التجانى بدر ..... عبد الواحد رفض التوقيع لانه يريد منصب مساعد رئس الجمهورية

مجذوب الخليفة يكشف لاول مرة ان ترتيبات محادثات ابوجا بدات فى ابوظبي
التجانى بدر ... عبد الواحد رفض التوقيع لانه يريد منصب مساعد رئيس الجمهورية

ابوظبي معالى ابوشريف



كشف الدكتور مجذوب الخليفة رئيس وفد التفاوض مع حركات دارفور المسلحة فى ابوجا عن سر يقال لاول مرة عن ترتيبات تلك المحادثات التى تمت مع مسؤول ملف الثروة فى حركة تحرير السودان جناح منى ... الخبير الاقتصادى د. التجانى بدر فى مدينة ابوظبي قبل الذهاب الى ابوجا .. وقال الخليفة فى اتصال تلفونى خاطب به لقاءا للجالية السودانية فى ابوظبي نظمته السفارة السودانية للدكتور التجانى لشرح الاتفاقية مساء الخميس الماضى.. ان هناك انحيازا للسلام من اعضاء حركة العدل والمساواة ومجموعة كبيرة مع عبد الواحد وان الباب مفتوح للجميع .. وقال د. مجذوب ان السودان بعد اتفاق ابوجا دخل مرحلة السلام الشامل والدائم وحيا دولة الامارات لوقوفها دوما مع السودان ....
وقال التجانى بدر ان المحادثات فى ابوجا انطلقت من اعلان المبادىء الذى تمت صياغته والاتفاق حوله فى انجمينا من ان القضية هى مشكلة السودان فى دارفور وليس مشكلة دارفور وكان هذا هو العنوان الاساسي .. واوضح ان مشكلة دارفور مشكلة اقتصادية فى المقام الاول وان الصراع كان صراعا اقتصاديا .. وان الاتفاقية عالجت النظام المالى فى السودان كله .. وبالنسبة لدارفور اوضح التجانى ان صندوق تنمية دارفور والذى رصد له 6/5% من الايرادات الكلية للحكومة وافقت الحكومة على 2/3% ونحن نعتقد انه مبلغ كاف وسوف يدفع فى السنة المالية القادمة وهو حوالى 300 مليون دولار وهذا يحدث لاول مرة فى تاريخ اقليم دارفور .. هذا اضافة لمشاريع الجام والتزام الاتحاد الاوربي بدفع مبلغ 7 مليار دولار فى خلال السنوات القادمات وسوف تتراس النرويج صندوق الاعمار على مدى خمس سنوات ..
وعن بند التعويضات قال... ان الحكومة رفضت فى البداية تقديم تعويضات شخصية لاهل دارفور وذكرت بالحرف الواحد انها اذا اقدمت على ذلك فكانها ارتكبت جريمة ولكن عندما جاءت الضغوط على الطرفين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي تمت الموافقة والتزم الاتحاد الاوربي بدفع مائة مليون يورو ..
وتطرق التجانى الى قضايا الاراضى والحواكير وقال انها شائكة وتم الاستعانة بخبراء من استراليا ورجعنا الى قوانيين الاراضى والاعراف وتوصلنا الى التعويض بسعر اليوم ....
وفى حديثه عن ملف السلطة قال تجانى

اننا طالبنا باقليم واحد وتوصلنا فى النهاية الى تقسيم دارفور الى ثلاث ولايات مثل الشكل الذى تحكم به دولة الامارات الان لكل ولاية حاكم له سلطاته تحت امرة مساعد رئيس الجمهورية وعضو مجلس الرئاسة الذى سوف يتم تعيينه.. .
وعن التدخل الامريكى وقرارات مجلس الامن قال التجانى ان التدخل الامريكى ليس بغريب وقد مورست علينا وعلى الطرف الحكومى ضغط دولى موضوعى ولا نستطيع تخطيه ..
وحول عدم توقيع جناح عبد الواحد محمد نور والعدل والمساواة على الاتفاقية اجاب التجانى ان عبد الواحد مصر على اخذ منصب مساعد رئيس الجمهورية وانه يرفض 23 نقطة فى الاتفاقية من اصل 36 نقطة واوضح ان حركة عبد الواحد تفتقد للمؤسسية وانه لا يستند على مؤسسة فى كيانه ولهذا نحن اقمنا مؤتمر حسكنيتة وحركتنا مؤسسة وهذا هو سر تعامل المجتمع الدولى معنا وخاصة الادارة الامريكية ونحن كمؤسسة امرنا منى بالتوقيع على الاتفاقية ..لان القرار اتخذته المؤسسة ..
اما حركة العدل والمساواة فقد تحدثت شخصيا مع خليل ابراهيم وطلبت منه التوقيع فرفض وقال لى بالحرف ان هذه الاتفاقية تافهة ولا يمكن ان اوقع عليها ..
وعن موعد التوقيع النهاائي على الاتفاقية قال تجانى ان التوقيع سوف يتم فى الشهر القادم فى اديس اببا وسوف يحضره الاتحاد الاوربي والشركاء والرئس عمر البشير مع احتمال حضور الريس بوش وتونى بلير ..
وشن التجانى هجوما على والى شمال دارفور وقال ان كبر عادى اهله وهو يعلم ان ايامه انتهت لذا يحاول ان يعمل على تقويض بعض ما اتفنا عليه .. وعن علاقة الاتفاقية بمحكمة الجنايات قال ان لا دخل للاتفاقية بسير اجراءات هذه المحكمة وقال انهم يعملون الان فى تشاد وانهم اخذوا من حركتهم كل السير الذاتية والمعلومات عن افراد حركتنا ..
وكان المستشار الاقتصادى بسفارة السودان فى دولة الامارات الاستاذ نور الهدى فتح العليم الذى استضاف اللقاء بمقر المستشارية قد رحب بالاستاذ التجانى بدر ثم قدم السفير حاج الفكى هاشم الذى قدمه بعد ان شكر الحاضرين لاهتمانهم بهذا اللقاء الهام وقال ان هذا الحل حل تاريخى ويهييء الظروف المناسبة للانطلاق نحو السلام الشامل والتنمية المستدامة فى اقليم دارفور والسودان ككل ..

مشاهدات من اللقاء..

التجانى بدر كان يبدو عليه التفاؤل وهو يشرح فى الاتفاقية فى ان دارفور دخلت عهدا جديدا
الحضور لم يكن كبيرا وكان حوالى 45 فرد نسبة لضيق المكان وظروف سفر التجانى .
المستشار نور الهدى فتح العليم نوه الى ان فكرة هذا اللقاء تمت بين المستشار كمال عشيري والتجانى واتفقا على الزمان والمكان ..
مجموعة من ابناء دارفور المقيمين بدولة الامارات حضرت اللقاء ..
التجانى قال ان المجموعة التى هاجمت منطقة فى شمال الفاشر الاسبوع الماضى ليسوا من جنجويد الحكومة وانما هى مجموعة مسلحة هاجمت المواطنيين الامنيين ..!

وردت بعض الاخطاء المطبعية خاصة فيما يخص العبارات التى تخص صندوق تنمية دارفور الذى رصد له 5/6 من الايرادات الكلية للحكومة ووافقت الحكومة على 3/2 ونحن نعتقد انه كاف ..
هناك عبارة يجب ان ترد وهى على لسان التجانى فى ان الاتفاق مدخل للسلام الحقيقي لدارفور