جون قرنق .. و سر الساعة السادسة و (51) دقيقة

جون قرنق .. و سر الساعة السادسة و (51) دقيقة


06-15-2006, 03:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1150337543&rn=0


Post: #1
Title: جون قرنق .. و سر الساعة السادسة و (51) دقيقة
Author: randa suliman
Date: 06-15-2006, 03:12 AM

رندا عطية

(عند الساعة السادسة و (51) من مساء يوم الثلاثين من يوليو نناشد و نوجه نداءنا الى كل جماهير الشعب السوداني للنزول الى الشوارع في مدن و قرى السودان حاملين الشموع و حتى اعواد القصب و ذلك احياء لذكرى الزعيم الراحل جون قرنق), جاءت هذه المناشدة على لسان الاستاذ ياسرعرمان عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية , و الذي دعى(شباب السودان لبناء اكبر شمعة تدخل موسوعة (جينيس) العالمية في الساحة الخضراء و اشعالها عند تلك الساعة السادسة احياء لذكرى الزعيم السنوية) , و لكنني حينما وجدت أ. عرمان يصفه ( بالداعية الكبير لوحدة السودان الجديد على اسس جديدة) وجدتني اتوجه بسؤالي التالي اليك أ. عرمان و هل تظن ان مجرد ايقاد شمعة جينيس السنوية تلك ستوفي الرجل حقه؟), ذاك الرجل الذي علينا الاعتراف (شئنا ام ابينا) بانه شخصية استثنائية قامت بتغيير تاريخ الوطن الحديث , والذي يكفينا منه في هذا المقام ايمانه بوحدة السودان, لذا فلم لا نجعل ذكراه السنوية بمثابة صمام امان السودان الوطن, هذا الصمام الذي لو استثمرناه جيدا لتماسك الوطن وحدة , تلك الوحدة التي يجب علينا ان نذكر الشعب السوداني بها في غدوه و رواحه, و ننبه بالخطر الذي بات يتهددها (انفصالا منبريا) او(استفتاء انتقاليا) , و لان الشعب السوداني يا أ. ياسر ليس باستطاعته ان ياتي جميعه الى الساحة الخضراء لايقاد شمعتك و التي لا محالة ذائبة قبل انتهاء الفترة الانتقالية فلم لا تذهبون انتم و المؤمنون بوحدة الوطن اليه في اماكن معاشه قائلين له تذكيرا بان الزمن المتبقي لتقرير مصيرك قد بلغ كذا من الايام و الدقائق, لينتبه الى انه يمر بمرحلة استثنائية اصبحت فيها ايام حياته تنازليه).
فسباقنا مع الزمن يجعلنا نسعى لاستنباط رسائل اعلامية مبتكرة ذات مضامين وطنية , و على سبيل المثال لم لا نستفد من (الساعات) التي توضح نتيجة المباراة للجمهور بالملاعب الرياضيه , و ذلك بوضع مفكرة رقمية فيها توضح المتبقي من زمن الفترة الانتقالية و لنضع مثل هذه الساعات في ساحات المواصلات العامة, و في المدارس و المصانع و الجامعات و ..و ..
و لكن عندما يتساءل الشعب السوداني عن سر الساعة السادسة و ال (51) التي تقرع فيها ساعات الحركة الشعبية بشدة , سيكتشف ان الحركة ما شيدتها احياء لذكرى زعيمها السنوية فقط و لكنها شيدتها تنبيها للشعب السوداني بالمتبقي له من الزمن (وطنا) قبل ان تعصف به تسونامي الانفصال, كيف لا فتلك الساعات تقرع عند الساعة السادسة و ال (51) صباحا و مساء و ليس سنويا.
فمن يبشرون بالانفصال يسعون لان لا يستاخرون عنه ساعة.