مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...

مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...


06-02-2006, 12:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1149246797&rn=0


Post: #1
Title: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-02-2006, 12:13 PM



مَحَو أُمِيَة (الاحساس)....


ناوشني بك القلبُ .. ناوشتني بك ارتباكاتي المُتلاحقة ُ
وبعرض ِ القلبِ لوحاتٌ جديرة ٌ بالتصفيق ِشوارعُهُ أشجارٌ مُشـْهَرة ُ الخضرةِ
الصباحاتُ إذ تـُشِيـْعُ لك تودُّدَها
احتمالاتٍ باتتْ تتخلـُّـلـُها الأرجاءُ , وتـُـفـِشُّ جُذوَتـَها سِرَّ اً .
سارقتَ قلبيَ النبضَ .. برفق ٍ .. عَرَفـْـتُ ذلك
رَفـَّـة ُ رِمْشِيَ التي عَـقـُـُبَتْ انشغالـَك عن تحيتي المُهدرة ,, إيماءك
مذ لم تُبادلـْـني التحية َ كما يجب وعبـَرْتـَني
لحِقتُكَ عيني الرامشة ُ وشيَّـعَتـُك حبيباً للقلبِ . شاهدٌ ذاك الممرُّ اللولبي
عَبَرْتـُهُ وبمعيـَّتـِكَ الأوراقُ ولا شئَ غيرُها تنتعلُ سرعتـَكَ وعشوائيتـَكَ المؤلمة َ
أعْـلـَمُ جيداً كم أنتَ غريبٌ
جداً غريبْ ,
يُساورُكَ الاهتمامُ أحياناً فتبدو أنيقاً..أعني كأنْ ترتدي القليلَ من الاهتمامَ
أو تـُصادفـُكَ المرآة ُ يوماً , وربما
ربما لاحظتَ وجودَ ما لكَ , أو فقط لتضعَ ألأوراقَ جانباً
وترتدي ابتسامتـَكَ بكامل ِ هيئتِها .. وتـُحادثُ الناسْ !
عبوريَ ذاكَ الممرّ اللولبيّ كان أكثر غرابة ً وغيظاً
افتعلتْ قدماي حجارة ً بتلك السجادةُ الحمراءُ لتـَزُجَّ بها أمامي
وبتُّ أ ُتابعُ حجارة َ أوهامي حنقاً وهمهمة ً
والتحية ُ المُهملة ُ تؤلمُ أفكاري لسببٍ مُتضح ٍ
اصطدمت حجارتي بالبابِ دونَ ضجةٍ ,, فتوقفتْ ثورتي وارتديتُ ابتسامة ً عادية ً
ساويتُ شعري ودلفتُ ضاحكة ً لأضعَ الأوراقَ بمكتبِ "سعادَ" مديرتي الصامتة.
كعادتي كان لابدَّ من تأديةِ طقوسَ زيارتي لمكتبـِها
سلامي باهتمام وسؤالي باهتمام أيضاً عن أحوالِها .. وهو الشئُ الوحيدُ الذي يربـِطـُنا
ودٌ بسيطـٌ يُعْنِي الكثيرَ في وَحْدَةٍ قاتلة تـنـتهجها بعد فقد كُـلِّ أفرادِ أسرتِها
بطريقةٍ غامضةٍ لا تبوحُ بها. لسعاد عيونٌ متحجرةٌ وقلبٌ دامع
أشعرُ بسعادةٍ ما حين أسترقُ منها ضحكة ً بالكاد ؛ تنتمي لقاموس الضحك لديَّ
استعدْتُ حجارتي الوهمية ببابِ "سعاد" وعدتُ أ ُخِيْط ُهمهمتي وحنقي بالممر
الذي ازداد لولبية ً وازدتُ انحناءً تجاه حجارتي بشعري العابث
امقــُتُ الكعب العالي إحدي مآسي أنوثتي
فها هو يُعيقــُني حتي عن الزج بحجر وهمي بطريقِ قلبي
أحن لطفولتي ولحجارةٍ أبعثرها كيفما أشاء وتحايا مردودةٍ بأجمل منها
و"سفنجة" لا أرتديها , إلهي كم أنا مورَّطة
