دولة الحق لا تحمي هؤلاء ..!!

دولة الحق لا تحمي هؤلاء ..!!


05-18-2006, 11:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1147949189&rn=0


Post: #1
Title: دولة الحق لا تحمي هؤلاء ..!!
Author: elhindi
Date: 05-18-2006, 11:46 AM

شهادتي لله

الهندي عز الدين عمر

[email protected]



*كان العميد « عثمان احمد حسن» الذي قاد اللجنة السياسية في أولى أيام « الإنقاذ» نحيلاً ، باهت القسمات ، حتى تكاد تشفق عليه وهو يتلو على الناس بيانات الثورية الجديدة!!
وكان الشهيد «ابراهيم شمس الدين» يشتعل ناراً من لهب الحماس ، وجذوة المصداقية المتقدة وكان الشهيد « الزبير» مديراً نحيفاً .. ترسم بساطته وتلقائيته مشروع السودانية الثورية الوليدة.
* كانوا صادقين ، ومؤمنين ، ومازال بعض اخوانهم من الذين واصلوا أمر قيادة الدولة في بلادنا حتى يومنا هذا ، مازالوا مؤمنين صادقين إطهار ومازلت أجد من عامة الناس من يحدثني عن أنه أدى ذات يوم صلاة الفجر في المسجد الفلاني بأحد أحياء الخرطوم ، وعندما سلم وجد عن يمينه « د.نافع» او « عوض الجاز» !!
وفي الأثر النبوي :« إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فأشهدوا له بالايمان» وأغلب قادة الدولة من الرئيس والى أصغر الكوادر مازالوا يرتادون المساجد.
لن أحدثكم عن بروفيسور « ابراهيم احمد عمر» الذي يصلي بالناس صلاة المغرب على «مصطبة» أمام منزله بأمدرمان...!! ولا عن دين «عبد الجليل الكاروري» ، او تقوى « عبد الرحيم علي» ولا .. ولا .. أمثلة كثيرة ومتطاولة .
لكن الثورات يصنعها الثوار ، فيسرقها الإنتهازيون. * ولهذا فان قلت لكم إن الدولة الآن هي دولة الطهر ، واننا في حكومة« الإنقاذ» جاءت من أجل إنقاذ الشعب السوداني من الفوضى ، والتسيّب والفساد ، و« ديمقراطية العدم» والوصف الأخير للسيد الشريف زين العابدين الهندي في إحدى جلسات أواخر عمر الجمعية التأسيسية عندما وقف مخاطباً النواب قائلاً:« علىّ الطلاق .. الديمقراطية دي لو شالها كلب ما نقول ليهو جَر» !! لكن الديمقراطية الثالثة لم يختطفها « كلب» ، إختطفها « الاسلاميون» من أجل تحكيم شرع الله ، وإقامة دولة العدل ، والشفافية ، ومجتمع الكفاية والطهر ، فهل تحقق المشروع النبيل؟
* بدأ « الإنقاذيون» ـ والحق يقال ـ مسيرتهم الإيمانية بهمة عالية ، ونفوس مغتسلة بروح الاسلام ، وبمائه الطاهر !! فشاهد أهل السودان أعضاء « مجلس قيادة الثورة» غُبشاً فقراء .. أجسادهم نحيلة ، وملابسهم بالية ، وسحناتهم تشبه سحنة مزارع الجزيرة والمناقل وموظفي وزارة الأشغال « القديمة» ..!! كانوا من الشعب ، خرجوا من رحمه مباشرة الى القصر الرئاسي ..!! مجتمع الفضيلة والايمان ، أكون كاذباً دجالاً ، او منافقاً يبحث عن عطاء ، وانا في مقام لايجعلني في حاجة الى كذب ، ولا في ظروف يضطرني الى نفاق.
* الدولة الآن تسيّبت ، وتاهت بوصلتها ، وافتتنت بعض قياداتها ومنسوبي حزبها الرئيسي « المؤتمر الوطني» بشهوة السلطة والمال ..!!
* والسلطة والمال فتنة ، والحاكمون ـ على دينهم وإيمانياتهم القديمة والجديدة ـ هم بشر نعم هم بشر من لحم ودم ورغبات وشهوات ، وأطماع ونوازع نحو الخير والشر والله سبحانه وتعالى يرسل سحائب الخير والنعمة الى عباده ليمتحنهم ، ويُنزّل عليهم المصائب والبلايا ـ أيضاً ـ ليمتحنهم!!
