طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو

طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو


07-20-2006, 03:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1153363220&rn=1


Post: #1
Title: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: hanadi yousif
Date: 07-20-2006, 03:40 AM
Parent: #0

مَلْحَمَةٌ تَسْجِيلِيَّةْ

طَبْلانِ وإحْدَى وعشرونَ طَلقة .. لـ 19 يوليو

شعر: كمال الجزولي



"إلى الذين نصبوا متاريس الفرح الجرىء عصر يومنا التاسع عشر من يوليو سنة الواحد والسبعين"



الطَّبلُ الأَوَّل:

الشعرُ ـ الليلةَ ـ مطرُ الدَّمْ ، رعَّافٌ يهدرُ فى الفمْ ، صخَّابٌ ظهرُ أبى ، وخصيبٌ رحمُ الأمْ، فلنشعل نارَ "الدُّوبيتِ" إذنْ ، ونوَقد جمرَ "النَّمْ" ، ولنفرد أجنحة "التُّمْ تُمْ" ، ولنعرض ببنادقنا وسطَ الأخواتْ!



الطَّبلُ الثَّانِى:

أُجِيدُ القَوْلَ ـ الليلةَ - فى المسحوقينْ ، فى الناسِ الغُبْشِ على طولِ السُّودانِ ، وكلِّ بيوتِ الطينْ ، فى الماردِ فى وثبتهِ ، القابضِ جمرَ الحقِّ ، الرائعِ فى وَقْفَتهِ ، تنداح سنينُ الزَّهوِ ، الحِقدِ ، الحُزنِ على جَبْهَتهِ ، أقولُ .. أُعيدُ القَوْلَ ـ الليلةَ ـ فى قُوَّتهِ .. وبُطولتهِ ، وأُفاخِرُ .. بالتاريخِ وبالصَّوْلاتْ!



الطَّلقة رقم (1)

إمتطت الريحُ الصَّهواتُ ،

ترجَّلَ قُرصُ الشمسِ .. وأَحْنَى النخلُ الهاماتْ ،

سقطَ العقربُ .. فوقَ العقربِ

كان اليومُ التاسعُ عشرْ ،

دقَّاتُ الساعةِ أنَّتْ أربعَ مراتْ ..

الزمنُ الأولْ

الزمنُ الثانى

الزمنُ الثالثُ

والزمنُ الرابعْ

الزمنُ الوهجُ ، الزمنُ المازوتُ ،

الزمنُ الفائِرُ بعدَ الظُهْرْ ،

الزمنُ النِّسْرْ ،

إندفعَ إلى الأضلاعِ ،

إلى الأعراقِ ،

إلى الحدقاتْ ،

لمَّا جَلْجَلَ ساحُ القَّصْرْ ،

وانهمرَ الصَّحْوُ يرُشُّ الفرحَ المُجْهَدَ فى ..

الطُّرُقاتْ!



الطَّلقة رقم (2)

هذا فجرُ العيدِ تَدَلَّى فى الآفاقِ ..

مشانقْ ،

الباشِقُ حلَّقَ .. فى إثرِ الباشِقْ ،

وتهاوَى النجمُ رواشِقْ!



الطلقة رقم (3)

آتونَ الساعةَ فى "الهَبَباى" ،

وفى الأمطارْ ..

فى الوَهجِ الغاضبِ .. فى حِقْدِ

" خَماسِينْ " ،

فى طَمى النيلِ الخالِقْ ..

فى نارِ التكوينْ ،

من قِمةِ "كَرَرى" ، من "حَيْدوبَ " ،

من "التاكا " ،

من "مَرَّةَ" آتونْ ،

آتونَ من العُلوِ السَّامِقْ

آتونَ كما الوَمْضِ البارِقْ

***********

مَرْحَبْ

مَرْحَبْ

ألفُ حَبابَكَ .. عبدَ الخالِقْ

الليلةَ أطفالُ السُّودانِ على طُولِ ..

الطُرُقاتْ ،

ينتظرونَ قُدومَكَ .. بالحَلوى ،

بالراياتِ الحُمْرِ ،

وبالباقاتْ ،

أطفالُ السُّودانِ المَجْروحو الحَدَقاتْ ،

يا عبدَ الخالِقْ ..

من وُلِدوا ليلَ الثامنِ والعشرينْ

من يوليو .. عامَ الغضبِ الحارِقْ ،

ينتظرونَ على طُولِ الطُرُقاتْ ..

