داوود كان هناك يا جميل !!!

و كذا ، كانتِ الكلماتُ ترشقكَ بالنغمِ الأرحب ..
أما المسافةُ بينكَ و الآتي ، فدعها تطرز نفسها بما تحب .. !!!



منوت المشتت بتبعثرِ مسبحتكَ الألفية ...

نشتاق الاوطان .. ونخاف الجوع ... وتلا لسانه شهادة الزمن الحلم ...
كنا نمارس الغربة بعيدا عن الوطن ... نعشق الغيوم ..
لو كانت احبالا نتسلقها للعودة وراء التخوم البعيدة ..
لكن الغيم هنا عقيم والمدينة تبكى عقدها ...
آه ... يا عزيزى وانا اسمع تنهداتك وهى تجرح هذا الليل ..
حلمت ذات مساء بارد .. انك ترقص قرب ألسنة اللهب وتستحم فى البحر الدافئ ...
فحدثتك نفسك ان الايام القادمة ستباركك ..

و داوود كان هناك يا جميل !!!

و سيظلُ جماله يظلل سماواتِ الأنجم التي تمنحنا ضياء الدرب المؤدي لانفتاح كُوّاتِ المدى الأرحب للمطرِ الهتون في حالاته الهاطلةِ ( برداً و سلاماً ) عليك يا رفيق شتاتي المزعنِ في إيغاله الجميل !!! . و باكر أجمل ...
و لكن ، مَن لي بالوتر المسافرِ في الفلواتِ ، يا شيخنا المواربِ الأبواب و الأصعده ؟!!!