* وأهل « الإنقاذ» هبطت عليهم النعم ـ بجدهم وكدهم ـ فصار السودان ـ بين مصدق ومكذب ـ دولة بترولية وعضو في نادي النفط العالمي، فهل نجحوا في امتحان « النِعمة» ؟! وأهل « الإنقاذ» حلت بهم المصائب ، وحاصرتهم دول الإستكبار والإستعمار ، لم ترض ، ولن ترضى عنهم حتى يتبعوها خانعين راكعين ، فهل مازالوا أقوياء أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين ؟!
* هناك فساد في دواوين عديدة بالدولة ، فساد تساقطت من أثره العمارات ، عمارة تلو أخرى ..!! وسقوط العمارات ـ بسبب أخطاء هندسية او غش في المواصفات ـ كنا نسمع به ، ونقرأ عنه في الصحف والمجلات المصرية فقط ، لم نكن نسمع بحادثات كتلك في بلادنا ، ربما لضآلة النشاط العمراني ، وقلة العمارات في السابق ، وثورة العمران الحديثة التي إنتظمت الخرطوم مؤخراً ، او ربما لأن الأخلاق إنحدرت وتدنت مؤشرات الأمانة في مجتمعنا الى أقل درجاتها ..!!
* سقطت عمارة جامعة « الرباط» ، أو إنهارت وذهب المقاول المسؤول الى السجن حبيساً وما زال هناك ، والعدالة تأخذ مجراها ولكن ماذا بشأن مقاولي ومهندسي بقية العمارات المهددة بالإنهيار والتابعة لوزارة الداخلية وجامعة الرباط ؟
* وهل شركة « كوبتريد» التابعة للوزارة هي المسؤولة عن تشييد تلك المباني « الرخوة» ؟ وهل شركة « النصر» هي المسؤولة عن تشييد مبني الأدلة الجنائية الذي تم إخلاؤه؟
* هل المسؤولون عن تلك الأخطاء الفادحة مازالوا موجودين في مكاتبهم يباشرون أعمالهم حتى يومنا هذا ؟!
* إذن لماذا إستشهد الشهيد « علي عبد الفتاح» ، ولماذا قاتل في الجنوب « عبيد ختم» و« عوض عمر السماني» وانس الدولب ،و....و...... وآلاف الشهداء الذين سافروا الى السماء من أجل إرساء دولة الحق والحقيقة ، ومجتمع الطهر والفضيلة.
* يجب أن تنفض الدولة ـ فوراً ـ يدها عن كل فاسد ، ومفسد ، بل عن كل من تحوم حوله الشبهات.
* السجون هي مكان الفاسدين ـ أيّاً كانوا ومهما كانواـ والحق يعلو ولا يُعلي عليه.
* دولة الحق ينبغي ألا تحمي الذين غشوا في المواصفات ـ اي مواصفات ـ دولة الحق ينبغي ألا تحمي تجار« غسيل الأموال» الذين نهبوا عشرات الملايين من الدولارات من بعض أثرياء الخليج « السُذج»!! وشوهوا سمعة السودان. دولة الحق لا تمنح الأوسمة والأنواط لأثرياء الغفلة .. تجار « التنزيل» والغسيل القذر.

* خارج النص:
الى محمد حامد جمعة ( طرف جريدة عروة وعثمان وزهير السراج ) :
نحن جادون جداً في غضبتنا رفضاً لفوضوية بعض «فلاسفة» المؤتمر الوطني .وإما أن يكون حزباً ذا مؤسسات محترمة ، أو لا يكون ، ووقتها لن يأسف عليه أحد .
ما خطه قلمك أمس هو مساهمة «خرقاء» لا تشبه واجهة «أس أم سي» الخضراء!! ستظلون هكذا حواريين ودراويش في حلقة «دكتور أمين حسن عمر »!!

Post: #2
Title: Re: دولة الحق لا تحمي هؤلاء ..!!
Author: saif massad ali
Date: 05-18-2006, 11:56 AM
Parent: #1


ياتو دولة

يازول

نحمد الله باننا عرفنا الاسلام من قبلكم , لكانت الكارثة اذا عرفنا الاسلام عن طريقكم

في دولة المؤتمر الوطني