فى انتظار نهاية المهلة:

فى انتظار نهاية المهلة:


06-06-2006, 02:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149558081&rn=0


Post: #1
Title: فى انتظار نهاية المهلة:
Author: waleed500
Date: 06-06-2006, 02:41 AM

فى انتظار نهاية المهلة:
وعلى المعارضة أن تفرق بين الحكومة والوطن !

فى تصريح لقناة العربية ذكر الناطق باسم الخارجية البريطانية ومكتب (الكمونويلث) بأن الرفض لاتفاقية سلام دارفور بواسطة عبدالواحد النور وخليل ابراهيم، سوف يمهد الطريق لصدور عقوبات دولية ضد الفصيلين المتمردين، واللذين تتهدهما ايضاً عقوبات من الاتحاد الافريقي.
ويضيف الناطق باسم الخارجية البريطانية ومكتب »الكمونويلث« باري مارستون، فى حديثه للعربية، بأن عبدالواحد يكون واهماً اذا اعتقد انه بتصرفه الرافض للاتفاقية سيتحصل على نتيجة أفضل ! وسوف لن يتعاطف المجتمع الدولى معه إذا لم يغتنم الفرصة الحالية !!
والآن أمهل الاتحاد الافريقى فصيلى عبدالواحد وخليل ابراهيم مهلة 72 ساعة للتوقيع ، والسؤال الذى يفرض نفسه الآن، ترى ماهو شكل العقوبات التي سيتم إصدارها بواسطة المجتمع الدولى والاتحاد الافريقي؟
{ جاء فى الزميلة رأي الشعب بتاريخ السبت 2006/6/3،(احتجاج شديد اللهجة على إعتقالات شملت بعض الطلاب الجامعيين من المؤيدين للفصائل المتمردة فى دارفور والرافضة للتوقيع على اتفاقية السلام).
نعم النظام الديمقراطى الذى بدأنا نتدرج فيه بخطوات وئيدة، يبيح لنا حق التظاهر والاحتجاج، ولكن علينا ايضا، ان نراعى الظروف الحرجة التى تمر بها بلادنا - أقول بلادنا، ولا أقول حكومتنا!
إذا أردنا، ان نمارس الديمقراطية الحقة، فيجب علينا، ان نفرق بين الحكومة والوطن! فالحكومة قد تزول فى أية لحظة، أما الوطن فهو فى حدقات العيون!
طلاب دارفور يدعون للتظاهر ضد الحكومة، ولكن فى الظروف الحالية، تكون دعوة التظاهر، دعوة للتظاهر ضد الوطن!
ليعلم ابناؤنا الطلاب ان الخرطوم، فى خطر داهم وأهل الخرطوم فى خطر داهم، فإن كانت الخرطوم عاصمة بلادهم، وان كان شعب الخرطوم من بقية اهلهم فليوقفوا التظاهر هذه الايام.
توجد فى الخرطوم جهات تسعى لاسقاط الحكومة، وتسعى لهذا الهدف بشتى السبل، ومن تلك السبل خلق الفوضى والبلبلة، وهى تحشد لتلك الفوضى مئات الألوف من الجهلاء ومن المتربصين الذين لا يجيدون شيئاً سوى النهب والسلب والقتل وإراقة دماء الأبرياء!
وعلى أبنائنا الطلاب ان لا يستجيبوا لتحريض المحرضين الذين يودون تمرير أجندتهم دون ان يأبهوا لما سوف يصيب الوطن من أخطار!
وليعلم أبناؤنا الطلاب، ان المعارضة لا تعنى التخريب واضاعة الفوضى ولا تعنى أن يجعلوا من أنفسهم وقوداً لتمرير أجندة اولئك الذين يبحثون عن الكسب بأى ثمن حتى وان كانت النتيجة تدمير عاصمتنا الخرطوم وتقتيل أهلها، ولو كان نتيجة ذلك ان تسيل الدماء أنهارا !
قضية دارفور ارادت لها حركات التمرد ان تدول، وتم تدويلها بالفعل وهناك مهلة من المجتمع الدولى والاتحاد الافريقى قدرها 72 ساعة للتوقيع على الاتفاقية، وفى حالة الرفض ستكون هناك عقوبات دولية على الرافضين، فالأمر خرج من النطاق المحلى واصبح فى يد القوى الخارجية، وكما يقول المثل »على نفسها جنت براقش«. وعلينا جميعا ان ننتظر بعد أن اصبح الأمر فى يد الغير!
تقرير: عبدالله السباك