المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني

المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني


05-15-2006, 07:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1147675021&rn=1


Post: #1
Title: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-15-2006, 07:37 AM
Parent: #0

المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
ذلك هو الموقف الضبابي للمهدي عند العامي والسطحي، وذات الموقف يراه ذوي البصر النافذ بانه تأييد جلي، ذلك مادرج عليه الصادق المهدي، حيث يراوح حديثه بين الاعتراض الصوري والتاييد الضمني والتوافق الخفي على اتفاقييات النظام واطروحاته، فكلما ابرم النظام اتفاقية ابتداء من ماتشاكوس ونيفاشا وجدة والقاهرة وابوجا، فيبادر المهدي للاعتراض اولا ليبدي نفسه وكانه معارض للنظام فيجعل مبدئيا الطرف المقابل للنظام وكانه هو المتصالح والمهدي هو المعارض، وتتبعه وسائل الاعلام باشهار رفض المهدي المضلل، وسرعان ما يحل المهدي للغزه وينصر حليفه التاريخي رموز النظام ويؤمن على اتفاقيياته، الا انه يريد ان يتبرع للنظام بجلب المزيد من التاييد حيث يشرح رفضه فيقول المهدي ما مفاده ان الاتفاق كسب ولكن به عيب ما ، فهو يريد ان يوقع عليه الجميع، فما هو الاعتراض، هو يريد ان يستدرج الجميع للجلوس مع النظام فلا يحاربه ليسقطه وانما يريد من لم يوقع ان يتبع ويتوالى، وهذا ليس رفض وانما اقرار لما وقعه النظام. والعامي والسطحي تختلط عليه الاوراق وما اكثر عامية المحللين السياسين في العالم وحتى المستشارين لبعض الدول الذين ضللوا حكومات بلادهم وتعاملوا مع المهدي على اساس انه ضد النظام في حين هو حليفه ويعمل على تمكينه ثم يتصالح علنا بعد ان يرغم الاخرين على المصالحة، واخرين من المحللين الرسميين هم في الاساس من الاسلاميين المتطرفين ويخوفن مواقفهم فيحمون اطراف التطرف سواء كانوا افراد او حكومات كنظام البشير.
واما المهدي فيقول ان الاتفاق ناقص او هش اي يريد له الزيادة والقوة والتمكين له اكثر وليس رفضه ولكن ينتقد قصوره ويعمل على تقويته وليس لتغيير النظام.
ويجعل لذلك صيغة بدلا من جلوس المعارضة مع النظام وبعضها يرفض، يقول جلوس النظام مع المعارضة، وذلك لان بعض فئات المعارضة رفضت الاجتماع معهم على اي اتفاق، فيجعل لهم جلسة اخرى يحقق بها الاجماع وذات الاتفاق مع النظام، فيسميها بالمؤتمر الجامع لاهل السودان، اي تعالوا اجلسوا مع النظام. ويبقى النظام مع حلفاءه داخل الاحزاب ليبقوا معه عند الانتخابات او المواقف، بديل ان بعض قيادات الاحزاب المتصالحة حاليا وقفت مع النظام وخالفت الحزب ومنهم من اضطر للخورج من الحزب ومنهم من اجبر الحزب على قبوله بوضعه الجديد، على امل ان يرجع، واما المهدي فقد كان سابقا يميل لراي عناصر الترابي عندما كان المهدي يراس حكومة الاحزاب فكيف به اليوم وهي تحكم، اذ ان من يحكمون هم جزء من عناصر الترابي الذين كانوا بالامس مع المهدي في البرلمان السابق، وطرح معهم برامجه واشرك فيها وساطة المجلس الاسلامي العالمي في اسطانبول وبحضور الترابي واعترف بذلك كليهما في جريدة الشعب المصرية، فالمؤتمر الذي يدعو له المهدي هو المخرج الذي يبحث عنه النظام ودعى له كثيرا لكن المهدي غير له الاسم والمكياج، كما غير المهدي شهادة ميلاده يوم ان كان يريد دخول الحكومة وعمره يقل عاما اي 29 عاما لم يكمل الثلاثين حسب القانون، وهذا المؤتمر يدعوا له المهدي والترابي منذ عام 64 ليجمعهما في كيان واسع فيشكلون الاغلبية في البرلمان، ثم تجدد الدعوة له من وقت لاخر لان عناصر حزب الامة وقواعدها المناضلة لم توافق على ذلك، وهذا سبب اضطرار المهدي لهذه الاساليب، وهو الان يهدف لتشكيل اغلبية مع رموز النظام في البرلمان الجديد بعد ان انضم لهم عناصر الوطني الاتحادي واغلب عناصر مايوا واخرين ممن تم شراءهم خلال عقدين من الزمان.