بالحَلوى ،

بالراياتِ الحُمْرِ ،

وبالباقاتْ ،



الطلقة رقم (4 )

قَلبُ الشاعِرِ شاهِدْ ،

قالوا ..

فى الحِكْمَةِ ، فى أمثالِ الناسْ

وأنا .. ينهالُ القلقُ علىَّ ، الواحِدُ ..

بعدَ الواحِدْ ،

أعرفُ هذا الاحساسْ !

أدرَكَنى ..

فى القرنِ الماضِى ،

عندَ سُقوطِ الخُرطومْ

***
لحظتَها كانت "موسكو" تتلفَّعُ بالمغرِبْ

والشفقُ الأحمرُ ليسَ دَمَاً ..

الشفقُ الأحمرُ

بحرُ نبيذْ

وأنا والراديو لا نتعَبْ ، لا يَغْشانا النومْ ..

أعرفُ

هذا

الاحساسْ ..

أدرَكَنى فى القرنِ الماضِى عندَ ..

سُقوطِ

الخُرطومْ

أدرَكَنى ..

أدرَكَنى ..

أدرَكَنى ..

****************

بُركانُ القلَقِ تفجَّرْ ،

هطلَ الشَّدْوُ من الحلقومْ ..

تَحَدَّرْ ,

فوقفتُ أُغنِّى .. عارى الصدرِ ،

وحَافِى

القدمينْ ،

فى وسطِ "الميدان الأحمرْ"!



الطلقة رقم (5)

مَن هذا القادمْ؟!

مَن هذا الفارِعُ كالنخلةْ ..

الأسمرُ ..

حقلُ الكاكاوِ القاتِمْ؟!

السيفُ المصقولُ الصارمْ ،

والأدهَمُ .. مثلُ الدرعِ الفاحِمْ؟!

وَيْحِىْ ..

ذلكَ هاشِمْ!

ذلكَ هاشِمْ!



الطلقة رقم (6)

وتمدَّدَ صوتُكَ عبرَ المدنِ ..

المسروقةْ

أشعلَ شطَّ النيلِ ودوَّى

فى الحاراتِ المسحوقةْ:

السلطةُ للعمالْ ،

لعبيدِ الأرضِ ، لكلِّ جريحٍ وشَّحَ دمُهُ

" بيتَ المالْ" ،

لكلِّ عَريسٍ أَوْقَدَ ناراً ثم مضَى ..

فى "أكتوبرْ" ،

ولكلِّ شريفٍ فى "كُوبَرْ" ..

ولتذهبْ لجهنمَ حنجرةُ الزيفِ المَخنوقةْ!



الطلقة رقم (7)

زُغرودةُ أُمِّى أعرفُها .. من بينِ ملايينِ

الأصواتْ ،

أُميِّزُها ..

بالشرخِ الرَّاعِفِ فيها .. بالآهاتْ

زُغرودةُ أُمِّى لكَ وحدِكَ ،

هذى الليلةْ ،

وأَبى قد حَمْحَمَ مثل الفرسِ الأصْهَبِ ..

صالَ

وَجالْ

هزَّ السيفَ ، وأنشدَ شعراً كالشَّلالْ ،

لشفيعِ الناسِ المقهورينْ ،

شفيعِ المَوْجِ الأولِ

فى ..

بحرِ العُمَّالْ ،

مَن هَدَروا خلفَكَ ظُهرَ الثانى ..

والعشرينْ ،

جاءوكَ ، الليلةَ ، مِن "جُودةْ" ،

مِن وِرَشِ الصَّهرِ ،

الترميمِ ،

الوابوراتْ

جاءوكَ على مَرِّ الأجيالْ

فتعالَ

تعالَ

تعالْ ،

أهلاً بكَ .. أهلاً ألفَينْ

إنْ لمْ يَحمِلكَ الرأسُ أَشِيلكَ .. فوقَ

الكَتِفَيْنْ

إخضَرَّ الساعِدُ .. هبَّتْ ريحُ المَدْ ،

واجتمعَ العقدْ

سدَّاً يعلو ..

فوقَ

السَّدْ

***********

ها نحنُ ، الساعةَ ، ننسِجُ فى عينيكَ وِشاحاً ..

وجديلةْ ،

وهِلالاً يسطعُ فوقَ جبينِ الغَدْ!



