حتى لا تنسوووووووووووووووووووووو

حتى لا تنسوووووووووووووووووووووو

يهتم الناس عند كل حقبه تاريخيه العسكر بى الديكتاتور يه والتسلط والجبروت
ومهما حاول الحكام العسكريون بسط الديمقراطيه والعدل فان الاتهام قائم ولن تشفع لهم كل ممارساتهم وسياساتهم من هذه التهمه
وفى حقيقة الامر فان العسكريين يشكلون جزءا لا يتجزا من تركيبة هذا الشعب يسعدون لسعادته ويشقون لشقائه وعبر تاريخ السودان الطويل كانو دوما فى مقدمة الصفوف فطلبة الكليه الحربيه كانو راس الرمح فى الحركه الوطنيه واستشهد الملازم عبد الفضيل الماظ وهو يحارب الاستعمار ولازال فى بداية السلم العسكرى
وفى تاريخ السودان امثله كثيره لقاده عسكريين كانت لهم مواقف مشرفه منز ان حاربت جيوش المهديه الاستعمار وفى ثورة اكتوبر انهوا فترة الحكم العسكرى بسلام عندما اشتعلت ثورة اكتوبر دون ان يعرضو الشعب للمخاطر رغم ان الجيش وقائده العام كانو على راس السلطه
ان المرارات التى عاشها شعب السودان عبر العصور المختلفه كان العسكريومثلهم تماما فقد كان غالبية الضباط من الطبقه الوسطى وبعضهم من
الطبقه الفقيره وليست للجيش ميزه خاصه بل عكس زالك تماما فقد واجهو المخاطر وخاضو معارك شرسه مع التمرد فى جنوب السودان منذ فجر الاستقلال وظل الضابط والجندىممسك بزمام الامورفى امانه وشجاعه نادرة وكان امن الوطن وسلامته الشغل الشاغل لهم عاشو فى مناطق نائيه باقل الذاد والعتاد ولم يوثر ذالك فى معنوياتهم بل ظلو دوما امناء على مصلحة الوطن الحافظين للعهود
المدافعين عن عزته وكرامته والحرصين على وحدة وتامسك الجيش والعسكريون لم يحكمو البلد بمفردهم بل استعانوا على مر الحكومات السابقه بى المدنين فى مجالس تشريعيه وفى الموسسات والوزارات واوكلت لهم مسوليات ومواقع رفيعه ورغم ان مجلس الثوره فى عهد مايو كان يتشكل من العسكرين الا ان السيد بابكر عوض الله كان رئيسا للوزراء وهو شخصيه ذات تاريخ حافل بى النضال والكفاح
العسكريون كما زكرت يشكلون منظومه لاتنفصل عن منظومة شعب السودان وكل الاحداث والمواقف يعيشها الضباط والجنود ويتاثرون بها تماما.
الاحزاب السودانيه كانت وراء كل انقلاب عسكرى ففى اول سلطه عسكريه تسلمت مقاليد الحكم كان انقلاب الفريق عبود بايعاز من رئيس الوزراء السيدعبد الله خليل وحركة مايو كان وراها الحزب الشيوعى
لزالك يجب ان لا نلوم العسكرين لانهم خططو ودبرو ا لاستيلا على السلطه والملاحظ ان انقلاب الفريق عبود وانتفاضه ابريل والانقاذ كل تلك الانقلابات تمت بسلام دون اراقة قطرة دم ذالك لان القوات كانت حريصه على وحدة الوطن والجيش هو صمام الامان وفى دروس التاريخ نقراء ان غالبية الانقلابات فى افريقيا وفى دول العالم الثالث تراق فيها وينشق الجيش ويحدث خلل كبير فى الدوله ولكن ما حدث فى السودان يختلف تماما لان قادة الجيش كانو دوما يضعون مصلحة البلد فوق المصلحه الشخصيه ويتحسبون لعدم احدث شق فى الجيش
العسكريون فى الفترات المختلفه انجزوا الكثير وكل المصانع الكبيره والمشروعات المختلفه تمت فى عهودهم والاتهام بان العسكريين لا يملكون الكفاءة والموهلات لحكم البلاد اتهام خاطى فالعسكريين اليوم غير الامس فهم موهلون اكاديميا فى الدرسات التى يتلقونها مع رصفائهم فى الجامعات والاكاديميات العسكريه العليا
ارجع واقول ان اتهام العسكريين بى التسلط وحب السلطه والتامر اتهام فى غير محلو فوراء كل انقلاب عسكرى حزب سياسى
وهذا ايضا لايعفى الحكام سوى كانوا عسكرين اومدنين من الاخطاء والتى ستظل مدونه فى وقائع التاريخ والحاكم العادل من العسكريين والمدنين ستظل سيرته ناصعه على مدى التاريخ
//المقال بقلم العميد عبدالرحمن حسن