إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور

إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور


09-17-2006, 01:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158494824&rn=4


Post: #1
Title: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: خالد عويس
Date: 09-17-2006, 01:07 PM
Parent: #0

إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور:
- عذرا يا حبيبي، فلو كنت طفلا من العالم الأول، لسعى العالم كله لمسح دموعك.
- ولو كنت في بلد تحترم الحكومة "المنتخبة"، فيه، مواطنيها، لما انتهيت، في معسكر صحراوي، تزمجر في جوانبه الريح، يتيما، ومحروما، وجريحا.
- ذنبك أيتها الطفلة المعذبة، أنك لا تمثلين بالنسبة لـ(هم)، رمزا لطهارة الطفولة وبراءتها.
- ذنبك، أنك مجرد (رقم) ضمن أرقام كثيرة في (وطن ما)، يتحدث قادته عن السيادة الوطنية، ويجعلون الوطن كله (مجرد أرقام).
- حبذا الأرقام تضيف إلى نقودهم المكدسة، أخرى في الحسابات البنكية!!
- أما الأرقام التي تشكل عبئا، فلا حاجة لـ(هم) بها.
- عذرا أيها الطفل البائس، فأنت تنتمي إلى أمة، خدرتها الشعارات، وأماتت في داخلها الإنسانية.
- يهتفون في الطرقات، وفي أجهزة الإعلام، لا لمجيء الـ...، ويعجزون حتى عن توفير غطاء لك، ناهيك عن الأمن!!
- عاجزون، نحن، عن الحفاظ على حياتك.
- حياتك يا صغيري/صغيرتي، ورطة!!
- ورطة، لأنك (جريمة). مجرد بقائك جريمة. فموتك، كفيل بإنهاء أزمة الإقليم. لا نكون بعده في حاجة لمجلس الأمن، ولا القبعات الزرقاء.
- وورطة لأنها تؤرق ضمير العالم. كيف لا ينقذك من موت مؤجل!!
- لكن ثمة عالمين يتنازعانك. عالم، ربما يطمع في أرضك وثرواتها، أقول ربما. وربما لا تعنيه كثيرا. وربما تشكل لبعضه، وخزا مستمرا للضمير. وعالم يتكيء عليك، لكي ينتزع شرعية الحكم، من خلال الهتاف والوعيد.
- الأخير، لم يفعل شيئا محسوسا وملموسا على الأرض، من أجل تخفيف عذاباتك.
- والأول، يشكك بعض في نواياه، لكنه في النهاية سيحميك، خصوصا، إن تشكلت قواته من بلدان ليس لها أية أجندة خفية في أرضك أو ثرواتك.
- ويدور الجدل حولك، ويهدد العالمان، بعضهما بعضا، وأنت تلوذ بالصبر، وتنتظر ربما موتك.
- هو خلاص في النهاية. خلاص يتخذ هيئة بصقة كبيرة علينا جميعا، وعلى عوالمنا التافهة.
- وبعضهم/ن (هنا)، لا تعنيهم/ن مأساتك على الإطلاق. فالتصدي للاستعمار، وسيادة الوطن، أقيم بكثير، بكثير جدا، من حياتك.
- وبعضهم/ن (هناك)، لم تدر أنت بخاطرهم/ن على الإطلاق. كيف وأنت، مجرد (زيادة عدد)، في وطن، تعلّم منذ نعومة أظفاره (وطن الجدود.. نحميك بالأرواح نجود)، ولم يتعلم أبدا أبدا، معنى حقوق الإنسان، مجردا من دينه وإثنيته ولونه.
- بعضهم/ن (هنا)، يتناولون/ن قضيتك من منظور فكاهي. تخيّل !!
- وبعضهم/ن (هنا) يعارضون/ن أية محاولة لإنقاذك، لمجرد الانتفاع من (الموقف)!!
- وبعضهم/ن (هناك) يرغون/ن ويزبدون/ن ويتوعدون/ن إذا سمعوا عن محاولات حمايتك، مثلهم مثل "جوبيلز" حين كان يسمع عن "ثقافة"!!
- هؤلاء بعضـ(نا) يا عزيزي/تي. هؤلاء الذين أرتضوا قبعات ملونة في كل مكان، في الجنوب، وفي جبال النوبة، وفي الخرطوم، يلوون/ن أعناقهم/ن لأن المسألة (الآن) تتعلق بحقوقك القانونية، والجنايات التي أرتكبت بحقك، الآخذة طريقها إلى لاهاي!!
- نعم يا صغيري/تي، فالعدالة، وإن طال الطريق إلى صنعاء، ستتخذ مجراها.
- ولن يفلت أبدا، من سلب منك طفولتك، وسني تعليمك، وأباك، وأمك.
- لن يفلت من أغتصب أختك.
- لن يفلت من أبقاك سنينا في المعسكرات، وصادر حقك في حياة آمنة. لن يفلتوا، من أي طرف كانوا، ولأي جهة انتموا.
- لن يفلتوا من أية جهة كانوا.