الطلقة رقم (8 )

زحفتُ على أسلاكِ التلفونْ ،

وطِرتُ مع الريحِ ، مع الرعدِ ،

مع الحقدِ الملعونْ ..

وسبحتُ

سبحتُ

سبحتُ أنا ..

حتى انقطعت أنفاسى ،

بين "الأَسوَدِ" و "المتوسِّطْ"

وركضتُُ .. ركضتُ .. ركضتُ

كما الفرسُ المطعونْ ،

يا أُمِّى ،

وعبرتُ النيلَ إليكِ ،

وعند الشاطئِ كنتُ أرى ..

ما أبشعَ

ما كنت أراهْ !

"كِتْشِنَرُ" يعودُ بخوذتِهِ الحجريَّةْ ،

وجنوداً بصديدٍ فى الصدرِ ، وقَمْلٍ فى الأفواهْ

وأنا أركضْ يا أُمِّى فيكِ ،

أُلَمْلِمُ تاريخى ، أخترقُ المدفعَ ..

كَىْ أحميكِ

أركضُ

أركضُ .. مثل الفرسِ المطعونْ ،

لكنَّ الطاعونْ ..

إجتاحَ عُروقى ، تلكَ الليلةَ ،

يا أُمِّى ،

أَوْغَلَ فى عينيكِ

"كِتْشِنَرُ" .. الطاعونُ .. الغدرُ .. الخوذاتُ

الحجريَّةْ

جاءُوا يا أُمِّى ..

مِن كلِّ حقولِ النفطِ ، الذهبِ ،

ومِن شَطِّ "الأَبيضِ" و "الأحمرِ" ، من عُمقِ

الصحراءِ

الغربيَّة!

**************

وتشبَّثْتُ بكفيكِ ..

كَبَوْتُ ..

نهضْتُ ..

رفعتُ الرأسَ إليكِ

ورأيتكِ ، يا فرحى ، شامخةً أنتِ ..

كما أنتِ

كما النارِ الخالدةِ الأسطوريَّةْ!



الطلقة رقم (9)

الكوكبُ مُختَلُ العقلِ

الكوكبُ مُهْرٌ جَمَحَ ..

فدارَ ..

ودارَ ..

ودارَ ..

وَسَقَطَ على الوَجْهِ ،

لما أنهكَه الإعياءْ

وأنا أرجو ،

يا كوكبَنا ،

لو أُوهبَ مقدرةً ..

لأُعيدَ على وجهِكَ ترتيبَ الأشياءْ ،

لكنِّى ..

ولأنِّى لستُ بساحِرْ ،

و لأنِّى لا أملكُ غيرَ المِزمارِ الثائِرْ ،

فسأبقى ،

معذرةً ،

أنفخُ فى رئتيكَ

أناشيدى

حتى تنهضَ مِن هذا الإغماءْ !



الطلقة رقم (10)

تحترقُ لهاتِى حينَ أُغنِّيكَ ،

تلتهبُ العينانْ

يركُضُ صوتى ،

يَعلو ،

يَهطُل

فوقَ

شوارعِ

أُمْ دُرْمانْ

أُقسِمُ أنِّى ما غنَّيْتُ لسُلطانْ ،

ما شِلتُ العَيْبَ ، ولا مارَسْتُ العُهْرَ

على

رِئَةِ "الطَّنُبُورْ"

لكنِّى ، الساعةَ ، يا بابِكر النور ،

أطلقُ شدوى ،

أعزفُ فوقَ الجُرحِ الغائِرِ فى صدرى ،

أجعلُ من أضلاعى رَبَّابَةْ ..

يا روحى ،

وأُحَلِّقُ فى أنفاسِكَ .. عبرَ عذاباتِ السُّودانْ !



الطلقة رقم (11)

أَمْدُدْ كفَّكَ يا فاروقْ ،

أبشر بالخير ،

أَزهَرَ جُرحُكَ ، نَبَتَ القمحُ الأسمرُ ..

فوقَ

جبينكَ

سَقْسَقَ فى عينيكَ الطيرْ ،

وفاحَ نزيفُ دمائِك فى الصحراءِ ،

دعاشَ خريفْ ..

أَمْدُدْ كفَّكَ ،

لَمَعَ التاريخُ على فوهاتِ بنادقِنا ..

يا قلبى الراعفَ ،

شَبَّ على حَدِّ السيفْ !



الطلقة رقم (12)

باعُوا الغابةَ .. يا جُوزيفْ !

