الانصار عليهما وقتلوهما.

واختلف الصحابة في بقية الاسرى: أيُقتلون او يُفادون؟، فاستشار الرسول ابا بكر وعلياً وعمر، فقال ابو بكر: يارسول الله هولاء بنو العم والعشيرة والاخوان، واني ارى ان تأخذ منهم الفدية، فيكون ما اخذناه قوةً لنا، وعسى ان يهديهم الله فيكونوا لنا عضداً. فقال عمر: والله ما ارى ما رأى ابو بكر، ولكن ارى ان تمكنني من فلان، قريب لعمر، فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان اخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله انه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين. فأخذ الرسول براي ابي بكر وقرر ان يأخذ من الاسرى الفداء.

وفي اليوم التالي وجد عمر الرسول وابا بكر يبكيان، فلما سأل عن السبب، قال الرسول:" نبكي للذي عرض علي اصحابك من اخذهم الفداء" وانزل الله " ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم". ثم احل لهم الغنايم[58].

المنطق يتطلب ان تكون الشرائع السماوية ارحم من تشريع البشر، فالله يصف نفسه بانه رحيم بعباده غفور بهم. ومن اسمائه السلام والرؤوف وما الى ذلك، فهل يعقل ان يغضب الله على الرسول لانه لم يقتل الاسرى، وقرر ان يأخذ منهم الفداء بينما التشريع الانساني يحرم قتلهم؟ ولم يذكر احد من المؤرخين ان الرسول انّبَ بلال واصحابه على قتل الاسيرين أمية بن خلف وابنه. واي اله هذا الذي يشجع على قتل الاسرى؟




الاخ صبري

قتل بلال اسيرآ لا حول له ولا وقوة انفاذا لروح الانتقام
التي تتأججت داخله ضد سيده السابق اميه حيث كان عبدآ
له..واحل روح الانتقام محل روح التسامح والرحمة..

ولكن اليس من الغريب كما يقول دكتور النجار ان يؤجج
اله المسلمين روح الانتقام وعدم الرحمة ويدعو الي قتل
الاسري بينما دعا ابوبكر الي الرحمة بهم..وحسب تعبيره


Quote: واي اله هذا الذي يشجع على قتل الاسرى؟


احي جهودك التنويرية