الثامن من مايو يوم تاريخى فى مسيرة ( حق)

عن إنسان
محمود درويش

وضعوا على فمه السلاسلْ

ربطوا يديه بصخرة الموتى،

وقالوا: أنت قاتلْ

***

أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ

ورموه في زنزانة الموتى،

وقالوا : أنت سارقْ!



طردوه من كل المرافئْ

أخذوا حبيبته الصغيرة،

ثم قالوا: أنت لاجئْ!

***

يا دامي العينين، والكفين!

إن الليل زائلْ

لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ

ولا زَرَدُ السلاسلْ!

نيرون مات، ولم تمت روما...

بعينيها تقاتلْ!

وحبوبُ سنبلةٍ تموت

ستملأُ الوادي سنابلْ... !

عندما جاءت الفكرة كحلم كان الجميع فى حالة يأس و احباط , نساء و رجالا , سياسين و غير سياسين الاجواء السياسية و الاجتماعية غير مفهومة و الرؤي مشوشة فكانت (حق) الفكرة الحلم .مفاكرات فمشاورات فلقاءات ثم الخطوة الحاسمة المؤتمر التاسيسي 8/5/1996
لاسباب شخصية التحقت بالحركة عقب هذا التاريخ بشهر واحد فقط فلم اكن من عضوية المؤتمر التاسيسي لكن بذلت نفسي بكل جد و عزم لمرحلة ما بعد التاسيس , مرحلة بناء حركة سياسية فاعلة, حركة تلبي اشواقنا و طموحاتنا فى التغير ,التنوير و الحداثة ,حركة تتبنى برنامج سياسي و خط فكرى كفيل بانتشال بلادنا من وهدة الجوع و الفقر و التخلف هكذا حلمنا ب (حق) و مازلنا!!!

قامت حق و ظلت تنمو باستمرار داخل السودان و خارجه و كل يوم تستبين عضويتها طريقها بالتفاعل المستمر مع الاحداث و بالتمسك بمبادئ المشروع رغم اختلاف التاكتيك احيانا الا ان اهداف الحركة منذ قيامها و حتى الان لم تتزحزح قيد انملة !!!
كثيرون جاءوا و كثيرون راحوا لاسباب مختلفة الى ان كان الفراق الاكبر عقب مؤتمر الحركة الاستثنائي فبراير 2000 الذى انقسمت فيه الحركة الى شقين بسبب اختلافات تنظيمية و فكرية سياسية

يتسائل السائلون ماهى الدواعى و الاسباب و ما هي السلبيات و الايجابيات؟ و لعل فى هذه الاجابات ما يقود الى تفهم ما قام به اعضاء القيادة الوطنية داخل السودان ,تفهم و ليس تبرير من وجهة نظرى الشخصية
حيث تخير اخوة لنا الثامن من مايو ليعلنوا رغبتهم فى توحيد الحركة و الذى مهدوا له باستقالتهم منها كعربون صدق و شفافية و رغبة حقيقية و حرص على مصلحة القوى الحديثة

اراقب باهتمام رودود افعال كل الاطراف المعنية بهذه الخطوة المفاجئة و اخلص الى النتائج التالية:

اولا: من المؤسف فعلا الطريقة التى عبر بها الاخوة المستقيلون عن سبب انشاق الحركة و تصويرهم للصراع الفكرى و التنظيمى السابق و كانه مجرد شكلة فى فصل مدرسة ابتدائية....... لم يكن هذاالصراع فى تقديرى الشخصى مجرد صراع شخصي لينتهى بموت الاخ الخاتم او باستقالة الاخوة هادية وهشام و الحاج , و رغم تفهمى لدوافعهم الشخصية النبيلة الا اننى اوجه لهم صوت نقد و لوم لاعتقادى ان الصواب قد جانبهم هذه المرة

