لماذا اعتبر في احداث سوبا رجال الشرطة شهداء والمواطنين قتلى?

اثناء مروري على صفحة القناة الفضائية السودانية اطلعت على خبر تحت عنوان "السودان: إستشهاد اربعة عشر من الشرطة السودانية ومقتل 3 مواطنين في أحداث شغب بسوبا".

لماذا يعتبر رجال الشرطة شهداء والمواطنين قتلى?

سؤال خطر على بالي ولو واحد فيكم عنده اجابة ممكن يقولها لي.


الخبر:

إستشهد اربعة عشر شرطيا بينهم ضابط وقتل ثلاثة من المواطنين بمنطقة سوبا بالخرطوم فيما اصيب اخرون بجراح متفاوته. وقال د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي والي ولاية الخرطوم ان مجموعة من المواطنين بالمنطقة هاجمت قوات الشرطة التي تعمل علي تامين عملية ترحيل المواطنين من مناطق السكن العشوائي الي المناطق التي حددتها الولاية لإقامة وسكن المواطنين وقتلت أفراد الشرطة وثلاثة من المواطنين ونهبت واحرقت ممتلكات الشرطة مشيرا في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر اليوم بمباني وزارة المالية بالولاية الي عدم استخدام قوات الشرطة للأسلحة النارية ،وقال إن الشرطة تعاملت مع الأحداث بحكمة ووعي تام ....

واتهم الوالي حزب سياسي لم يكشف عنه بإشعال الفتنه بين المواطنين والجهات المسئولة ،وقال ان منسوبي الحزب ضللوا المواطنين وأعطوهم معلومات مغلوطة فيما يختص بترحيل المواطنين. واكدد الوالي أن قوات الشرطة ستواصل مجهوداتها في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة مشيرا إلي أن السلطات ستباشر خططها الأمنية من يوم غد الخميس ،مبينا انه تم الاتفاق مع لجنة سوبا لاكمال الخدمات في الموقع الجديد وترحيل المواطنين خارج المسح وفتح المكتب لاستلام الرسوم ومباشرة عمل اللجنة. من جانبه انتقد اللواء شرطة طارق عثمان مدير شرطة ولاية الخرطوم مسلك المواطنين ،وقال في المؤتمر الصحفي إذا كانت هنال مظالم للمواطنين فان أبواب التظلم الإدارية مفتوحة للجميع ولن نسمح لأيه مواطن أن يأخذ حقه بالقوة . وعزا الخسارة الكبيرة في أرواح قوات الشرطة إلي انسحابها من أماكنها وعدم استخدامها للأسلحة ضد المواطنين حتى لا يحدث انفراط في الأمن وتكون الخسارة اكبر في الأرواح،وقال ان المواطنين قاموا بالاستيلاء علي عدد(2) بندقية وحرق (3) عربات تخص المواطنين.

إستشهد اربعة عشر شرطيا بينهم ضابط وقتل ثلاثة من المواطنين بمنطقة سوبا بالخرطوم

الصحيح - بحسب اللغة والدلالات - ان يكتب التالى
إستشهد سبعة عشر شخصا من بينهم اربعة عشر شرطيا بينهم ضابط وثلاثة مدنيين بمنطقة سوبا بالخرطوم

وكل المسالة على ما اعتقد اختلاف فى الصياغة ولا تعنى ان التصنيف للذين قضوا فى تلك الاحداث معنيا

Quote: وكل المسالة على ما اعتقد اختلاف فى الصياغة ولا تعنى ان التصنيف للذين قضوا فى تلك الاحداث معنيا

و الله يا محمد حامد جمعة عفارم عليك و (عفيت) منك فأنت تحاول دائما ان تجعل من الفسيخ شربات و عندك لكل سؤال جواب و بكل سهولة!! يا محمد يا اخوي ما هكذا تورد الابل و ما هكذا تعالج الناس قضاياها... فاول خطوة يجب علينا القيام بها هي ان نسمي الاشياء بمسمياتها و بدون تجميل القبيح منها ... و لذلك اسمح لي ان اقول لك ان المسألة لا علاقة لها باختلاف الصياغات و لا هم يحزنون و انما هنالك اختلاف كبير في الدرجات بين (المواطن/ة) و بين (ناس الشرطة) و خاصة شرطة الانظمة من النوع ابو كديس ذي (الانقاذ) و ما شابهها من انظمة في العمائل و الفعايل... و ثقافة (المدنيين و ناس العسكر ) لازمة من لوازم هكذا انظمة و ما كانت (الانقاذ) هي الاولي في بث ثقافة العسكري المنضبط و المدني غير المنضبط و لكنها قطع شك كانت الاولي من حيث (جودة) و ضبط المصطلح و منكم لله يا جماعة الانقاذ التبريريين !!

لماذا يعتبر رجال الشرطة شهداء والمواطنين قتلى?

دا كان السؤال وتلك كانت اجابتى ولاحظ اننى لم اتوغل فى تفاصيل ما حدث ولماذا

شكرا الاخ محمد جمعة والاخ برير اسماعيل.

