شعراء السودان00 كما تحدث أحدهم : الزمان أشقاني مرة

من شكلوا وجدان أهل السودان بأعذب الكلمات وهم يعانون شظف العيش والتجاهل من الدولة وأجهزة اعلامها التي ظلت تجمل وجهها القبيح بجميل نظمهم00

من مقال للأستاذ كامل عبد الماجد صاحب (هوج الرياح)0نشره بصحيفة السوداني في يونيو الماضي00
تحدثت الصحف مؤخراً عن الشاعر الفذ محجوب سراج وعن الحياة القاسية التي يعيشها، وقد افزعتني حالته واقشعر لها بدني... يرقد هذا الشاعر الموهوب الذي تغنى بأشعاره المغني الكبير الراحل إبراهيم عوض فذاعت وراجت ورددها الناس، يرقد بمنزله البائس وحوله أطفاله المعاقون والمنزل بلا كهرباء ولا راديو ولا تلفزيون ولا مسجل وقد فقد البصر... وزوجته تقول انها تصنع (الشباشب) وتبيعها للنساء.. بالله عليكم هل هذا بلد؟ قالت ان إدارة حقوق التأليف كانت تمنحهم 75 ألف جنيه ولكنهم اوقفوها.



ورحل معدماً قبل عامين شاعر فذ هو الشاعر عوض جبريل... وهو عندي آخر أساطين زمان الغناء البديع... رحل وترك خلفه أكثر من مائتي أغنية كتب كلامها وقام بتلحين معظمها، وكلها أصبحت أغنيات ذائعة (كلما ذهبت إليك)، (أنا لي حبيب شاغل بالي)، (الجميل السادة)، (لابس التوب)، (البستلطفا)، (شغلني)، (استحق صدك)، (ما تهتموا للأيام)، (سيبني في عز الجمر)، (بقليبك تقول لي تعال).. وعشرات الأغنيات الأخرى... وأغنية (ما تهتموا للأيام)، كتبها حين هدمت الأمطار منزله الفقير المشيد من الطين... فتأمل أيها القارئ الكريم أين يسكن شعراء بلادي!!.



وجاءني قبل أشهر خلت الشاعر الغنائي الكبير إبراهيم الرشيد.. وللذين لا يعرفونه هو شاعر إبراهيم عوض الأول، من حيث عدد وجمال الأغنيات... ارتبط اسمه بالمطرب العظيم الراحل إبراهيم عوض.. وقدم له من القصائد الرائعة (يا زمن وقف شوية) و(أبقى ظالم) (ولو داير تسيبنا) و(وسيم الطلعة) (وسحابة صيف) و(لو مشتاق حقيقة) و(بتحبيني بتحبيني) و(ما تسمع كلام ما تصدق وشاية) وغيرها.. وكتب لوردي (سليم الذوق) ولعثمان مصطفى ما (بعاتبك ما بلومك).. وكتب لمحمد الأمين وعثمان حسين وسيد خليفة وغيرهم ممن لا استحضرهم الآن...



جاءني إبراهيم بعد ان ضاق به الحال والشكر للصديق الإنسان عبد الباسط سبدرات الذي ذلل كل شئ.



استدان إبراهيم من البنك واشترى (ركشة) يقودها بنفسه، ولأن المصائب لا تأتي فرادى تعرضت (ركشته) لصدمة لوري هشمها تماماً، ولأن المصائب أيضاً لا تأتي فرادى قبض على الشاعر العظيم وأودع السجن لأن (الركشة) غير مرخصة.. خرج من السجن واستدان وأصلح حال (الركشة) وسعى لترخيصها والترخيص موقوف... فجاءني واتصلت له بوزير الشعراء والفن دون جدوى، فقليل من الناس من يتعمق في أهمية العزة للمبدع.



كتب أبيات شعر بديعة خاطب فيها د.المتعافي ويقيني ان المتعافي - وأنا أعرفه جيداً - ان قرأ مقالي هذا لأصدر أمراً باستثناء (ركشة) اشاعر الفقير المغلوب على أمره:



ما قلت داير بص لا حافلة لا أمجاد

أو قطعة في الطائف أو رخصة استيراد

انا لي طلب هائف


بس رخصة (للركشة) لي عيشة الأولاد


ما عندي يا دكتور غير الشعر مهنة


القلتو ما بشفع تمنحني استثنا؟


يا والي يا إنسان بالله فرحنا


لامن تعبنا خلاص بالشكوى ليك بحنا



هل يصدق شعراء مصر؛ الأبنودي وغيرهم ان هذا هو حال شعراء الغناء في السودان؟

*

+++++

اخوي فتحي اصديق

كل عام وانت بألف خير

وعيد مبارك ،،

المبدعين في السودان كثر لو كان هناك دور لمثل هؤلا

حتى نروي ظماء الادب والشعر وفي نفس الوقت يكون هناك

نظام معين لمعرفة احوالهم والتواصل معهم لخدمتهم وتقديم العون لهم

لك التحية على هذة اللفته ..

دمت ،،،

بالله يا فتحى الصديق لما جبت السيرة

فى أغانى كده فكهة جدا لو ما كانت أغانى ..وما متذكرة شاعرها

كدى انا بتذكر ليك وانت ورينى ..لو عندك مزاج يعنى ..

اغنية لا بتفاصلى لا بتواصلى

محمد ميرغنى

أغنية المرسال محمد وردى "اتخيل لى سيف الدسوقى..صاح؟"

أغنية قبلى جايى وقبلى جاى ..ترباس

أغنية "البنات سكر نبات" بتاعة سيد خليفة ..ومعاها غنيت للستات بتاعة ابن البادية ..

فى أغنية متحفية جدا جدا اسمها أميرة الشباب بتاعة زكى عبد الكريم

كدى شوف لى ديل لما أرجع ليك بى بقية القائمة ..