مهزلة ابوجا اغتيال للإنسان دارفور

مهزلة ابوجا اغتيال للإنسان دارفور


06-29-2006, 06:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1151557936&rn=0


Post: #1
Title: مهزلة ابوجا اغتيال للإنسان دارفور
Author: جعفر التيجاني علي دينار
Date: 06-29-2006, 06:12 AM

حتى هذه اللحظة يوجد خمسة و ثلاثون نزاع مسلح في العالم أربعه عشرة منها في قارتنا الإفريقية بسبب الظلم و الاستبداد و قهر الشعوب متناسين بان عزيمة الأمم اقوي من كل أدوات و عناصر الأنظمة الظلامية و كيفية استرداد هذه الحقوق المسلوبة عبرت عنها بعضها بالاعتصام و عبر النقابات و غيرها إلا أن هناك ثورة أجبرت العالم للتعاطي معها بإستراتيجيتهم و شجاعتهم و صبرهم و عزيمتهم و إعلامهم و رجالهم البواسل فكانت ميلاد ثورة دارفور أن الأنظمة الدكتاتورية التي تصادر الحريات و تسعي إلي تكميم الأفواه و لا تراعي ادني معايير حقوق الشعوب بالتعبير عن إرادتها السياسية و الاجتماعية و جاءت عصابة المركز طايعه للجلوس معنا في ابوجا بعد أن تحدينا ألته الحربية و عملائها من الجنجويد و الخونة و الساذجين و المغفلين و أصحاب الضمائر الرخيصة فإرادة الشعوب لا تقهرها التحديد و لا الوعيد بل تزيدها صلابة و قوة إيمانا بقدسية حقوقنا الراسخة فالثورة تعني عملية تغيير جزري في الواقع السياسي و الاجتماعي و الثقافي و استئصال الظلم الاقتصادي و السياسي و الاضطهاد الاجتماعي و الاستعلاء العرقي و الطغيان الثقافي و التفقير المتعمد و وضع نهاية لهذا التهميش الذي ظل يعاني منه إنسان دارفور و تحقيق الأهداف الرشيدة لشعبنا و واثبات ثم استرداد حقوقنا المسلوبة و قاعدتنا غير قابل للهزيمة و الانكسار و إن اجتمعت عليها الدنيا في صعيد واحد و المتابع للإحداث الساخنة و الملتهبة تفاجئوا بالمضاربين في سوق الأسهم بميلاد غير شرعي سمية زورا باتفاقية ابوجا و هي لا تلبي حتى ادني حقوقنا الأساسية و لا تلامس أمالنا و جوهر قضيتنا بل الادها و الأمر كانت استفزازية و استهتار بحقوق الشعوب و أن مهندسو الإبادة الجماعية تفننوا و تخصصوا بالاستعمال سياسة فرق تسد و اختراق صفوف الثوار و حصارهم و تغبيش وعي إنسان دارفور فكان المخلصين الصادقين للقضية سباقون للوحدة الصف و أللحمه الدار فورية و درءا الشقاق بين الثوار و نورا يضئ الطريق حتى لا يدخل التفاوض في نفق مظلم يصعب الخروج منها و الكل يعلم بان وثيقة الاتحاد الأفريقي التي خلت من كافة مطالبنا و الناكر للحقنا و أفرغت القضية من مضامينها الأساسية هو مشروع مجحف غير منصف و اغتيال للتطلعات و أمال إنسان دارفور و أكثر ما يثير الدهشة و الريبة توقيع المستعمرين الجدد علي الوثيقة قبل الاطلاع عليها لأنها معد سلفا و التفاوض من البداية إلي النهاية كانت مسرحية سيئة الإخراج يريدوا أن يظهروا للعالم بأنهم دعاة سلام و إطالة الوقت حتى يحدث أي كارثة في العالم و ينشغل الري العالمي بها و هكذا و لكن الكومبارس الموقعين علي المهزلة لربما أعماهم هذه الدنيا و سال لعابهم عندما تحول المجرم إلي فاعل خير لتهديهم ثلاثون مليون دولار اقسم بالله أنها الذل و الهوان فإذا قالوا للشعب دارفور نحن هذا محطتنا و