باعُو المانجو الناضجَ والنَّئَ .. باعُوا "البَفْرَةَ"

و"البَابَاىْ" ،

والرمحَ وبوقَ الصَّيْدْ ،

باعُوا كلَّ طبولِ العيدْ ،

يا جُوزيفُ ..

وسِحرَ قبائلِنا ،

وثَنَ الأَبَنُوسِ ، وسِنَّ الفيلْ ،

والكوخَ الناتئَ ، والأمطارَ ، وكلَّ تماسيحِ

النيلْ ،

باعُوا الفيضانَ ، وأثداءَ الفتياتِ الأبكارْ ،

والماعز والأبقار ..

يا جُوزيفْ ،

باعُوها لإلهِ السوقِ القادمِ من كلِّ فنادقِ أورُبا ،

مِن كلِّ عُصورِ الزيفْ ،

بالويسكى ،

بالمُوهِيرِ اللامعِ .. والدولارْ !

برباطِ العُنْقِ ، وبالدَّبوسِ الذهبىِّ ،

وبطاقات السى آى إى ..

وختمِ الماسْ !

****************

لكنَّ الناسْ !

لكنَّ الناسْ !



الطلقة رقم (13)

أجملُ أطفالِ السُّودانْ

لم يُولَدْ بَعْدْ ،

أَحْلَى زهراتِ الغَدْ

ما نبتَتْ .. حتى الآنْ

لكنَّا نُقسِمُ بالأيْمانْ ..

أنَّ الأشجارَ ستطرحُ أطفالاً

لم تشهدْ أجملَ منهم عينانْ

فالسلطانْ

غُولٌ من قش ،

والعَرْشْ

قنبلةٌ تحتَ السلطانْ !



الطلقة رقم (14)

إبقَ مكانَكَ يا عثمانْ ..

يقترنُ الأَبيضُ بالأزرقِ فى جُرحِكَ ،

فافتحْ جرحَكَ للآخِرْ ..

يتلاقى "حرسُ القصرِ" بغضبِ الشارعِ

فى

جرحِكَ ،

فأفتحْ جرحَكَ للآخِرْ ..

يا سيفَ الصاعِقةِ الباتِرْ ،

لا وقتَ ، الليلةَ ، للأحزانْ !

لا وقتَ - الليلةَ - للأحزانْ !



الطلقة رقم (15)

عيناكَ الجَّمْرْ

يا ودَّ الرَّيَّحْ ،

كتِفاكَ قِلاعُ النَّخْوَةِ .. والفَخرْ

أُنشِدُ ، هأنذا ، فى مدحِكَ ،

أُنشِدُ للماضى والحاضِرِ حينَ اعتنقا ،

لمَّا وثبَ "الماظُ" بمدفعِهِ ..

فتهدَّمَ فوقَكَ "مُستشفى النهرْ" !



الطلقة رقم (16)

زَيْنَ الفرسانِ .. سلاماً ،

وَدَّ الزِّيْنْ !

زَيْنَ الشرفاءِ المأزومينْ ..

إشعِلْ قنديلكَ يا شِبلَ الأهوالْ ،

"مِهيرةُ" أُمِّى تنظمُ فيكَ عقودَ المدحِ ،

الليلةَ ،

أختى ماحتْ وسطَ الساحةِ "بالشَّبالْ"

فالبرقُ "القِبْلِى" شالْ ،

يا وَدَّ الزِّيْنْ ،

وعرقُ العِزَّةِ وَهْوَهَ عبرَ الأجيالْ !



الطلقة رقم (17)

ما كنتَ جميلاً ، يا وطنى ، كجمالكَ ..

ذاكَ

العَصْرْ

لمَّا فجَّرَكَ القَّهْرْ ،

فى

بَدَنِى

مثل الديناميتِ ،

وفَجَّرَنِى !



الطلقة رقم (1

لا يَخشى الموتَ سوى المَوْتى ..

فارفعْ قلبَكَ للريحْ ،

يا عبدَ الحَىْ

كقرنفلةٍ حمراءْ ..

للريحْ ،

لا يَخشى الموتَ سوى المَوْتى ..

وادلِقْ دمَكَ المسفوحْ

ليُعَطِّرَ حاراتِ بلادى .. ويَفوحْ

يا عبدَ الحىِّ على المُدُنِ المَيْتَةْ

فيُوقِّدُها ..