ثانيا: وحدة تيار القوى الحديثة فى السودان عامة و ليس (حق) بفصيليها لهو حلم و امنية راودت كل الشرفاء و الوطنين فى بلادى و لا ابالغ اذ اقول على راسهم الفقيد الاخ الخاتم لذلك فاننى اوجه صوت لوم للاخوة فى حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق لتفاعلهم العاطفى و الانفعالى مع هذه الخطوة و اعتبارها كانها كيد سياسي و خيانة لراحل الخاتم

ثالثا اتمنى من الاخوة فى الحركتين التحلى بالموضوعية و مناقشة الامر بشئ من الهدوء و التعقل للوصول الى افضل نتائج بعيدا عن المرارات الشخصية و التقييمات العاطفية

رابعا هذه الخطوة التى قامت بها قيادات حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق تخصها من الناحية الشخصية و ليس علينا سوى القبول و التسليم بها مع تمنياتنا لهم بالتوفيق و السداد فى خدمة الوطن عبر منظمات مدنية او ساسية اخرى

خامسا: على الاخوة فى حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق تفهم اى خطوات او اجراءات يقوم بها الاخوة فى حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق و تقبلها فنحن ما زلنا تنظميمن مختلفين لنا قنوات تنظيمية و ادارية منفصلة و من المتوقع التى تناقش تلك الخطوة و يصدر رد فعل تجاهها بناء على ما تصدره المؤسسات داخل حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق و الى ذلك الحين ارى ان ينتظر الاخوة فى حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق

Dear Yumna
I really appreciate your contribution.The reason for the resignation of
my friends Warag, Hadya, and Hisham is not convincing to me, particularly in the absence of a serious negotiation between the two wings of HAQ.I also think the two wings of HAQ shoud not put conditions to obstruct any future talk between them.Iam really puzzle that the two wings of HAQ, Modern and New, negotiate and build alliances with right, and left political Sudanese organizations, and refuse to work with each other! Regards
Elmoiz Abunura

...... يمنى يا يمنى

انا ذات مره قلت لك انت كميه من ألوان ذات قوس قزحى ...

اولا سلام وتحايا وشكرا ليوم 8 مايو 96

تعلمين وتذكرين حواراتى معك عبر الماسنجر وايضا الاسلاك التيلفونيه( كل ذلك

من اجل تلك الوحده التى كنا نحلم بها ( فانت شاهد ويسالك المولى يوم القيامه)

ولكن يا عزيزنى أنتم ونحن بل غيرنا ... مازالت خدودهم مبلله بفقد خاتم وياله

من فقد ....

رقم هذا الحزن الكبير .... لم .... فى فصدر كبد الحزن فينا ايضا ....

يا يمنى تصوير الخلاف على انه شخصى ( خاتم ومحمد سليمان )فيه عدم امانه

وقولى لى ماذا يستشف اى سائق تاكسى مما جاء ... موت الخاتم وايضا استقاله

محمد سليمان ... شرط للوحده؟؟؟؟؟؟؟؟؟( بامانه ...............مافى داعى )

نعم يا يمنى شخصيا تعامل مع الفكره بشكل عاطفى وانفعالى ولا انكر ذلك ....

لاننى وبكل بساطه انسان يتفاعل مع كل الاحداث المفرحه والمغضبه ايضا ....

يا يمنى لنقول اننا... أو شخصيا اعتقد لو ان هنالك خلاف شخصى ايضا ادى الى ما ادى

يستوجب على كامل عضويه حق الجديده الالتزام به والا نكون خونه .....

عامه لك شكرى وتقديرى وانت اعلم بذلك

قاسم المهداوى

Quote: من المؤسف فعلا الطريقة التى عبر بها الاخوة المستقيلون عن سبب انشاق الحركة و تصويرهم للصراع الفكرى و التنظيمى السابق و كانه مجرد شكلة فى فصل مدرسة ابتدائية....... لم يكن هذاالصراع فى تقديرى الشخصى مجرد صراع شخصي لينتهى بموت الاخ الخاتم او باستقالة الاخوة هادية وهشام و الحاج , و رغم تفهمى لدوافعهم الشخصية النبيلة الا اننى اوجه لهم صوت نقد و لوم لاعتقادى ان الصواب قد جانبهم هذه المرة

