عفواً وطني

ايها المبيوع بالدولار
أيها الواقف.. على أرصفة الطرقات
تمد يديك
تلعن كل الناس
تحقد كل الناس
تتمنى أن يأتى الامريكان
براء منك أنا السودان
......
برغم ظروف معيشتنا
برغم عذابات العمر
الممتد داخل أروقة لمجهول
برغم أني مظلوم
لكنك ..وطنى
يا جرحاً نازف من صدري
أبكيك كثيراً يا وطنى
واحبك أكثر ما أبكى
أحبك
لويدري من نادى
أن بلادي مرتع
لقطيع اليانكي
أو يدري..لو أن العالم أجمع
لن يدخل شبراً من أرضى
.....
صحيح بيوت الأشباح والأوساخ
وعمائم مكتظه جيوبها بالدولار
بإسم الدين
ممنوع التجوال والترحال
لكنى لا أجزم
أن هناك تطهير عرقي
عفواً وطنى
فأنا لست سياسياً
أكثر من التصريحات بالأمس
أو كان جواز مروره
إطلاق اللحى
عفواً وطنى
حتى ... ولا حزبي
لكنك أمي يا وطنى
أرضعت من نهدا نيليك
مأحمل من نفسي
وحبوت على أرض
سيحط عليها نعشي
وغيري أنجبت
يسافر فى شتى بقاع العالم
يرحل من كهف .. إلى كهف
يحمل كل صعاب الأسفار
والفرقة .. والوجد

لك يا ود المبروك