Post: #1
Title: عثـــرة حسن طلب
Author: Asma Abdel Halim
Date: 09-07-2006, 02:10 PM
شعر:حسن طلب يا أم عليّ من فضلك, لا تصغي لأقاويل يرددها أهل الحيّ هي محض أباطيلَ فلا تثقي_أرجوكِ بما قد قيل و ما سوف يقالُ أنا ما كنتُ ضعيفاً في ذاك اليومِ حرامٌ أن أُغبنَ ما كنتُ كما تدرينَ لأجبُنَ كم جاهرتُ برأيي لكن ماذا كان عساهُ يفيد الرأي؟ و تظاهرتُ و حرَّضتُ زميلي في العملِ...و جاري و جعلتُ شعاري فليسقطْ عهدُ الجهلِ ليسقطْ عهدُ الذلة...و البغي لكني فوجئتُ بخصم مقتدرٍ و قويّ و تكالَبَ حشدٌ من كل مكانٍ في القُطرِ عليّ فأخذتُ أقاومُ حتى خذلتني ساقايَ و ماذا كنتُ لأفعلَ هذا اليومَ لساقيّ؟ لا شىء سوى أني رحتُ أرددُ بئس العثرةُ ثم جعلتُ أواسي نفسي, و أقولُ أنا لستُ بأولِ مَن غلبتْهُ الكثرةُ ثم عزمتُ على أن أقتلَ نفسي قلتُ: فما دام هو الموتُ إذنْ بيديّ لكن سبقتْني أيدي الحراس إليّ قادوني في التَّوِّ إلى أن وقفوا بي عند كبيرٍ لهمو في أقصى البهوِ و قالوا: اركع قالوا: امشِ على أربع قالوا: قل أغواني الشيطانُ و لكني الآنَ ندمتُ...و تبتُ فقاومتُ...و لم أخضع قالوا: قل يحيا السلطانُ فلم أصنع قلتُ لهم: كيفَ؟ و هذي نُذُرُ الطوفانِ تلوحُ لعينيّ قالوا: لكنَّكَ لو لم تقل الآنَ سملنا عينيكَ و أفقدناكَ الوعي ثم مضينا و تركناكَ هنا...نسياً منسيَّاً و كذلك يا أم عليّ تجدين الآنَ أمامكِ شخصاً آخرَ أعمى...و عييّ من فضلِكِ هاتي قلمي, و دواتي أتمني لو أمليتُ الآنَ عليكِ خلاصةَ مأساتي أعلمُ أن اللفظةَ هيِّنةٌ و الشِّعرَ عصيّ لكني سأحاولُ مَن يدري فلعلِّي أنجحُ لو أن ملائكةَ الشِّعرِ أعانتني و عسايَ سأفلحُ إن فتح الله عليّ
|
|