الاخت يمنى سلامات

وشكرا , وهذا ما اردت توضيححه , وليتهم يعلمون سبب حرقتنا البتخلينا نطلع من طورنا ونبقى مسخرة قدام الناس , عليهم ان يحترموا عقولنا , اكثر من خمسة اعوام مرت , دبجوا خلالها الاوراق وعقدوا المؤتمرات , وتسلحوا للاختلاف بكل ما اوتوا من قوة ورباط الخيل , فلماذا لا نتسلح للاتفاق ان كنا فعلا جادين ? ما هذا التبسيط المضحك للامور واللعب بعقول وعواطف الاخرين ?
يذكرني هذا بقصة البصيرة ام حمد التي جاءها اهلها يطلبون مشورتها في امر العجل الذي ادخل راسه في جرة فخار وتعزر عليه اخراجها , فاشارت عليهم ان يقطعوا راس العجل , ولما فعلوا سالوها : والان كيف نخرج الراس من الجره ? فاشارت عليهم ان يكسروا الجرة , فلا سلم العجل ولا سلمت الجرة .


ملاحظة
كان رحيل الاستاذ الخاتم في 23 ابريل 2005 موافقا لتاريخ انعقاد المؤتمر الثاني 23 ابريل 2000 والذي انتخب فيه الاستاذ الخاتم رئيسا للجنة التنفيذية .

الاخت يمني... سلام
اوافق علي تشخيصك لاسباب الخلاف , ومن هنا يمكننا ان نتحاور لنصل للطرق التي تؤدي لوحدة الحركة مجددا , لانه بداية العلاج بمعرفه اسباب المرض . ودمتي

الاخ المعز
شكرا لمرورك
و حقيقة تساؤلاتك في محلها....اذا كان الجميع يتحدثون عن وحدة القوي الحديثة فما هو المستغرب حين يكون الحديث عن حق بشقيها؟؟؟
الاجابة علي هذا السؤال تضع الرافضين امام خيارين -من وجهة نظري الشخصية-اما ان حق بشقيها ليست ضمن تيار القوي الحديثة او اننا لسنا امناء و مخلصين في الدعوة من اساسه

الاخ العزيز قاسم

اقول لك دائما علي قدر كبير من التفهم
و ها انا اقدر تماما انفعالاتك الشخصية تجاه الامر لكني ادعوك في نفس الوقت للهدوء و التفكر بروية علي الاقل لتكون فعلا (حقاني)

Quote: اكثر من خمسة اعوام مرت , دبجوا خلالها الاوراق وعقدوا المؤتمرات , وتسلحوا للاختلاف بكل ما اوتوا من قوة ورباط الخيل , فلماذا لا نتسلح للاتفاق ان كنا فعلا جادين

الاخ معروف اتفق معك تماما ,اذن الخطوة القادمة هي دراسة المبادرة و بلورة رأي حولها و ليس رفضها جملة و تفصيلا كما يقول الصديق قاسم

Quote: ومن هنا يمكننا ان نتحاور لنصل للطرق التي تؤدي لوحدة الحركة مجددا , لانه بداية العلاج بمعرفه اسباب المرض

الاخ بهاء شكرا علي الاتفاق معي حول هذه النقطة
و حقيقة ما زالت هناك اختلافات فكرية و سياسية عدة يجب مناقشتها و لا اعتقد ان مجرد الدعوة للمناقشة تعني زوال هذه الاختلافات

الاخت يمني .... سوف ارفع البوست لمزيدا من الحوار بعد انزال راي اللجنة التنفيذيه لحق ,ارجو ان يتسع صدرك حتي نتمكن من توحيد الحركة مجددا ودمتي

اللجنة التنفيذية لحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)