نزلنا هنا و انتم أكملوا الباقي في تقديري كان أفضل من هذا المشهد التراجيدي ( و كما قال مفاوض النظام علي الطلاق نجيبم الخرطوم بس ننسيهم خلي أهلهم بل أمهاتهم و إبائهم ؟؟؟؟؟؟) لهذا فليس كل من يحمل البندقية ثوري يصمد أمام التفاوض و مقارعة الحجة بالحجة فاسم الشجاع لا يناله رعديد أو جبان تقشعر أبدانه بل ترتعد أطرافه عند سماع كلمة لاهاي فالثورة تأتي لتبقي و ليس لإيجاد مناصب هلامية كمساعد للرئيس الجمهورية يفتقد إلي السلطة الدستورية و لا يوجد إطار قانوني يسند هذا الوظيفة الوهمية و لا يؤثر مطلقا علي سير الأمور بل تصبح ديكور للمداخل و مخارج القصر الجمهوري و تاريخ عصابة المركز لا يحتاج إلي تعريف فقبلها كانت جدة و جيبوتي و القاهرة و الخرطوم للسلام و نيفاشا فمهزلة ابوجا لا يلبي سوء مطالب موقعيها فقط و يعني تثبيت لهذا الظلم البين و إقرار بالهزيمة و الخذلان و حقوقنا المشروعة و المقدسة هي مفتاح الاستقرار و التنمية و السلام المستدام و لا تهاون ولا تفريط فيها هي
1 – نزع سلاح الجنجويد و تشكيلاتها العسكرية
2- التعويضات و أعمار دارفور ما دمرته من الحرب
3- وحدة إقليم دارفور
4- تمثيل آهل دارفور في السلطة التشريعية و التنفيذية في الحكومة المركزية
5- حكم أهل دارفور لأنفسهم و عدم الوصايا علي شعبنا
6- منصب نائب رئيس الجمهورية و بصلاحيات واسعة
7 محاكمة الذين ارتكبوا الجرائم الجنائية
8 مشاركة أهل دارفور في إدارة العاصمة القومية
9- الاعتذار للشعب دارفور كاعتذار اليابان
تحقيق هذه المطالب هي أساس أي اتفاق مع عصابة المركز سنظل كما عاهدناكم بالثبات علي المبادي و القيم السامية و أننا كالذهب الخالص مهما نفق فيها النار لا يزداد إلا بريقا و لمعانا فقد تخصصت نظام الشيطان في توزيع السلام بالتقسيط لكل المهمشين و لكن نحن أبناء دارفور لنا الفضل في اكتشاف البلسم لكل جراحات المظلومين و خروج النازحين و المشردين و الطلاب و الأحزاب و كل مؤسسات المجتمع المدني كانت ابلغ تعبير للرفض هذا المهزلة و سوف نمضي لأهدافنا السامية وهي أن ننتزع حقنا انتزاعا ولا نخضع إلا لإرادة شعب دارفور و لا نخون العهد و لن نرهن قضيتنا للإرادة الأجنبية و نقبض علي جمرة القضية بيد من حديد و نبحث عن السلام العادل و الشامل و هي غاية استراتيجيه لابد منها فقط سلام الشجعان و الحمد لله لقد لمس العالم حقيقة ما تم في سوق ابوجا فتحول رأي القوى الكبرى في العالم من التهديد و الوعيد إلي المناشدة و الترجي و استقالة زوليك تأكيد لهذا الصفقة الهشة و من سخريات القدر اتفق الجلاد و الضحية و رأيت في التلفزيون بعضهم يتأهب للاستلام منصب شكلي أو وزارة كرتونية تناصب السعر التي بيعوا بها فالصديق التي صنعته بالهدايا و الوعود يمكن أن يشتريه غيرك النفعيين و تجار القضايا الذين جرفتهم موج حزب المؤتمر بعد أيام سوف يصبحون أداة من أدوات حزب الشيطان بعد أن يمتلئ بطونهم و تتورم أجسامهم و تتغير ألوانهم فالتحية إلي أهلنا في معسكرات أللجو و اليتامى و الثكلى و أن يتقبل الله شهداءنا في جنات الخلد و حتى يحكم الله في أمرنا و هو خير الحاكمين

جعفر التيجاني علي دينار
[email protected]
[email protected]