فداحة عمري الذي تفشـَّي كسر وأهداني الأسئلة والارتباك
ما الذي اتي بي هنا ؟ ومَنْ هم هؤلاء ؟ وَ لـِمَ كلّ هذي الهرولة ؟
واين صديقتي "هناء" ؟ ياه .. ما كانت تعنينا التحايا وتفاصيلها
أذكرُ جيداً كُنا نعبرُ بزهاء. كثيرون ألقوا التحية .
إذ كُنا دوماً نثرثر. شغلتنا الثرثرة ُ حينها وسقط السلامُ سهوًا. حين تألــّقَ الإيماء.
" هناء" أين أنتِ ألآن ياتري ؟ و لـِمَنْ يـُلـْـقي قلبـُكِ تحية ً لا تأتيك مُرتدة ؟
وهل من مُشخبط لسماء روحك ؟
أعادت حجارتي التي أودعتـُها بابَ مكتبي هذة المرة كلَّ تلك الخيوط المُقلقة.
ودلفتُ عادية ً أ ُتابعُ مهاماً غاية َ الأهمية. أهميةٍ مُضجرةٍ ولانهائيةٍ وتـُثــِيْرُ الضحك.
أرحتُ الحذاءَ العالي الذي يُناسبُ خالتي "عواطف"
(التي تهوىْ تحقيق الأماني وارتداءِ كُلَّ ما يؤلم ؛ والضحك )
أرحتـُهُ جانباً من حجارتي وذكريات "سفنجة" لن يُعيرَها اهتماماً
وسلـّّمْتُ حواسي للأوراق ا لتي تـُرْجـِعُني ليَدَيْـك وتحيتي المغلوبة َ على أمْرِها
وحجارتي التي تنتظر ,, بتُّ مُملة
سلسلة ٌ ما ألمّتْ بيومي تـمسك طرفها أنت باهمال لِتـَحِزَّّ عنقي بثرثرةٍ أعادتها ذكري"هناء"
أرحتُ رأسي قليلاً على الطاولةِ اعياءً ودون وجهةٍ للأفكار
شئ ٌ ارتطم بسطح الطاولة بصوتٍ جهور نتيجة التصاق أذني بذات السطح
أفقتُ مذعورة ً فإذا بك ماثل أمامي تذرف كماً هائلاً من الكلمات
بالكاد ألتقطـُ منهنّ القليل إثر نعستي وشعري المنكوش وبقايا أفكار
هيجها اهمالـُكَ لتحيتي الصباحية. لا تفضـِّـلُ الجلوسَ كعادتِكَ.
فمتي دلفت ببابي , ولمَ تبدو بشوشاً. وماذا هناك؟.
تحدثتَ كثيراً أخبرتني أنك أحضرت لي كـُوْبَ القهوة لأنّ الجوَّ ممطرٌ.
وبما أنكَ قد تحمَّـلتَ مشقة المسير فلا ضير من إعفائي من المطر.
تحدثت كثيراً ومتلاحقاً عن إحدي المشاريع المُعقدة بالشركة.
وناولتني أوراقاً مهولة وطلبت مني ذات الكم من الأوراق بخصوص مشروع أكثر تعقيداً.
كُنتَ تطالع كُل الأوراق ذات اللحظة التي تحادثني بها
كما هي ذات اللحظة المطاطية ترتشف القهوة وتسرِّب نظرة ً وديعة ًحيالي.
كنت أهرول ذهاباً وإياباً أبحث عن الاوراق المطلوبة حافية وأعاني من غرابتك يا هذا.
غادرتَ مكتبي مخلفاً بعثرتك المتوترة وبقايا حروفك الكثيرة وتحية صباحية
ما عدت أذكر حنقها إثر إبتسامة تكاد تنتمي لسعاد لولا خلوها من الحزن.
وجدتني في منتصف مكتبي منكوشة الشعر إثر إغفاءتي قبل حضورك ,
حافية القدمين إثر حجارة توهمتها وكعب عالي بدد طفولتي وثرثرتي ,
وبيدي كـُوْب قهوةٍ منك إثر الأمطار وغرابتك المُتفانية!!
إلهي؛ فاجأني شبهي الشديد لـ"عواطف" ومن ثم فاجأني الضحك.
سالي أحمد,


