أبوذر علي الأمين :انتصر كتاب الأعمدة... فهل يغسل مجلس الصحافة اوزاره؟

أبوذر علي الأمين :انتصر كتاب الأعمدة... فهل يغسل مجلس الصحافة اوزاره؟


09-20-2006, 06:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158729169&rn=0


Post: #1
Title: أبوذر علي الأمين :انتصر كتاب الأعمدة... فهل يغسل مجلس الصحافة اوزاره؟
Author: طلال اسماعيل حسب الرسول
Date: 09-20-2006, 06:12 AM

تحليل سياسي

انتصر كتاب الأعمدة... فهل يغسل مجلس الصحافة اوزاره

أبوذر علي الأمين يسن(صحيفة راي الشعب) [email protected]


في أروع ملحمة صحفية، وأوسع حملة لإحترام القانون وإلتزام الدستور انتصر كتاب الأعمدة بعد يومين من رفع سلاح الاضراب والاحتجاب الذي اعاد الدرس وأزاح تغول جهاز الأمن عب الصحف وحرية الرأي، بعد أن فضح حرص الحكومة وتماديها في كبت الحريات وحجب الرأي ... ورغم كل ذلك كانت للمعركة نتائج قيمة لم تكن في الحسبان ولاضمن برامج ذلك الاضراب البليغ!!!؟.

كشف اضراب كتاب الاعمدة من هو مع الحريات واحترامها مبدأً، ومن هو الذي لايبالي بالحريات ولا تحظى عنده بتقدير.... ومما لم يكن بالحسبان وكشفه اضراب كتاب الاعمدة العيب الجوهري باتحاد الصحفيين الذي صمت صمت من ينتمي ويمثل المؤتمر الوطني وليس الصحفيين.

ويبقى أخطر ما كشفه اضراب كتاب الأعمدة ه خلل الحريات بمجلس الصحافة الذي صرح رئيس (لجنة الحريات) به الباقر احمد عبد الله وعلى رؤس الاشهاد (على قناة الجزيرة) نافباً وجود الرقابة متفاخراً بالحربات المبسوطة على ايقاع طبل رئيس تحربر الرأي العام كمال حسن بخيت الذي يعيش الحريات بالطول والعرض ولا يستشعر مجرد معاناة رفقاءه بالمهنة من الرقابة ولو بابداء التضامن معهم وهو يعلم لن يكون عزراً له إن لم تخضع صيحفته أو استثنت من الرقابة الأمنة .

ومهما تكن محاولات التخزيل التي جرت وإن جاءت من مجلس الصحافة واتحاد الصفيين بعض الموالين واصحاب المصالح.. رغم ذلك نجح اضراب كتاب الأعمدة في تحقيق اهدافه القاضية باحترام القانون وإلتزام الدستور، وأكثر من ذلك في كشفهم فضحهم.

نحمد الله أن المعركة انتهت باكراً وسريعاً جاءة بنتائج متعدية لما هو مرصود لها... كان بالامكان تصعيدها بعد الاحتجاب والامتناع عن كتابة الأعمدة للقوف عن الصدور... تصعيداً يصل حد أخذ الدستور باليد، تصدياً لحكومة لاتتورع فى تعدي وتجاوز الدستور واهمال القانون في سبيل تحقيق أهداف مريضة غير محسوبة ترتبت عليها كل الازمات الصغيرة والكبيرة التي تعاني منها البلاد الآن.

وبعد هذا الانصار الداوي يجب أن نشكر السيد نائب الرئيس علي عثمان لإعترافه بالرقابة التي انكرها مسئول (لجنة الحريات) بمجلس الصحافة الباقر احمد عبد الله وكما حسن بخيت رئيس تحرير الرأي العام نشكره على ماجاء في مؤتمره الصحفي الاخير .. ونرجو أن تكون التوجهات التي أعلنها حول الحوار مع القوى السياسية وتوحيد الجبهة الداخلية وايجاد حلل لمشكلة دارفور توجهات حقيقية وصادقة وليست مناورة أخرى توظف فيها الاحزاب القوى السياسية لإستعادة وضعه في غياب الرئيس لتجهض بعودته للمعلب ونكتشف أن الأمر لايعدوا حدود التوظيف للصراع المحتدم داخل الحكومة والمؤتمر الوطني.

لقد سئمنا تكتيك (السارق) بلغت الكورة خاصة وأن البلاد ظل بها لاعب واحد بالميدان طيلة سبعة عشر عاماً، هو الملعب والجمهور حكم الوسط ورجال الخط والحكم المراقب والمعلق على المبارة صاحب أعلى أهداف فيها. رغم كل ذلك يدفع الجمهور (غسباً) ويدفع ويدفع بلا تقف لمشاهدة هذه المباراة المساخة.