حصاد الترابي …..و أحفاده ( 1 / 10)

حصاد الترابي …..و أحفاده ( 1 / 10)


03-01-2005, 05:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152836962&rn=0


Post: #1
Title: حصاد الترابي …..و أحفاده ( 1 / 10)
Author: ألتيجاني حسين دوسه-الدمام
Date: 03-01-2005, 05:02 PM

حصاد الترابي …..و أحفاده ( 1 / 10)
في الساعات الأخيرة من ليلة الجمعة الموافق 30يونيو من عام 1989 كنت مع بعض الأقارب في مبني مغادرة و قدوم الحجاج بمطار الخرطوم حين اقتحم بعض الجنود المبني و طلبوا من شرطة الجوازات إيقاف إجراءات السفر آلي الأراضي المقدسة ، كما طلبوا من المودعين و الحجاج الخروج من المبني ، خلال ذلك لمحت شخص اعرفه حق المعرفة مع المجموعة المقتحمة مرتديا الذي العسكري و عهدي به أنة ليس لديه ادني صله بالعسكرية . و دار في خلدي ما دار ؟؟؟ و عندئذ استعذت بالله من الجبهة الإسلامية القومية، و قد اندهش من كانوا معي سائلين ماذا حل بك ؟ وكانت الإجابة أسالوا ماذا حل بالسودان ؟
نعم … كعادتهم اتخذوا الليل خليلا ليسطوا بعض من أبناء و أحفاد الترابي علي السلطة الشرعية آنذاك. وبهم خرج السودان من شقاء ربما كان محدودا آلي شقاء أشمل و أفدح ، و أشاعوا مناخا من الكبد و الإرهاب حيث قطعت الأعناق و الألسن و كممت الأفواه حتى لا يشير أحد و لو بطرفة عين ، ليسلم لهم كراسي السلطة و العبث بالبلاد و العباد ، مهددين الشعب السوداني بأبصارهم النجوم نهارا ، حتى عبر تحديدهم حدود السودان ليصل الفاتيكان لرفع الآذان و الصلاة فيه .. و تحرير الحرمين الشرفيين .. بل وصل آلي حد سعي بعضهم وراء الكواليس آلي (فتح) أمريكا ؟ آو آن تدفع الجزية … آن لم تدخل في الإسلام …
لقد احتار الشعب السوداني في تصنيف هؤلاء المخلوقات من أبناء و أحفاد الترابي حين وصل بهم الحال آلي حد تقديس آراء الشيخ و تقديمهم أقواله علي الآيات و الأحاديث ، و لم يترك لهم الشيخ آي نوع من الاستقلال حتى و لو كان نسبيا حيث عشعش في عقولهم و أحسن في تربيتهم و تأديبهم حتى أجاد الأبناء و الأحفاد في تقليده حقيقتا و تصنعا بداء من اللحية و الابتسامة الخبيثة .. وصولا إلى لي أعناق نصوص الآيات و الأحاديث و الحقائق متسترين وراء معان باطنية بكل مكر و خبث وفقا لمقتضيات الموقف آو الوضع الآني لهم ليتفق في المحصلة مرادهم و هواهم ، و هكذا آتوا بقوانين لا بقانون السماء آو قانون البشر الذي تعارفوا آو اصطلحوا علية .
لقد جاء أبناء و أحفاد الترابي بعقدهم النفسية و الاجتماعية و السياسية ، و بأحقادهم المكبوتة الذي حمله الأحفاد عن الآباء … عن الشيخ ليظهروا موقفهم الحقيقي والذي لم و لن يكن يخفى علينا يوما ، ساندين ظهورهم اليانعة علي جدار ما سمي ( ثورة الإنقاذ ) للتصفية حساباتهم الحزبية … و حتى الشخصية . و استنسر البغاث في ربوع السودان بعد آن زينوا جباههم بين ليلة و ضحاها بالغرر و ذقونهم باللحى الحقيقية آو المستعارة حاملين راية توجههم الحضاري , ليغرقوا آلي شحمة آذانهم في شهوة السلطة و المال و الجاه ، غارقين في الفاحشة و الرذائل تحت ستار الحجاب بمزارع سوبا ( للصفوة منهم ) و في مواخيرهم بمعسكرات تجنيد الفتيات ( للعامة) قاذفين الطلاب و الشباب بعد (تطعيمهم) ببعض أبناء و أحفاد الترابي آلي الحرب المقدسة في جنوبنا الحبيبة ، بعد آن ابتذلوا و اختزلوا الدين و البسوها ثوب الجهاد ، و أشاحوا بوجوههم عابسين تاركين حور العين ، الكرامات ، المسك و شفاعة الشهداء لغيرهم من المغررين و المستغفلين …….
هكذا كان الحال حتى صعدت لعنة الشعب آلي السماء و ترتد آلي حزب المؤتمر لتشطره آلي حزب المؤتمر القديم الجديد و حزب المؤتمر الشعبي حين اختلفوا حول الوسيلة الأمثل لإذلال و تسخير الشعب السوداني ، وقد سبق سيف العذل حين ( قطع الريق ) ثلة علي عثمان محمد طه بثلة الترابي. ( كل فرعون له موسى) ..
أفاقت ثلة الترابي علي واقع آمر من العلقم.. و أطلق كل منهم ساقيه للريح تاركين تقييما و انطباع سيئا.. و كوارث شاركوا في صنعه خلال فترة طغيانهم و جبروتهم و اقبلوا بعيون زائغة نحو ضحاياهم الذين شردوا داخل السودان آو خارجها .. ولم ولن يجدوا من ضحاياهم سوي النفور و التقزز .. و لابد آن نسوء الظن بأحفاد و أبناء الترابي لان سوء الظن من الفطن ، و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين و آن نقرا (يس) و في أيدينا حجر عند التعامل مع المؤتمر الشعبي ، و مائة حجر عند التعامل مع المؤتمر الوطني لأنهم في المحصلة كلهم أخوان في الله ..
و قد اخرج أبناء و أحفاد الترابي مخططهم القديم الجديد للإذلال و التسخير و من ثم الإبادة فالاستيطان … و آن صح التعبير (إحلال آو استبعاد) آهل دار فور ، حيث أنهم بلغوا العمر الافتراضي النافع لهم .. ولابد من إحلال آو استبدال و هذا ما نراه الآن. و لولا لعنة السماء التي حلت بهم لشارك الوجه الآخر من العملة ( المؤتمر الشعبي ) مع إخوانهم في الله.. كما فعلوا بثورة الشهيد داؤد يحي بولاد ( في عهد الوالي الطيب سيخه و مجموعة اللئام ، سيأتي الحديث لاحقا) و قد وصل أبناء و أحفاد الترابي إلى وضع لا حيلة لهم في اختيار غيره آو تجاوزه ليقفوا تصنعا آو حقيقة ( لولا حاجتي ما زرتك يا جارتي ) مع آهل دار فور في ثورتهم بما أنهم أكلوا مع الذئب … و نواصل
ألتيجاني حسين دوسه
السعودية الدمام