Post: #2
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: نجوان
Date: 06-02-2006, 01:31 PM
Parent: #1

سلام fohamer

Quote: وبعرض القلب لوحات جديرة بالتصفيق ,, شوارعه اشجار مُشهرة الخضرة ,
الصباحات إذ تشيع لك توددها ,,
إحتمالات باتت تنتحلها ألأرجاء ,, وتفش جذوتها سراً
سارقت قلبي النبض ,, برفق ,,


شكرا على كل هذا الجمال....
نطمع في المزيد دون شك..

Post: #4
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-06-2006, 08:37 PM
Parent: #2



* نجوان ,
حضورك اللطيف
ومقاسمتي حروف الاحساس
واُميته ,,
دون شك فرحانة بوجودك
فلا تغيبي ,


Post: #3
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 06-05-2006, 12:18 PM
Parent: #1

مَحَو أُمِيَة (ألإحساس)...
( خواطر جرها العنوان أعلاه)...

في الفيلم الامريكي الذي يحكي قصة مهاجر ايطالي بامريكا التحق بمدرسة
للاطفال في نيويوك ، في اول يوم في الفصل مع الطلاب دار حوار جميل
وملهم بين الاستاذ واحدالاطفال التلاميذ :

: ماذا يعمل والدك ؟
: طبيب نفسي
: وماذا تعني كلمة طبيب نفسي ؟
سكت الطفل واخذ يفكر لبرهة واجاب بسهولة
: الطبيب النفسي هو الذي يساعد الناس الذين فقدو مشاعرهم .
اذاً المرضي النفسيين هم الذين فقدو مشاعرهم ، كم هي ملهمة هذه الفكرة، واساسية.

الحياة - بصراعها اليومي - تسلب الناس احاسيسهم بالحياة .
ووظيفة المثقفين والفنانين حماية مشاعر ومحو جهالتهم النفسية ،
عليهم محو امية الاحساس ، اي انسنة الادميين.

...
...

الحشد القصصي

لست ناقداً ولكني احاول ان افصل اعجابي بالنص :


هذا الكتابة المسبوكة أعلاه ، مسبوكة بمفردة في غاية الشاعرية
(وبعرض ِ القلبِ لوحاتٌ جديرة ٌ بالتصفيق ِشوارعُهُ أشجارٌ مُشـْهَرة ُ الخضرةِ
الصباحاتُ إذ تـُشِيـْعُ لك تودُّدَها
).

وتصاويرها مرمزة بواقعية ،ادوات القص فيها موضوعة موضع الاساس
(يُساورُكَ الاهتمامُ أحياناً فتبدو أنيقاً..أعني كأنْ ترتدي القليلَ من الاهتمامَ
أو تـُصادفـُكَ المرآة ُ يوماً , وربما
ربما لاحظتَ وجودَ ما لكَ , أو فقط لتضعَ ألأوراقَ جانباً
وترتدي ابتسامتـَكَ بكامل ِ هيئتِها .. وتـُحادثُ الناسْ !)...


الجميل ، ان في هذه الكتابة حميمة داخلية كده وحلاوة مراوغة
(إثر إبتسامة تكاد تنتمي لسعاد لولا خلوها من الحزن.)
...
...

التحيات الذاكيات الطيبات النديات بوسعي ياسالي يأحمد

Post: #5
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-06-2006, 09:10 PM
Parent: #3



* ابراهيم

" زائرٌ مضي , وكان قد أتي البارحة
لم يصادفني ولم اراه
لكنه رأي احزاني
وجعي علي نفسي فقد رآني ! "

البعد النفسي ,
الحياة اليومية ودراما لانهائية الحبكات
هي قضية لابد منها !
اي لابد من التطرق لها, لنا
والبحث عن عالم مثقف الاحساس
عالم يفهم صاح ويحس صاح
وممتلك لادوات الحس ,
ويعبر عن الفهم والاحساس " صاح " برضو
اعجبني ذكاء الطفل وبراءته حين قال :
"الطبيب النفسي هو الذي يساعد الناس الذين فقدو مشاعرهم "
واعجبتني رؤوس الخيوط التي تداعت لديك إثر العنوان .
اقترابك من النص حميم.
سعيدة بوجودك هنا
وفي انتظار المزيد من التداعي
ولي عودة
سالي ,




Post: #7
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-07-2006, 12:57 PM
Parent: #5



منو الاداك بطاقة الروح
منو الخلاك تخش وطن الشجن مسموح
منو الفتش نواحي غُناي
وغناك في زمن مجروح ؟


Post: #6
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: Adil Osman
Date: 06-07-2006, 12:55 PM
Parent: #1



Quote: أحن لطفولتي ولحجارةٍ أبعثرها كيفما أشاء وتحايا مردودةٍ بأجمل منها
و"سفنجة" لا أرتديها , إلهي كم أنا مورَّطة
فداحة عمري الذي تفشـَّي كسر وأهداني الأسئلة والارتباك
ما الذي اتي بي هنا ؟ ومَنْ هم هؤلاء ؟ وَ لـِمَ كلّ هذي الهرولة ؟
واين صديقتي "هناء" ؟ ياه .. ما كانت تعنينا التحايا وتفاصيلها
أذكرُ جيداً كُنا نعبرُ بزهاء. كثيرون ألقوا التحية .
إذ كُنا دوماً نثرثر. شغلتنا الثرثرة ُ حينها وسقط السلامُ سهوًا. حين تألــّقَ الإيماء.
" هناء" أين أنتِ ألآن ياتري ؟ و لـِمَنْ يـُلـْـقي قلبـُكِ تحية ً لا تأتيك مُرتدة ؟
وهل من مُشخبط لسماء روحك ؟