Post: #2
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: أحمد أمين
Date: 09-17-2006, 01:10 PM
Parent: #1

شكرا يا خالد على هذه الملحمة

Post: #3
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: خالد عويس
Date: 09-17-2006, 01:10 PM
Parent: #2

The Global Day For Darfur

Post: #4
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: خالد عويس
Date: 09-17-2006, 01:16 PM
Parent: #3

الأخ أحمد
تشكر على المرور

Post: #5
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: عصام أحمد
Date: 09-17-2006, 01:25 PM

الأستاذ خالد

توقفت كثيرا وهذه الكلمات..
Quote: - حياتك يا صغيري/صغيرتي، ورطة!!
- ورطة، لأنك (جريمة). مجرد بقائك جريمة. فموتك،
كفيل بإنهاء أزمة الإقليم. لا نكون بعده في حاجة لمجلس
الأمن، ولا القبعات الزرقاء.
- وورطة لأنها تؤرق ضمير العالم.
كيف لا ينقذك من موت مؤجل!!
- لكن ثمة عالمين يتنازعانك. عالم،
ربما يطمع في أرضك وثرواتها، أقول ربما. وربما لا تعنيه كثيرا.
وربما تشكل لبعضه، وخزا مستمرا للضمير. وعالم يتكيء عليك،
لكي ينتزع شرعية الحكم، من خلال الهتاف والوعيد.
- الأخير، لم يفعل شيئا محسوسا وملموسا على الأرض، من أجل تخفيف عذاباتك.
- والأول، يشكك بعض في نواياه، لكنه في النهاية سيحميك، خصوصا،
إن تشكلت قواته من بلدان ليس لها أية أجندة خفية في أرضك أو ثرواتك.
- ويدور الجدل حولك، ويهدد العالمان، بعضهما بعضا، وأنت تلوذ بالصبر،
وتنتظر ربما موتك.


أعلم إحساسك وأنت تكتبها.. أحسستها ألم
أكثر منها حروفا كتبتها..

لك التحية وأنت تسخر قلمك لأطفال معسكرات
دارفور هؤلاء الذين بدلا من أن يجدوا المدرسة

والروضة والمرجيحة..

وجدوا هذا الشقاء وهذا العناء
ثم الموت هو الأقرب حتي هذه اللحظة..!!!!!!!!!!!!!!!!

ربما لا تكفي كل صفحات الإنترنت لوضع علامات التعجب.

شكرا علي هذه الدموع يا خالد..

Post: #7
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: خالد عويس
Date: 09-17-2006, 01:59 PM
Parent: #5

الأخ عصام

الألم بحد ذاته يا صديقي، ربما يكون علامة على إنسانيتنا. من قال إن البكاء ضعف!

Post: #6
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: عبده عبدا لحميد جاد الله
Date: 09-17-2006, 01:57 PM

الأخ/خالد عويس سلامات

لك التحية والتقدير وانت تكتب عن فواجع ابناء وطنك انما يدل ذلك على أصالة معدنك وحسك الأدبي والوطني المرهف نسأل الله لك التوفيق.

Post: #8
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: خالد عويس
Date: 09-17-2006, 02:14 PM
Parent: #6

الأخ عبده
سلمت يا أخي وشكرا على المرور.
هذه الفواجع، حين يتأملها المرء، ويحكم ضميره، يدرك أنها يمكن أن تنال في يوم من الأيام من أطفاله وأهل بيته.

Post: #10
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: فاروق حامد محمد
Date: 09-17-2006, 02:18 PM
Parent: #6

خالد أيها الجميل


هذا كلم طيب نابع من قلب عامر بحب الوطن وأهله



طوبى لك من سوداني نبيل

Post: #9
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: النصرى أمين
Date: 09-17-2006, 02:18 PM
Parent: #1

اﻻخ الكريم خالد




Quote: وبعضهم/ن (هناك) يرغون/ن ويزبدون/ن ويتوعدون/ن إذا سمعوا عن
محاولات حمايتك، مثلهم مثل "جوبيلز" حين كان يسمع عن "ثقافة"!!



نعم يجب حمايتهم اﻻن وليس غدا


هم بشر مثلنا....

ويستحقون الحياه الكريمه مثلنا

اخراجهم من المخيمات وتوفير الحمايه واﻻمن لهم اوليه قصوى



نعم لحمايتهم ....



نعم للقوات الدوليه


Post: #11
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: lana mahdi
Date: 09-17-2006, 02:23 PM
Parent: #1

الحبيب خالد
كتلة الإنسانية في يوم نصرة ضحايا أفظع مآسي العالم الإنسانية
لك التحية و التقدير

Post: #12
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: Adil Isaac
Date: 09-17-2006, 03:58 PM
Parent: #11

نعم للقوات الدوليه

Post: #13
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: مكي ابراهيم مكي
Date: 09-17-2006, 04:23 PM
Parent: #12

شكرا
اخي خالد
علي الاحساس المتدفق بحموم وعذابات
اطفال دارفور والعالم الثالث

Post: #14
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: Rashid Elhag
Date: 09-17-2006, 05:44 PM
Parent: #13

أستاذ عويس يا رائع....دائمآ مع الحدث وفوقه...تسلم

Post: #15
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: Tragie Mustafa
Date: 09-17-2006, 09:09 PM
Parent: #14



شكرا خالد عويس لكلماتك

وشكرا لتضامنك مع اطفال درافور في يوم التضامن العالمي مع دارافور.

تراجي
.

Post: #16
Title: Re: إلى أصغر طفل (و/أو) طفلة في معسكرات دارفور
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 09-17-2006, 09:16 PM
Parent: #15