مبررات أكبر من النزاع المسلح للدخول الأممي في دارفور

محمود عباس) ورئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود أولمرت)."

وأضاف أن المحادثات تناولت "الكيفية التي يمكن من خلالها تهيئة المناخ من أجل العودة الى طاولة المفاوضات (الفلسطينية الاسرائيلية)."

وتوقفت محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في الاعوام الاخيرة بعد أن بدأ الفلسطينيون انتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 .

وقال أبو الغيط "تم كذلك مناقشة مسألة اقليم دارفور السوداني والاهتمام الامريكي بأن يسمح السودان باستقبال القوات الدولية خشية وجود احتمالات لتدهور الموقف بسبب موجة الجفاف التي تنذر ليس فقط بنزاعات مسلحة وانما أيضا بحالة من المجاعة على الارض لابناء الشعب السوداني في دارفور."

وقاوم السودان ضغوطا دولية للسماح بنشر قوة حفظ سلام من 20 ألف جندي تابعين للامم المتحدة في اقليم دارفور بغرب البلاد لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي المكونة من نحو سبعة الاف جندي والتي تفتقر للتمويل والعتاد المناسبين.

وفي مؤتمر صحفي عقد في جدة قبل توجه الوزيرة الى القاهرة دعت الفلسطينيين للتوقف عن الاقتتال الداخلي الذي يعقد جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

ولكن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال في المؤتمر الصحفي انه يجب على الادارة الامريكية أن تساعد في استئناف محادثات السلام لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي قال انه جرح متقيح في الشرق الاوسط.

وقالت رايس ردا على سؤال عن الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية "فلسطينيون أبرياء يسقطون وسط ... تبادل لاطلاق النيران ونحث كل الاطراف على التوقف."

واندلعت اشتباكات بين القوات الموالية للحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والقوات الموالية لحركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأسفرت عن سقوط 12 قتيلا وأكثر من مئة مصاب.

ووصف وزير الخارجية السعودي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بأنه "جوهر المشكلة" ومرض يشجع على العنف في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تساعد واشنطن وهي الحليف الوثيق لاسرائيل في استنئاف محادثات السلام.

وقال "الامل في أن الجهود الحالية للولايات المتحدة ستعيد احياء عملية السلام وتقود المنطقة الى السلام والاستقرار."

وبدأت مصر والاردن والسعودية حلفاء واشنطن البارزون حملة دبلوماسية لاستئناف المحادثات ولكن مساندة الولايات المتحدة عنصر أساسي لمثل هذه الجهود.

وقالت رايس التي ستزور أيضا اسرائيل والاراضي الفلسطينية ان الفلسطينيين بحاجة الى حكومة ملتزمة بالاطارات الدولية القائمة بالفعل لمحادثات السلام بما في ذلك الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

وأضافت "الحل السياسي هو أن يتوصل الفلسطينيون... لحكومة ملتزمة بالمباديء التي رسمتها اللجنة الرباعية" في اشارة الى المجموعة المؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.

وقالت صحيفة الاهرام المصرية يوم الجمعة ان الاجتماع الكبير الذي سيضم رايس ووزراء خارجية الدول العربية الثماني سيتناول احياء محادثات السلام في الشرق الاوسط لكن صحيفة روزاليوسف قالت يوم الاحد ان الاجتماع "رسالة لايران... وبحيث يكون موضوعه الاول هو أوضاع الخليج."

ومن المتوقع أن تجري رايس محادثات مع الرئيس حسني مبارك يوم الاربعاء.



Reuters (IDS)