عوالم حلمي البري 1

عوالم حلمي البري 1


04-19-2005, 03:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1113919495&rn=0


Post: #1
Title: عوالم حلمي البري 1
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 04-19-2005, 03:04 PM

صوت عذب يخترق جدار الصمت ليداعب أسماعنا فتهدأ نفوسنا نشعر بالأمان والطمانئينه تتسلل إلى أعماقنا أنه صوت الآذان ينبعث من شروني العتيق ليبدد الصمت الذى يلف المكان حيث تنام وتهدأ قاطرات السكه حديد أناس يتراكضون صوب المسجد العتيق يدلفون إليه من مداخله الثلاث . صافره إحدى القاطرات
تعلو لتختلط بالآذان لكنما صوت النداء يطغى عليها لتموت فى أعماقه أنه قطار نيالا وكانه يجى بلا ميعاد فيحرمنا متعه مشاهدة حركة القطار وهو قادم إذ أن ميعاد وصوله يوافق صلاة العصر لكنما ميول النفس البشريه إلى بارئها أكثر نتوجه صوب شرونى دون تردد لنتخير مكانا فى الصف الأمامى سرعان ما يعيدوننا للصفوف الخلفيه مع الصبيه الصغار والذين أعمارهم من أعمارنا وكثيرا ما يحل مكاننا فى الصف الأمامى أناس تبدو عليهم سيما التقوى والصلاح لم نكن ندرك أنهم الحفظه يستعين بهم الإمام حين يسهو ويخطى
نستجيب ونصطف مع إخوتنا تقام الصلاه يؤمنا شيخ جليل فى صوته عذوبة وحلاوة حين يجهر بايات الله فى الصلوات المختلفه نشعر بالدف ونأمل أن يطيل فى الصلاة برغم أننا أطفالا لكن الكثير من الأشياء تشدنا فذهننا خال مما يعترى البعض ممن يفوقننا سنا تختتم الصلاة بالسلام نعتدل فى جلستنا نتطلع فى وجوه الآخرين نسلط أنظارنا على أيآديهم وأصابعهم تعلو رويدا رويدا ثم تداني بعضها نسترق السمع أكثر فإذا هى همهمات نلتقط منها سبحان الله والله أكبر والحمد لله نحفظها عن ظهر قلب ثم نعود لنفعل ذات الشى فى مرة أخرى ما أجمل القوم فى تلك الرحاب وما أسهل أن تتعلم منهم الكثيردون عناء
يجهر صوت أحدهم بأدعيه مباركة ليس بإمكاننا حفظ الكثير منها فى حينه نكتفى بقوله آمين ولكن بعد ترددنا أكثر على المسجد أصبحنا نحفظها وندعو بها دائما
يعتدل الإمام فى جلسته ليقابلنا تماما نتسارع ويسبق بعضنا البعض لنتحلق حوله فى دائرة كبيره ثم
يبدأ درس العصر, لم نكن نفهم الكثير مما يقال فيه بقدر ما كنا نريد منافسه الأتراب والأنداد منا فى مسالة الحضور والتواجد دائما ينتهى الدرس نعود صوب منازلنا بعد أن نتعثر كثيرا فى طريقنا وفى عبور الشارع الذى يؤدى إلى الصحافه ويفصلنا عن شرونى أيضا لم يكن يومها يوجد شارع السلام بعد لأن الإحتراب لم يبلغ مداه أو أن القوم أصلا كانوا يرفلون فى نعمة السلام وبوفاق دونما إتفاق لذا كان من السهل أن نعود إلى بيوتنا
يتبع