الهاشمية ...تودينا فى ستين داهية

الهاشمية ...تودينا فى ستين داهية


09-26-2006, 01:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1159230987&rn=0


Post: #1
Title: الهاشمية ...تودينا فى ستين داهية
Author: الكيك
Date: 09-26-2006, 01:36 AM

: الاثنين 8614 2006-09-25
الايام
افاق ورؤي
شالتو الهاشمية

محمد موسي حريكة

[email protected]


تناولنا قبل عدة سنوات مسألة (الهاشمية) وانعكاساتها وجدانياً على الفرد ومدى تغلغها في الحياة الاجتماعية، وقد تكون للمسألة جذور تاريخية في تلك التسمية، وهي كحالة سلوكية تحكي حالة الانفلات الوجداني والتحرر من العقلانية في ابسط حدودها، وقد تقترب من حالة (النزق) والعاطفة الجياشة.
وهي كسلوك انساني ظلت آثارها محدودة في الفرد حينما ينزع لتلك الحالة، وهذا ما نشاهده في بعض السلوكيات الاجتماعية المرتبطة باظهار الشجاعة الكافية في الفرد إزاء موقف معين وذلك الاستفزاز المكثفة الناتج عن حالة عارضة ومن امثلتها بما يرتبط بحالة تراثية مثل التقدم نحو (الجلد) في حفالات الزفاف كما كان سائداً في بعض المجتمعات السودانية حيث لا يستطيع الفرد فكاكاً من شحنات موجبة أملاها ظرف معين، وهي غالباً ما ترتبط باظهار (الرجولة) تجاه الجنس الآخر، فعند قبائل المسيرية فان نزعة (الهاشمية) قد تدفع بالشخص ان يقوم بتسديد عدة طعنات لجسده امام (الحكامة) او المغنية في حالة قد تقترب من العمل الانتحاري الذي يقوم فيه الاخرون بالامساك بالشخص وذلك بعد ان يكون قد قام فعلاً بايصال رسالته الكامنة في النزعة (الهاشمية).
فهل ظلت الهاشمية في حدودها الاجتماعية وآثارها التي لا تتجاوز ذلك الفرد؟
يبدو ان حالة (الهامشية) قد تطورت من بعدها الاجتماعي الضيق لتتمدد على ابعاد اخرى ولتصبح شاملة وذلك لارتباطها المتقدم نوعياً بدنيا السياسة وبأبعادها المختلفة.
وبما ان العمل السياسي هو (فكرة) وحالة عقلانية فان النزعة الهاشمية والانفلات العقلاني في هذه الحالة تتجاوز آثاره الفرد إلى المجتمع بكامله ويرتبط بردود أفعال عاجلة تجذب المسألة برمتها إلى فضاء آخر وتؤسس لحالة وجدانية بحيث يبدو ما هو (منطقي) حالة تائهة في مواجهة نزعة لا تترك مجالاً للعقل.
(والهاشمية) عندنا لديها آلياتها الصلبة التي تخرس تلك الحالة ولا تترك مجالاً فقد تصبح حالة قسم غليظ، او (طلاق) بائن بين (اثنين) ليس للآخرين مصلحة مباشرة في صونه او رد الأمور إلى نصابها او حتى تفكيكه.
وبما ان الناس العاديين في تحليلهم لتلك الظاهرة يقولون (فلان شالتو الهاشمية) فهم يذكر.. يدينون ذلك الموقف وقد ينطوي التوصيف على حالة تبريرية طلباً للاعتذار احياناً. وفي كل الحالات فان الهاشمية متى ما ظلت حالة خاصة فذلك يقلل من آثارها ولكن الكارثة ان تصبح اداة حسم لمسألة عامة.


Post: #2
Title: Re: الهاشمية ...تودينا فى ستين داهية
Author: Zoal Wahid
Date: 09-26-2006, 03:51 AM
Parent: #1

Quote: ولكن الكارثة ان تصبح اداة حسم لمسألة عامة.


( لا أريكم الا ما أرى) قالها فرعون قبل عشرات القرون ومضى ولكن بقى السلوك الفرعوني.