استقالة قادة حركة القوى الحديثة هل تعنينا بشئ؟
الخاتم لم يكن عقبة أمام وحدة الحركة
بل كان معولاً لإزالة العقبات عن طريقها
أعلن ثلاثة من قادة حركة القوى الحديثة هم السيد الحاج وراق سيد أحمد و د. هشام عمر النور والسيدة هادية حسب الله استقالتهم من حركتهم معللين ذلك برغبتهم في طي صفحة الخلافات الشخصية مع حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) وإعادة توحيد الحركة، بعد أن غيب الموت الأستاذ المناضل الخاتم عدلان مؤسس وقائد الحركة، ورئيس لجنتها التنفيذية، كما طلب الأمين العام الجديد لحركة القوى الحديثة من حركة (حق) أن تقيل أحد أعضاء لجنتها التنفيذية ممن إدعت تورطهم في تلك الخلافات الشخصية كشرط لإعادة التوحيد.

إن استقالة هؤلاء النفر من قادة حركة القوى الحديثة إنما هي أمر خاص بهم، كان يمكن أن تُفهم في هذا الإطار الشخصي، وما كانت لتهمنا، كتنظيم، في كثير أو قليل لولا:

أولا: أنها جاءت في إطار مبادرة لإعادة توحيد الحركة. وأنها قدمت نسخة من تاريخ الحركة، وهو تاريخ جُلّ صُنّاعِه وشهوده أحياء، لا يخلوا من اعتداء صارخ على الحقيقة، وأنها أوحت وكأن الخلاف كان شخصياً بالأساس، وأنها تناولت بالأذى فقيدنا العزيز الأستاذ الخاتم عندما صورته وكأنما كان له نصيب من صناعة ضغائن كان هو ضحيتها، المتأذي منها، والمتجاوز لها.

ثانيا: أنها جانبت التوفيق عندما جعلت هذه الاستقالات وكأنها مساوية في وزنها للخسارة الجسيمة لحركة (حق) ولحركة قوى السودان الجديد عامة وللشعب السوداني كافة وللوطن والمتمثلة في رحيل المناضل الآستاذ الخاتم عدلان.

ثالثا: الإيحاء المضلل بأن الأستاذ الخاتم عدلان قد ساهم وشارك في الضربة القاصمة التي وجهها القادة المستقيلون للحركة في مطلع سنة 2000 م. والتلميح الذي يثير الاشمئزاز بأن وجود الخاتم، وهو الذي كرس ووهب العقد الأخير من عمره لمشروع هذه الحركة ولتأسيسها وبنائها وترسيخ وجودها، على قيد الحياة كان عقبة أمام إعادة توحيد الحركة .

رابعا: التدخل الفاضح والمرفوض في الشئون الداخلية لحركة (حق) بتحديد من يحق لها أن تنتخبهم في قيادتها ومن ينبغي عليها إقالتهم من مناصبهم وفقا لأهواء ورغبات واشتراطات قادة حركة القوى الحديثة لإعادة توحيد الحركة بعد أن تكفل الموت بشروطه الأخري .

خامسا: توقيت الطرح وأسلوبه وخلوهما من الحساسية السياسية والإنسانية. فنحن لم ننفض أيدينا من تراب قبر الخاتم بعد، وجرحنا ما يزال يرشح دماً، ولم نكن قد انتخبنا من يشغل مكان فقيدنا الذي شغر، كما أنه لم يتصل بنا أحد، ولو على سبيل الاشعار، وتمت مخاطبتنا من على أجهزة الإعلام، وجرى تضليل الرأي العام عن حقيقة أسباب الصراع، و طولبنا بدفع ما تبقى من فاتورة لم يزيحها الموت مثلما أزاح الخاتم.

لكل ذلك فإننا في حركة (حق) نجده لزاما علينا أن نتصدى لهذا التزييف للتاريخ، وإن جاء مغلفاً بحسن النية، متسربلا بالثياب الأخلاقية. فإننا نرى في طيات الحديث سهاماً تنتاش فقيدنا الخاتم في قبره بعد الطعنات المسمومة التي سددت إليه في حياته .

