سوداني في مونديال الحب الآخر ..... مقالة للاستاذ حسن ساتي

سوداني في مونديال الحب الآخر ..... مقالة للاستاذ حسن ساتي


07-05-2006, 01:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1152058832&rn=0


Post: #1
Title: سوداني في مونديال الحب الآخر ..... مقالة للاستاذ حسن ساتي
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-05-2006, 01:20 AM

المصدر صحيفة الشرق الاوسط 5/7/2006

Quote: لم يتفق السودانيون الى اللحظة على موقف من دخول القوات الدولية المزمع في إقليم دار

فور، على ما في الخطوة من مخاطر تلامس موضوع السيادة، في زمن أصبح المفهوم نفسه يعايش حالة من

التعرية بحكم تداعيات معلومة بينها العولمة في تجلياتها المتعددة، وفي مقدمتها عولمة العدالة

وعولمة محاربة الإرهاب وملحقاتها وخلافها.

ولكنهم، أي السودانيين، ومن عجب، وبلغة ذاكرتهم الجمعية، أو قل جماع وجدانهم، ووعيهم الذي

يعايش حالة من التشوش، أجمعوا على حب أحد أبنائهم، برغم شارة الرفاق التي لم يخلعها يوما من

على كتفه. ذلك هو محجوب شريف الذي يستحق بجدارة أن يتم تنصيبه وتتويجه على منصة ضمير الأمة

بالميدالية الذهبية تاركا بقية الجوائز لكثيرين من أبناء السودان في مضمار الشعر.

حب شعب السودان لمحجوب لم يتجلَّ في تقديري مع حالته المرضية العابرة التي تنادى فيها

السودانيون في وطنهم وفي منافيهم للوقوف مع (أبي مريم ومي)، وهما بنتاه اللتان غنى لهما ولكن

بطريقته، أعني تلك الطريقة التي يجيد فيها تخصيب (يورانيومه) الخاص، ليحوله الى يورانيوم

للأغراض السلمية غناء وحباً لوطنه وللفقراء والمسحوقين، وسهم الرفاق هنا هو الأعلى منذ أن حاول

ذلك خليل فرح وسلم الراية لكثيرين يضيق المجال عن ذكرهم.

لم يكن الظرف الصحي الذي أتى بمحجوب الى لندن هو الذي أحدث كل ذلك الحراك من احتفال الأحفاد

بالخرطوم في مهرجان شعبي وقف عليه ضمن كثيرين نبلاء بينهم مأمون العجيمي وطارق الأمين، مثلما

لم يكن الظرف هو الذي جعل كثيرين ممن سمعوا بتوقفه عابرا بمطار البحرين، أن يهرعوا الى هناك

ليقولوا كلمة وفاء، ومثلما امتد الاحتفاء به بلندن من المدرسة العربية نهاية بأبناء النوبة.

كل ذلك الحراك هو انفجار لبراكين حب، أو( تسونامي وفاء) كان نائما بفعل من صروف الدهر

وحماقات السياسة، ولكنه صحا ماردا بمجرد أن سمع (أنة المجروح) من شاعر يحق لكثيرين، وأنا

منهم، أن ينتزعوه من قبيلة الرفاق بين الحين والحين، حتى وإن لم يوافق، ليدخلوه حلبات الذكر

والتصوف والزهد ليرقص مع الدراويش، وذلك هو محجوب حين يأتي الحديث عن الزهد في المال، هو

أقرب الى إنسان عبد الصبور ذلك الذي قضى العمر يبحث عن كوخ وعن إنسان ليستر عريه.

فيا عزيزتي لندن، أو زوجتي الثالثة في رحلة منافيّ الممتدة كما ظللت أسميك، عطري منزلك،

وأسرجي شموعك، واحتشمي (وهذه وصية هامة لأن زائرك لم يترك لغيره أنصبة تكفيهم للاستعارة من شعب

الحياء النبيل)، (وبخّري) كل ركن فيك، إن شئت ببخور (التيمان)، أو بأغلى العطور من باريس أو

الهند، فالأتعاب لك مدفوعة من نبض ملايين السودانيين ممن أحبوا محجوب وقدروه.

ولك يا سماء الورعين القانتين والمخبتين، وسماء أولياء الله في الأرض، أكثري من عنايتك بهذا

الزائر الذي قضى حياته كلها سفيرا فوق العادة للتبشير بخلافة الإنسان على الأرض، من دون أن

يطالب بأجر، ففهمت ذلك أمته وعرفت أنه محجوب عن الذلل والفساد، وشريف في نفسه وقناعاته.

[email protected]

Post: #2
Title: Re: سوداني في مونديال الحب الآخر ..... مقالة للاستاذ حسن ساتي
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-05-2006, 07:14 AM
Parent: #1

التحية للاستاذ حسن ساتي وهو يفرد مساحة حب في عموده الذي ينشره في اكبر الصحف العربية

إنتشاراً، فهو بذلك يعلَي من شأن الشعراء المناضلين في بلادي في شخص الشاعر المجيد محجوب شريف

ويعرَف غيرنابمدى حبنا وتقديرنا لهم