الأستاذ /محمد طه محمد أحمد شهيد الصحافة والموقف... وهناك إهمال أمني جسيم!!

الأستاذ /محمد طه محمد أحمد شهيد الصحافة والموقف... وهناك إهمال أمني جسيم!!


09-14-2006, 05:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158207052&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذ /محمد طه محمد أحمد شهيد الصحافة والموقف... وهناك إهمال أمني جسيم!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 09-14-2006, 05:10 AM

د. ابوبكر يوسف إبراهيم

الشهيد الراحل مهما إختلفت حوله الآراء أو كان مثيراً للجدل كما يقول البعض إلا أنني أقول عنه أنه فارس كلمة لا يشق له غبار ورجل مواقف صلبة ومباديءوأيضاً من وجهة نظر مهنية وأما ما قاله سفاحوه من أنه ( كلب من كلاب النظام)... فمثل هذه الألفاظ والعبارات لا تدل إلا على إنحطاط خلقي وسلوك مريض وقد تناسوا الآية الكيمة ( وجادلهم بالتي هي أحسن) فمن دعا منهم الشهيد إلى حوار لنعرف الصواب من الخط منه ومنهم؟!!...الشهيد ضحية الفكر المريض المتزمت الكريه المقيت ... لقد شوهوا صورة الإسلام السمح.. الإسلام دين التسامح ومكارم الأخلاق وأن النبي الكريم محمد صلوات الله عليه بعث ليتمم مكارم الأخلاق ... فبأي أخلاق من يقتدي هؤلاء القتلة الذين إستباحوا حق القضاء في أن يقرر الردة والإستتابة من عدمها... فشر الأمور محدثاتها.. فما عاد لدينا سعة صدر أو مساحة للحوار والتحاور... لقد دلفنا إلى مرحلة المنكرات الدخيلة على مجتمعنا السوداني الذي ما كان إختلاف الرأي فيه يفسد للود قضية... مجتمع إتصف بالتسامح وروح الحوار حتى وإن لم نتفق على أمر.. أصبحنا في وواجه البعض الذي نصّب نفسه حارساً على الدين والأخلاق والعرف والقيم و قد تناسوا الآيات المحكمات من أي التنزيل الذين يدعون الإيمان به: ( لا إكراه في الدين)الآية ...( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فسيعذبه الله العذاب الأكبر)... الله هو الذي يعذب وليس بعض الموتورين شذاذ الآفاق الذين يزاولون القتل ببربرية وبشاعة مقيتة وتناسوا قول الله تعالى( فمن قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً)... وها هم قد إستباحوا أيضاً حق القضاء وهو الوحيد الموكل إليه الحكم بالعدل والقسطاس وهو الوحيد الذي يحكم بإقامة الحدود التي هي من شأن القضاء الذي يولى من قبل الدولة وليس العامة... آلا رحم الله الشهيد محمد طه الذي ليس هو شهيد الصحافة فقط وإنما شهيد فكر لم تقارع فيه الحجة بالحجة لنعلم الحقيقة أين تكمن بل كان التحريض من فوق منابر المساجد التي ما كان يجب أن تستغل في أمر كان يمكن إرجاعه للقضاء وهو الفيصل في كل نزاع أو تعدي ... ولكن كان سيف الغدر أسرع لإجتثاث رجلٍ أعطى دون ينتظر مقابل ولم يفكر في مغنم وكان يمكن أن يكون له لو أراد ولكنه رضي بأن يكون رجل مواقف منذ أن كان بالجامعة وهو الذي إعتلى كرسي القضاء حيناً وكرسي الإدعاء حيناًَ فغدر بلا إدعاء يسمعه ولا قضاء ينصفه ولكن علينا أن نقر بأن هناك إهمال من قبل سلطات الأمن التي لم تعين حراسة عليه منذ قرر من قرر أنه إرتد عن الإسلام وكان الطفل يعلم أنه مستهدف.. لماذا لم نتعلم من درس سلمان رشدي ونصر أبوزيد؟!!إن الله أراد أن يكرمه بالشهادة.


د. ابوبكر يوسف