Post: #8
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-07-2006, 01:12 PM
Parent: #6



عادل عثمان

كالعادة تحوم عدستك الساحرة وتنتقي الحروف بذات التأني
وتسلط الضوء علي الحرف الاسعد بإهتمامك ,
وسعيدة الحروف حين تروق لك ,

ادهشتني صورتي الطفلة
للصورة دي مكانة خاصة لدي والشقاوة العجيبة,

شكراً عادل

سالي


Post: #9
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: مريم الطيب
Date: 06-07-2006, 05:29 PM
Parent: #8

Quote: البعد النفسي ,
الحياة اليومية ودراما لانهائية الحبكات
هي قضية لابد منها !
اي لابد من التطرق لها, لنا
والبحث عن عالم مثقف الاحساس
عالم يفهم صاح ويحس صاح
وممتلك لادوات الحس ,
ويعبر عن الفهم والاحساس " صاح " برضو
:


ده برضو حلم صاح,,

لك المني,,

مريم...

Post: #11
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (الاحساس) ...
Author: fohamer
Date: 06-09-2006, 01:15 PM
Parent: #9



بت الطيب ,

لتُضئ بعض النوافذ
وهلا اضاءت تلك النوافذ !
افيق كل صباح
وبحوذتي
قدرتي علي ان احلم بإيمان
وبعيني يكبر قرص الشمس !

حبي ,


Post: #10
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: صديق عبد الهادي
Date: 06-07-2006, 07:27 PM
Parent: #1

بنتنا الاستاذة سالي

سلام

استمتعت جد بقراءة كتابتك، خاصة الجزء الاول منهاو الذي لا يمكنك غير قراءته بنفس واحد ، عدا انه لا يترك لك فرصة لان تحيد ينظرك قبل اكمال قراءته...

"ِشوارعُهُ أشجارٌ مُشـْهَرة ُ الخضرةِ"...هل هناك ما هو اجمل من ذلك؟

تصوير يجعلك " تمسك الخشب"...!!! نتوقع الكثير منك، فإلي الامام.


مع خلص التحايا،

"عمو" صديق.

Post: #12
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: محمد عكاشة
Date: 06-09-2006, 01:20 PM
Parent: #10

تسجيل حضور ومتابعة
مودتى وتقديرى

Post: #13
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (الاحساس)
Author: fohamer
Date: 06-09-2006, 02:00 PM
Parent: #10



استاذي
(عمو صديق)

تواجدك هنا يسعدني
وكلامك الجميل بحقي والحروف
يعني لي الكثير ,
إمتناني

سالي


Post: #14
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (الاحساس)
Author: fohamer
Date: 06-09-2006, 02:36 PM
Parent: #13



* محمد عكاشة

حضورك هنا تزامن وقراءتي لك
في " امرأة خيدع وغانية لعوب !!! "
والدراسة حولها
متابعة برضو ,,
وفي انتظار مداخلاتك ,,

مع الشكر
سالي


Post: #15
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 06-22-2006, 07:05 AM
Parent: #1

أمحي ...

Post: #16
Title: Re: مَحَو أُمِيَة (ألإحساس) ...
Author: الفاتح وديدي
Date: 06-22-2006, 06:34 PM
Parent: #1

......
Quote: أحن لطفولتي ولحجارةٍ أبعثرها كيفما أشاء وتحايا مردودةٍ بأجمل منها
و"سفنجة" لا أرتديها , إلهي كم أنا مورَّطة
.......
هكذا غنى طاغور يا سالي؛
ما أسعدك أيّها الطفل الصغير
وأنت جالس فوق التراب
تلعب طوال الصباح بغصنٍ صغير
إني أضحك من لهوك هذا بذلك
الغصن المكسور
أمّا أنا فمستغرق استغراقاً كاملاً
في جمع أرقامي، ساعات وساعات
ربّما رمقتني مفكّراً ساخراً قائلاً في ذهنك
يالها من لعبة غبية يضيع فيها الصباح
أيها الطفل، لقد نسيت فن اللعب
بأكوام الوحل والعصيّ
إني أبحث عن دمى غالية
وأجمع أكواماً من الذهب والفضة
وأنت تستطيع خلق ألعابك المفرحة
بكل ما يقع تحت يدك
أما أنا فإني أبدّّد وقتي وقواي
في سبيل أشياء لا أنجح أبداً
في الحصول عليها
وأجهد نفسي وزورقي البدائي الخفيف
لعبور بحر الشهوات وأنسى
أن زورقي هو الآخر
..... مجرّد لعبة
.....
النص بعنوان (دُمَى)..
إلهي؛ كم نحن مورطون !!
.....