والبعض يظن ان المهدي يريد ان يجتمع الشعب على راي لتغيير النظام ولو كان ذلك حقيقة لما جمعهم مع النظام في مؤتمر واحد ولكان واصل من خلال التجمع ويدعوا الاخرين لمتابعتهم،لكنه هو من شل سعي الشعب للاجماع ضد النظام وخرج منه باتفاق مع البشير وقع في جيبوتي ثم رجع الى الخرطوم لذا ليس مراده الاجتماع ضد النظام، وبعد رجوعه وجد الرفض من قاعدة الحزب فظل يراوغهم للجلوس بطريقة اخرى، كما انه لم يدعو لمواجهة النظام وانما لتقاسم السلطة معه، ومن اهم تلك الاسباب لانه يعلم انه ستوزع السلطة على كتل الاحزاب التقليدية ويبعد ما استجد على الساحة من القوى المتحررة والتي ان حدث تغيير النظام بالثورة فهي القوة الاساسية ولن تقبل بعودة الامور على ما كانت عليه سابقا في حكومة المهدي والمرغني لذا يريد التقسيم على الميراث القديم فياخذ حصة الاموات ويحرم الاحياء المتحررين.
ولكي ندلل على قولنا ذلك نشير الى بنود تحالف المهدي الترابي المزعوم لاسقاط النظام ، فاول بنوده تقول: (( - تحقيق السلام العادل والشامل كهدف إستراتيجي لا حياد عنه .. الى ان قال : وفي هذا الإطار يؤمن التحالف على كل المكاسب التي حققتها اتفاقية التاسع من يناير في جنوب البلاد والمناطق الثلاث . الى قوله: ويعقد التحالف العزم على تحويل اتفاقيات السلام من الثنائية الي القومية وتطويرها لحل كافة النزاعات القائمة في البلاد عبر الحوار في المؤتمر القومي الجامع كضمان وحيد لشمول واستقرار السلام ). فهل هذه برامج من يريد اسقاط النظام؟ ام من يشاركه ويحميه؟
كما قال المهدي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بنادي الصحافة بدبي اذ قال : (( نحن لا نريد فتح جبهات جديدة، لذلك فإننا نرى أن هناك فرصة حقيقية ليجتمع كل أهل السودان على السلام العادل، غير أن هناك حاجة لتوضيح الكثير من النقاط الغامضة في الاتفاق، بالإضافة إلى العديد من القضايا التي لم يتم التطرق لها مثل موضوع المياه والقضية الثقافية، التي يجب أن يوضع لها ميثاق خاص، نظراً لأهمية التراث الثقافي في تحقيق السلام الشامل)). فهل هذه معارضة ام خدمة للنظام.
ومن هنا نود الاشارة الى ان المهدي لم يرفض اتفاق جناح من حركة التحرير مع النظام وانما ينتظر ان يقبله المخالفون ويضع عليه المهدي المقبلات والمتبلات ليفتح شهية من ياكلون الطبخة التي يصفها نية، فهو يريدها تنضح بعد اشراف الطباخ السياسي الماهر المهدي.
وان حركة تحرير السودان على اهدافها الاولى هي المعارضة في الاقاليم الغربية لكنها اخترقت بعناصر الترابي التي صنعت جناح حركة العدل والمساواة وهم حلفاء للمهدي وهي تعمل على تفشيل الحركة واسثمار جهدها عند التفاوض لتصل به الى ورقة سياسية اعدها الترابي سابقا منذ حركة بولاد وهذه الحركة هي ذات الاجندة الخفية والتي لها جذور مازالت داخل حركة التحرير لم تلحق بحركة العدل لتساعدها من الداخل وخرجت منها مجموعة مني التي وقت الاتفاق الاخير، وبقيتهم تناور لاجبار الحركة على المصالحة خوفا من سقوط النظام لان بقاءه يحمي حتى من ادعوا الخروج عليه لانهم شاركوه في الجرائم السابقة، واما المهدي يريد ان يلملم اطراف حلفاءه ويحميهم بمؤتمر شعبي عام يقول للعامل نحن اتفقنا ولا داعي لملاحقة النظام.
ولكن هل حل مشكلة دارفور هو انتهاء ازمة البلاد ام هي واحد من الحلقات الاخيرة، فاين مظالم شعب البجا واين حقوق اهل الوسط الذين اعدموا واغتصبوا وحرموا من كل شئ، ان الازمة قائمة ما قام النظام في مكانه ولن يستقيم الظل والعود الاعوج، فلا تخدعنكم مناورات المهدي التي لا تهدي الا للمزيد من الصراع، والحل يبقى بيد الشعب الحر بلا وصاية من رموز الطائفية والحل في الانتفاضة الشعبية وكل فرد يجد نصيبه دون وسيط او وصي عليه. والانتفاضة هي الحل الامثل. وليست انتفاضة المهدي التي يقول انتفاضة الانتخابات فانها طوق نجاة جديد لقبول النظام، ثم المشاركة معه بالانتخابات التي تجرى تحت الاكراه، وليست انتفاضة الاصلاحيين الذين يعملون بجناح من نظام البشير لتكون الانتفاضة هي حركة تصحيحية داخل النظام يغيير فيها بعض الرموز وفقط تصحح نظرت الشعب الى الثوب الجديد للنظام. اما انتفاضة الشعب هي الخلاص من النظام كله قديمه وجديده سره وعلنه وحليفه ومن يناصره ويبقى الاختيار الحر للشعب المتحرر.

عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected] www.sudanliberals.com

Post: #2
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-15-2006, 12:55 PM

النظام اعد نفسه للانتخابات قبل الاحزاب التي تظن انها تنافسه ومن يدعمها ويسند الحائط المائل يظن انه سيغيير النظام بصناديق الاقتراع التي يرحلها النظام

Post: #3
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-16-2006, 04:28 AM
Parent: #2

اذا ارداهم معرفة المزيد عن سيرة المهدي مع جماعة الترابي فراجعوا صفحة اسرار الازمة في الارشيف وعلى موقعنا اسهل ومنها قول المهدي عن تحالفه مع الترابي يقول ( وانا كنت المهندس لذلك التحالف)

Post: #4
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-17-2006, 05:05 AM
Parent: #3

up.......
ومعا للانتفاضة

Post: #5
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-21-2006, 07:20 AM
Parent: #4

لحق الترابي بالمهدي في الموقف الاخير خوفا على انفسهم من الانتفاضة

Post: #6
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-22-2006, 04:15 AM
Parent: #5

لنا عودة

Post: #7
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-24-2006, 06:35 AM
Parent: #6

من ضمن رموز الامة والنظام بالخارج ويدعون المعارضة هم حركة كفاية التي تخلخل لهم كتل المعارضة لتمرير برنامجهم السري مع النظام
وكان هذا الرابط ذو صلة بمخابراتهم في لندن
ماذا تفيد مطاردة وفبركة الاخبار او تشوية الناس

Post: #8
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-27-2006, 11:08 AM
Parent: #7

لا تغفلوا عن مصايد المهدي والترابي لرموز المعارضة فهم ينسقون لكشفها للنظام والنضال هذه المرة بعيد عن الرموز التقليدية

Post: #9
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: حامد بدوي بشير
Date: 05-27-2006, 12:03 PM

الأستاذ حسن عثمان،

شكرا على هذا التحليل الجميل، وبعد.

قام حزب الأمة على يد السيد عبدالرحمن المهدي الذي أسسه على إزدواجية واضحة. فالحزب أمام الأنصار هو دعوة لإعادة الدولة المهدية حيث كان السيد يحرص على أن بيقي الأنصار في حالة تأهب واستعداد وفي انتظار أن يمتشق إبن المهدي سيف الجهاد ولا يضعه حتى يسلم الأمر لعيسى عليه السلام.

أما أمام الساحة السياسية الحزبية وفي الحضور المادي القوي لكل من الإنجليز والمصريين، فإن حزب الأمة هو حزب لبرالي ديموقراطي يسعى لإخراج المستعمر الإنجليزي والمصري معا من السودان حتى يكون (السودان للسودانيين)

من هنا فإن هذا الجزب هو جوهريا حزب ديني بعباءة لبرالية. ومن هنا فقد ظل إحتياطيا مركزيا لقوي التيار الديني في الساحة السياسية السودانية على الدوام.

Post: #10
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-28-2006, 03:25 AM
Parent: #9

السيد حامد تحية طيبة
الى جانب المراحل التاريخية لتكوين الحزب وا يختلف ويتفق الناس معهم حوله فاننا نركز على ان الصادق له طرح خاص تجاوز به حتى اساس الحزب وهو يقوم بعمل لا علاقة له بتاريخ حزب الامة بل قواعد الحزب ترفض التقارب مع جماعة الترابي سواء السياسي او الفكري فالصادق سرق الحزب ويسخره لخدمة توجه تجديدي يموزاي به دعوة الترابي التي هي توام للصحة الاسلامية التي ينادي بها المهدي ولهذا امرهم يحتاج الى تامل وقليل من يدرك الصورة الحقيقية للصادق والترابي
ونحن وانت نخاطب جماهير حزب الامة كقوى سودانية ان تتجاوز المهدي وتعبر عن نفسها بصورة عصرية ووطنية تحفظ لهم تاريخ جديد ناصع يعبر عن تاريخ قواعد اليوم ولا يكن عملنا احتفالا بنضال اهل القبور

Post: #11
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 05-31-2006, 05:31 AM
Parent: #10

ما زال المهدي خلف المؤتمر الجمع للنظام مع شعب السودان وفي كل مرة تضيف للاسم احرف او تحريف وتتعدد الاسماء والموت للقضية واحد

Post: #12
Title: Re: المهدي بين الاعتراض الصوري والتأييد الضمني
Author: Hassan Osman
Date: 06-03-2006, 11:50 AM
Parent: #11

الى الامام في فضح خداع الامام