من صحف السودان- سلفاكير ينادي بإطلاق الحريات تمهيداً للإنتخابات

دعا لتمثيل عادل في الاذاعة والتلفزيون

سلفاكير ينادي بإطلاق الحريات تمهيداً للإنتخابات

باقان: الحركة تعيد تنظيم صفوفها لتغيير وجه السودان

الخرطوم: خالد ازيرق

حذر النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت قيادات الحركة من اللجوء الى لعبة القط والفأر التي انتهت بغرق مركبها وسط البحر. وقال سلفاكير- رداً على وصف باقان اموم وياسر عرمان له بربان السفينة في احتفال الحركة بذكرى تأسيسها في ميدان المولد بالخرطوم امس- يجب الا يكون وضعنا كقصة «الكديس» الذي كان يقود المركب ومن خلفه الفأر وفي وسط الماء أحس «الكديس» بغرق ذيله ثم اكتشف انه الفأر بدأ يأكل في القصب الذي صنعت منه المركب مما ادى الى غرقها.

واكد النائب الاول ان اتفاقية نيفاشا لن تحقق السلام الشامل ما لم تحل قضايا دارفور والشرق. واشار الى اجتماع المكتبين القيادي للحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ستعقبه اجتماعات اخرى لتصحيح المسار في تنفيذ اتفاقية السلام.

واوضح الشريكان سيجلسان مع القوى السياسية الاخرى للتباحث معها حول نقاط الاختلاف لرسم خارطة طريق لمستقبل السودان وقال ان المرحلة الحالية هي مرحلة تأسيس الديمقراطية في السودان وهذه تتطلب تضافر الجهود من الكل. واكد على ضرورة تغيير والغاء كل القوانين التي تتعارض مع الدستور الانتقالي واتفاقية السلام. واشار الى ضرورة تنزيل قانون الاحزاب وحقوق الانسان وقال لابد من اتاحة حرية التعبير والصحافة خاصة والبلاد مقبلة على مرحلة انتخابات لذا لابد من تهيئة الجو الديمقراطي. وطالب بالتمثيل العادل لكل الناس في مؤسسات الدولة خاصة الاذاعة والتلفزيون وكشف عن برنامج لاعادة النازحين الى قراهم بالجنوب وتوفير الخدمات كافة لهم بمناطقهم حتى لا يضطروا الى النزوح مرة اخرى، ودعا مواطني الجنوب الى احترام قوانين الشريعة الاسلامية المطبقة في الشمال، وقال سلفاكير انه اجرى اتصالات مع قادة الحركات المسلحة بدارفور الذين لم يوقعوا على الاتفاقية لاقناعهم بالتوقيع خاصة عبد الواحد محمد نور وخليل ابراهيم واضاف انه اجرى اتصالاً بمني اركوي لتشجيعه على تنفيذ اتفاقية السلام التي وقعها. واكد سلفاكير ان سيلتقي خلال الايام القادمة كل قادة الحركات التي لم توقع على اتفاقية السلام بحضور قادة الاتحاد الافريقي واعضاء من المؤتمر الوطني لاقناع الحركات المسلحة للانضمام لمسيرة السلام، مشيراً الى ان حكومة الوحدة الوطنية تعهدت بانهاء الحروب في السودان خلال العام 2006م لتبدأ مشوار التنمية في العام 2007م بدون مشاكل وحول مشكلة ابيي قال سلفاكير ان مشكلتها اصبحت الآن امام رئاسة الجمهورية وسيسمع الناس اخباراً سارة قريباً بتشكيل ادارة المنطقة لتقديم الخدمات للناس، مشيراً الى ان الحركة الشعبية ستواصل العمل السياسي في كل ولايات السودان وان باب العضوية للحركة الشعبية مفتوح للجميع. ودعا الى تشجيع القطاع الخاص بجنوب السودان لانعاش الاستثمار وذكر ان السلام لديه اعداء كثر لا يريدون استقرار السودان لانه ضد مصالحهم وقال ان احداث الاثنين التي أعقبت وفاة جون قرنق كانت مؤامرة سياسية لضرب السلام وهو نفس الشئ الذي حدث بجامعة جوبا التي كونت لها لجنة تحقيق ودعا الطلاب ان لا يستخدموا في اغراض سياسية. مشيراً الى اجراءات ادارية اتفق عليها لارجاع كل جامعات الجنوب الى الجنوب.ومن جهته اكد ياسر عرمان قائد قطاع الشمال بالخرطوم بالحركة الشعبية ان تقوية الحركة الشعبية في شمال السودان يقوي من حق تقرير المصير ويوصل لسلام جديد على خطى السودان الجديد نافياً ان يكون تقسيم العمل بالحركة الشعبية الى قطاع شمال وجنوب له اية دلالات سياسية وانما تسمية لبناء وتنظيم الحركة في الشمال والجنوب واشار عرمان الى المحاولات العديدة التي سعت لشق صف الحركة الشعبية بعد وفاة جون قرنق.من جانبه اكد باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية ان السلام هو الخيار لحل مشكلة السودان وهو الهدف الذي من اجله قامت الحركة الشعبية مشيراً الى اخفاق القوى السياسية بعد الاستقلال في ايجاد برنامج يجمع الصف الوطني مما ادى إلى نشوء الحركات المسلحة التي تطالب بحقوقها واشار باقان الى ان السودان منذ الاستقلال ظلت فئة معينة تحتكر كل الثروة والسلطة والخدمات مشيراً الى ان اتفاقية السلام اعطت الحكم الذاتي لكل الولايات والمناطق حتى تستطيع ادارة شؤونها وكشف ان الحركة تسعى منذ الآن لتنظيم صفوفها لخوض الانتخابات حتى تستطيع تشكيل حكومة ببرنامج يغير وجه السودان

الرأي العا31 مايو