خراب سوبا !

في موكب مهيب شيعت قوات الشرطة شهداءها بمقابر الصحافة بالخرطوم. وكان على رأس المشيعين اللواء الركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية والسيد احمد محمد أحمد العاص ومولانا احمد محمد هارون وزيرا الدولة والفريق شرطة عمر الحاج الحضيري مدير عام قوات الشرطة ونائب المدير العام ومساعدوا المدير العام وعدد كبير من ضباط وضباط صف بالشرطة وذوي الشهداء وعدد من السادة الوزراء ووالي الولاية.
وتشير متابعات المكتب الصحفي للشرطة ان المشيعين الذين قبروا استشهدوا في الأحداث المؤسفة بمنطقة سوبا وعددهم (14) من بينهم ضابط برتبة النقيب كانوا بقسم شرطة الأزهري.

لو أنّهم....

حزمةُ جرجير يُعدُّ كيْ يُباعْ

لخدم اإفرنج في المدينة الكبيرة

ما سلختْ بشرتهم أشعةُ الظَّهيرة

وبان فيها الاصفرارُ والذبول

بل وُضعِوا بحذرٍ في الظلِّ في حصيرة

وبلَّلتْ شفاههُمْ رشَّاشَةُ صغيرة

وقبّلتْ خدودهم رُطوبةُ الإنْداءْ

والبهجةُ النَّضيرة

لو أنهم....


.............................


لكنهم

بوليس ................
كجر ................


بوليس وشرطة وعسس فى دولة الانقاذ .... الفاشية .....

ولاجل وبسبب كل ما ورد اعلاه ....

من حق اى شخص ومواطن ان يختار اى فضاء فى الخرطوم وغيرها ويضع فيها رحاله ويسكن ويبنى ومن حق ذات المواطن بوضع اليد ان يقيم ولو على قطعة ارض يملكها مواطن مثله قد يكون مقيما فى مكان اخر مهاجر او عجز لسبب او لاخر عن اكمال البناء او البدء فيه ...
ومن حق هذا المواطن ان يفعل ما يشاء وان يرفض ما يشاء ....

ومن حق اى شخص ان يقول وان يفعل ما يشاء ....

حتى لو كان هذا الحق الاصرار - بحق او باطل - على السكن والجوار فى الخرطوم عن طريق (الزندية ) وفرض الامر الواقع ولو على حساب مستحقين اخرين للارض ....

وطظ فى القانون وتف فى الدولة .... واى زول ياخد حقو بايدو ....

ووالى الخرطوم يصدر اصدر قراراً صباح أمس الاول قبل وقوع الاحداث بايقاف عمليات الترحيل ونفذالقرار بالفعل وتم سحب القوة المصاحبة لفريق السكن العشوائي .... بعد مشاورات ولقاءات بين الوالى وممثلين للمنطقة

والذى حدث ان هنالك اجراءات عادية فى الولاية لمعالجة قضايا السكن العشوائى وكان من المفترض ان يبدا ترحيل بعض المواطنين من منطقة سوبا ممن ليسوا مستحقين ويعرفون بانهم خارج دائرة المسح فيما للمجموعة الثانية تعريف بانهم داخل المسح بمعنى انهم اهل استحقاق فيما هناك مجموعة ثالثة اجراءتها قيد الاستتئناف

رحم الله ضحايا احداث سوبا من المواطنين وقوات الشرطة ,, وجميعهم ضحايا يا استاذ جمعة ,, ضحايا نظام يحط من كرامة الانسان , ويحرمه حتى قطعة كرتون, يستظل بها , يا جمعه قول كلمة حق والحق واضح كشمس النهار ,,

وعندما تبدا اعادة التخطيط سيكون هناك بالضرورة مواطنون يحق لهم البقاء فى المنطقة حسب اللوائح وهؤلاء يكونون مستوفين لكل الشروط المطلوبة وهنالك مجموعة تذهب منطقة اخرى وما حدث ان فى منطقة سوبا حوالى (10500 ) اسرة هؤلاء سيبقون فى سوبا وهناك اتفاق مسبق مع ادارة الاراضى بذلك - تنظيم السكن العشوائى - وهناك 6000 اسرة خارج المسح ولا يحق لها البقاء لانها غير مستحقة وهناك 2000 اسرة هم من سنظر فى حالاتهم بعد الاستئناف

الحدث :
تحركت مجموعة من ادارة السكن العشوائى لكى ترحل من هم خارج دائرة الاستحقاق ومع وصول المجموعة ومعها حرس من قوات الشرطة - لحماية مكتب الاراضى - سار بعض الناس مطلقى شائعة بان الترحيل يشمل الجميع (10550+6000+2000) فكان ان سارع مجموعة من اهالى المنطقة لمقابلة والى الخرطوم د. المتعافى ومجموعة من المسئولين الشعبيين واعضاء مجلس الولاية واخبروا الوالى بان مشكلة قد تقع فسالهم الوالى النصح فاخبروه ان ايقاف الاجرءاءات لترتيب الامور واعطاء الاسر الملرحلة مدة كافية فاصدر الوالى توجيهات فورية - فى الثامنة والصف صباحا - بحسب مكتب الاراضى والحراسة وايقاف العمل بشان الترحيل وهو ما نفذ فى التاسعة تماما

