البشير : سنلحق الهزيمة بالقوات الدولية وجيشنا إحتياطي للمقاومة اللبنانية

توعد الرئيس عمر البشير بأن يلحق الهزيمة بأية قوات دولية تدخل الى اقليم دارفور المضطرب مثلما ألحق حزب الله بقيادة الشيخ حسن نصر الله الهزيمة باسرائيل، وحذر الامم المتحدة من ارسال أي قوات تعتزم نشرها مطلع العام المقبل في الاقليم.

وجدد البشير، وهو يخاطب حشدا جماهيريا، رفضه نشر قوات دولية في دارفور سواء تحت الفصل السابع أو السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وقال «لن تدخل قوات أممية في دارفور سواء كانت تحت قيادة أميركا أو بريطانيا أو مجلس الأمن، وهو أمر مرفوض ومحرم سواء جاء تحت البند السابع أو السادس، وسنهزمهم شر هزيمة مثل ما هزم حزب الله الجيش الاسرائيلي»، قبل ان يحيي المقاومة اللبنانية وذكر انها كسرت هيبة الجيش الاسرائيلي. واضاف مخاطباً اللبنانيين ان «الجيش السوداني يمثل احتياطياً ومتى ما طلبتموه ستجدونه بينكم ومعكم».

في غضون ذلك، اعلن مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية، رئيس السلطة الإقليمية الانتقالية لدارفور، خضوع جميع المناطق التي تسيطر عليها حركته «حركة تحرير السودان» الموقعة على اتفاق ابوجا المثير للجدل لسيطرة الحكومة لتقديم الخدمات الإنسانية فيها. واضاف في اجتماع مع المنظمات الطوعية السودانية العاملة في دارفور «من حق المنظمات الطوعية الوطنية العمل في تلك المناطق من اجل تقديم الخدمات الانسانية».

الى ذلك، نفى الدكتور مجذوب الخليفة مستشار رئيس الجمهورية السوداني تخصيص أي وزارة أو مناصب لحركة تحرير السودان جناح مناوي. وقال في تصريحات إنه لم تحدد حتى الآن مناصب للأطراف الموقعة، واضاف «ان تحديد المناصب يجيء في اطار التشاور الموضوعي بين كافة الأطراف». وجدد الخليفة ترحيب حكومته ببقاء قوات الاتحاد الافريقي بدارفور لتلعب دورها الذي تقوم به لتطبيق الاتفاقية، حيث لعبت دوراً كبيراً قبل توقيع الاتفاقية وعليها أن تواصل العمل في اطار انفاذ الاتفاقية باعتباره دورا اسهل من دور حفظ السلام قبل الاتفاقية. ودعا المجتمع الدولي لمساعدة قوات الاتحاد الافريقي، والرؤساء العرب لانفاذ ما اصدروه من قرار لدعم هذه القوات.

من ناحية اخرى، سجل منسوب النيل الرئيسي امس ارتفاعا بلغ 77/15 مترا بزيادة 18 سم عن منسوب يوم امس فيما استقر منسوب نهر «عطبرة» شمال الخرطوم عند الكيلو «30» على 96/14 مترا كما كان عليه اول من امس.

وحذر تقرير رسمي من مخاطر الفيضانات، وقال ان الارتفاع الذي سجله النيل الرئيسي امس يقل عن ارتفاع منسوبه لنفس اليوم للعام 1988 بـ 18 سم فيما سجل نهر عطبرة زيادة في منسوبه لنفس اليوم من العام 1988 العام القياسى لمنسوب نهر عطبرة بـ 11 سم.

كما ذكر التقرير الرسمى ان الامطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت العاصمة الخرطوم والمنطقة شكلت معدلات غير طبيعية ادت إلى انهيار بوابات السد الترابي غرب مدينة أم درمان التي شيدتها شركة الشهيد، وتأثر بالسيول عدد من المنازل بالحارات 29-56-60 بمدينة الثورة.

وقال التقرير ان الضرر الذي لحق بالمواطنين في حي امبدة غرب ام درمان جراء السيول كان كبيراً بحيث انهار 3176 منزلاً و8 مدارس ومسجدان بمناطق دار السلام والامير والبقعة وبعض المناطق بالريف وفق تقارير مبدئية قدمتها اللجان الطارئة المختصة التي شكلتها المحلية للتعامل مع آثار الخريف.