بيتاً .. بيتا !



الطلقة رقم (19)

حارٌ دَلوُكَ

يا حارْدَلُّو

حارٌ دَلوُكَ .. يا ولدى

من لهبِ الرفضِ ، ونيرانِ التجديدْ ..

ولهذا أنتَ ستعلو ،

دوماً كالبيرقِ تعلو ،

وسنضفرُ من شُريانِكَ قوسَ النصرِ

صباحَ العيدْ !



الطلقة رقم (20)

عبدَ المنعمِ طبلَ العِزِّ ،

"نحاسَ" الغَبرةْ ،

عبدَ المنعمِ جيلَ الفَوْرَةْ ،

قُلْ "للباشا": كنتَ غشيماً إذْ صدَّقتَ سرابَ ..

النصرِ

فنحنُ رضِعنا ،

قبلَ اللبنِ ،

دماءَ الثورةْ !



الطلقة رقم (21)

فقأُوا عينىَّ

وكسروا ، يا وطنى ،

مزمارى

منعوا عنِّى ضوءَ الشمسْ

لكنْ .. لا بأسْ

فأنا أعصابى أوتارى ،

وسأحفرُ كلماتى ، إن كسروا قلمى ،

فوقَ جدارِ السِّجنِ ..

باظفارى !

امدرمان

Post: #2
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: بكري الصايغ
Date: 07-20-2006, 04:20 AM

.....مـررت لازجـئ لـك ايــآت اعـتزازي وتقـديـري لـمواقفك الـرائـعة والـتي نلـمسها وعـبر قلمـك الجـسـور الذي لايخـشي الا الـحق.
والتـحيـة لـزميـلي في جامعة كييــف بجـمهوريـة أوكــراييــنا،الشـاعر المـبدع واسـتاذ القـانون الضـليـع علـمآ وفهـمآ وثقـافة سـياسـة، وادبآ ،

الاخ كمـــال الجــزولــي.
اكرر مودتـي واحـتراماتـي.

Post: #3
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: esam gabralla
Date: 07-20-2006, 04:40 AM

سلام يا هنادى
طبلان وإحدى وعشرون طلقة من اجمل ما كتب عن " 19 يوليو" , قدمتها الجبهة الديمقراطية باداء ملحمى فى منتصف الثمانينات ..
هل من الممكن اضافة للاحتفاء بابطال " 19 يوليو" ايضا التفكير فيها بشكل يدفع بنا للامام?
اعلم انى ادخل فى منطقة خطر ستجلب لى سخط و غضب البعض و نعوت عدة
لكن: اذا ما اخر العلاج الكى...
سلام تانى و شكرا على الملحمة
19 يوليو

Post: #4
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: hanadi yousif
Date: 07-20-2006, 05:07 AM
Parent: #3

عصام جبرالله

تحياتي

19 يوليو انقلاب عسكري نظمته وبادرت بتنفيذه مجموعة وطنية ديمقراطية ذات وزن وتاريخ في النضال الوطني ضد المستعمر وضد عبود، ضباط صف وجنود شيوعيين وماركسين غير منتظمين بالحزب .
" وثيقة 19 يوليو 17 "
ولي عودة

Post: #5
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: النسر
Date: 07-20-2006, 05:59 AM
Parent: #4

الشعرُ ـ الليلةَ ـ مطرُ الدَّمْ ، رعَّافٌ يهدرُ فى الفمْ ، صخَّابٌ ظهرُ أبى ، وخصيبٌ رحمُ الأمْ، فلنشعل نارَ "الدُّوبيتِ" إذنْ ، ونوَقد جمرَ "النَّمْ" ، ولنفرد أجنحة "التُّمْ تُمْ" ، ولنعرض ببنادقنا وسطَ الأخواتْ!

هنادى دائما انتى فى المقدمة شكرا لهذا العطاء وشكرا لهذا التذكير القوى
ثوار الليل يوليو
الهزموا الليل يوليو
ثورة زراع يوليو
ضد الاقطاع يوليو
ثورة عمال يوليو
ضد الراسمال يوليو

Post: #6
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: hanadi yousif
Date: 07-20-2006, 06:07 AM
Parent: #5


الوضوح الثوري حول ألازمة والثورة ليس غائبا عنا ولا غائبة عنا الفوارق بين الثورة والانتفاضة والانقلاب ولا نتحرج عن تسمية الأشياء بمسمياتها ففي تجربة السودان ما يزيد منطلقاتنا الفكرية والنظرية والسياسية وضوحا – من ثورة المهدي وانتفاضة ودحبوبة الى الانتفاضة الشعبية العسكريةف ي 24 الى ثورة اكتوبر64 حتى انتفاضة مارس 85.