واثناء ذلك واثناء تنفيذ توجيهات الوالى - ايقاف تنفيذ القرار - هاجم بعض المواطنين عربة كانت تعبر المنطقة تقل منتظرين فى طريقهم للمحكمة بها اثنين من قوات حرس المحاكم وهاجموا العربة بالحجارة واعتدوا على الشرطيين واصابوهما اصابات خطيرة واستولوا على قطعتى سلاح واستخدموا السلاح فانطلقت رصاصة اصابت جنديا فى عنقه واردته قتيلا فى الحال فكان اول الضحايا

وامتدت الفوضى وحاصر المواطنون قسم الازهرى وتحرشوا بالشرطة والتى حرصت على عدم استعمال السلاح النارى رغم انها كانت محاصرة داخل القسم ومعها اسلحتها ثم وقع هجوم عنيف على رجال الشرطة فتم الاجهاز على (13 ) شرطيا من بينهم ضابط وجرح اخرون وتم نهب القسم وحرقه بكل محتوياته فيما كانت خسائر المهاجمون ثلاثة اشخاص لم يصب اى منهم بطلق نارى وهو دلالة على الشرطة فضلت الموت على ان ترفع سلاحا فى وجه مواطن

الاخ جمعه
بصفتك الصحفية كان الاجدر بك ان تنقل كلام المواطنين المتضررين , بدلا
عن نقل تقارير الحكومة , حكومتك دي الدفاع عنها صعب ,

معروف سند

تحياتى

انا لا انقل تقارير حكومية انا انقل وقائع واحداث والذى يملك رواية صادقة - بحسب وجهة النظر الاخرى فليقدمها - ولكن دعنا اولا نتفق هل يعنى ما جرى ان (يشيل اى زول حقو بايدو )

أنا ((هابيل))

طريحُ الأرض يلكزني بنعليه أخي ((قابيل))

ويمسح ما بكفّيه على شعري دماً قاني

دمي القاني...

ينقّط من سلاح أخى على شفتي وأجفاني

وفي شفتي دمُ وتراب

وجسمي تحته الأحجارُ مُلقى في الطريق العام

تُكشر حوله طمعاً وُحوش الغاب

ويسخرُ من غرابة وضعه الأغراب

لم يبق لدينا منه ومن عثمان

لم يبق سوى اللفظ المعسول

ورُخامٍ منتصبٍ مصقولْ

أسموهُ ((الجندى المجهول

محمد حامد جمعة تحياتي

للاسف احداث مؤسفة ..نسأل الله للجميع الرحمة والمغفرة
لكني لا اخفيك الظاهرة خطيرة ..وخطيرة جدا
( الزندية ) كما اسميتها ..
وهي ورقة جديدة في قاموسنا
قبل عدة اشهر - حصل الاعتداء على ابن الوزير بابكر نهار طالب الهندسة
وقتل نهارا جهارا بعد ان صدم امرأة ونزل من عربته ليسعفها..
.من طرف بعض اخواننا الجنوبيين ولم يتدخل احد ..
اخي الكريم بالجد ..الموضوع بحاجة لمعالجة وبصورة سريعة
والا تحول الوضع لهمبته وزنديه كما قلت .

تخريمة :
شنو كلما حصلت حاجة طلعت علينا هذه الراضية عاشوري بتصريح وببيان
كانما اصبحنا تحت وصاية الامم المتحدة يا محمد .
لك تقديري ،،،

لو أنهم.... يا لؤى .... لو انهم ...

لكنهم رعاع

من ((الشرطة ))

من ((الكجر ))

من ((البوليص ))

نعم ...رعاع

من الحُثالات التي في القاع

من الذين انغرست في قلبهم براثن الإقطاع

وسلمت عيونهم مرواد الخداع

النار ...والرشوةُ ...والدخان

والكاتب المأجور...والوزير

ولانهم مفرزة حكومية تموت هكذا بلا بواكى عليها ... اين الشجب والاستنكار اين الاحاديث اللاهبة ان الحق والعدل لا يتجزاء .... والذى حدث رغم مرارته يؤكد ان الشرطة السودانية كانت بارة وفدت ببنيها شعبها واهلها وحتى هذه مكرمة لم يلتفت اليها ممن سارعوا فقط لرفع عبارات الشماتة

وأخى عثمان

فى الظلمة حين نجُرُّ غطاءْ

ونحس بدغدغة للنوم وثقل في الأجفان

والنَّجم-كأن النجم هناك سوى هذا-

فهناك لهُ لمعان

والجلسةِ تحت شُعاع البدر على رمل الكُثبان

وبعيداً نسمعُ صوت الصبية: اين ((شليل))

وكلاب الحي ((تهوهو)) في أشباح الليل

والدلكةِ- يا محمودُ- الدلكةُ فوق سريري البارد

قُدَّام الدِّيوان

والقهوةِ في الظلِّ الشاتي ، الفُنجان ورا الفُنجانْ

وآشوقي يا محمودُ إلى الاولاد الزغُبِ، إلى أُمّ الأولاد

منْ يكلاُهم إنْ متُّ؟