بوادر مواجهات مسلحة بين الجيش الشعبي وقوات دفاع الجنوب

قوات دفاع الجنوب ترفض تهديدات الحركة بشن حرب عليها


الخرطوم : صلاح مختار
استنكرت قوات دفاع الجنوب بشدة تصريحات الحركة الشعبية بشن حرب عليها بالجنوب في حال عدم توفيق اوضاعها. واتهمت في الوقت نفسه القوات المسلحة بإهمالها بعض بنود الاتفاق المبرم بينها المتصلة باستيعاب منسوبيها في قوات الشرطة والسجون والامن، ولكن القوات المسلحة رفضت الاتهامات واكدت التزامها بإنفاذ بنود اتفاق السلام، وسخر قائد ثاني قوات دفاع الجنوب وقائد قوات السلام، اللواء التوم النور الذي كان يتحدث لـ »الانتباهة«، من تصريحات وزير الدولة برئاسة الجمهورية تيلارا دينق التي قال خلالها بأن المهلة التي اعطيت للقوات قد انتهت.
وقال اللواء التوم بلهجة حاسمة ان قواته باقية في مناطقها واذا وقع عليهم اي اعتداء فإن من حقهم الدفاع عن انفسهم ، واضاف قائلاً : »انا ضابط في الجيش وبقية قواتي جزء منها في القوات المسلحة والبقية تنتظر انفاذ برنامج DDR«.
واقر النور بوجود مهلة من الحركة للقوات الشعبية، ولكنه عزا التأخير الى اللجنة العليا المشكلة من القوات المسلحة وجيش الحركة ومفوضية نزع السلاح بالجنوب ، وقال: »انا لست مسؤولاً عن تأخير إجراءات الانضمام فهناك لجنة لم تقم بواجبها« واكد ان برنامج DDR قال ان الوضع الراهن لا يتطلب جمع السلاح.
ودعا الحركة للوصول الى اتفاق وليس التهديد واعلان الحرب، وقال:»اذا هاجمتنا الحركة فعلينا الدفاع عن انفسنا« وكشف بأن النائب الاول تحفظ على بعض الاشياء عند اجتماعهما بواو وكلف مسؤول الامن بمتابعة الاتصالات واجراء المشاورات بغية الوصول إلى تفاهم.
واكد ان قواته لن تذهب الى اي مكان وهي باقية بمدينة واود.
واضاف: اننا نفضل ان نصل الى اتفاق و ليس المهم ان ينضم الجميع إلى الحركة. وقال ان القوات المسلحة اهملت في بعض جوانب الاتفاق كالمطالبة بتوفير فرص في الشرطة والسجون والامن فاذا لم تستطع ذلك فمن الافضل استيعابهم في الشمال في هذه الفرص.
لكن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة نفى إتهامات قوات دفاع جنوب السودان واكد التزام الجيش بتنفيذ بنود إتفاق نيفاشا. وقال مكتب الناطق الرسمي ان استيعاب منسوبي قوات دفاع الجنوب في القوات النظامية الاخرى شأن داخلي.