صحيح ان الانقلاب العسكري مصطلح سيئي السمعة في بلادنا لكثرة ما عانى شعبنا من ويلات الحكم العسكري لفترة تزيد عن اثنين وعشرين عام من سنوات الاستقلال الاثنين وثلاثين ولكن مشاعر الشعب على عمقها واصالتها لا تتغير من الواقع الموضوعي حيث الجيش السوداني مؤسسة قائمة باقية لا سبيل الى إلغائها او تجاهل أثرها في الحياة السياسية والصراع على السلطة ومن ثم الصراع السياسي بين القوى الاجتماعية والطبقية للتاثير على الجيش وكسبه لصفها وامتداد هذا الصراع على الجيش مهما حاول رجاله ونظمه وضعه خارج دائرة الصراع او فوقه ورغم شعارات الحكام العسكريين التي تصف السلطة العسكرية بأنها لكل الشعب وغير منحازة لطبقة او فئة ، وعلى ضوء هذا الفهم يحدد حزبنا موقفه من كل انقلاب ، فقد عرفنا انقلاب 58 بأنه انقلاب رجعي وأيدنا وشاركنا في محاولات الانقلاب الأربع التي قام بها ضباط صف وجنود وطنيون لإسقاط عبود في مارس 59 و22مايو59 ونوفبر59.
" وثيقة 19 يوليو 71 " تقيم 1985

إما لماذا تمسكنا بحركة 19 يوليو التصحيحة ؟ لي عودة

Post: #7
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: hanadi yousif
Date: 07-20-2006, 09:49 AM
Parent: #6

الاستاذ الجليل بكري الصايغ

لك المجد وانتم إضاء لنا في هذا الطريق المحفوف بالموت.

Post: #8
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: hanadi yousif
Date: 07-24-2006, 05:54 AM
Parent: #7



فلماذا اذا تمسكنا بعناد بمصطلح حركة يوليو التصحيحية التي وردت في بيان هاشم العطاء واستخدمنا مصطلح انتفاضة فيما بعد وأحيانا ثورة ، كان ذلك نوع الصمود المعاند اما م هجوم وضغط أنظمة البرجوازية الصغيرة العسكرية والعربية ومنظريها وهجوم سلطة الردة والمنتفعين بها في السودان ، والتي ناصبت حزبنا و19 يوليو العداء الحاقد واعتبرتنا مارقين عملاء وسارقي ثورات لأننا تجرانا على ثورة مايو وكان علينا ان ننصاع لشروط مايو فننصهر فيها نسلمها مقدومنا او نوصم بالخيانة ، كان لابد من تصفية الحساب في هذا الصدد … اما وقد حسمت انتفاضة الشعب امر مايو فاننا نترك للذين قالوا انها ثورة تقدمية ان يحصدوا حصيلتها وسجلها وثمارها ويحترموا شعب السودان في تقييم حكامه وحكوماتهم
19 يوليو ليست ثورة وليست انتفاضة ولا نستخدم مصطلح حركة رغم شيوعه لانه بلا مدلول سياسي اجتماعي فلا يعبر ولا يشرح ن وليست صحيحا لا دقيقا بالمعيار العلمي ان نسميها انتفاضة لان الانتفاضة ليست تحركا عسكريا او انفجار جماهيري عابر ولا محصورة في دور ونشاط الطلائع – انها وبرغم تعدد الأشكال تتسم بعمق واتساع طابعها الشعبي والعسكري وبالنهوض المتصاعد في حركة الجماهير واستعدادها للمقاومة في فترة الانعطاف الحاسم من تطور الانتفاضة وغير ذلك من شروط ونجاح الانتفاضة او العصيان المعلومة لكل ماركسي في حالة الانتصار والهزيمة .