تدرك قيادة حركة القوى الحديثة تماما أن الخلاف الذي عصف أو كاد بحركة (حق) لم يكن خلافا شخصيا، بل كان خلافا حول المنطلقات والرؤى والتوجهات والمناهج وأساليب العمل. كان خلافا حول تقييمنا للسلطة وسبل مواجهتها أو التحالف مع تيارات التوبة داخلها، كان خلافا حول تمتين وحدة القوى الجديدة وحلف قوى السودان الجديد أو الإنقياد لأئمة الطائفية والسودان القديم، وكان خلافا حول سيادة الشفافية والديمقراطية وقواعد التنظيم داخل الحركة وبين الشمولية والطغيان والمركزية والولاء الشخصي والمجازر التنظيمية. ذلك هو الخلاف كما أوضحته ووثقته قرارت المؤتمر العام الثاني لحركة (حق) المنعقد في القاهرة في أبريل 2000، والتي نصت في القرار رقم 10 ب من البند السادس على الآتي:

"ويرى المؤتمر أن الخلافات مع مجموعة الحاج وراق قد أصبحت الآن خلافات فكرية وسياسية وتنظيمية وأخلاقية شاملة مما يستحيل معه التعايش في تنظيم واحد، وأن تلك المجموعة بتبنيها لوثيقة (رؤية "حق" في واقع سياسي معقد) المستندة إلى منطلقات تتنافى جوهريا مع المنطلقات الأساسية لبرنامج حركتنا، والتي تحتوي خطا سياسيا يندفع نحو التصالح مع سلطة الإنقاذ والاستسلام الكامل لها تحت ستار التسوية السياسية، وهو ما يتناقض جذريا مع خط الحركة، قد خرجت تماما من وقطعت نهائيا كل علاقة تربطها بحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) ."

هذا هو الخلاف في حقيقته البسيطة. وكان من الممكن أن يقود إلى فراق على بصيرة، مثلما كان اللقاء على بصيرة، يبقي على الود والعلائق الإنسانية، دون أن ينحدر. فإن هبط به البعض من مستواه هذا إلى خصومة وعداء شخصيين، فإن هذا لا يتعلق بنا، ولا بفقيدنا، وهو لا يتعدى عتبة أصحابه المبادرين به، والمؤرَّقين اليوم منه.
إن رسالتنا للأخوة في حركة القوى الحديثة هي إن النظر لفاجعة رحيل فقيدنا الخاتم وكأنما قد أزالت عقبة أمام إعادة توحيد الحركة، فيه مجانبة بيّنة للحقيقة، ويلحق الأذى البليغ بتاريخ الخاتم الناصع، وسيرته المستقيمة. وإن اعترفت قيادتكم المستقيلة بأنها، وعن طريق شخصنتها للصراع، كانت عقبة أمام وحدة الحركة، فإن هذا لا يعطيها الحق بأن ترمي بدائها الموتى في قبورهم، وتحت سمع وبصر شهود مازالوا أحياء يرزقون.

إن منهجنا في عملية توحيد القوى الجديدة، وهو المنهج الذي أرساه الخاتم، منهج واضح ومحدد لا يعنى بالأشخاص أو الأسماء أوالأحجام أوالأوزان، وإنما يعنى بالقضايا والأهداف والبرامج والتصورات، ويقوم على الشفافية والتوثيق والحوار الديمقراطي واحترام الآخرين وعدم التدخل في شئونهم الداخلية، وينبني على أسس وأوعية متفق عليها للعمل المشترك تتطور وتتصاعد وتائرها توطيدا للعلائق وتمتينا للثقة وتعزيزا للإرادة وصولا للتنظيم الموحد. ذلك هو المنهج الذي طرحناه والتزمنا به في كل حواراتنا مع تنظيمات القوى الجديدة وهو الموقف الذي نبني عليه التعامل المستقبلي معكم. و على ذلك فنحن لا نغلق الباب أمام أي حوار جاد يرمي لتوحيد الحركة، حين يحين حينه، على أن يقوم على الاستقامة لا على على الالتواء، وعلى مواجهة الحقائق لا على تحويرها أو إخفائها.

اللجنة التنفيذية
لندن في 11 مايو 2005