المهندس : مصطفى أبوالجاز ( الشاعر والكاتب الصحفي ) نُرَحِب به بيننا

المهندس : مصطفى أبوالجاز ( الشاعر والكاتب الصحفي ) نُرَحِب به بيننا


07-07-2006, 10:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152263534&rn=0


Post: #1
Title: المهندس : مصطفى أبوالجاز ( الشاعر والكاتب الصحفي ) نُرَحِب به بيننا
Author: abdelfattah mohammed
Date: 07-07-2006, 10:12 AM

مصطفى محمد أبوبكر الشهير بمصطفى أبوالجاز
يُقيم في الدوحة بقطر [email protected]
كتب مقالاتٍ عُدة ، وأشعارٍ عديدة عبر هذه النافذة ونافذات أُخرى
أثرى صفحة المقالات بموضوعات ثرة تظل محفوظة ، صاحب رُؤى ثاقبة يُطوع اليراع حيثما يشاء وكيفما يُريد ، نُرحب به بيننا


الأخ بكري أبوبكر نُزكي المهندس مصطفى وهو لايحتاج إلى تزكية طالما عرفه الموقع منذ قُرابة الـ 4 سنوات الماضية

Post: #2
Title: Re: المهندس : مصطفى أبوالجاز ( الشاعر والكاتب الصحفي ) نُرَحِب به بيننا
Author: abdelfattah mohammed
Date: 07-16-2006, 10:22 AM
Parent: #1

Quote: والله قاسى الزمن الشالك إنت (رثائية ) في رحيل المغفور له بإذن الله الفنان المهندس الأستاذ /هاشم ميرغنى /بقلم /مصطفى محمد أبكر ابوالجاز / الدوحة
Jul 15, 2006, 03:38

ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع


والله قاسى الزمن الشالك إنت (رثائية ) في رحيل المغفور له بإذن الله الفنان المهندس الأستاذ /هاشم ميرغنى

بقلم /مصطفى محمد أبكر ابوالجاز / الدوحة



ترتعد فرائس الكلمات من زمهرير الحزن الذي جلس القرفصاء فوق جراحنا المنهكة من قسوة الرحيل رحيل شخص عاش فينا كالأمل كالطموح كالدهشة إلى عينيه الواسعتين الذي ينعكس فينا تألقاً وحباً ، بلبل غنى بمجد الحب للوطن للغربة للحياة ولكل مظاليم الهوى الذين لم تمد لهم يد الحظ ، فقد ظن عنكبوت الموت الذي نسج خيوطه على روحه أن يوقفه الشدو ويسكته شوق الوتر بعد أن ملأ الدنيا بفنه الراقي الجميل الذي تخلل صحارى الروح في زمن الجدب.

فقد بني هرمه الفني بهندسة غريبة تختلف عن كل اللذين سبقوه لحناً وكلماتاً وأداء .

الأستاذ المهندس الفنان /هاشم ميرغنى الذي تركنا فجأة ورحل إلى حجبات الغيب إثر علة لم تمهله طويلا ، فبينما هو جالس بالدار كعادته في مداعبة أبنائه وقع فجأة وأخذ به إلى طوارئ مستشفى حمد الطبية مساء الأربعاء 7/6 ولكن إرادة الله اختارت له السفر إلى دار الخلود ، كان يؤكد أن الفرح قد لايطول كثيراً وأن الحياة غمامة ترحل لذا كان يغنى :

والفرح في دربي عارفو أصلو ما بيطول كتير

زى غمام في سماى عدى وسابني في عز الهجير

كم فراش على وردة طله واصلو ما قايلو بيطير

فات وراح شايل هناها وخوفي من نفس المصير

لذا كان يعد نفسه للرحيل والصلاح يلاقى كل من يعرفه ولا يعرفه بالبشاشة والابتسامة التي لا تنفك أن تفارق شفتيه ، التقيته مرات عدة هذه المرة كانت بالصدفة قبل وفاته بثلاثة أيام ، مررت به وهو جالساً داخل سيارته التي كانت تقف قبالة مطعم الفيتامينات ( مطعم سوداني بالدوحة ) ولم أراه ، لفتني بمنبه السيارة مازحاً ( الواحد فيكم لو جيعان اصلو ما بيشوف ) فرجعت إليه وأقسمت له أنى لم أره ، فتبادلنا السلام وتجاذبنا الحديث ، كان في اشد الفرح ليطلعني خبر حصول ابنته على منحة دراسية مجانية بكلية الصيدلة من أحدى الجامعات الباكستانية ، لكن مثلما دندن أن الفرح قد لا يطول .

تطرقنا لجوانب عدة منها مستقبل الأغنية السودانية التي بدأت تتآكل وتتضام في ظل غياب الكثيرون من أعمدة الفن السوداني ، ألحت له عن ضرورة العودة إلى ارض الوطن للأخذ بيد المبدعين الشباب ولروى ظمأ الجمهور ، كان الحديث معه طويلا حتى تواعدنا باللقاء لأفاجأ بوريه الثرى ، فالمكان لا يزال شاغرا وغيابه ترك فينا شرخا كبيرا رغم إن الموت قد غيب بعده أناساً كثيرون ، لكن سنلتقي بإذن الله وفى ظل جنات قطوفها دانية ونبعث إليك باقات من الورد والرياحين معتقة بنفحات الدعوات الصالحات لتملأ قبرك إنسا وغفراناً ونبعث إليك بكثير من الشوق فهي خلجات نفس مكبوتة كانت ودموع ضننت بها يوم رحيلك لأسكبها كلمات وخواطر تتفق على غير محجم، نسال الله لك المغفرة وألهم اهلك وجمهورك الصبر والسلوان