هذا لا ينفي او يراجع تأييدنا ومساندتنا لانقلاب 19 يوليو ونظل ندافع عن مآثره وشعاراته وأهدافه الثورية في وجه مفكري البرجوازية الصغيرة الرجعية وأعداء الثورة السودانية ففشل الانقلاب لا ينسخ جوهره الثوري .. جاء في دورة نوفمبر 71 في سياق الحديث عن مغزى 19 يوليو انها خرجت عن الإطار التقليدي للانقلاب العسكري حيث حددت ان سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية هي أساس الحكم في كل المستويات في البلاد وان تنظيم الضباط الاحار هو واحد من تنظيمات الجبهة، حين ألغت القوانين المقيدة للحريات وضغط أجهزة الإرهاب والتجسس واعلنت راية حكم القانون واستقلال القضاء وحددت معالم الممارسة الديمقراطية لحقوق سياسية وكنظام للحكم. ان هذيمة الانقلاب لا تنسخ ضرورة تقييم الأسباب التي أدت الى هزيمة والخسائر التي لحقت بالحركة الثورية واستخلاص دروس التجربة لمصلحة تطور الثورة الوطنية الديمقراطية لمصلحة تنظيم وتوحيد قواها الاجتماعية المتحالفة في جبهة وطنية ديمقراطية ومن بينها الوطنيون والديمقراطيون من الجنود والصف والضباط وبقية القوات النظامية.
19 يوليو انقلاب عسكري نظمته وبادرت بتنفيذه مجموعة وطنية ديمقراطية ذات وزن وتاريخ في النضال الوطني ضد المستعمر وضد عبود، ضباط صف وجنود شيوعيين وماركسين غير منتظمين بالحزب .
فالانقلاب العسكري كوسيلة وادة لإحداث تغيير في قمة السلطة يظل انقلابا سواء ان أطلق عليه قادته ومويدوه ثورة بيضاء او حركة مباركة وسواء أسهم في حرب الحركة الشعبية او فتح الريق لتطورها واتساعها اوعمل تجميدها.
تقييمنا لأي انقلاب عسكري لا ينحصر في الشعارات والأهداف المألوفة التي يعلنها البيان رقم واحد بل تقييمها الى الظروف السياسية التي وقع فيها الانقلاب والمصالح الطبقية التي يخدمها او التكوين الطبيقي والفكري والسياسي لقادته وفي كل الحالات نصع في اعتبارنا طبيعة المؤسسة العسكرية ودورها كجهاز قمع أساسي في جهاز الدولة والفرز الاجتماعي والسياسي ووسط الضباط والصف والجنود – وبهذا الفهم كان موقفنا المعارض لانقلاب 17 نوفمبر ، وتايدنا ومشاركتنا في انقلاب اول مارس والرابع من نوفمبر 59 مايو وبذات الفهم موقفنا من انقلاب 25/ مايو 69 وموقفنا من انقلاب يوليو 71 .
وفي أدبيات حزبنا منذ الخمسينات ما يستجلي القضايا النظرية والسياسية حول الفارق بين دور القوى الوطنية الديمقراطية داخل الجيش في دعم ومساندة وحماية ظهر الحركة الجماهيرية في مسار تطور الثورة الاجتماعية وبين الفكر الانقلابي بوصفه التكتيك الذي يخدم مصالح البرجوازية والبرجوازية الصغيرة في تطور منعطفات الثورة وفي أدبيات حزبنا وأيضا السجل الكامل للصراع الفكري داخل ووسط الحركة الجماهيرية بين الفكر الشيوعي وفكر البرجوازية الصغيرة الديمقراطية حول الدور الحاسم للحركة الجماهيرية مهما كان وذن استقلال حركة الجماهير والحزب الشيوعي وحركة الطبقة العاملة وحول الديمقراطية لحقوق أساسية وحريات ديمقراطية وعلاقات إنتاج في ظل حكومة وطنية ديمقراطية.
الوضوح النظري والسياسي لابد منه، لتصحيح وتدقيق ما تستخدمه من المصطلحات ومدلولها السياسي كمدخل للتقييم العلمي الصارم والناقد لتجارب الحركة الثورية ومواقف حزبنا.
وثيقة 19 يوليو"

Post: #9
Title: Re: طبلان وإحدى وعشرون طلقة .. لـ 19 يوليو
Author: عصام علي أحمد
Date: 07-25-2006, 02:59 PM

هنادى يوسف التحايا لك ،، وأقف معك واحييى شهداء 19 يوليو
الطلقة 20 لاخى عبدالمنعم
الطلقة 16 للشهيد محمدأحمد الزين زوج شقيقتى فوزيه
أهديهم التحايا ولكل أسر شهداء19 يوليو
ودمتى