الرياض اليوم في حضرة البروفسير النبيل

بسم الله والصلاة على رسول الله وآله وسلم


يحل ضيفا على الرياض في هذه الأيام البروفسير مبارك محمد علي مجذوب وزير الدولة بوزارة التعليم العالي في مهمة ما - أظنها رسمية – وكنت أرجو أن تحظى هذه الزيارة بأهمية وإهتمام شديدين من كل من يعرف قدر الرجل ويقدر عطاءه اللآمحدود في مضامير الصحة والجامعات والتعليم العالي والبحث العلمي والتجديد ولا يزال ماثلا في المخيلة العامة عطاؤه في إدارة جامعة الجزيرة وجهوده المتعاظمة مع غيره حتى تبوءت جامعة الجزيرة مكانا مرموقا ومتقدما بين الجامعات العربية والإفريقية . وقد اسس مع نخبة من الأحيار معهد إسلام المعرفة بجامعة الجزيرة .
والذي يبعث على التقدير كون البروف قد شق بهمته العالية طريقه منذ كان طبيبا بسنار ومرورا بمجمعه المميز للتحاليل الطبية بودمدني ثمّ معهد الطب النووي بمدني وهوأحد ثمرات عطائه العلمي وضميره الوطني ثمّ عمله كنائب ثم مديرا لجامعة الجزيرة ثمّ وزيرا للتعليم العالي وأخيرا وزيرا للدولة بوزارة التعليم العالي ، مضافا لكل ذلك مساهماته المتصلة في الفكروالعمل القومي العام في الكثير من قطاعاته. ولمّا كان من كوادر الأخوان المسلمين الأصيلة المؤمنة بأصول هذا المذهب ، الصادقة في تعاطي أدواره كان طبيعيا أن يكون جزءا من النظام الحالي ولكنه لم يغير ولم يبدل كما فعل الكثيرون غيره وآثر الصمود والنصيحة لرفاقه دون أن ينأى عنهم بعيدا فيما يعرف بصراع الترابي البشير الذي وصفه البشير محقا بأنّه وسخ وتراب نيء!!!
ونحسب أن أخونا البروف من أولياء الجبهجية إن صح التعبير لما يتمتع به من خلق رزين وسمت وحياء وعلو همة لا تقبل الدون وحضور مستمر في ساحة العمل العام كيف لا والبروف النبيل ينتسب لأسرة عمادها القرآن ومنهاجها العلم تضم ثلاثة بروفسيرات ودكتورين وصيدلاني ورجل أعمال ورع ولعل ذلك من بركات أب كريم يعد من أجود أهل بلدتنا حفظا للفرآن المجيد ومحبة للعلماء والصالحين وسيرة حميدة كريمة ذلك هو المرحوم محمد علي مجذوب الذي يتسمي المركز القرآني الضخم الفريد بفداسي بإسمه وهو أيضا من منجزات البروف المميزة وقد شارك أمين رابطة العالم الإسلامي د. التركي في إفتتاحه قبل بضعة شهور ، ويعتزم البروف فتح فروع أخرى له نامل أن يكون واحدا منها في بلدة ودقاسم معتوق .
هذا بعض ما يحضرنا في محاسن هذا البروف النبيل ونحن بعيدين عن ساحات بلادنا وإن كنا نتابعها إجمالا ونتلمس همومها إجلالا.
أما ما أثاره أحد كتاب المنبر العام بموقع سودانيزأونلاين قيل مدة من إنتقادات صريحة وشديدة للبروف فهي نتاج طبيعي لقلم يعشق الديمقراطية ويتنادى بالشفافية من غير غرض ولا هوى لمعرفتنا اللصيقة به ، وهو قلم ظل ّ يجرده لكل من تصدى للعمل العام كما هو حاله مع الصافي جعفر ولم يمنعه ذلك من معانقته بحميمية شهدت بالسفارة السودانية يومها ، وتمنيت لو توفرت للأخ الكاتب الكريم قاعدة معلومات أوفر عن البروفسير النبيل حتى لا يضيع حقه ويهدر فضله وليس فقط محزنة تعليم أبناء المغتربين بالجامعات السودانية حيث وصمت الحكومة السودانية بما وصمت به
عموما نحن كأبناء وطن – أكثر من كوننا أبناء بلدته فداسي – نرحب ونشرف كثيرا
بالبروفسير النبيل في حضرة الرياض النبيلة وهذه العبارة إقتبسناها من كلمة الأديب الأريب حسين خوجلي في حفل تكريم فداسي للبروف قبل سنوات . أما ما نكنه للرجل من تقدير شخصي فهذا ليس محله بيد أنّه أهل التجلة والمكرمة
وصلاة ربي وسلامه علي أفضل من مدحه الحق وكفى وعلى آله بدور الدجى .

لم يتفضل أحد بالرد على ترحيبنا أعلاه بالبروف النبيل
سوى عبارة واحدة أطلقها أحد أمهر كتاب المنتدى أمام أحد الحاضرين الذي تحدث عن الحفل الحفيل الذي أقامه له أخوه البروفسير محي الدين مجذوب بمجمعهم السكني بشرق الرياض مع بوفيه مفتوح وكان تعليق فارس البورد الشهير : ما معناه كفاية البوفيه المفتوح
وهي عبارة عميقة الدلالة والغور تجمع جميع ما تفرق في كتاباته السياسية في المنبر العام وهيّ أقرب إلى دلالات اللغة السريانية حيث يفيد الحرف الواحد معنى واسع مثل ص في السورة القرانية تجمع كل ما تفرق في السورة من معنى كما يقرره العالمون ، وهذا من قبيل سر الكلام الذي تحدث فيه الشيخ الرواس ، وبصرف النظر عن مرمى المتحدث المنبري وخطئه من اصابته فهو حذق لمهنته على أي حال !!! .
أما نحن فعندنا الأكل من الدين وعدم العروض جفا أفضل الإسلام إطعام الطعام وإفشاء السلام وما سوى ذلك فالله حسيب الجميع .