طفح الكيل

طفح الكيل


06-21-2006, 03:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150855648&rn=0


Post: #1
Title: طفح الكيل
Author: أبنوسة
Date: 06-21-2006, 03:07 AM

عذراً يبدو انني عقدت مشكلة صديقتي ...ساسحب هذا البوست عل وعسي ...

Post: #2
Title: Re: طفح الكيل
Author: شرووم
Date: 06-21-2006, 03:35 AM
Parent: #1

الاخت ابنوسة اسعد الله اوقاتك..
Quote: ملحوظة :
( زوجي يجيد التحدث عن حقوق الإنسان والنضال ضد القهر في بلادة البعيدة ويؤمن بشدة بالديمقراطية )

هؤلاء هم الذين يمارسون الازدواجية في الأقوال والافعال (عندهم وشين ) أحدهما للمظهر الاجتماعي بما يستوجبه ذلك من إظهارالثقافة ومتابعة تيار الحداثة ومناصرة قضايا المضطهدين والمهمشين وخاصة قضايا المرأة ،، والوجه الآخر هو وجه التعامل داخل البيت حيث لا أقنعة زيف ولا ألوان الحرباء فقط الحقيقة التي تظهر في الدكتاتورية في ابشع صورها والاضهاد بكل أنواعه وألوانه.
شكرا لطرح هذا الموضوع المهم والحيوي الذي يستحق النقاش الجاد.

شرووم

Post: #3
Title: Re: طفح الكيل
Author: أبنوسة
Date: 06-21-2006, 05:51 AM
Parent: #2


Post: #4
Title: Re: طفح الكيل
Author: شرووم
Date: 06-22-2006, 03:23 AM
Parent: #1

سلام اخت ابنوسة
قلت:
Quote: لكن هل أفهم من ذلك بأنك ترى أن ذلك مرض عام ومستشري علي صديقتي أن تقبل به وتتعامل معه كأمر واقع


نعم هو مرض عام ومستشري بصفة كبيرة ولم ينج منه إلا من رحم ربي. ومازالت أمور الزواج والأسرة تحكم لدينا بالعادة أو بالفطرة ، والعادة هي ان يكون للزوج وجهين حتى في الاجيال السابقة والتي لم تكن تعرف عن قضايا المرأة والاضطهاد وغيرها من المفاهيم التي صارت اليوم مبادئ،، فكان الرجل يمارس نفس الممارسة الازدواجية بأن تجده خارج البيت هاشا باشا مبتسم للكل ولكن ما أن تطأ قدمه عتبة الباب حتى يسحب قناعه من على وجه لاظهار وجه العبوس والجدية واصدار الاوامر والتعليمات الديكاتورية للكل مبتدرا ذلك برفيقة دربه.
أتعاطف مع صديقتك في محنتها ولكن للاسف لا نملك الكثير لنقدمه لها ، وعلى ما يبدو أنها قدمت تنازلات كثيرة لتصل إلى المرحلة التي وصلت إليها الآن (لا أريد أن القى باللوم عليها فالمخطئ أولا واخيرا هو الزوج ) ولكنها بتقديمها للتنازلات وقبولها بالاهانات وسكوتها واستكانتها ساعدت الزوج ليتغول على كل حقوقها بما فيها حق احترامها ومعامتلها معاملة كريمة تليق بريفقة الدرب وتماشي ماينادي به من مناصرة قضايا المضطهدين وقضايا المراة ، لتتحول إلى معاملة ازدراء واستهانة وقلة أو عدم احترام.
وصديقتك لا تملك الكثير لتفعله لأنها بالتأكيد حريصة على المحافظة على أسرتها وإن واجهت الزوج ربما يؤدي ذلك بالأسرة ، ويقودهما الي الطلاق وإن واصلت الاستكانة والرضوخ للامر الواقع فهو الجحيم بعينه.
لذا عليها أن توازن بين هذين الخيارين أيهما أهم استعادة احترامها لنفسها عبر فرض واقع جديد على الزوج واجبارهـ على احترامها واتخاذ مايجب من قرارات وافعال لتنفيذ ذلك بكل مايحمله من مخاطر انفكاك عرى الاسرة ، أو ان تستمر كما هي المرأة المتفانية المضحية التي يهمها استمرار الحياة مع أسرتها حتى لو كان ذلك على حساب احترامهاومكانتها.
من الاشياء التي ألصقت وألحقت بالمرأة وقيدت بها ، هو أنها يجب أن تكون أحرص على استقرار الاسرة أكثر من زوجها فهي عادة التي يجب أن تضحي لتمضي سفينة الاسرة وسط امواج المشاكل . وبرأيي إن هذه وسيلة ضغط على المرأة (أو بالأحرى الزوجة ) أكثر منها حقيقة ، فالرجل لابد أن يكون حريصا أيضا على استقرار اسرته ولابد من أنه يرغب باستمرار وحدة الأسرة ، ولكن لعلمه ان الزوجة ستتعرض لضغوطات من اهلها واصدقائها والمجتمع ككل للتضحية والتراجع عن المواجهات وعن الطلاق كخيار أخير وحتمي حال الاستمرار بالمواجهة فأنه يمضي في طريقه للآخر باستغلال نقطة إن المرأة ستخاف من الطلاق أو (الزواج عليها) لذاستحرص أن تكون ببيت زوجها خاصة إن كانت من غير العاملات.
القضية قضية مفاهيم خطأ غرست منذ الطفولة يجب لعلاجها أن نبدأ من الاطفال من داخل بيتنا وأن تتربى الأجيال القادمة على احترام الجنس الأخر وأن لانفرق بين الاطفال في المعاملة.
آظنني أطلت وتشعبت ، ولكن الموضوع يدفعني لذلك دفعا.

شكرا ابنوسة