الفدرالية اكذوبة المركز لدغدغة المشاعر البجـــاوية

الفدرالية اكذوبة المركز لدغدغة المشاعر البجـــاوية


07-11-2006, 06:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152640127&rn=0


Post: #1
Title: الفدرالية اكذوبة المركز لدغدغة المشاعر البجـــاوية
Author: هاشم نوريت
Date: 07-11-2006, 06:48 PM

فى خمسينيات القرن الماضى وفى اول مؤتمر تاسيسى لمؤتمر البجا قدمت ورقة لرئيس الوزراء السودانى الذى حضر الى بورتسودان خصيصا للمشاركة فى انطلاقة مؤتمر البجا والذى حرم من القاء كلمة بسبب الغليان البجاوى وقتها حيث سلم زعيم مؤتمر البجا الدكتور طه بليه عليه رحمة الله ما اتفق حوله البجا واولها الفدرالية . لان البجا ايقنوا بان الاعتماد على الاحزاب المستورد التى قلبها يخفق حبا للاجنبى مهما كان رداءه عربيا كان افريقى لن تصلح لكى تعبر عن تطلعات وطموحات اهلنا الا ان الفدرالية حسب مفهوم اهل المركز اصبحت حبيست الدواوين الحكومية ولا يتم الاعلان عنها الا للكسب السياسى ودغدغة المشاعر البجاوية فكل نظام يتربع على كرسى الحكم يكون له تفسيرة الخاص لها و القاسم المشترك بين كل الانظمة انها لم تعدو غير شعارات موسمية .
لم يكن اختيار البجا للفدرالية الا لانها ستكون العلاج الامثل وستحفظ للسودان وحدته وبل ستشعل المنافسة الانتاجية الشريفة بين الاقاليم وستنمى الاقاليم نفسها بنفسها وسيشعر ابناء كل اقليم بانهم يمتلكون قرارهم السياسى والاقتصادى لتكون المحصلة تقدما وازدهارا للسودان اجمع.
وجاءتنا الانقاذ بفدراليتها التى قسمت البلاد الى ست وعشرين ولاية بدل ست ولايات او اقاليم والتسمية ليست مهمة هنا بقدر ما يهمنا لماذا ليست ست ولايات لان الانقاذ ارادت ان تقسم السودان لاكبر عدد من الولايات حتى تتيح فرصة تقطيع اوصال السودان وتعطى فرص استوزار كوادرها لانها لله لا لسطة ولا لجاه.ولكنهم فى نفس الوقت ابقوا كل السلطات فى المركز .
وهذا التقسيم الانقاذ ادى الى اهدار الموارد الولائية والاتحادية فارادوا ان يخدعونا بفدرالية كاذبة فانهارت المركزية الفاجرة لان الاقاليم التهبت وتاكلت الدولة نتيجة زحف وتمدد دول الجوار على حساب السودان وحدوده.
ان الفدرالية التى طالب بها البجا واعاد المطالبة بها ثوار البجا اليوم وهم بصدد مناقشتها مع حكومة الوحدة الوطنية هى فدرالية اعطاء الولايات سلطات حقيقة وفصل التداخل بين السلطات الولائية والمركزية وخاصة السلطات المالية من جباية الضرائب وتوفير طرق تمويل المشاريع الولائية على ان تكون المجالس الولائية ذات سلطات تشريعية حقيقة لا ان تكون صدى لما يقوله اهل المركز ويكون المجلس الولائى مجرد متلقى مرتبات من اكتاف اهل الولاية دون ان تكون له سلطة تشريعة تميزه لماذا نصرف للمجالس الولائية كل هذه المصروفات وفى حقيقة الامر هى ديكورية وكيف تكون الحكومة الولائية مجرد خادم لاهل المركز وهى تتلقى كل مخصصاتها من لحم ودم وعرق اهل الولاية ولماذا اوجدت اذن هل لتلقى لنا خطب اهل المركز لماذا لا يلقيها هم علينا عبر كل وسائل الاعلام اليوم.
فان الفدرالية الحقيقة بدون تزوير او خداع فان طبقت فانها ستكون المخرج الوحيد من الصوملة وان الاكراه ووضع المال فى يد المركز لتعاقب بها من يخالفونها الراى سيحول السودان الى بلد غير مستقر والاقليم الشرق ربما الاقليم الوحيد الذى لا يتلقى اعانة او مساندة من المركز وبل هو يمد المركز وبقية الولايات بالمال وبطبيعة الحال هذا الثراء لا ينعكس على انسان الاقليم الشرقى وخاصة البجا بل تحول كل ايراداته الى الخزينة المكرزية لتمويل عمليات حربية او مساعدة اقاليم اخرى فان كانت الفدرالية الانقاذية حقيقية لنطق من يدعون تمثيل الاقليم الشرقى فى مجالس الولايات الان وحجزوا على كل الكتل النقدية التى تزحف الى جيوب اهل المركز وما تبقى منه يذهب الى موالى النظام المحليين فمن يصدق ان مجلس بورتسودان وحده عام 99 كانت المبالغ التى دونت كمنصرفات بدون اى مستندات بلقت ثلاثة مليون وخمسمائة الف دينار والفدرالية الانقاذية لانها تختار ممثلى المنطقة بعناية فقط اختارت ممثلى المنطقة بعناية وهؤلاء لايهمهم لا انسان المنطقة ولا المنطقة نفسها فهم فقط وجدوا ان اختيار الانقاذ وقع عليهم لما يمتازون به من مزايا وهى واضحة حسب ما اعلنه المراجع العام.
والخلاصة نقول تحقيق ما طالب به الرعيل الاول من قيادة مؤتمر البجا وهى الفدرالية الحقيقة التى تفصل بين السلطات المركزية والولائية وتعطى الولايات ومجالسها سلطات حقيقة حتى تستطيع توفير الموارد لمشاريع التنمية المحلية وتوقف السلطات المركزية التى لا ياتى الباطل من بين يديها عند حدها وهى الان تتدخل حتى فى كيفية سير الانسان الولائى فى الطريق العام لان الوزير المركزى يتصرف وكانه فرعون عصره .
فان اخواننا فى القيادة اولو هذا الامر عناية خاصة ونثق فى انهم لن ينخدعوا فى شراء فدرالية مزيفة لن تجلب علينا غير الخراب وانتظار عطايا المركز من اموالنا وليس من اموالهم لاننا وحدنا نمد الخزينة العامة بلا من ولا اذى وبعفوية شديدة