المهم انا لم اجد اجابة كافية وشافية حتى الان.

لاحظت اثناء وجودي في اوربا ان هنالك دول كثيرة تكون الدولة فيها مسؤولة عن سكن اي مواطن بالاضافة الي صرف مرتب شهري لكل عاطل عن العمل مع توفير العلاج والتعليم المجانيين من الاموال التي تجمع من الضرائب.

حقيقة الدول الاوربية تهتم بمواطنيها اما في بلادنا فحدث ولا حرج فكيف تجرء دولتنا على تكسير مباني من الكرتون والورق يستخدمها اناس غلبانين على امرهم كمأوى مع العلم بان هذه المباني لا ترقي الي مستوى يمكن ان يطلق عليها لفظ منازل او مساكن والشيئ المخزي الدولة لم توفر سكن بديل للاشخاص الذين تود ترحيلهم وفي الاصل هم اتوا الي هذه المناطق هربا من الحرب اللعينة في مناطقهم واكثر شيئ مخزي يتم ترحيلهم لتوزيع الاراضي لاناس لكي يتاجرون بها.

هل يستقيم هذا الامر احبتي?

الأخ aosman
لك التحية
محمد حامد جمعة يود أخفاء سمكة متعفنة فاحت رائحتها لتغمر المليون ميل مربع.
حتي ليلة البارحة يبرر مسؤولو حكومة الخرطوم فعلتهم الشنيعة و تسمع في مقابلاتهم
كلمة (نازحين) أو (لاجئين). و كأن العاصمة دولة أخري وقفا علي (نوع معين من السكان).
و كالعادة ... الجاني هو دائما الآخر .... حزب سياسي ... المعارضة .... أسرائيل.
السكن و المأوي و أبسط الأساسيات هي من حق أي مواطن. و حرية التنقل ليست أمتيازا بل حق من حقوق أي مواطن .. ألا أذا كان السودان أبارتيد آخر.
قبل التفكير في ترحيلهم يجب علي الحكومة بناء مساكن لهؤلاء الناس (قروش البترول أنتو بتودوها وين؟؟؟).
لسوء حظ الأنقاذ أن يحدث هذا و الحركة الشعبية قد دخلت البلد .. العاصمة .. و أمس كانت الحصة الأولي في فهم أن ما تم توقيعه في نيفاشا لم يكن حبرا علي ورق.

ولماذا لا نقول :القاتل والمقتول في النار

الاخ aosman تحياتي
الامر بالنسبة لي ليس مصادفة وليس اختلافا في الصياغة كما ذكر محمد حامد جمعة في محاولتة لتجميل وجه هو في الاصل قبيح. صياغة مثل هذه الاخبار تتم بطريقة التفكير الاقصائي التي اعتمدها نظام الانقاذ منذ الانقلاب المشئوم. لقد ظل الانقاذيون يصورون للناس انهم حزب الله وما عداهم حزب الشيطان. هم يدافعون عن الحق والاخرون يدافعون عن الباطل. موتاهم شهداء وموتي الاخرين قتلي...الخ من المترادفات اللغوية. لقد ظل استعمال كلمتي شهداء وقتلي مستعملا طوال فترة الحرب بواسطة كل اجهزة الاعلام الرسمية وصحف الانقاذ. فهل يعقل ان يكون ذلك اختلافا في الصياغة علي مدي عشرين عاما يا محمد حامد جمعة؟
هذا الامر ذكرني بطرفة قديمة: قالوا في زحمة شديدة في موقف مواصلات واحد عفص الشخص الواقف جنبة عفصة شديدة، فصاح المعفوص غاضبا ياخي عفصتني بي كراعك في رجلي .. فاعتذر العافص قائلا معليش اسف ما شفتك لكن بس وريني الخلي حقتك رجل وحقتي كراع شنو؟

الصاوي

الحقيقة السؤال عميق ومشروع ويستحق ان نقف عنده ويجب ان نشتبك مع القضية نفسها هل للسودانيين الحق فى السكن وهل محمى بالقانون مع علمنا ان الحق فى السكن برز فى اطار جديدعقب هابيتات 2 فليس الحق فى السكن مجرد توفير ماوى ,انما توفير الخدمات والتدابير التى تجعل من هدا الماوى مكان امن وصحى وانسانيا من حيث امكانية الحصول عليه وتوافر مياه الشرب النقية والصرف الصحى وطرق البناء السليمة والحماية القانونية لقاطنيه اما موقف الحركة الشعبية من مقاطعة عمل لجنة الدستور احتاجا على موقف الحكومة نقترح ان يضمن الحق فى السكن فى الدستور الانتقالى فهو الموقف الاصوب والافيد ونؤجل ما تبقى لبعد الارشفة

*

ليس مهم كيف تكون الصياغات ولكنها جريمة يجب محاسبة من يقف خلفها
الى هذه الدرجة رخص دم المواطن السودانى عسكريا كان مدنى.